جديد

رواية اغتصاب وزواج اجباري الفصل 33 ثلاثة وثلاثون



البارت 33👇

أستدارت سارة لتجد شخصاً وسيم وطويل والغضب يملأ وجهه..
وتحدث مره أخرى : أنطقي أنتي مييين وبتعملي أيه هنا.. وبعدين فين الممرضة اللي كانت هنا..
سارة بتوتر : أنا.. أنا..
أوقفها صوتاً من خلفه : معلش يباشا روحت أتغدي وسبتها مكاني..
نظر فارس إلى الممرضة التي أوصاها على زوجته
وتحدث بغضب : طب يلا أنتوا الإتنين على برا..
جاءت سارة لتخرج وفي داخلها حيرة و أسئلة كثيرة تريد إجابتها ؟!
كانت سارة تمشي ببطئ لا تريد الخروج.. لا تريد ترك الغرفة.. حتى أوقفها صوتاً..
= لوسمحتي هاتيلي قهوة سادة..
ألتفتت سارة ونظرت إليه بل لمحته لمحة سريعة ونظرت أسفل وتحدثت : حاضر يافندم..
ثم خرجت سريعاً مهرولاً.. 
جلس فارس بجانب فرح وأمسك يدها وتحدث : قريب خالص هعرف مكان إبننا وهرجعه لحضنك تاني متقلقيش.. 

************************
وفي صباح اليوم التالي على أبطالنا...

= يلا ياحبيبتي عشان منتأخرش..
سيرين بصوت عالي ليصل إلى سليم بالخارج :
خلاص ياحبيبي بلبس الجذمة بس وجاية..

كان سليم يقف في صالة شقته ينتظر خروج زوجته.. 
خرجت سيرين بعد أن جهزت نفسها ووضعت على وجهها مساحيق التجميل الرقيقة.. كانت جميلة كثيراً.. ظل سليم ينظر إليها وتائه في بحر عينيها وجمالها.. 
سيرين : أيه مالك هتفضل باصصلي كده كتيير.. 
سليم بتوهان : ماتيجي نأجل زيارة منير النهاردة ونخليها بكره.. 
سيرين بغضب : يلاااااا ياسليم أمشي قدامي مش عايزين دلع.. 
تحدث سليم بإبتسامة : دا أنا بموت في الدلع..
خرجت سيرين من الشقة وكانت داخلها سعيدة بأن شخصاً أحبها كل هذا الحب..
خرج سليم خلفها وتحدث بضحك : خدي يا مجنونة..
نزلوا معاً في الأسانسير.. وحاوطها سليم بيديه وتحدث : ممكن أعرف أميرتي زعلانة ليه..
سيرين بحزن : نفسي منير يخرج ويبقى معانا مفاضلش ليا من أهلي غيره.. 
ثم لمعت عينيها بالدموع..
أعتصر قلب سليم وحزن عليها كثيراً.. كيف يكون هو المحب والحبيب وفي نفس الوقت سبب تعاسة من أحب.. ندم كثيراً على أفعاله.. كيف له أن يخرج منير من السجن دون أن يفتعل مشاكل لنفسه أمام حبيبته..
وقف الأسانسير.. وأخذ سليم يدَ سيرين وخرجوا ليركبوا السيارة التي تقف أمام
مدخل العمارة.. 

