#رواية
#زهرة_الوحش البارت الـ 4 "باقية الأجزاء موجودة ورا بعضها"
-إيـه روحتـي فيـن؟
إرتبكت قائلة :روحت فين أيه مش فاهمة ياريت توضح
-إعتدل في وقفته وهو ينظر إليها بشك وقال بحزم ونظرة حارقة: أنا كان قصدي سرحانك بس من ربكتك دي أنا هعيد السؤال بصيغة تانية روحتـي فيـن فـ غيـابي يا زهرة!
-زهرة خدت نفس عميق وطلعته وبصت ليه فـ عينيه إرتبك بس مبينش إتكلمت بهدوء :أنا أكيد نزلت عشان أجيب طلبات البيت زي ما أنت قولت وعملت الأكل وو..ءء نضفت الشقة فـ سرها أستغفر الله العظيم مبحبش الكدب بس مجبرة سامحني يارب
أدهم بنظرة ثاقبة وعينه تجـوب أنحاء الشقة وقال بتفكير :أمممممم تمم يا زهرة همشيها المرة دي
-زهرة بسرها بغيظ:ماشش فـ رُكبك يا بعيـد
-زهـرة
-نعم؟
أدهم وهو ينظر بعينها بتحذير وصوت فـي طياته الحُزن برع فـي إخفاءه:ياريـت ما تخليش الشـك يدخـل بينـا ياريـت ما تصدمنيش تـاني!!
-نظرت لـه بعتاب وحـزن وقالـت بخنقة:خاطر يـ.. يا أدهم بيـه!
-إستدار راحلاً للـغرفة التـي حذرها من دخولها وفهمت أنها حجرة المكتب الخاصة بـه ولكـن السـؤال هنـا؟ سـؤال أثار فضولها لـمَ يحتاج خريج تجارة قسم محاسبة "مُحاسب" لـمكتب فـي منزله عفواً هذا ليس تقليل ولكـن المكاتب لسهر وإدارة أعمال وأوراق مهمة لرجال أعمال وإلخ ولكنه مكتبه عند والده؟ حاولـت السيطرة على فضولهـا لا تريد الخوض في عراك أو تصادم معه بفعل أحمق منها!
-فكرت ماذا تفعل الأن؟ أتبدأ بـ تحضير الطعام "الغداء" أم تبقىٰ وتجلس تتابع مُسلسلها لعبة حظ أم حلقة من حلقات الإنمي الخاص بها أم تقرأ منهوا أم تقرأ رواية أو و أو إلخ خيرات كثيرة ووقع الإختيار علـىٰ كتاب بدأت قرائته بعنوان " عـن أشيـاء تؤلمـك"
وبدأت أقرأه للمرة الألف لهذا الشهر وبدأ الكاتب يسترسل بإهداء لنـا نحن الفتيات قائلاً :
-إلـى كل فتاة جميلة لا تعرف قدر نفسها، ولا تُدرك كم هي جميلـةٌ، أصـابَ مَن حولهـا العمـىٰ، ولكنـها رُغماً عـن عماهم جميلة.
-أكملـت القراءة بمتعة وأنا مبتسمة فـ غزل الكـاتب العفيف لـمحبوبته لامس قلبـي وذكرني بأدهم وعلـىٰ ذكره فـهذا الكتاب كان إهداءٌ منه وقد قام بوضع علامات على قطع معينة وأهداها إليا كم يؤلمني وجع الإشتياق لكلماته ولـغزله الصريح وعيونه التي لو كان لها صوت لنطقت بعشقه لـي كم أنا نادمة..نادمة على أمر ليس بيدي تغيره شيئ حصل بالماضي لن يتوقعه أحد
_"جماعة كل الأفكار اللي فـ دماغكوا إركنوها لأنه اللي حصل زمان كارثة ومش هيخطر على بالكوا خدوا بوسة ننة وعيشوا بين الأحداث"_
تحدثت زهرة بصوت مسموع نسبياً بتنهيدة وألم :هـل ياترى هقدر أسامحك يا أدهم أغمضت عينيها وهي ترجع بذاكرتها إلـى الوراء
-فلاش باك يا صغنن-
-كنت تعد الثواني و الساعات حتى تراه متصل فقـد مر ما مر من الوقت وهو غير متصل، تريد إخباره بما مرت به اليوم وكيف حدثت أحداث لامست قلبها ولكنه لم يتصل "أوف لاين يجماعة" خطرت ببالها أنه مشغول بإمتحانه فهو بأخر عام بـكُليته وبالتأكيد يحتاج الوقت الكافي للمذاكرة لكي ينجح لكي يستلم عمل والده ويأتي أليا طالباً يدي وأكون عروسه الصغيرة فهو يكبرني بـ 8 سنوات تنهدت بحزن وإنطفأ كل حماسي ونمت وبعيوني دمع فقد تحمست للغاية للتحدث معه إشتقته وإشتقت غزله وكلامه اللطيف ولكن ما المانع بالإنتظار لغداً
-نامت وهي تحمل بقلبها حزن حزن طفلة
"اليوم التالـي"
-بعد مرور الوقت بين دروسها وعملها في تنظيف المنزل بأمر من زوجة والدها جلست أخيراً لترتاح ممسكة بالهاتف وأوصلته بشبكة النت بحماس وبإبتسامة فرحة بدأت بالخفوت والإختفاء تدريجياً ليحل محلها الصدمة وصوت والدها الصارخ بإسمها ودخوله بعنف غرفتها وبدأ بضربها بعنف وقسوة وهي لا حول لها ولا قوة وبعد نصف ساعة إبتعد عنها والدها وتوجه للخروج وقبل خروجه بصق عليها قائلاً بخذي:عاار علينا وجودك معانا!
