رواية ( إغتصاب وزواج إجباري)
البارت 24👇
وقت المحاكمة.. كان الجميع يجلسون في توتر
ملحوظ.. فمنهم من يريد سماعهم بإعدامه..
ومنهم من يريد برائته.. ومنهم لا يريد خروجه
ومنهم من يجلس ولا يهمه أمره.. فقط قضية
أحضرهاا.
القااااضي بصوت عالي مسموع : حكمت المحكمة
حضورياً......
وها هم ينتظرون على نار ماذا سيحكم القاضي..
حتى سمعوا.. حكمت المحكمة حضورياً بعد
الإطلاع على الأوراق وسماع الشهود حكمت المحكمة على المتهم منير العادلي بالسجن
المؤبد..
عمت المحكمة بالأصوات فكانت هذة صدمة كبيرة للحضور فمنهم من يصرخ كأخته سيرين : حرام عليكوا أخويااا مظلوم.. حرام عليكووو
وكان سليم يحاول تهدئتها.. أما فرح فكانت
تبكي في صمت كانت عيناها تذرف الدموع
ولا تفتعل الأصوات خوفاً من زوجها فارس
أما فارس فرح كثيراً لأنه أنتصر وأصبحت
فرح ملكه لوحده فقط.. ولا يستطيع
أحد مشاركته فيها..
فكانت ساندي سعيدة جداً وتنظر لمنير الذي
من شدة صدمته تسمر واقفاً دون الحراك
أو الحديث في القفص.. كانت تنظر له
وتبتسم كأنها تخبره بأنها فازت في
إنتقامها عليه.. فبسببه قد غصبها والدها
على الزواج منه..
أقتربت سيرين من القفص وهي تبكي وتصرخ شعر منير بحزنها فوضع يده على شعرها
لتهدئتها ويتحدث : مش عايزك تقلقي
عليا ياحبيبتي.. خلي بالك على نفسك
ثم نظر لسليم فكان سليم يشعر بالندم
والحزن فتحدث لسليم : اكتب كتابك
عليها وأتجوزها وخلي بالك عليها..
سليم بحزن : متقلقش عليها..
ثم نظر منير لفرح حبيبته فسوف
يشتاق إليها كثيراً.. فإن قلبه يبكي
داخله فهو أراد الخروج من أجلها
من أجل أن يحررها من هذا فارس..
ولكن بعد سجنه كيف سيعتني بها..
وهو من وعدها المرة الأخيرة من زيارتها له
بأنه سيخرج ويسترجع ولدها ويخلصها من
سجن فارس وسيتزوجها..
مسك العساكر يديه لإخراجه من القفص
لنقله للسجن.. نظر لفرح آخر نظرات ليشبع
عينيه منها نظر لها بحب ملئ بالحزن.. نزلت
دمعه من عنيه.. وخرج معهم..
ولكن فرح رآت تلك الدمعة.. حزنت لفراق
حبيبها الوحيد..
جلست سيرين أرضاً لتبكي أما سليم فكان
يحتضنها ليجعلها تهدأ حتى غابت عن الوعي
من شدة صدمتها.. شعر سليم بأنه سيفقد
عقله.. كيف هل سيفقد حبيبته التي
خسر صديق حياته من أجلها
فجري بها إلى المشفى سريعاً..
لاحظت فرح ماحدث فكانت تريد الذهاب
معهما ولكن..
تفاجآت بفارس بمن يسحب يدها ويخرجوا
للخارج ليركبها سيارته ويذهبوا بها بعيداً
عن المحكمة..
وكان هذا تحت أعين ساندي التي شاهدت
فارس وهو يمسك يد فرح شعرت بحزن ووجع
بقلبها فشردت وتذكرت الماضي...
