جديد

رواية اغتصاب وزواج اجباري الفصل 31 واحد والثلاثون

رواية إغتصاب وزواج إجباري 

البارت31👇

حاول الطبيب مراراً وتكراراً إنعاش قلبها والتوتر قد ملاً المكان.. وفارس يمسك يد فرح ويضعها
على وجهه ويبكي فهي المره الأولى في حياته أن يبكي على شخص ويتحدث بحزن : متسبنيش
يافرح أرجوكي قومي.. قومي وهعوضك عن كل حاجة وحشة حصلتلك.. قومي يافرح مش هقدر أعيش لوحدي تاني خلاص.. 
وكانت سيرين تقف بالخارج منهارة في حضن سليم الذي يواسيها.. 
وفجأة سمعوا صوت جهاز القلب يشتغل مرة أخرى.. نظر الطبيب ليجد القلب قد عاد
إلى الحياة مره أخرى.. 
أبتسمت سيرين وحمدت ربها بأن صديقتها لم يتوفها الله.. 
وأبتسم فارس من السعادة ومن شدة فرحه 
قام من مكانه وأخرج شيكاً وكتب فيه مبلغ
كبير جداً وأعطاه للطبيب وتحدث : الشيك
ده ليك أنت واللي معاك.. 
تردد الطبيب وتحدث : بس يافارس باشا دا
واجبي.. 
فارس : خود الشيك أنت أنقذت حياة أغلى حد عندي في الدنيا.. 
أخذ الطبيب الشيك وكاد أن يخرج ولكنه تحدث مع فارس : معلش يا فارس باشا بس مينفعش تقعد هنا كتير المدام حالتها متسمحش لكده.. 
نظر فارس إلى فرح وأبتسم وبداخله مازال حزيناً لأنها لم تفق : هقعد دقيقتين بس وهخرج وراك 
متقلقش.. 


خرج الطبيب وخلفه طاقم الممرضات.. 
جلس فارس على كرسي بجانب فرح يتأمل وجهها.. حتى وهي فاقدة للوعي جميلة أيضاً
ولكن الحزن يملأ وجهها.. أقترب فارس ليضع
يده على وجهها بحنان وتحدث : عارف إني
ظلمتك وعذبتك كتير.. ونزلت دموعه بدون
أن يشعر ويكمل.. أنا نزلت إعلان في كل 
الجرايد عشان نرجع إبننا.. أيوه يافرح
إبننا إن شاء الله هلاقيه وهرجعه لحضنك
وهعوضه.. وهيكون أب حنين هكون الأب
اللي يشرفه.. قومي ياحبيبتي.. 
ثم وضع رأسه على صدرها ليبكي ويخرج مابداخله من حزن وألم.. 
كانت سيرين وزوجها سليم واقفان عبر الزجاج
يراقبونه من بعيد لا يسمعون أية كلمه ولكنهم 
يراقبون معالم وجهه ويرون بكائه.. 
سليم بدهشة : أنت ملاحظة إن فارس بيعيط.. 
سيرين : ياترى فارس ندم على أفعاله.. 
سليم بحيرة : واحد زي فارس ممكن يندم 
مش قادر أتخيله بالوجه الطيب دا شيطان ثم ضحك.. هههههههه.. 
سيرين : بص يا حبيبي لما ربنا يريد أن عبده
يتوب يبقى ميفرقش الشخص ده كان شيطان ولا مش شيطان المهم ربنا يكون راضي عن التوبة دي وتكون نابعه من القلب.. 
مسك سليم يد زوجته بحنان وفكر على ما فعله 
من شر وآذي.. ودعا ربه بداخله أن يتوب
عنه.. 
وضع فارس رأسه على صدرها ليبكي ويخرج مابداخله من حزن وألم..  
شعر فارس بأن يدها قد تحركت فهب واقفاً ليضغط على زر بجانبه وبعد دقائق قليلة جاءت
الممرضة : أؤمرني يباشا.. 
فارس بسعادة : وأنا بتكلم معاها حركت أيدها.. 
جرت الممرضة إلى فرح لقياس النبض والضغط.. 
فارس : قوليلي هي كويسة.. 
الممرضة : متقلقش يباشا كل حاجة تمام وطالما حركت أيدها زي ما بتقول يبقى في إستجابة
وإن شاء الله هتفوق..
أخرج فارس مالاً من جيبه مالاً كثير لم يعلم عدده ومد يده فأعطاه للممرضة..
الممرضه : بس كده كتير يباشا.. 
فارس : مش كتيير ولا حاجة أنا بس عايزك تدعي لمراتي.. 


