جديد

رواية ‏اغتصاب ‏وزواج ‏اجباري ‏الفصل ‏الثالث


رواية إغتصاب وزواج إجباري

البارت 3

ظلت فرح تبكي وتفكر ماذا سيحدث بها بعد زواجها من هذا المغتصب اللعين...
خبط الباب أخرجها من شرودها... 
أحمد : يلا قومي يا فرح عشان نروح نسحب البلاغ.. 
قامت فرح ومشت معه بضعف وإنكسار... 

*************************
ووصلوا للقسم ودخلوا للظابط المسؤل... 
محسن : أتفضل يا حج أحمد... 
جلس أحمد : أنا جاي أنا وفرح بنتي عشان نسحب البلاغ.. 
نظر محسن لفرح : أنتي موافقة إنك تسحبي البلاغ يافرح.. 
فرح ببكاء وهي تنظر للأرض بإنكسار : أي.. أي.. أيووه.. 
محسن : متأكدة يافرح.. 
قاطعه أحمد : هو في أيه يامحسن باشا بقولك هنسحب البلاغ وهي في واحدة تحبس خطيبها وكمان كام ساعة هيبقى جوزها.. 
محسن بدهشة : خطيبها.. وجوزها.. أها فهمت ماشي ياحج أحمد تقدروا تمشوا أنتوا دلوقت. 
خرج أحمد ومعه إبنته... 
محسن في نفسه : سالم دا مش سهل أهو إبنه عمل اللي عمله وفي الآخر قدر يطلعه زي الشعره من العجينة... 

***************** 

تركت فرح يد والدها.. 
نظر إليها أحمد : مالك يافرح في أيه.. 
فرح : أنا عايزه اتمشى شوية لوسمحت يا بابا..

وضع أحمد يده على وجه فرح : أنا عارف يابنتي أنتي حاسه بأيه دلوقت.. وعارف إنك زعلانه مني عشان هجوزك الندل ده... في حاجات يافرح أنا كنت مخبيها عليكي.. ولازم تعرفيها. 
فرح : في أيه يا بابا.. 

أحمد : تعالى يابنتي نقعد على الكنبه دي.. 
جلست فرح بجوار والدها.. 

أحمد : أنا دايماً يابنتي وأنتي صغيرا كنت بقولك إن أنا معنديش أهل ولا عيلة وإني يتيم.. بس لا يابنتي أنا عندي أهل وعيلة كبيرة وليها أسم.. الندل اللي عمل فيكي كده دا يبقى أبن أخويا.. عارف يابنتي إنك طول عمرك بتتمني يكون ليكي قرايب بس أنا خبيت عنك طول السنين دي عشان أبعدك عن شرهم.. 
فرح بشهقه وبكاء : أيه اللي أنت بتقولوا ده يا بابا.. 
أحمد : أيووه يابنتي أنا كبير أبويا وكان دايماً مخليني دراعه اليمين في كل حاجة ولما أمي أتوفت أبويا أتجوز وخلف سالم وبهية أختي وأتوفت أمهم والإتنين كانوا شبه بعض في الطباع وقتها بقا بابا دخل سالم مدرسة داخليه عشان مفيش حد يهتم بيه.. وفضلت أنا مع أبويا في كل حاجة وبعدين رجع سالم كنت وقتها خاطب أمك وهنتجوز.. أتخانق مع أبويا وقاله إن هو بيحب نادية من وهو صغير وهو اللي أحق بيها مش أنا بابا وقتها ضربه بالقلم وقرب فرحي من أمك وأتجوزتها وبعدها بفتره بابا تعب ومات وأكتشفت بعدها إن سالم وأخته كان ليهم يد في موته ومضوه على كل حاجة... وقتها خدت أمك وهربت من شرهم وبعدها ب٦سنين أنتي جيتي وحمدنا ربنا عليكي.. بس القدر ليه رأي تاني إنك تتجوزي إبن سالم وتعيشي معاهم... 

ظلت فرح تستمع لهذة الكلمات وتبكي.. 
أحمد وعينيه تلمع : بس أنا عارف إنك قوية يافرح ومحدش هيقدر يجي عليكي عايزك يابنتي تاخدي حقك من الندل ده بنفسك مش الحكومة اللي هتاخدلك حقك...ولما سالم عرض عليا إنك تتجوزي إبنه أنا وافقت عشان عارف إنك هتقدري تكسريه زي ما كسرك...ودلوقت يافرح هسيبك تتمشى مع نفسك وتفكري في كلامي بس ترجعي قبل ما الندل وأبوه يجوا البيت.. 
فرح بإيماء : حاضر يا بابا.. 

وقامت فرح تتمشى وحيدة وتبكي على حالها وعلى ماسمعته من والدها.. فدائماً تمنت بأن يكون لها عيلة وأقارب.. ولكن الآن تمنت غير ذلك.. فكرت بكلام والدها جيداً وقررت بإن تنتقم من مغتصبها بنفسها وستوافق على هذا الزواج لأجل تحقيق هدفها... 
وقررت الرجوع لبيتها..

