ريم تطلع من الباب وهيا بتعيط وبتجري ولسه رايح (يس) يهديها يلاقي علي واقع على الأرض يجري عليه
يس : اصحا ياعم علي اصحا انت لو تعبت المشاكل دي كلها مش هتتحل
صفيه ومي يدخوا يلاقوا ابوهم على الأرض
صفيه : يلاهوي يلاهوي اصحا ياحج اصحا ياحج ملناش غيرك
مي بعياط : يابااااابا
علي وهو بيغمض عنيه يفتكر اخوه ابو سعاد (محمود)
كان محمود على مشارف الموت
ملامح الموت باينه على وشه ولكن كان بيصارع الموت عشان بنته الوحيده سعاد
سعاد وهيا عندها خمس سنين تخش الأوضه على أبوها
محمود وهو بيكح وباين عليه التعب : هاتي عمك علي
سعاد وهيا خايفه : حاضر
ييجي علي جري على أوضة أخوه
علي : عامل ايه ياأخويا
محمود : بخير يابن ..
علي : ليه بس كده الشتيمه طيب قدام بنتك
محمود : كبرت على الشتيمه ياواد
علي : طب ناديت عليا ليه وبعدين انت شكلك تعبان اوي هتصل لك على الدكتور
محمود : لأ ملهاش لازمه الدكاتره بس ياسعاد
سعاد : نعم بابي
محمود : سيبيني انا وأبوكي علي شويه
سعاد : مش عايز حاجه مني يابابا علي
علي : لا ياحبيبتي شكرا
تطلع سعاد ويبتسم محمود
محمود : كويس أنها اتعودت تقولك يابابا
علي : مش فاهم
محمود : يعني انا عايزك تربي بنتي وسط عيالك وتعاملها زي مي وريم عشان أنا مش باقي لها
علي : اكيد طبعا بس ربنا يخليك لينا ياخويا انا اصلا بعمل كده من غير ماتقول مي وريم وسعاد من ساعة موت ام سعاد وهما زي الأخوات ده صفيه ساعة تعبها اهتمت بيها خصوصا بعد موت بنتنا سالي وهيا صغيره
(كان عندهم بنت كمان غير مي وريم اسمها سالي وماتت وهيا عندها اربع سنين )
محمود : عارف ياخويا بس حبيت أوصيك اول وصيه
تاني حاجه والأخيرة انا لما ابونا مات كتب الورث كله بأسمي لانك كنت صغير وانا خدتها وكبرتها واديتك نص الورث حتى بعد مالفلوس زادت اديتك نصها انا كتبت كل فلوسي في الوصيه ليك خد حقك بما يرضي الله وكبر الفلوس وأبقا اديها نسبة الفلوس بتعتها انا جالي نفس مرض ابوك
علي : مالك ليه بس بتقول كده
محمود : انا جالي تعب في القلب نفس تعب ابوك يابن ال....
علي : بجد ويقعد جمبه على السرير ولسه رايح يطمن عليه
محمود : قوم ياد اطلع بره هو انا بقولك هموت الوقتي وبعدين محدش ينام جمبي على السرير غير مراتي وبنتي اطلع بره يلا
علي : حاضر حاضر
ويطلع بره ولسه قائم يفتح باب الشقه يرجع تاني لأخوه يلاقيه طلعت روحه لربنا
علي : اخوياااااا
لو بتقرا القصة من مكان تاني تابعها علي صفحة محمد خلف صالح
Back
الضابط معتز : انا جاي اقولك خبر وحش للأسف ابوك في المستشفى تعبان يمكن ربنا بيكفر ذنبك فيه لأنه معرفش يربيك
حسام ينزل دموعه : انا لازم اروح لأبويا لازم أقف جمبه
معتز :اعمل الصح ورقه فاضيه اهي اكتب فيها أعترافك يمكن ربنا يسامحه ويسامحك
(معتز بيعمل كده عشان ياخد اعتراف من حسام )
يمسك الورقه يكتب فيها
: ياليتني لم اسمع ذلك الخبر هل انا السبب ام عشقي وجريمتي الكبرى ظننت أن والدي سيسامحني بعد أن انجو لكن لا جريمتي نجدت منها ولا أبي سيسامحني