رفعت الممرضه يدها لفوق : ربنا يشفيها ويقومهالك بالسلامة يارب.. 
تحركت الممرضة لتخرج ثم توقفت ونظر إلى فارس الذي يمسك يد زوجته بحب.. 
الممرضة : معلش يباشا بس حضرتك لازم تخرج عشان حالة المريضة متدهورش عن كده.. 
اومأ فارس برأسه بأنه سيخرج.. 
خرجت الممرضة وهي سعيده.. وجرت إلى غرفة الممرضات واخرجت هاتفها لتتصل بشخص.. 
الممرضة : ماما أنا خلاص جبت فلوس عشان
ترجعي تتابعي مع دكتور القلب.. 
والدة الممرضة على الطرف الآخر : جبتي فلوس منين مش لسه قبضك كمان أسبوعين.. 
الممرضة : واحد غني جداً مراته عندنا هنا في العناية المركزة هو اللي أداني الفلوس وقالي أدعيلها..
والدة الممرضة : ربنا يشفيهاله يابنتي يارب ويكرمه..

**********************

سيرين بتفكير : هو ممكن فارس يكون أتغير بجد.. يعني لما أدى للمرضة فلوس حسيته مش هو ده فارس الأناني واللي بيكره كل الناس.. 
سليم : الله أعلم ربنا قادر على كل شئ.. 
تمسكت سيرين في يده : حبيبي هنروح نشوف منير بكره.. 
سليم بحب : طبعاً ياحبيبتي.. يلا بس نروح شقتنا عشان تعبت من المستشفى.. 
سيرين : معلش ياحبيبي مش قادرة أسيب فرح لوحدها وأمشي خلينا شويه.. 
سليم : فرح مش لوحدها فارس جنبها وزي ما أنتي شايفه أهوو أزاي مخلي باله عليها.. 
أحنا هنروح لمنير نزوره ولما نخرج نيجي على هنا.. 
سيرين بتفكير : ماشي يا حبيبي.. هدخلها دقيقه 
وبعدها نمشي.. 
سليم : بس مينفعش حد يدخلها..ممكن حد يمنعك.. 
سيرين بتفكير : ما فارس قاعد جوه عندها من بدري وسايبينه عادي.. 
سليم : عشان عارفة مين فارس ولما بيحب يعمل حاجة حتى لو غلط بيعملها غصباً عن أي حد.. 


سيرين : طب أنا هدخلها دقيقة واحدة وهخرج علطول مش هخلي حد يشوفني.. 
اومأ سليم بالموافقة ودخلت سيرين إلى فرح لتجد فارس يجلس بجانبها و يمسك يدها وينظر
إليها في صمت كأنه يحدثها داخله.. 
أنتبه فارس بأن سيرين تقف بجانبه فمسح عينيه قبل أن تلاحظ دمعاته ووقف ونظر إليها وتحدث : هسيبكوا لوحدكوا.. 
ثم خرج سريعاً ليترك سيرين تجلس بجانب فرح.. 
وقف في آخر الردهة بعيداً عن غرفة فرح تحت أنظار سليم الذي لاحظ غضب فارس على الهاتف
حاول كثيراً أن يستمع مايقوله ولكن كان بعيداً
عنه كثيراً فقط يرى تهكم ملامح وجهه.. 

فارس بغضب : تجيلي دلوقتي الشركة.. يعني
أيه مش فاضيه.. ثم علا صوته بغضب.. 
حتى لو مش فاضيه.. مستنيكي يا ساندي.. 

