البارت 8👇❤️
أخذ منير فرح إلى منزله الذي يسكن فيه هو والدته وأخته الصغيرة فهو لم يجد حلاً غير الهروب من مصر....
دخل منير المنزل ومعه فرح مازالت صامته لا تتحدث كإنها في عالم تاني لا تشعر بأي شئ..
منير : سرين.. سرين أنا جيييت..
جرت سيرين على صوت أخيها وأحتضنته : كده يا منير أنت وماما تسافروا وتسبوني لوحدي.. ثم نظرت له.. وأنت يا أستاذ تسافر من غير ما تقولي..
" أنا سيرين أخت منير الصغيرا عندي ٢٤ سنة بشتغل مهندسة بحب شغلي أوي ومش بحب الإرتباط خالص انا شايفه إن وجع دماغ وانا كده حلوة خالص.. أنا ومنير بنشبه بعض أوي وارثين الطيبة والأخلاق والتفكير وبردوه العصبية من بابا.. عارفه إن ماما أهم حاجة عندها الفلوس.. بس أنا ومنير مش كده خالص أهم حاجة عندنا المبدأ والأخلاق "
ثم أنتبهت سيرين بأن في أحداً آخر معهما..
سيرين وهي تنظر لفرح ثم أخيها بتعجب : أيه ده أنت رايح مصر لوحدك راجع وجايب معاك مزه.. ثم غمزت له.. أوعى تقولي إنك أتجوزت..
ضربها منير على رأسها : اتجوزت أيه ياهبلة دي فرح بنت خالك أحمد..
سيرين بصدمة وسعادة في آن واحد : دي فرح بجد.. وجرت عليها لتحتضنها ولكن لم تبادلها فرح الحضن....
رجعت سيرين للخلف ثم نظرت مطولاً إلى فرح لتجدها لا يظهر على وجهها أي علامات سعادة أو حزن.. فقط تنظر إلى اللا شئ...
أقتربت سيرين من أذن منير لتهمس : هو في أيه هي مالها مبلمه كده ليه.. هي خرسا.. وعميا كمان صح..
أشار منير لسيرين بأن تنتظر بعض الدقائق : بصي خودي فرح دخليها أوضتك وخليها تغير هدومها وتعالى أفهمك...
دخلت سيرين لتفعل كما أخبرها أخيها... ولكن لم تستجب فرح لأي شئ...
خرجت سيرين لأخيها : هو في أيه يابني هي مالها البت دي وبعدين بديها هدوم وبقولها غيري هدومك وألبسي مش بترد عليا ولا كأني موجوده أصلاً...
منير : أقعدي وهقولك كل حاجة..
أخبرها منير كل شئ من لما وصل مصر حتى سافروا إستراليا...
سيلين بحزن : يلهووي دا كله حصلها.. وأزاي مستحمله دا كله لدلوقت... طب فارس كده مات..
منير بتفكير : مش عارف أنا لما شوفته غارق في دمه وفرح جنبه مفكرتش غير إني أخودها وأمشي..
سيرين : طب ما لو لسه عايش مش هيسيب فرح في حالها..
منير : معتقدش إن هو عايش.. ولو عايش مش هيقدر يلمس منها شعرايه واحده فرح بقت في حمايتي..
سيرين : وماما مش ناويه تيجي.. ولا حبت تفضل قاعده في مصر..
منير : المصيبه إن ماما واقفه مع خالك سالم وإبنه..
سيلين : هي عادتها ولا هتغيرها.. هي أكيد بتعمل كده عشان تورث من خالك... بص هو أنا عارفه إن فارس طول عمره بتاع بنات وندل وواطي بس متخيلش إن النداله توصل بيه لحد كده..
منير : مش عارف اطلع فرح من الحالة اللي وصلتلها دي.. ومش عارف أعمل أيه..
سيرين : بص فرح محتاجة دكتور نفسي.. يعني أنت يامنير معندكش أصحاب دكاتره نفسيين..
منير بتفكير : صدقي هتصل على سليم صديقي ودكتور نفسي كويس..
سيرين : مستني أيه أتصل بيه خليه يجي..
وبالفعل أتصل منير بسليم.. وها بعد ساعة جاء سليم إلى بيت منير وجلس معه..
منير : أنا آسف ياسليم لو جبتك بالطريقة دي.. بس في حالة مستعجلة..
سليم : أنت أهبل يابني دا أحنا عشره...
أخبره منير بحالة فرح من أول الإغتصاب حتى القتل وموت والدها...