***************************
أستيقظ أحمد من النوم ودخل إلى الحمام ليستحم ويغير ملابسه.. ثم خرج إلى المطبخ
ليحضر فطوره ويفطر.. ولكنه رأي ساندي جالسة على الكرسي أمام السفرة الموضوعة بالمطبخ..
دخل وجلس بجانبها وتحدث : مالك سرحانة
في أيه..
ساندي بضيق وغضب : الزفتة الممرضة برن عليها من الصبح بس تلفونها مقفول.. وموصلنيش أي أخبار ياترى نفذت المهمة ولا لا..
وقف أحمد ليحضر قهوته وتحدث : أعملك قهوة معايه..
ساندي بغضب وصوت مرتفع : قهوة أيه دا أنت رايق أوي.. سبني في حالي الله يخليك طالما مفيش من وراك أي فايدة..
أحمد وهو يحضر القهوة على النار : براحتك ياستي أنا مالي.. تذكر شيئاً فأستدار فجأة.. وتحدث.. طب ما تروحي للممرضة دي المستشفي النهاردة وشوفي الأخبار أيه.. يمكن لما تروحي تعرفي أي خبر عن فرح..
قامت ساندي فجأة وتحدثت : صدق معاك حق.. يلا أنا هلبس وأمشي..
ثم تركته وخرجت سريعاً دون أن تنتظر رده عليها..
وقف أحمد ليكمل ما يفعله وتذكر حبيبته سيرين فكان يعشق جنانها وطفولتها وبراءتها وكل شئٍ كان يخصها.. ولكن قطع شروده صوت فوران القهوة.. فأطفئ النار سريعاً ولكن في ذاك الوقت جاءه إتصال فأخرج هاتفه ليرى المتصل..
أحمد : أيوااا عملت أيه..
الشخص : مالك يابيه شكلك متضايق..
أحمد بغضب : أخلص أنجز وقول اللي عندك..
الشخص : بقولك يباشا عندي أخبار مهمة عن سليم.. وعايزك تقابلني على الساعة ٢ في الكافيه بتاع كل مره..
أحمد بإبتسامة وخبث : أخبار تفرح ولا زي كل مرة..
الشخص : متقلقش يباشا المرادي غير كل مرة.. وأعمل حسابك في بقيت المبلغ لأني مش هنطق كلمة واحدة غير لما أخود فلوسي..
أحمد بغضب : أنت مبتشبعش أنت وصلك مني لحد دلوقتي يجي ٥٠٠ألف.. ومع كده لو الأخبار اللي هتقولها النهاردة هتفيدني هديك كل اللي أنت عايزة..
الشخص : إن شاء الله هتفيدك يباشا..
ثم أقفل أحمد الخط.. وجلس يفكر هل سيسترجع حبيبته من هذا الأحمق سليم أم سيظل عقبة في طريقه إلى الأبد..



**************************

وصل رامي ومعه زوجته سلمي إلى شقتهم.. 
كان يحملها وداخل بها إلى شقته وخلفه حماته وتحمل بيدها حقيبة ملابس إبنتها..
أخرج المفتاح ليفتح الباب ولكن لم يتحكم في فتحه..
سلمي : نزلني ياحبيبي عشان تعرف تفتح الباب..
رامي بإبتسامة : مش هقدر أنزلك غير على سريرك.. الدكتور قال ممنوع الحركة يبقى ممنوع الحركة..
أبتسمت سلمي وتحدثت : ياسيدي مجتش من دقيقة نزلني أفتحه وأرجع شيلني تاني..

كاد أن يتحدث ولكنه سمع صوت خلفه يعلمه جيداً : يا ضنايا أنت وهي.. عمالين تحبوا في بعض قدام الشقة.. طب ما تدخلوا تحبوا في بعض جوه ولا هي ناقصه محن وسهوكة على الصبح..
أم سلمي بغضب : عايزة أيه ياوليه ياشرشوحة أنتي..
ليلي بصوت عالي : أنا شرشوحة ياوليه ياخرفانه.. دا أنتي وليه شلق صحيح..
أم سلمي : طب والله..ل.. 
قاطعتها سلمي : والنبي يا ماما عشان خاطري بلاش مشاكل أنتي عارفة إني تعبانه.. خودي أنتي المفتاح من رامي وأفتحلنا وسيبك منها هي بتجر رجلينا بالخناق عشان تنتقم مننا.. زي ما شيطانها مصورلها..
أقتصرت أم سلمي الشر خوفاً على صحة إبنتها وأرمقت ليلي بنظرات غاضبة وتوعد.. ثم ذهبت لتأخذ المفتاح من رامي بغضب.. وفتحت باب الشقة ليدخلا جميعاً.. 

أغتاظت ليلي كثيراً.. كانت تتصور بأنها ستقوم بالعراك معهما.. لتنفذ ختطها في إجهاد سلمي.. 
فدخلت شقتها وقامت برزع باب الشقة خلفها.. 