أقفل فارس الهاتف بغضب وسبها داخله بأفظع
الشتائم.. خرج فارس من المشفى ولكنه قبل
أن يخرج أعطي الممرضة بعض المال وأوصاها
أن تبقى بجانب زوجته وأن حدث معها شئٍ
تتصل عليه فوراً.. 

مسكت سيرين يد فرح وتحدثت ببكاء تحاول كتمه : عشان خاطري قومي يافرح.. ليه
كل اللي بحبهم بيسبوني.. تعرفي يافرح 
عمري ما صاحبت حد ولا حبيت أقرب من
حد أنتي بس اللي حبيت تكوني معايه 
كان نفسي يبقى عندي أخت بنت وخلاص
لما بقا عندي عايزة تسبني..
دخلت الممرضة الغرفة وتحدثت بغضب : لو سمحتي يامدام مينفعش كده غلط اللي بتعملوه ده.. 
قامت سيرين لتخرج وتحدثت : أنا آسفة.. 
كادت أن تخرج ولكنها مسحت عينيها قبلاً.. 

كان سليم يفكر في إتصال فارس وأنه أخبر ساندي بأن تنتظره خاف كثيراً بأن له علاقة بالأمر لا يتصور حياته بدون حبيبته وزوجته ولكن قطع شروده.. 
= مالك بتفكر في أيه.. 
سليم : بفكر فيكي ياقلبي.. 
سيرين بمزاح : بكاش أوي.. 
سليم وهو يصطنع الحزن : ليه بقا هو أنا عشان بحب مراتي أبقي بكاش.. 
سيرين بتفكير : مش قصدي بس أنا موجوده معاك أهوو ليه هتفكر فيا.. 
سليم بحب : عشان بحبك ومقدرش أفكر في حاجة غيرك.. 
أبتسمت سيرين وأحتضنته بحب وحمدت ربها بأنها رزقت بزوج كسليم.. 
أخذها سليم وخرجوا ليرجعوا إلى شقتهم.. 
وتركوا الممرضة التي أوصاها فارس مع فرح.. 



**********************

دخل أحمد ومعه الأوراق التي أخذها من ذاك الشخص وكان يفكر في علاقة فارس مع سليم.. 
ليجد ساندي جالسه وهي داخلها غضب شديد.. 

أحمد : مالك قالبه وشك كده ليه.. 
ساندي بغضب وهي تنظر للفراغ : أنا لازم أحرق قلبه واكسره زي ما كسرلي قلبي.. 
جلس أحمد بالمقابل لها : بتتكلمي عن ميين.. 
ساندي بصراخ وغضب : هيكون مين غيره الشيطان فارس.. عايزني أروحله مكتبه دلوقتي 
وجايب معاه رسام عشان أوصفله شكل الراجل اللي خد إبنه.. 
أحمد : طب وأنتي ناوية تعملي أيه هتروحي.. 
ساندي بخبث : هروح بس هوصفله وصف غلط.. 
ثم أبتسمت إبتسامت خبيثة وأخرجت الهاتف لتتصل : نفذي الليلة.. الوقت مش كتيير.. وليكي الحلاوة زي ما قولتلك.. 
أحمد بتساؤل : بتكلمي ميين ونفذي أيه وحلاوة أيه.. 
أبتسمت ساندي ثم وقفت لتتحدث : دي ممرضة
في المستشفى اللي فيها حبيبت قلبه كنت عديت عليها وأنا خارجة من المستشفى وأدتها فلوس وقولتلها إني عايزة أخلص منها.. بس طالما رايحه لفارس يبقى تخلص دلوقتي وأنا هحاول آخره.. 
أحمد بغضب : هتقتلي روح بريئة عشان تنتقمي من سي فارس.. 
ساندي : وميين قالك إنها روح بريئة دي واحده عايزة الحرق هي السبب في كل حاجة بتحصل حبيت فارس خدته مني ومنير اللي أتجوزته جرى وراها بردوه يبقى دي تسميها بريئة.. 
قام أحمد ليدخل الغرفة وقبل أن يدخل تحدث : أعملي اللي أنتي عايزاه بكره أما حبل المشنقة
يتلف حوالين رقبتك وتعرفي قيمة كلامي.. 
ثم دخل غرفته وهبد باب الغرفة خلفة بطريقة
مزعجة.. 
أما ساندي لا تستمع لأي حرف فأخذت حقيبتها من على الكرسي وخرجت سريعاً لتذهب إلى فارس.. 