عندما كانت تحب فارس كثيراً.. فهم أصدقاء
منذ الجامعة.. عندما أرسله والده للدراسة بالخارج فهو تعرف على ساندي هناك وقاموا بعلاقة محرمة معاً.. وقد وعدها فارس
بالزواج تذكرت عندما علمت بأنها حامل
وفرحت كثيراً ظنت بأنه عندما يعلم
سيتزوجها ولكن كان ظنها خطأ تماماً
فهو عندما علم بحملها تشاجر معها
كثيراً واخبرها بأن تقوم بعملية
إجهاض.. ولكن هي رفضت
كثيراً.. ولكن هو وعدها إن أجهضته
سيتزوجها.. نزلت دموعها وهي تتذكر
عندما ذهبت للطبيبة لتقوم بعملية الإجهاض فقدت جنينها التي حلمت به كثيراً بأنه
سيكون سبب في تقربها من فارس أكثر
ولكن حدث العكس لهذا حاولت قتل
الطفل التي أنجبته فرح لأنها شعرت
بالغيرة كثيراً من هذا الطفل لأنه إبن
من أحبت ومن تمنت أن تصبح زوجته
ولكن محاولة قتله فشلت وتذكرت
أيضاً عندما أخبرت فارس بوجود
إبنة عمته معهم في الجامعة وإنها تحب
شاب وعندما علم بذلك قرر الإستمتاع بها
وأخبر ساندي بأنه يريد تفريقهم عن بعض
فساعدته دون علم سيرين وعدها بكثير
من الوعود أيضاً ولكنها كانت جميع وعوده
كاذبة وتركها وذهب..
إلى بلده دون الحديث إليها ببنت كلمة
أو حتي إخبارها برحيله..
أما هي ظل بقلبها ولم تمحوه أبداً من
ذاكرتها وبعد مرور سنة تقدم منير
لخطبتها ولكنها رفضت وبشدة
على أمل بأنها ستسترجع فارس
يوماً.. وبعد مرور سنة من خطبتها
لمنير تحججت كثيراً لتفتعل خلافات
بينها وبينه وفي يوماً قامت بفسخ
الخطبة وتركته وسافرت..
ولما علم والدها أخبرها بأنها ليست
إبنته وإنه قد تبرأ منها.. حزنت
كثيراً وعادت من سفرها لإسترجاع
خطيبها.. لترضي والدها ويصبح
جميع ممتلكات والدها لها هي فقط..
ولكن في يوماً أتصل عليها رقم مجهول
أخبرها بأنه يريد مقابلتها في أمراً هام
سيساعدها في إنتقامها من هذا منير..
ذهبت لتعلم من هذا ولكنها أنصدمت
عندما رآته فهو فارس حبيبها السابق..
أو حبيبها التي يعتلي قلبها حالياً أيضاً..
وعندما عاتبته بأنه تركها وهي أحببته..
Flash Back
كان فارس يجلس في كافيه ينتظر ساندي
ولكن عندما أتت أنصدمت من رؤيته
لتتحدث بإنفعال : أنت.. أنت أزاي تسبني وتمشي من غير ماتقولي أي حاجة.. فبكت دون أن تشعر..
لتتحدث بإنهيار.. أنا محبتش حد غيرك.. ليه تكسر قلبي..أنا دايماً كنت بسمع كلامك في أي
حاجة تقولهالي ولما قولتلي إنك عايز
تحرق قلب سيرين ساعدتك في كده..
وهي متعرفش إنك أنت السبب ورا كل حاجة
حصلتلها مش أنا لوحدي اللي عملت كده أنت كنت شريك معايه ..ليه تسبني بعد كل حاجة عملتها عشانك..
فكانت دموعها وأحاديثها لا تؤثر أبداً علي
فارس ليتحدث ببرود : ممكن تقعدي..
جلست ساندي وسط بكائها لتكمل :
أنت كنت بتحبني ليه سبتني.. ليييه..
فارس بهدوء : أنا عمري ما حبيتك ياساندي
أنتي كنتي بالنسبالي كأي بنت أتعرفت
عليها ونمت معاها وقتي خلص معاكي
عشان كده سيبتك..
ساندي بغضب وصدمة : صدق أنت بني آدم
واطي..
فارس بغضب : هتسمعي أنا جاي من مصر
مخصوص وعايزك في أيه ولا أمشي..
ساندي ببعض الهدوء : أخلص قول أنت عايزني ليه..
فساندي مهما فعل لها فارس فهي تحبه ولا
تستطيع كرهه أبداً.. فكان عقلها يخبرها
بتركه وأن تذهب مسرعة ولكن قلبها لا
يطاوعها أبداً..
فارس : عايزك تساعديني..
ساندي بإستغراب : مش فاهمة أساعدك في أيه..
فارس بإبتسامة خبيثة : هقولك كل حاجة..
قام فارس بإخبارها بكل شئ منذ إغتصابه
من فرح وتزوجه بها حتى خطف منير لها..