-أغلق الباب بعنف تاركاً بقايا إنسانة لا بل بقايا طفلة بعمر 13 بعقل واعي ترك منها جثة هامدة وقبل أنْ تتمكن منها الغمامة السوداء قالت بكسرة :لـيه يا أدم
_"ياترىٰ أيه اللي حصل هل تفتكروا كانت بعلاقة بأدم ولا بعتتله صور بس لأ يجماعة اكيد الكاتبة مش هتجيب حاجة بالسهولة دي وتخطر على بال أي حد ولا أنت أيه رأيك"_
__________________________________
__________________________________
- بمكان أخر
"حــارة الـسـاقيـة"
-كانت الدعوة بالمعلمة شوق تجلس وبيدها عصا الشيشة وتخرج الدخان من فمها وبمكان يبعد عنها 20 خطوة يقف القهوجي وهو يتحدث مع إمرأة
القهوجي بتحذير :بس يا حجة ما أنصحكيش الولية دي شرانية وشلق
الإمرأة بسرعة: مش مهم أنا محتاجة مكان أسكن فيه بأسرع وقت
-القهوجي بتنهيدة :براحتك أنا حذرتك ثم نظر لها بتساؤل هتأجري الشقة أنتي ومين إن شاء الله
المرأة بهدوء :أنا وبنتي وأبني
-تمم يحجة هروح أبلغها أنا
-تمم يبني وأنا هقف قريب منكوا هنا
-ع الله توافق بس
-يارب توافق يا أخويا
-يــاا ست الناس
شوق بملل :عايز أيه يواد مش عايزة شاي دلوقتي وشيشتي ونت لسة مغيرها شخطت فيه هتفضل رايح جي على محلي كدا
القهوجي بسرعة :لأ ي معلمة بس ءاءءء
شوق بشخط :أيه أتت هتقدر تأوئ لخص يبني ورايا شغل محل أكب عيش دا مش زريبة أمك هي
القهوجي بهدوء ومسايسة :مش القصد يمعلمة بس جايلك واحدة عايزة تأجر عندك
شوق وهي بترفع حاجبها :تأجر عندي أنا ودي مينن دي
رد بهدوء: ست كبيرة وبنتها وأبنهااا
شوق بصوت عالي:ااااه ست كبيرة بقا وتتأخر عليا فـ الأجار وتقعد تتمسكن ومش عارفة أيه يبنتي معلش الشهر الجاي لأ اللي بعده شخطت مرة تالتة بقولك أيه يلا معنديش شقق للإيجار
جريت المرأة بسرعة - ليه كدا بس يست الناس دا أنا هدفع الإيجار بمعاده
شوق بإستغلال :هاخد 600 جني فـ الشهر "منطقة شعبية" وهاخد 3 شهور مقدم دفعتيهم جيتي التالت مش معاكي زعقت تاخدي بعضك من نفسك أنتي وعيالك وتغوروا
-المرأة بسرعة وهي بتطلع البوك وبتطلع فلوسها:وأنا فلوسي جاهزة يست الكل ولو ما دفعتش هعمل اللي أنتي عايزاه
-شوق وهي بتعد الفلوس قامت مشيت فـ الحارة بدلع قالت :تعالي ورايا هوريكي الشقة
المرأة وراها تنظر لها بقرف ولكن سلمت أمرها ومشيت ورائها...
___________________________________
-كانت زهرة جالسة تتذكر ماحدث وسؤالها لنفسها هل هقدر أسامحك يا أدهم؟ ردت على نفسها وصورة أدهم أمامها قالت بوجع
:لـو كان ليا فـ قلبك حب أو غلاوة كنت سامحت أو غفرت نظرت لباب المكتب وهي تتألم بداخلها وصوت يكسوه الحزن لكن أنت عايز تفارق حابب تفارق دمعة خائنة أستقرت أعلى خدها بآسـىٰ على حالها
-يتبع