دخل رامي ووضع سلمي على السرير بحنية كبيرة وجلس بجانبها وتحدث : عايزة تاكلي أيه النهاردة ياروح قلبي.. 
سمع صوت همهمة بجانبه ليرى حماته تقف وهي تضع يديها الإثنتين على جانبيها بغير رضي.. 
أم سلمي بإقتضاب : تقدر تروح تشوف شغلك وأنا هأكلها وههتم بيها متخافش.. بيقولوا إني أمها.. 
ضحك رامي وتحدث : أنا قولت حاجة ياحماتي.. 
عارف إنك أكتر واحدة هتخاف على سلمي وتراعيها وأنا مش موجود.. بس أنا خدت أجازة إمبارح من الشركة.. ثم وضع يده على خد زوجته بحنيه وتحدث.. عشان أهتم بمراتي حبيبتي.. 



توترت أم سلمي وتحدثت : أجازة.. أجازة ليه.. 
فهم رامي سبب توترها : أومال.. لازم إبني يجي على الدنيا وهو صحته كويسة.. عشان كده قررت أقعد جنب مراتي حبيبتي وأغذيها.. 

أم سلمي بنفس التوتر : متخافش عليهم.. أنا موجودة.. 
رامي بخبث : مالك ياحماتي مش عايزاني أقعد ليه.. ومصممة إني أشتغل أوي كده.. 
أم سلمي بتوتر : ها.. مفيش.. براحتك يابني.. 
ثم خرجت سريعاً قبل أن يلاحظ أحد مابها.. 
ضحك رامي بصوت عالي..
ولكن أستغربت سلمي فتحدثت مستعجبة : مالك بتضحك كده ليه.. ضحكني معاك..
رامي : أنتي ملاحظتيش توتر أمك من قعدتي معاكي..
سلمي بتفكير : لا ملاحظتش..
رامي : أنتي غبية يابنتي.. أمك خايفة إني أكشفها وأعرف مكان منير..
سلمي بتفكير : بجد.. ملاحظتش..
رامي وهو يضحك : طب ياحبيبتي متشغليش بالك أنتي أنا هتصرف.. مش عايز غير إنك تخلي بالك من نفسك ومن إبننا..
أقتربت سلمي منه وأحتضنته وتحدثت : ربنا ميحرمنيش منك يا أحن وأطيب راجل في الدنيا..
بادلها رامي المشاعر ولكن كان يفكر ماذا سيفعل ليكشف حماته ويعلم مكان الطفل..



************************
خرج حسام من السجن بعد أن أنتهت مدته من العقاب..
نظر إلى السماء ليحمد ربه ويشكره على خروجه..
أوقف تاكسي.. وركبه وبلغه بالعنوان الذي يريد الذهاب إليه..
أخرج رأسه من شباك التاكسي ليتأمل التغير الذي حدث بالشوارع وهو في الداخل..
حتى وصل إلى الحارة التي كان يسكن بها وأوقف التاكسي أمام العمارة التي يسكن بها فهي قديمة كثيراً كأنها ستقع فوراً على سكانها.. حاسب حسام السائق..
نظر إليه سائق التاكسي وتحدث : أيه ده يابيه..
حسام : مش فاهم فلوس..
السائق : ما أنا عارف إن هما فلوس.. بس دول شوية على مشوار زي ده..
حسام بأسف : معلش حقك عليا.. قولي عايز كام..
السائق : ٥٠ جنية يابيه..
حسام بتعجب ودهشة وصوت منخفض : يااااه هي الأجرة غلت للدرجادي..
السائق : بتقول حاجة يابيه..
أخرج حسام من جيبه المبلغ الذي طلبه السائق وتحدث : لا ياسطا مفيش حاجة.. أتفضل خود فلوسك..
أخذ السائق المال ثم قبله وحمد وشكر الله ثم ذهب..