كما صور له عقله..
ساندي بإستغراب : يعني أغتصبتها وأتجوزتها
ومنير خطفها منك.. ثم ضحكت بإستفزاز..
ههههههههه طب وجايلي أنا ليه بقا..
فارس ببرود : أنا عارف إن أبوكي عايز
يجوزك لمنير بالغصب.. عشان كده
جيتلك عشان ننتقم سوا من اللي خطف مراتي
واللي دمر حياتك..
ساندي : بس..
فارس : مفيش بس.. ثم وضع يده على يدها
ليكمل.. أيدي في أيدك وهننتقم سوا..
شعرت ساندي بأن قلبها رجع يدق من هذة
اللمسات.. التي أحبتها كثيراً.. وكانت
أجمل على قلبها.. وشعرت بأن هذة
المهمة ستقربها منه ثانيه فتحدثت
دون تردد : موافقة..
أبتسم فارس إبتسامة إنتصار.. أما هي فقد
أحبت إبتسامته كثيراً لتبتسم له أيضاً..
Back
رجعت بذاكرتها للحاضر وتحدثت مع نفسها بصوت مرتفع :
كل كرهي ليكي يافرح مش عشان بتاخدي
مني منير لا.. عشان خدت حبيب قلبي فارس
وعلقتيه بيكي.. ولما حاولت أقتل إبنك
كنت عايزة أقتله عشان هو اللي هيربطك
بفارس للأبد.. ثم ضحكت بصوت مرتفع..
ولما حطيت إبنك قدام الملجأ وجه شخص
خده مشيت وراه وعرفت مكانه فين وهو
ميين عشان كل ماتحاولي أنتي وفارس
تلاقوه أرجع أخفيه تاني.. فارس هيبقي ليا يافرح وبكره تشوفي..
******************
=وحشتيني أوي يا ماما..
الأم : ما أنا لو وحشتك ياختي كنتي هتسبيني
وتيجي تعيشي هنا..
سلمي بحزن : غصب عني والله.. شغل رامي
أضطريني نسافر بسببه..
كادت تتحدث الأم حتى سمعوا صراخ طفل
صغير يبكي..
ظهرت علامات الدهشة والتعجب على وجه الأم..
الأم : صوت مين ده..
توترت سلمي كثيراً فهي تعلم والدتها وماذا تفكر فكيف ستخبرها عن هذا الطفل..
سلمي بتوتر : د.. دا.. دد..
الأم بغضب : ماتنطقي مالك بتهتهي كده ليه..
سلمي : لحظة يا ماما..
هبت سلمي واقفة وذهبت للغرفة تاركة والدتها
يملأها الفضوول.. ورجعت حامله بيدها الطفل.. لتنظر والدتها متعجبه.
الأم : إبن مين ده يابنتي..
سلمي بتوتر : أنا ورامي أتبنيناه من الملجأ..
الأم بغضب وصراخ : أنتي هبلة يابت أنتي..
هتربي إبن مش إبنك.. أنتي عارفة الولد ده
ياترى إبن حلال ولا لا...ولا أزاي لما يكبر
هتعيشي معاه في نفس البيت.. حتى
لو ربتيه وكبرتيه محرم عليكي..
بكت سلمي كثيراً.. فوالدتها معها حق في جميع
ماقالت.. وقفت الأم لتربت على كتف إبنتها..
الأم : متعيطيش يابنتي.. أنتي الحل في إيدك..
أنتبهت سلمي لوالدته : حل أيه ده يا ماما..
الأم : إنك ترجعيه مكان ماجبتيه..
سلمي ببكاء : بس رامي متعلق بيه خالص.. مش
هيوافق..
أنقطع حديثهم عندما خبط الباب.. فذهبت سلمي
وهي تحمل منير لتفتح الباب.. فتحت الباب
وجدته زوجها رامي..
=حبيبتي عامله أيه..
سلمي بإبتسامة صغيرة : الحمدلله ياحبيبي..
أتفضل ماما جت..
دخل منير ليرى حماته ولكنه وجدها غاضبة جداً..
وعندما رآها تنظر لمنير بغضب علم لما هي هكذا..
رامي بإبتسامة : أزيك ياطنط.. وأقترب منها
ليحتضنها.. بادلته هي أيضاً ولكن بإنزعاج..