************************
قطع حديثهم خبط وضجة على الباب كان صوت رامي وهو يتحدث بغضب ونيران داخل قلبه : فيييين إبني ياسلمي..
أرتعبت سلمي عندما سمعته ينادي عليها..
فكيف لها أن تواجهه وهو بهذة الحالة؟!
وماذا تفعل؟! 
أقتربت من الباب وجسدها يرتجف ووالدتها خلفها خائفة أيضاً.. 
فتحت سلمي الباب لتجد رامي وجهه أحمر من الغضب وعيناه حمراء كثيراً.. 
مسك رامي شعر سلمي بعنف من تحت طرحتها الممزقة وتحدث بصراخ ودخل بها إلى الشقة : أنطقي وديتي أبني فيين.. 
حاولت أم سلمي أبعاده عنها ولكن قوته تعادلهم الإثنين.. 
سلمي بصراخ وآلم : أاااااه معرفش.. أنت بتتكلم على أيه.. 
رامي بغضب : يبقى أنتي اللي جبتيه لنفسك يا سلمى.. 
ثم رماها لتقع أرضاً ليتصدم رأسها بعنف في لوح الزجاج الموجود علي التربيزة.. لتقع مغشياً عليها.. 
صرخت أم سلمي عندما رآت بنتها مغشياً عليها وتنزف.. 
جرى رامي عليها فهي زوجته وحبه الأولي كيف له أن يفعل بها هكذا.. 
جرى عليها ليحتضنها وتحدث : سلمي.. سلمي 
ياحبيبتي قومي.. سلمي أنا آسف والله مقدرش أعيش من غيرك.. 
ولكنها لم تجيب وجهها ملئ بالدم ومغشياً عليها.. 
أم سلمي بصراخ وبكاء وهي جالسة جانبة تحاول أن تفيق إبنتها : أبعد عن بنتي أنت السبب.. أنت السبب في كل اللي بيحصلها.. دلوقتي زعلان عشانها.. 


حملها رامي سريعاً تحت شتائم وسب والدتها.. ولكن هو لم يستمع لأي كلمة قالتها في حقه..
أخذها وذهب ليركب الأسانسير ولكنه كان
معلق.. لذلك نزل على الدرج ووالدتها خلفه تبكي خوفاً على إبنتها.. وجاء رامي يخرج من
مدخل العمارة ولكنه تفاجأ بليلي تدخل..
ليلي :رامي والله كنت بد..
وقبل أن تكمل نظر لها نظرات لتسكتها وتركها
وذهب لسيارته وذهب إلى المشفى لينقذ
زوجته..
دخل وهو يصرخ : دكتور بسرعة مراتي بتنزف..
قابله بعض الممرضين وأدخلوه غرفة الكشف
وبعد ساعة خرج الطبيب وتحدث : أحنا
وقفنا النزيف وخيطنلها خمس غرز والحمدلله
مفيش خطر على الجنين..
أنصدم رامي مما سمع : جنين أيه يادكتور..
الطبيب : هو حضرتك متعرفش مراتك حامل وفي الشهر التاني..
سجد رامي على الأرض تحت صدمة الطبيب
من فعلته ذلك..
ولكنه سجد ليحمد ربه.. أخيراً سيصبح أب لطفل من صلبه..
أما والدتها من شدة فرحتها زغرطت بأعلى صوتاً تمتلكه وتبكي لأن الله سيرزق إبنتها قريباً.. 

**************
بقلم /فاطمة قنيبر 
#كاتبةة_الهدوووء_الصااااخب

**************
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-