جديد

رواية ‏زهرة ‏الوحش ‏البارت ‏العاشر

#رواية
#زهرة_الوحش البارت العاشر

-كنت في شقتي واقفة فـ المطبخ بعملي كوباية الشاي بلبن، وبعد ما صبيت خدت الفايش ودخلت قعدت ف البلكونة..كنت بتأمل السما وانا باخد شفطة وبعدها بقطم من الفايش، بحاول أظبط أفكاري، أهدي أعصابي، بـ..بحاول أستكين.

-مكنتش عارفة أَخَّرّج من دماغي صوت عماد "البواب" وهو بيحكي عن حال أدهم اللي إتبدل وأنه كله مادىٰ بيتغير من سيئ للأسوأ..

خدت نفس عميق ورجعت بضهري لورا وبغرق الفايش ف اللبن وبسرعة حطيته فـ بوقي خايفة ينقط على هدومي..مفياش حيل لا لغسيل هدوم ولا أني أقوم أغير أصلاً!

-بحاول أفصل دماغي من التفكير، خايفة من الهجوم العنيف من كم الأسئلة فـ دماغي زي مثلاً..

زهرة بخنقة وجوا قلبها حزن :يارب..أنت اللي عالم بحال كل واحد يارب أهديه ورجعه لطريقك وأصلح حاله.

-بحاول ما أفكرش بس بردو مهما حاولت مش بقدر أمنع سؤال واحد..ليـه رودي؟! هو نسي اللي حصل!

ضحكت بسخرية وانا من جوايا حاسة بمرار ورددت بخفوت : دا لو كان مصدق أصلاً أنه كله غلط..لو كان صدق أني..

سكت وتنهيدة حارة خرجت مني وأنا بقوم وبمسك الكوباية وباقي الفايش ودخلتهم المطبخ..ورجعت تاني للصالة بس وقفت فـ النص ورميت عيني على باب مكتبه اللي حذرني مليون مرة من دخوله لكن فيه فضول وقلق و..شـك!!

-بخطوات متمهلة بطيئة إتوجهت ناحيتها بقدم رجل وبأخر رجل..حاسة أنه مش المفروض أدخل، أنه فيه حاجة مش لازم أعرفها ولو عرفتها هـ..

             (دخــلـت)

-وقفت فِـ سكون غريب وأنا عيني بتجوب أو زي ما بنقول مسحت الأوضة بعيني..رديت الباب وأنا بتقدم ناحية المكتب والحقيقة أنه مش المكتب اللي لفت نظري..حاجة تانية لفتت نظري كان..

بعصبية وزعيق:حذرتك يا زهرة.

-لفيت بفزع وأنا ببص ليه ولعنيه اللي قلبت كلها أحمر من العصبية وعروق ف وشه ورقبته..كلمة إترعبت قليلة أنا هعملها على نفسي، مش بهزر.
بصلي فـ عيوني بنرفزة وقرف..حسيت أنا قد أيه أنا دون أني ولا حاجة هو ليه بصلي كدا، بدأت أستجمع شجاعتي وصوتِ المكتوم طلع؛ بصيت ليه بثقة وأنا بقول بإستفزاز
: أدهم غريبة يعني مش من عوايدك تيجي بدري كدا

-قرب مني بسرعة لما لاقاني مش مهتمية ولا كأني عملت حاجة، مسك أيدي وجرني وراه بصيت بسرعة على الملف اللي شوفته على المكتب الأسم مألوف بالإنجلش أنا صحيح مش قد كدا بس هحفظ شكل الكلمة..ممكن البعض يشوف أنها كلمة عادية وأنه ملف عادي لكن..لكن إحساسي غير كدا خالص.
-فوقت من تفكيري وشرودي على صوته وهو بيقول..

_____________________
ضحى طارق|كاتبة♥️
_____________________

-بـ حارة الساقية..!

-كانت شوق تجلس أمام المرآه وتضع أحمر الشفاه الأحمر الناري وقد زين عينها بكحل أسود برز لنا وأثبت مدىٰ جمالها ورونقها..وأن وجهنا نظرنا ل ملابسها فسنجد منامة سوداء قصيرة "قميص نوم يعيال عيب!" وجسدها المتناسق المُغري، كانت كـ مثال لسيدة الإثارة والإغراء.
-قامت من جلستها بدلع وهي ترش بخور وترتب السرير والأريكة "كنبة"، ولما أنتهت نظرت للساعة المُعلقة على الحائط وجدتها تُشير للـ الواحدة والنصف ظهراً.

-قررت مسك الهاتف لتضيع بعض الوقت إلىٰ تأتي ضيفتها أو..ضيفها "الله أعلم"

سمعت بعض الطرقات على باب المنزل فبلهفة وفتحت الباب وإبتسامة عريضة وقالت :أتأخرتـ.. توقف الكلام في حلقها وهي تنظر لزوجها "متولي" الذي يقف ناظراً إليها بسخرية وقال بإستفزاز :أيه يشوق معقول عاملة كل الهالومة دِ عشان خاطر العبد لله، ضحك بسخرية وهو ينظر إليها ساخطاً : بقالك زمن ما إتزوقتيش ولا حطيتي أحمر ولا أخضر، خد نفس وهو بيزوقها ودخل الشقة وعينه كلت الشقة وفيه شراره بعنيه.. 
-دخل أوضة النوم ضحك جامد أول ما دخلها وهو بيقول بنظرات خبيثة:مبخرة الأوضة يستِ كتر خيرك، بدل القرف اللي الواحد بيشمه طول اليوم وهو موجود. 