هل هيا فعلا جريمتي هل انا الظالم ام المظلوم انا المذنب أمام الجميع ولكن قلبي وعقلي يعرف الحقيقه اعلم أنه حزين بسبب حربه ضد أبنته لكن صدقني ياوالدي سأنهي تلك الحرب بيدي
ويمسك الورقه يقطعها
كريم يجري على بيت سعاد وريم تخبيط جامد على الباب
ريم وسعاد يفتحوا الباب
صفحة محمد خلف صالح علي فيسبوك
كريم : أبوكي ياسعاد في المستشفى وهيتركب له دعامه ربنا يستر
يروحو سعاد وريم المستشفى
مي : انتو ايه إلي جابكو هنا
يس: مش وقته يامي
تعالي ياسعاد اقولك كلمه
ريم بغيره : تقولها ايه
يس: مفيش
بيروح سعاد ومعتز ويخلصوا كلامهم ويجوا تاني
ريم بغيره : كنتو بتكلموا في ايه
سعاد بتضحك : والله موضوع تافه متقلقيش انا عمري ناهد معتز منك انا مش وحشه كده
ريم : ولا تاخديه انا مالي ياستي مش عايزاه
صفيه : هنعمل ايه فلوس العمليه والدعامه ١٠٠ الف جنيه
أبوكي مش هتعرف ناخد فلوس منه واخوكي معهوش المبلغ ده
يس : سعاد دفعت الحج أداها ورثها من يومين وهيا دفعت كل حاجه هنا
صفيه : رجع لها فلوسها مش عاوزين من حد حاجه
سعاد : هو انا حد دانا بنتكو
صفيه : انا عمري ماشفتك بنتي انا كنت بعاملك حلو عشان خاطر علي لكن لما تسيبي في خسارتي لعلي وحسام هكرهك
صفحة محمد خلف صالح
سعاد : بس انا شايفاكي امي
صفيه تبص لها بحزن
تكمل سعاد كلامه ببكاء
سعاد : انا كنت فاكره زمان كنتي بتحبيني من قلبك بس مش عارفه ايه إلي جرا بكرهك ده خلى مي تكرهني وخليتي حسام يتهمني في شرفي سؤال ياصفيه هل انا بنت مش كويسه ممكن اخطط لكل ده
صفيه تبص ليها بحزن
سعاد : انا محتجاكي والله العظيم وانتي رافضه وجودي انا من غير حضنك إلي باخده منك بالعافيه بضيع هموت واعرف بتكرهيني ليه دانا يتيمه لوحدي في الدنيا دي
مي توصل : ايه ياماما بتعيطي ليه انتي عملتي ايه لأمي يابت انطقي
سعاد تبص لها وهيا حزينه وتسيبها وتمشي
مي : انتو كلكو بتبكو ليه انا لازم أخلص حق اخويا وابويا من البت دي
صفيه : تعالي يامي نقعد ونكلم شويه سوى
مي : ادينا قعدنا ياقمر قولي بقا انتي كنتي عايزه ايه
صفيه : انتي بتكرهي سعاد ليه
مي : عشان بنت مش كويسه
صفيه : لأ عشان بتغيري منها مش لاقيه سبب غير كده طول عمرها كانت بتعاملك حلو ليه انتي كرهتيها أول مره أعرف أنك غلاويه كده
مي : لا ياماما عندي سبب خطفت كريم مني السؤال ليكي انتي ليه بتكرهي سعاد
صفيه : زمان كان أبوكي كان بيحب ام سعاد ماجده
وكان هيموت عليها لما جيه يتقدمها رفضت ومن ساعتها علي متأثر بحبها لما أتقدم ليها ابو سعاد وافقت لأن هو كان بيشتغل ومعاه وعلي كان لسه بيتعلم ومخدش ورثه
أبوكي كان بينام جمبي بيفكر فيها للأسف حملت سعاد ذنب مش ذنبها وخليتك انتي كمان تكرهيها واتهمناها في شرفها على أننا عارفين أن الكلام إلي قولناه ظلم
مي : خلاص ياماما متعيطيش والله بابا هيصحى وحسام هياخد براءه وسعاد هترجع البيت انا مسمحاها عشانك
وأكيد حسام هيسامحها وهيجوزها
صفحة محمد خلف صالح
صفيه : سيبيني أكمل كلامي للأخر