سليم : طب ممكن تدخلني عندها وبعدها أقرر حالتها...
منير : طبعاً أتفضل..
اخذ منير سليم وادخله إلى فرح.. وأخبره سليم بأن يتركهم بمفردهم...
خرج منير وترك سليم في الداخل مع فرح..
سيرين : متقلقش فرح هتبقى كويسه..
منير : خايف عليها أوي خالي وصاني عليها كأنه حاسس إن هو هيموت..
وبعد فترة خرج سليم ليخبره : بص يامنير فرح جاتلها صدمة عصبية..
منير : يعني..
سليم : يعني لما حصل الإغتصاب وبعدين موت والدتها العقل خزن الزكريات المؤلمة دي ولما ضربت فارس بالسكينة حست بخوف وفي نفس الوقت إنتصار كبير بس موت أبوها كسرها وطبعاً الأحداث دي كلها فضل المخ يخزنها لحد ماحصلتلها الصدمة دي وطبعاً كده خطر عليها.. منعرفش عقلها ممكن يصورلها أيه تاني.. يعني ممكن تحاول الإنتحار مثلاً.. ممكن تأذي حد.. عشان كده لازم تتأهل لمستشفى نفسية وعصبية وهناك هيهتموا بيها وكمان هيساعدوها تخرج من الصدمة دي..
منير : طب ما أنت شغال في مستشفى نفسيه وعصبيه.. ممكن ندخلها فيها..
سليم : عادي جهز ورقها وكل حاجة وأنا هتكفل بحالتها دي خصوصاً إنك قولتلي إنها حامل ودا خطر كبير جداً...
منير : خلاص في أقرب وقت هجهز كل حاجة.. ثم سلم على سليم.. شكراً كتير ياسليم تعبتك معايه..
سليم : متقولش كده أنا تحت الخدمة.. ثم صادف بسيرين وهو خارج..
سيرين : نورت يادكتور..
سليم بإعجاب فهذة المرة الأولى الذي يراها : شكراً
وبعد فترة جاء إتصال إلى سيرين فجرت مسرعه إلى منير : ألحق يامنير ماما بتتصل.. هقولها أيه لو سألت عليك..
منير : بصي ردي ولو سألتك عليا قوليلها إنك متعرفيش حاجة عني.. بس لو عرفتي تعرفي أي تفاصيل عن حالة فارس يبقى كويس..
سيرين بتوتر فتحت الإسبيكر ليسمع أخيها ثم ترد : أيوا يا مامتي.. وحشاني أووي
بهيه بغضب : بت ياسرين أخوكي منير مجاش عندك..
سيرين : لا معرفش عنه حاجة.. هو مجاش عندك مالك يا ماما في حاجة..
بهيه ببكاء : فارس إبن خالك مات.. مات ياسرين واللي قتلته فرح بنت خالك.. والمصيبه إنها أختفت هي وأخوكي.. وخالك سالم إيده طايله يعني ممكن يأذي أخوكي..
سيرين : أيه دا كله يا ماما.. مش فاهمه حاجة..
بهيه : مش مهم تفهمي.. المهم لو أخوكي جه عندك خليه يكلمني.. عشان قافل تلفونه.. يلا سلام..
أنهت سيرين الإتصال ثم نظرت لأخيها : سمعت ماما قالت أيه.. يعني أنت وفرح في خطر..
منير : متخافيش محدش يقدر يعملنا حاجة..
سيرين : يابني خالك دا مش سهل.. دا ممكن يقول إنك شريك فرح...
منير وهو يبوس جبينها : متقلقيش.. أنتي أنا هروح أجهز ورق فرح وأنقلها المستشفى في أقرب وقت...
ذهب منير وأنهى الأوراق...ثم نقل فرح في المشفي.. وأوصى عليها صديقة وظل كل فترة يذهب ليراها....
**********
كان منير في عيادته يكشف على المرضى.. حتى دخلت عليه دون إستئذان...
= منير حبيبي وحشتني أوي ياروحي..
منير ببرود : أنتي أيه اللي جابك هنا مش نهيتي كل حاجة بينا...
ساندي : بس أنا بحبك أوي.. ومقدرتش أبعد عنك.. وعارفه إني غلطت في حقك عشان كده أول ماعرفت إنك رجعت من مصر جيتلك جرى..
منير : أنتي فاكره كلامك ده هيخيل عليا.. مش أنتي اللي كنتي بتقولي عليا إني مش متحضر وإني منفعكيش..