********************
=أيه الكلام اللي بتقوله ده يا بابا أنا مستحيل أتجوز الذبالة دي.. 
سالم : بص يا فارس أنا لسه مطلعك من السجن وما صدقت إني خلصتك من القضيه دي ومكنش في قدامي حل غير ده.. 

فارس وهو يشرب السيجار : والله لأوريها بنت الكلب دي أنا فارس سالم عز الدين تدخلني السجن.. 

سالم : علفكره البنت دي أسمها فرح أحمد عز الدين بنت عمك.. 

نظر له فارس وهو لا يفهم مايقول : أزاي بنت عمي.. 
حكي له سالم ما حدث في الماضي وإن هو أتظلم في حياته بسبب هذا أخيه وإنه دخل مدرسة داخليه بسبب أخيه وأيضاً أخذ منه حب حياته وإنه عانى كثيراً وعاش حياة مأساوية بسبب ظلم أبيه وأخيه... وإنه هو المظلوم الوحيد في عائلته.. 
نظر له فارس نظرات غاضبة : بص كلامك دا كله ميهمنيش أنا أهم حاجة عندي مش عايز أتجوز البت دي أتصرف وأعمل أي حاجة.. 

سالم بصوت عالي : خلاص أرجع السجن تاني وقتها مش هتتجوزها مفيش حل يخلصك من السجن غير الجواز منها هاتها القصر وبعدين وقتها إنتقم منها.. 

فارس بنظرات غاضبة : ماشي أنا هعرفها أنا أبقي ميين.. 

*********************
جاء المساء وكانت فرح تنتظر في غرفتها كإنها تنتظر موتها... 
خبط الباب... ودخلت سارة... 
جرت فرح إلى أحضانها وهي تبكي بصوت عالي : جبتي اللي قولتلك عليه يا سارة.. 
سارة بنظرات تملأها الخوف على صديقتها وأعطتها إزازة السم :  بس أنتي عايزاه ليه.. 
فرح : متخافيش أنا مش هشربه عمري ما هأذي اللي في بطني ملوش ذنب أنا هحطه للندل ده.. 
ساره : لا يافرح متعمليش كده أرجوكي متضيعيش نفسك.. 
فرح : متخافيش عليا يا ساره أنا عارفة هعمل أيه.. 

*******************
وبعد فترة دخل سالم ومعه فارس والمآذون وحارسان ليشهدان على الزواج... 
سالم : أومال فيين بنتك يا أحمد.. 
أحمد بحزن : هدخل أجيبها أهوو.. 

كان فارس يقف ويعطيهم ظهره وينظر من الشباك ويولع السيجار... 
دخل أحمد وجد فرح تلبس دريس باللون الأبيض وعليها حجاباً باللون الوردي.. كانت جميلة جداً.. ولكن لون وجهها باهت وباين عليه علامات الذبول.. 
أحمد : يلا يا ساره هاتي فرح وتعالوا.. 
خرجت فرح من غرفتها مع صديقتها... 

وقف سالم من مكانه عندما رآها.. فهي حقاً جميلة مثل والدتها فهي طبق الأصل منها بل هي نادية في شبابها... 
ترقرقت عين سالم بالدموع : دي بنتك يا أحمد.. 
أحمد وهو حزين فسيفقد إبنته بعد قليل وزوجته التي تركته ودخلت في غيبوبة لا يعلم متى ستخرج منها.. وسيجلس وحيداً.. : أيووه فرح بنتي.. 
ذهب سالم ليقف أمامها مباشرةً ليرفع وجهها إليه : أزيك يافرح أنا أبقي عمك سالم.. 
نظرت إليه فرح وعينيها مليئة بالدموع وفضلت الصمت.. 
أما فارس فكان ينظر من الشباك ويشاهد هذه الحارة الوضيعة كما شبهها ولا يبالي بما يحدث خلفه.... 
شعر سالم بنغزات في قلبه من هذه فرح فهي تذكره بالماضي وتذكره بحبيبت قلبه الذي حاول كثيراً أن ينتقم منها ومن أخيه لأنها تركته وتزوجت أخيه بعد وعود كثيرة بينهم....

المآذون : يلا يا سالم بيه فين العريس والعروسة كل حاجة جاهزة... 