-قررت شوق أخيراً الخروج عن صمتها وصدمتها فليس هو الشخص المُنتظر ورأت أنه تمادىٰ كثيراً بكلامه : متولي، لم نفسك بقولك مش تاخد على دماغك من الكُل وتيجي تعمل عليا أنا راجل قالت حديثها بعصبية وصوت عالي
-خدت سجارة منه وولعتها بقرف وقلتله بأمر:زي الشاطر كدا تاخد بعضك وتغور..دورلك علىٰ أي مُكنة "مكان" وأتاوىٰ "نام " فيها، خدت نفس طويل من السجارة وطلعت دخان وكملت وهي بتتحرك قدامه بدلع وكل مكان فـ جسمها بيتحرك : أنا مستنية ضيف وعلى نار أنه يجي ياريت، ضحكت بمياصة ياريت ما تعكرليش مزاجي لأنه..غمزت ليه وكملت أنت وفهمك بقا يراجـ..طق طق طق طق 

-راح متولي فتح الباب ووشه متجهم وبص على عاصم وضحك بسخرية لم شاف عاصم إتخض وإرتبك وقاله :متولي..آآآآ

متولي مبصش ليه وخد بعضه ونزل ولسه إبتسامة السخرية على وشه..عاصم بص فـ أثره بخوف وتوتر؛ فجأة أتشد من هدومه ودخلته شوق وهي بتقول بنرفزة :أتأخرت ليه ياض 

عاصم وهو رافع حاجب ونظر لها بتحذير :ياااض لمي نفسك يا شوق. 

شوق خدت نفس من السجارة وقالتله :وحشتني يا عاصم بقالي 4 سنين مشفتكش..قربت منه بدلع وهي بتتكلم قدام وشه يرضيك كدا. 

-بص ليها بضحكة وهو بيقول  :لأ أزاي ميرضنيش طبعاً. 
-ضحكت وهي بتشده من أيده لـ لأوضة وقفلت الباب وأخر نظره فـ عين عاصم كان إحتقار.."رخيصة"
_____________________
duha tarek..كاتبة♥️👌
_____________________

-حارة الدُوحة

-كان والد زهرة يجلس بحزن وبيده صوره قديمة له وبناته وهناك جزء مشقوق منه وكان يتحدث بألم :اااه يا بناتي لو فضلت من النهاردة لأخر لحظة فـ حياتي مش هقدر أكفر عن غبائي، خد نفس طويل ودمعة جرت وراها دمعة قهر وندم..عيطت واللي يقولك الراجل ميعيطش يبقى غلطان،الراجل بشر ولكن مشاعره وعواطفه عمرها ما بتتحكم فيه لكن الأب وحنيته وحبه لأولاده وشوقه ليهم وفراقهم وأكيد حاجة حصلت بكته كدا أكيد ظلم.

-سمع صوت منار تنادي عليه بعصبية كطبيعة الحال، أخفى الصورة فـ مكان مجهول ومَحىٰ دموعه وأخفى بمهارة وجهه الحنون المليئ بالحب وحل مكانه وجه رجل وضيع قاسي..بلا عمل أو كما تقول عليه منار "عويل" أو "عالة"

والد زهرة بخشونة :أيه يا منار بقا، مش هتبطلي نق بقا دَ مرا زنانة بصحيح

دخلت منار بهمجية وهي تقول بغل وبأصبعها تنغزه في صدره :أنت مش هتبطل بقا عدم لامبالاتك دَ

مرر يده على وجهه وهو يردد :صبرني يا رب ثم وجه حديثه إليها بعربجية لخصي بقا وأرغي باللي شاغلك

-تحدثت بسرعة وهي توسوس له بخبث :روح لبنتك اللي نست أصلها ونسيت أبوها ومرات أبوها وفضلنا عليها وأني تعبت عليها أكدت على حديثها ببراءة وهي تتكلم بمسكنة يراجل دِ تبقى قليلة الأصل لو هي عايزة فـ كل العز دا وسايبنا أحنا فـ القرف والشقة اللي هتقع على نفوخنا دِ أنهت حديثها وهي تشير بإزدراء وتقليل من الجو المُحيط بها
-ها
منار بصتله وكانت هتبدأ معركة جديد فراح قايل بسرعة :طبعاً طبعاً معاكِ حق يا منمن، صعد على السرير وهو ينام ويغطي جسده بما يُسمى "كُفيرته" ويكمل حديثه بكرا نبقى نروحلها بقا

-نهضت بعصبية وهي تتمتم ببعض الجملة مثل
_هو دا اللي انت فالح فيه

_يا منيلة بختك يا منمن

_كان يوم أسود يوم ما مراتك طفشت ووقعت فـ أرابيزي!

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-