أم سلمي : الحمدلله بخير.. أبتعدت عنه وعلي
وجهها الإنزعاج..
منير : أنا هدخل أغير هدومي.. ياريت ياسلمي
تحضري العشا على ما أرجع.. ثم قال بسخرية عشان زمان طنط جعانه..
ودخل إلى الغرفة وتركهم.. دخلت خلفه زوجته..
سلمي بتوتر : رامي..
رامي وهو يخلع قميصه : أممم
سلمي : أنا.. أنا مش عايزة أربي منير..
نظر لها رامي بصدمة.. هل حديث والدتها آثر
على عقليتها لهذة الدرجة..
رامي بغضب : أيه الكلام اللي بتقوليه ده.. أزاي
فكرتي قبل ما تتكلمي معايه..
سلمي : بس يا رامي..
رامي بنرفزة : ولا بس ولا بتاع.. لو أنتي مش
عايزة تربيه هاخده أنا أربيه..بس أني أرمي
طفل زي ده لا.
أهو ده اللي مستحيل يحصل أبداً أرميه في الشارع يبقى حرام عليا.. لو عقلك سمحلك
بكده.. أزاي قلبك وافق على كده..
شعرت سلمي بأن هذا الطفل ممكن أن يفرق بينهما وأن أفكار والدتها ستخرب عليها.. فقررت تركه..
سلمي : أنا آسفة ياحبيبي متزعلش مني..
رامي بهدوء : أنا عارف ياحبيبتي إن قلبك
أبيض.. ثم تحدث بغضب ليكمل.. بس في ناس
هنا شكلها عايزة تعمل مشاكل مابينا..
سلمي بحزن وهي تنظر للأرض : علفكرة ماما مقلتليش حاجة دي فكرتي..
أقترب رامي من زوجته ليمسك ذقنها ويرفعها
لينظر لها بحب ليتحدث : أنا عارف إن حبيبتي
عقلها كبير وبتفهم.. ومستحيل يطلع منها
حاجة زي دي..
سلمي بحنان : بحبك أوي يا رامي..
وضع رامي وجهها وسط كفيه : وأنا بحبك
ياعيون رامي.. يلا ياقلبي هاتي منير
وروحي حضري الأكل..
سلمي وهي تعطيه الطفل : من عنيا ياروحي..
وخرجت من الغرفة وتركت الطفل مع زوجها
رامي..
كان رامي ينظر للطفل بحنان وحب لا يعلم
لما هذا الطفل يحبه هكذا.. ولكن هو يشعر
تجاهه بالأبوة كثيراً..
تحدث رامي مع الطفل كأنه شخص كبير
يستمع لأحاديثه : أنا بحبك أوي ياروح بابا
ومستحيل أتخلى عنك أبداً.. وإن شاء الله
هحافظ عليك لآخر يوم في عمري..
أبتسم الطفل لرامي كأنه يخبره أنه يسمعه
جيداً..
فرح رامي كثيراً فحضن الطفل.. حتى سمع
زوجته تنادي عليه للعشاء.. خرج من الغرفة
وهو يحمل الطفل وكانت والدة زوجته
وزوجته يجلسون على السفرة.. جلس
ليأكل.. أقتربت منه سلمي لتأخذ الطفل..
رامي : لا ياحبيبتي سبيه أنا مرتاح وهو معايه..
نظرت أم سلمي إليه بغضب.. ثم نظرت لإبنتها
كأنها تخبرها شئً بعينيها..
بعد أن أنهو العشاء توجه كل منهما إلى غرفته
أخذ رامي الطفل وأخذه للداخل.. وذهبت
والدتها لغرفتها.. بعد أن قامت بتنظيف
المطبخ.. وغسل أطباق العشاء.. توجهت
لغرفة والدتها.. خبطت الباب ثم دخلت..
سلمي : ممكن أعرف يا ماما كنتي بتبصيلي
كده ليه..
أم سلمي : عشان أنتي غبيه.. الولد ده هياخد
منك زوجك بتدريج.. مش عاود يطلقك بسببه..
نظرت سلمي للفراغ لتفكر بحديث والدتها فقط..
***********************
بقلم /فاطمة قنيبر
كاتبةةة_الهدوووووء_الصاخب
*****************
يلا عايزة رأيكوا في البارت في تعليق،❤️❤️