البارت 16👇
بدأ يتحسس على الحائط حتى وجد أزرار
ضغط عليها.. ولكن أنصدم عندما وجدها
مرمية على الأرض والدماء تملأ المكان..
أقترب منها ليناظرها أكثر وأكثر.. وجد السكين
منغرس في قلبها.. وعينيها مفتوحتين جلس على ركبتيه ووضع يديه على عينيها ليغمضهما ثم حاول أن يسحب هذا السكين من قلبها..
ثم رماه أرضاً.. فقام ليخرج من الغرفة ليأتي
بأحد ولكن تفاجأ بالشرطة أمامه...
الظابط : أمسكووه..
أشار الظابط على منير..
جرى العساكر على منير..
كان منير يحاول أن يفلت نفسه من أيديهم.. ولكن لم يستطع من كثرتهم..
وكانوا يريدون تلبيسه الأساور الحديد (الكلبشات)..
ولكن أشار لهم الظابط بأن يتوقفوا..
منير بغضب وصراخ : أنتوا أزاي تتجرأوا وتقبضوا عليا.. أنتوا مش عارفين أنا ميين..
الظابط : أحنا عارفين حضرتك يادكتور منير عشان كده منعتهم يلبسوك الكلبشات أنا عارف إنك دكتور مشهور وليك مركزك بس
القانون فوق كل شئ وماسكينك متلبس جنب
الجثة...عشان كده هتيجي معانا على ما نعاين
البصمات ونحقق في القضية..
منير : ياحضرة الظابط أنت هتعرض نفسك
لمشاكل أنت مش أدها فياريت تقولهم يسبوني..
أشار الظابط للعساكر بأن يبعدوا عنه.. وبالفعل نفذوا..
الظابط : أنا خليتهم يبعدوا عنك زي ما طلبت
بس مش هيمنع إن حضرتك تيجي معانا بهدوء
من غير أي شوشرة على ما نحقق في القضية...
**********************
وفي مكان آخر (مصر محافظة الشرقية)
سلمي ببكاء : قولي أنت ليه مش عايز تفهمني..
رامي بصوت عالي : أفهم أيه أحنا عملنا حقن تلات مرات وبردوه ربنا مش كاتبلنا نخلف..
ليه عايزانا نرجع ناخد أمل تاني.. لييييه
سلمي : وفيها أيه نحاول رابع وخامس لحد ما
ربنا يرزقنا... وكمان الدكتور اللي هنروحله
بيقولوا عليه شاطر...
أخذ رامي مفاتيح سيارته من على الطاولة..
ثم توجه للباب ولكن قبل أن يفتحه..
سمع صوت بكاء زوجته وشهقاتها تزداد... فأستدار لها.. نغزه قلبه من رؤيتها هكذا فأقترب منها..
وجلس بجانبها ووضع يده حول ظهرها ليقرب
رأسها إليه.. وتستند على كتفه وهي مازالت
تبكي...
وضع رامي يده على شعرها ليتحسسها :
أنتي عارفه إني مش حابب أشوفك بالمنظر ده..
ياريت تبطلي عياط بقا.
سلمي ببكاء : ليه عايز تحرمني إني أبقي أم..
رفع رامي رأسها ووضع يديه الإثنين على وجهها وقربها منه.. حتى لامس شفتيها وباسها بحنية..فتوقفت عن البكاء ليتقابل وجهاهم..
نظر لها رامي بحب وحنان : عمري ما أمنعك
من إنك تبقى أم.. ثم لمعت عينيه ووضع الإبتسامة علي شفتيه وأكمل..
أنا كمان نفسي يبقى عندي بنت منك وتبقي
شبهك ولما تعيط عنيها تحمر ووشها يبقي شبه
الطماطم كده..
أبتسمت سلمي..
رامي بصوت عالي : الله كده الشمس طلعت بالنسبالي.. إبتسامتك ياحبيبتي بتنورلي
حياتي.. وعشان كده ياستي أنا موافق نجرب
مره رابعة بس عندي شرط..
فرحت سلمي كثيراً فأحتضنته بشدة : أهم حاجة عندي إنك وافقت ياحبيبي .. موافقة على أي شرط تطلبه مني..
رامي : متوافقيش غير لما تعرفي شرطي الأول..
أبتعدت عنه لتناظره : ماشي.. قول شرطك..
رامي : دي هتبقى آخر مره نحاول نحقن فيها ولو منفعش.. مش هنعمل كده تاني.. وهنرضي بنصيبنا..
صمتت سلمي لدقائق ثم قالت : أممم موافقة..
رامي : لا لازم توعديني..
سلمي بصوت عالي : في أيه يارامي ما أنا قولتلك موافقة..
رامي : لا لازم توعديني..
سلمي : خلاص ماشي أوعدك لو فشلت المرادي هتبقى دي آخر مرة..
شعرت سلمي بثقل هذة الكلمات كثيراً...
فتح رامي يديه الإثنتين ليرجع يحتضنها ثانيةً..
أما هي كانت سعيدة في أحضانه.. فأخيراً وافق
على طلبها التي تلح عليه به من ثلاث شهور..