أبتسم حسام تلقائي من هذا المشهد.. وطلع
إلى الشقة التي كان يسكن بها قديماً مع والدته وأخته.. فهو أشتاق إليهم كثيراً..
وقف أمام الشقة.. ليخبط على الباب قليلاً
ويضرب الجرس قليلاً ولكن لا أحد يخرج..
سمع أحد الجيران هذا الخبط فكان رجلاً عجوزاً فخرج وتحدث : عايز مييين يابني..
ألتفت حسام فهو يعلم صاحب الصوت جيداً 
وجرى عليه ليحتضنه وتحدث : عمي حسن.. وحشتني ياراجل ياطيب.. 
أندهش عم حسن من هذا الشاب الذي أحتضنه دون أي مقدمات.. 
عم حسن : أنت مين يابني.. 
أبتعد حسام عنه ونظر إليه بحب وتحدث : مش فاكرني ياعم حسن.. أنا حسام.. حسام طلعت.. إبن صاحبك اللي كنت ساكن هنا في الشقة اللي جنبك.. 
هلل عم حسن وتحدث بفرحة وترحيب : حسااام.. عامل أيه يابني.. كنت فيين طول السنين دي كلها.. 
حسام بحزن : هقولك بعدين كنت فين المهم ياعم حسن.. قولي أمي وأختي راحوا فيين.. 
عم حسن بحزن : تعالى بس جوه وأنا هقولك كل حاجة.. 
دخل حسام خلف عمه حسن وجلسوا على كراسي بأرجل ليست متزنه.. فأن البيت ليس
متزن.. هل الكراسي أيضاً ستصبح متزنة.. 
حسام بقلق : ريحني ياعم حسن وقولي هما راحوا فين.. 
عم حسن : بعد ما أنت أختفيت بسنتين.. أمك خدت أختك وعزلوا وسابوا المنطقة كلها.. 
حسام بحزن : متعرفش راحوا فين.. 
عم حسن بتفكير : كل اللي أعرفه إن أمك قررت تاخد أختك وتمشي من هنا.. عشان تقدر تلاقي شغل.. تصرف عليها.. 

حسام بحزن : ياااااه ياعم حسن وحشوني أوي..
عم حسن : زمان أختك دلوقتي كبرت وبقت عروسة..
هب حسام واقفاً وتحدث : يلا هستأذنك أنا عشان ورايا مشاوير كتيره مستنياني..
عم حسن : رايح فين أقعد معايه كمان شويه..
حسام : معلش لازم ابدأ أدور عليهم في كل مكان..
عم حسن : طب سيب شنطتك وحاجتك هنا عشان لو مقدرتش تعرف عنهم حاجة النهاردة.. تيجي عندي..
حسام : بس كده بتقل عليك..
عم حسن : كده هتزعلني منك.. دا أنت أبن الغالي.. يلا روح مشوارك وسيب حاجتك عندي على ما ترجع..
ترك حسام أغراضه وذهب ليبحث عن والدته وأخته الصغيرة.. 



************************

كان فارس نائم وهو جالس على الكرسي أمام غرفة العناية.. ولكنه قلق ليستيقظ.. ووقف
لينظر على فرح من غرفة الزجاج الشفاف ليطمئن عليها.. ولكنه وجد الحال كما هو.. 
فقرر الذهاب ليحضر طعاماً له من المطعم الموجود أمام المشفى .. ركب الأسانسير ونزل لأسفل وفتح باب الأسانسير ليخرج.. ثم خرج من بوابة المشفى ولكنه سمع صوتاً يعلمه جيداً خلف السور المرتفع.. ذهب خلف الصوت حتى وقف خلف شجرة ليرى بوضوح.. مايحدث وجد ساندي تقف مع الممرضة التي رآها أمس مع زوجته.. كانت ساندي تصرخ عليها وتسبها وتهددها.. كان صوتها غير واضح لفارس ولكنه يرى تعابير وجههما.. وجه ساندي
الغاضب ووجه الممرضة الخائف والمنكسر..
علم فارس لما شعر بتوتر هذة الممرضة أمس وإرتباكها هكذا.. وبأن ساندي كانت تخطط لشئٍ.. 

******************

بقلم / فاطمة قنيبر 
#كاتبة_الهدوووء_الصاااخب 

******************
❤️❤️
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-