أقتربت منه وظلت تتمايع عليه : كده ياقلبي أنا مش قادره أبعد عنك خالص..
تعرق منير من هذا القرب الشديد : أبعدي يا ساندي..
ساندي وهي تقترب من شفتاه لتبوسه.. فهو لم يتحمل.. وهجم هو أيضاً على شفتاها...
"طبعاً أنتوا عارفين الرجالة كلهم عندهم نفس الغريزة حتى لو محترم كلهم كده🤧😂"
وبعد فترة بعد عنها...
ساندي : أفهم كده أحنا رجعنا لبعض..
منير : ماشي ياساندي بس دي آخر فرصة ليكي..
هللت ساندي ثم حضنته : أحلا منير في الدنيا..
بعدها منير عنه : طيب معلش سبيني عشان أشوف شغلي..
ساندي : خلاص أنا همشي بس لازم نتقابل في أقرب وقت..
خرجت ساندي وتركت منير يفكر لماذا فعل ذلك.. ولماذا وافق على الرجوع.. فهو لم يحبها يوماً..
*********************
سليم : معلش يامحسن أنا همشي مناوبتي خلصت.. بس أنا عايزك تخلي بالك من المريضه اللي وصلت إمبارح..
محسن : مالك أول مره تهتم بحد كده..
سليم : دي قريبة صديق عزيز عليا فلوسمحت هسيبها أمانه معاك...
محسن : متقلقش ياصاحبي..
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل... سمع محسن صووت صراخ شديد... فقام فزعاً من نومه..
خبطت ممرضة ثم سمح لها بالدخول...
محسن : الصراخ جاي منين..
الممرضة : دي المريضه اللي وصلت إمبارح..
محسن : طب يلا تعالي معايه بسرعة وهاتي معاكي حقنة مهدئة..
الممرضة : مينفعش يادكتور..
محسن : هو أيه اللي مينفعش..
الممرضه : أنا عرفت إن المريضه حامل والحقنة المهدئة خطر عليها..
محسن : حامل.. طب خلاص تعالى ورايا..
دخل محسن ومعه بعض الممرضين للغرفة.. وجدوا فرح تصرخ وتشير إلى الشباك وظاهر على وجهها خوف شديد كأنها رأت عفرييت.. وكان شباك الغرفة مفتوحاً... نظرت الممرضة من الشباك فلم تجد أحد..
محسن : أكيد هي اللي فاتحاه.. يلا كلكوا حاولوا تمسكوها عشان نعملها جلسة كهربا..
حملها الممرضين وأخذوها إلى غرفة الجلسات الكهربائية.. نعم فهي تشبه التي تأتي في التلفاز..
أعطاها محسن حقنة مخدر حتى لا تشعر بشئ.. ووضع الأجهزة على رأسها وجسدها ثم قام بتشغيل الجهاز...
كانت فرح لا تشعر بشئ.. فالألم الجسدي لاشئ مقابل ألمها النفسي...
هدئت فرح وحملوها ووضعوها على سريرها.. فنامت نوماً هادئ... كأن لم يحدث معها أي شئٍ...
وفي اليوم التالي دخل سليم إلى محسن في مكتبه بغضب ونرفزة : ممكن أعرف أيه اللي سمعته دا يامحسن أزاي تدي فرح جلسات كهربا..
محسن : في أيه يابني مالك أهدا كده داخل عليا عفاريت الدنيا بتتنطط قدام وشك ليه.. دا الطبيعي إني أعمله في حاله زي دي أومال أهديها أزاي وبالأخص إنها حامل..
سليم : بس أنت عارف إني مش بحب أستخدم الطريقة دي عشان أهدى بيها المرضى بتوعي..
محسن : أنت عارف إن الكهربا دي بتنسي المخ أي صدمات بتحصل فترة مؤقته.. وعشان فرح تقدر تهدي وتنام نسيتها اللي حصلها.. ونامت عادي..
سليم بقلة صبر : شكله الكلام مش جايب معاك فايده.. أنا سايبك وماشي..
محسن : هتروح فين..
سليم : خارج ألف على المرضى..
كانت فرح تجلس في الحديقة وحيدة.. ولكنها رأت شئً يلمع.. فأقتربت منه.. ثم أقتربت فنزلت أرضاً لتجد خاتم.. فتعلم جيداً من صاحبه.. فصرخت فإنها شعرت بالخوف وعدم الأمان.... صرخت كثيراً
****************