***********************
مسح فارس وجهه بيده.. ودون سابق إنذار
ضربها كف على وجهها من قوته جعلها
تطيح أرضاً..
نظرت له فرح نظرات إستحقار وأشمئزاز :
أنت عارف إنك أكتر واحد بكرهه في الدنيا دي..
فارس دون مبالاه : ميهمنيش حبك ليا المهم عندي إني أفضل أعذبك كده طول ما أنتي عايشة..
ثم جلس على ركبتيه ليوصل لمستواها ونظرات تملأها الشر : كنتي فاكرة إنك هتقدري تموتيني
وتروحي تتجوزي حبيب القلب وتعيشوا حياة
سعيدة...ثم وضع يده علي وجهها ليلامس
وجهها بخفة.. دا بعدك طول ما أنا عايش
أنتي ليا أنا وبس.. فاهمه..
بعدت فرح يده عنها بغضب وإشمئزاز : أنت فاكر إن منير هيسيبك تقرب مني تاني...
ضحك فارس بقوة وصوت عالي مسموع ووضع يده على صدره ويكح :
هههههههههههه ههههههههههه ههههههههههه ههههههههه هههههههههههه كح كح كح كح.. ضحكتيني الصراحة... ثم نظر لها بشر.. متعرفيش إن حبيب القلب أتقبض عليه من شوية في جريمة قتل رانده وهيتحكم عليه بالإعدام...
صرخت فرح بصوت عالي : أنت كدااااااب
مستحيل منير يعمل كده... مستحييل..
فارس : أمممم يعني مش مصدقاني...
فرح : أنت بني آدم حقير أصدقك أزاي.. ثم تفاجأت بكف يسقط على وجهها.. من شدته
نزف فمها.. لم تبالي بهذا الكف ورجعت
تناظره بكره وأكملت... أنت حيوااان
أخرج فارس هاتفه من جيبه وفتح على شئ..
ثم أعطاها : خودي شوفي حبيب القلب بنفسك يمكن تصدقي..
أخذت فرح الهاتف وتوسعت عيونها من صدمتها..
لم تصدق ما رآت.. فسقط الهاتف أرضاً..
"رآت منير وهو يسحب السكين من صدر رانده ثم رماها أرضاً ووقف ليخرج ولكن دخلت الشرطة وبعد مجادلات أخذوه معهم"
فارس : طبعاً كده صدقتيني لما قولتلك إن هو
قتل ودخل السجن..
أمتلأت عين فرح بالدموع : منير عمره مايقتل.. حتى لو شوفت بعيني.. وبعدين قولي الفيديووده وصلك أزاي..
فارس بإبتسامة خبيثة : اللي متعرفهوش إن القصر كله مليان كاميرات حتي الأوضة المهجورة والمطبخ والحمامات.. أومال عرفت منين يوم ما حتطيلي السم في الأكل... طبعاً من كاميرات
المراقبة.. وبسبب الفيديو اللي معايه ده
وبصماته اللي على السكينة وكان جنب الجثة دا كله هيثبت إن هو القاتل الوحيد...
فرح بحزن : أنت قذر... قذر..
فارس وهو يمسك يدها ويسحبها لتقف : قولتلك
مره رأيك ده ميهمنيش.. ويلا قوومي نمشي
من هنا...
سحبت فرح يدها بغضب شديد : أنا مش ماشية
من هنا ولا رايحة معاك في مكان.. مش همشي
وأسيب إبني..
فارس بإبتسامة خبيثة : اللي أنتي متعرفهوش
إن إبنك أنا خدته من بدري ومش موجود في
المستشفى كلها..
وقفت فرح وناظرته بشر : أيه الكلام اللي
أنت بتقوله ده...
رجع فارس للخلف ليستند بظهره على الحائط : لو مش مصدقاني روحي شوفي بنفسك..
خرجت فرح مسرعة للخارج دون النظر إليه جرت
على غرفة إبنها...
نظرت إليها سيرين التي كانت تجلس أمام الغرفة
بصدمة وقلق من منظرها : في أيه يافرح..
لم تكمل حتى رآتها فتحت الغرفة ودخلت...
فجرت خلفها..
دخلت فرح وجدت الغرفة فارغة... وضعت يدها
على رأسها وجلست أرضاً لتبكي...
أنصدمت سيرين من رؤية الغرفة فارغة وفرح
التي تجلس أرضاً تبكي...
جرت سيرين إلى غرفة مدير المستشفى وتركت فرح جالسة كما هي..
"" "" "" "" "" "" ""
دخلت غرفة المدير دون أي إستئذان.. فأنزعج
المدير من هذا التصرف..
كان المدير فرنسي وكان أسمه جاك يبلغ من العمر أربعون سنة كان يجلس على مكتبه...
"طبعاً مش هكتب فرنسي زي ما أنتوا متخيلين عشان معرفش😂😂 مع إني ممكن أدخل جوجل وأجيب الكلام والترجمة بس لا الكلام هيبقى باللغة العربية"
جاك بغضب : كيف تدخلين دون إستئذان..