خرج سالم من شروده فيما مضي... 
سالم : تعالى يافرح أقعدي هنا.. فارس.. 
ولم يجد إجابة... 
فااااااارس... 
نظر إليه فارس بدون مبالاة ونفخ دخاناً من السيجار .. 
سالم : تعالى اقعد جنب فرح يلاا.. 
جلس فارس بجانبها دون أن ينظر إليها... 
المآذون : أمضى هنا يا فارس باشا.. باشا.. 
سالم : أمضى يا فارس.. 
مضى فارس على عقد الزواج... 
المآذون وهو يشير لفرح : أمضى هنا يا أستاذة فرح.. 
كانت فرح شاردة.. 
أحمد : فرح يابنتي أمضى يلااا.. 
كانت سارة تقف بجانبها وهمست لها : يلا يافرح معلش.. 
نظرت لأبيها وعينيها مليئة بالدموع... 
ثم أخذت القلم وكادت أن تمضي ولكن خبط الباب.. 
فتحت سارة فوجدت هذا محروس.. 
دخل محروس : متمضيش يا ساره أنا مستعد أتجوزك متزليش نفسك مع واطي زي ده.. 

أشار سالم للحارسان بأن يأخذوه خارجاً... 
وقفت فرح من مكانها وذهبت إليه : أستني ياعمي لوسمحت أنا عايزة أتكلم مع محروس.. 
أشار سالم للحارسان بأن ينتظروا.. 
فارس : أكيد دا عشيقها.. 
نظرت فرح إليه نظرات غاضبة ثم ذهبت إلى محروس...
محروس : تعالى معايه يافرح وأنا هكتب عليكي ومتخافيش هقف في وش أي حد يجيب سيرتك بحاجة وحشه.. 
فرح : لا يامحروس مينفعش تتجوزني وترجع تندم لما حد يقول حاجة عني أنت مش هتقدر تسمع وتسكت.. 
محروس : أنا بحبك يافرح وعايز أتجوزك.. أرجوكي تعالى معايه... ومد يده لها.. 
نظرت فرح مطولاً إلى يديه الممدودة.. ولكنها تركته وأخذت القلم ومضت على عقد الزواج.. 

سالم وهو يشير للحارسان بأن يأخذوه بعيداً... 
قام فارس من مكانه وأشار لوالده : أنا كده خلصت اللي أنت عايزة.. ونظر لفرح بإشمئزاز.. أنا همشي.. 
سالم : أستني يا فارس خود مراتك معاك.. 
سمعت فرح تلك الكلمات وكاد قلبها أن يتوقف فهي تخاف منه كثيراً.. 
توقف فارس : أبقي هاتها معاك وأنت جاي أنا مش فاضي.. وخرج فارس ورزع الباب خلفه.. 
سالم : طب يلا يافرح قومي هتيجي معايه.. 
قامت فرح من مكانها وهي تبكي كثيراً وقامت بإحتضان والدها وأختبئت بوجهها في صدره... 
أحمد وهو يضع يده على رأسها : معلش يابنتي متخافيش أنا دايماً معاكي.. 
ثم أحتضنت صديقة عمرها سارة...
بكت كثيراً هي وسارة بكوا كثيراً معاً... 

حزن سالم لرؤية فرح وهي تبكي فهي تذكره بحبيبته نادية : يلا يافرح يابنتي.... 

وأخذ سالم فرح... 
أوقفه أحمد : سالم.. أنسى إن في عداوة بيني وبينك وخلي بالك على بنتي.. 
سالم وهو ينظر لفرح ثم إلى أخيه : متقلقش.. بنتك قبل ما أشوفها مكنتش تهمني خالص وكنت كارهها عشان هي بنتك بس لما شوفتها.. ونظر إليها مجدداً.. متخافش عليها هي هتبقى في حمايتي..... يلا بينا يافرح.. 
وأخذها وخرج.. وركب في سيارته الكبيرة جداً وفرح بجانبه ومازال ينظر إليها فهي تذكره بأمها كثيراً... 
أما أحمد ظل يبكي كثيراً على فراق إبنته ومرض زوجته وظل وحيداً... 

**********************
أما فارس كان يجلس في ملهى ليلي... مع أصدقاءه السوء وبعض فتيات الليل ويشربون خمر ويفعلون كل ماحرمه الله... 
صديق فارس : أنت بردوه أتجوزت البت دي.. 
فارس وهو يحتضن فتاة : بص ياعم خالد متفكرنيش أنا جاي هنا أشرب وأنسي.. بس والله لأوريها أيام سودة معايه. 

*******************
كان سالم وفرح في طريقهم للقصر ولكن جاء سالم إتصال.. 
سالم : أيووه ياشاكر... بتقوول أيه فاقت... ماشي متخليش حد يقرب من أوضتها وأنا جاي حالاً...

أنهى الإتصال ونظر إلى فرح فوجدها شاردة وتبكي..
سالم : فرح.. أنا هنزل هنا وأنتي مسعد هيوصلك القصر وأنا هتصل على مراتي تستقبلك..
نظرت إليه فرح ولم تتفوه بكلمة..

سالم : مسعد أقف على جنب هنزل أنا هنا وأنت وصل فرح..
نزل سالم وهو سعيد لسماع هذا الخبر ثم ركب تاكسي وأخبره بالعنوان....

***************
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-