مي : طيب ياحبيبتي كملي
صفيه : كان سالي وسعاد نفس السن مكنتش عادله بينهم زي علي كنت بحب سالي اكتر لدرجة لدرجه أن انا كنت بسيبها تعبانه وانزل اشتري لسالي هدوم وبعدين سالي ماتت بنفس التعب إلي كان عند سعاد وانا سايباها تعبانه
حسيندت إني ست مش كويسه وعاملت سعاد حلو تاني بس كل أما كانت تكبر كنت اكرها بسبب إن أبوكي كان بسحبها وبيفضلها عنك وعن مي وعشان كانت شبه امها جدا وفجأء بقيت بعاملها وحش تاني والشركه بتاعت أبوكي انهارت والبيت كان بيقع وسعاد تعبت تاني
مي : ياه كملي ياماما
صفيه : ساعتها أقسمت إن انا اعامل سعاد زيها زيكم لو كل حاجه رجعت زي ماكانت
مي : وايه إلي حصل
صفيه : خلفت القسم ومن ساعتها حلت اللعنه
: عايزاكي يامي تحبي سعاد وترجعو زي ماكنت صغيرين الشله بتاعتكو متعمليش زيي
مي بكل صدق وفهم : حاضر ياماما
صفيه تروح ناحية سعاد وتفتح درعها ليها : مانفسكيش تعيطي في حضني زي زمان
سعاد تجري عليها وتحضنها
ريم ومي يحضنو أمهم برضو
يس لريم في ودنها : اشمعنا انا
ريم تبص له وتضحك ومتردش عليه
بعد يومين علي خلص العمليه
يس : طمنا يادكتور
الدكتور : العمليه نجحت الحمد لله
صفيه : ممكن نخش له
الدكتور : لأ طبعا هو فائق بس من البنج مش قادر يكلم وغلط حد يكلم معاه الوقتي
صفيه : حاضر يادكتور
طب هو هيصحصح أمتي
الدكتور : يوم او يومين بالكتير
البنات يفرحو ويحضنو بعض
يس تاني : اشمعنا انا والله كده حرام
ريم متردش عليه
بعد شوية ساعات يخش حد اوضه علي ويقعد جمبه على الكرسي
علي : لسه زي مانتي بتخشي الأوض سرقه يابنت .....
سعاد : أسفه مقدرتش ماشوفكش وانا السبب في كل ده
علي : خلاص ياستي إلي حصل حصل
سعاد : سامحني يابابا
علي: سامحيني انتي انا مش عارف إزاي وقفت ضدك وانتي بنتي انا أسف
سعاد : انا عمري ما أزعل منك
علي : طيب انا عايزك تسامحي حد تاني
سعاد : للأسف معدش ليه لازمه السماح
علي : هحاول طول مانا عايش اصلح بينكو زي ماكنت بصلح بينكو وانتو صغيرين
سعاد : ابنك ماكسرش لعبه ليا عشان اسامحه ابنك كسرني اسفه ياعمي مش هقدر اسامح
انا ماشيه كويس انك بخير وتبوسه من خده وتمشي
وتمشي ولسه رايحه تروح صفيه : رايحه فين
سعاد : مروحه
صفيه : طب خلي بالك من نفسك
سعاد : حاضر وانتي خدي بالك منه
وتمشي سعاد تلاقي اتصال
سعاد : مين معايا
: انا حسين زميل حسام في الشغل
سعاد : وعايز ايه حضرتك
حسين : عايز اقولك على كل حاجه ويحكي لها
سعاد : انتو ازاي تضيعوا مستقبل اتنين بالشكل ده انتو ايه مش بشر
حسين : انا جاي اصلح كل إلي فات كان فيه كاميرات في المستشفى صورت وسجلت كل حاجه صحيح محدش مهتم بالكاميرات بس انا جييت التسجيلات
سعاد : والمطلوب مني ايه الوقتي
حسين ::::..........
عند القسم
معتز كان قاعد على مكتبه الشاويش يخش من غير مايخبط وباين على وشه الخوف
معتز : انت ازاي ياحمار تخش من غير ماتخبط
الشاويش : السجين بتاع قضيه الأغتصاب إلي أنت خطيته في الأنفرادي قطع شرايينه وودوه المستشفى