سيرين بصوت عالي : وأنتم كيف تسمحون بهذا الإهمال.. سأبلغ المسؤلين عنكم..
جاك : عن ماذا تتحدثين يافتاة..
سيرين : أين هو الطفل منير.. كان في غرفة 567
لماذا لم نجده..
جلس جاك وتنهد : هذا الطفل جاء والده أمس
بعد ذهابكم وقال بإنه سيأخذ طفله إلي
مشفي أخرى... ونحن غير مسؤولين
عن هذا ليس لنا الحق فأن نمنعه عن أخذ طفله..
سيرين بصدمة : والده.. ولكن كيف هذا والد
الطفل متوفي.. هل تعطون مرضاكم لأي شخص
يأتي ويقول بأنه والده..
جاك : لا نفعل ذلك ولكن هذا الشاب كان معه شهادة ميلاد الطفل.. وأخبرنا بأن والدة الطفل
مرضت فجاء هو بدلاً عنها.. وغير ذلك أراني
صورة صديقتك..
سيرين : وما أسم هذا الشاب..
جاك : لا أتذكر.. ولكنه وقع على ورق الخروج
والإستلام... ثم تذكر وأكمل.. أذهبي للإستقبال دفع أيضاً مصاريف المشفي ووقع
أيضاً هناك..
خرجت سيرين وهي منزعجة متوجهه للغرفة
التي بها فرح فقالت في نفسها : يمكن منير أو
سليم هما اللي خرجوه... طب هما رجعوا
أمته من مصر.. وبعدين مقالوش ليه... ماشي
يامنير لما أشوفك بس.. كده ترعبني أنا وفرح..
"" "" "" "" "" "" ""
دخلت سيرين الغرفة التي بها فرح ولكن رأت شخص لم تراه أبداً يجلس على كرسي
مقابل فرح التي تجلس أرضاً ومازالت
على حالها تضع يديها على رأسها وتبكي..
أما هذا الشخص كان ينظر لها مبتسما
إبتسامة ليست مريحة..
سيرين : ممكن أعرف أنت ميين ياحضرت..
وقف الشخص وهو مازال مبتسماً : أكيد أنتي
سيرين... نظر لها من فوق لأسفل ثم أكمل..
لسه حلوة زي ما أنتي.. آخر مره شوفتك فيها
كان عندك ٧سنين..
سيرين : وعارف أسمى كمان.. وشايفني فيين بقا..
الشخص : في مصر..
ثم نظر لفرح : أيه هتفضلي قاعدة كده يلا قومي معايه لو عايزة تشوفي إبنك تاني..
سيرين بغضب : ممكن أعرف أنت أزاي تتكلم معاها كده.. وأنت بقا الحيوان اللي خطفت الولد..
فارس : أنا أزاي هخطف إبني.. ثم أبتسم إبتسامة خبيثة..
سيرين بصدمة وهي تشير بيدها لوجهه : فارس أنت لسه عايش..
فارس : أيوه لسه عايش وجاي أخود مراتي وإبني عشان هنرجع مصر..
سيرين بصوت عالي : وأنا مش هسمحلك تاخدها عشان تعذبها تاني..
فارس : شرسه أوي شكلك.. وبعدين أنتي مين أنتي عشان تمنعي واحد ياخد مراته وإبنه..
سيرين : أنت متعرفش منير أخويا ممكن يعمل فيك أيه لو عرف إنك هنا..
لم يهتم فارس لكلامها ووطي لأسفل وأخذ يد فرح ليجعلها تنهض وتقف... ولكن مسكت سيرين يده بغضب لتبعده عن فرح...
نظر فارس إلى يدها ورماها بعيداً...
ثم نظر لفرح التي تجلس أرضاً كإنها في عالم آخر..
فارس : هتقومي معايه ولا آخود إبني وأرجع.. وقسماً بالله ماهتشوفيه تاني..
أستوعبت فرح ما قاله لها فهبت واقفه..
لتمشي معه ولم ترفع رأسها أبداً.. ولكن أوقفتها سيرين...
سيرين : أيه يافرح بعد دا كله هتصدقيه وتروحي معاه..
رفعت فرح رأسها لتناطر سيرين وقالت بصراخ :
عايزاني أقعد وأشوف إبني بيضيع مني.. ثم نظرت لفارس بإشمئزاز ثم رجعت نظرها لسيرين وأكملت.. عارفة إني رايحة للشر برجليه.. بس مش هقدر أسيب إبني.. بكت بصووت عالي.. بكت كثيراً وأكملت.. مش هقدر ياسيرين أبعد عن إبني مستعدة
عشانه أروح جهنم برجليه..
أقتربت سيرين منها وأحتضنتها بشدة وبكت هي أيضاً : متقلقيش يافرح مش هسيبك.. هرجع مصر وراكي علطول..ثم رتبت على ظهرها
لتطمنها وأكملت.. متخافيش ياحبيبتي..
صفق فارس وقال : حلوو المسلسل الجميل
اللي أنتوا عملتوه ده.. يلا يافرح أمشي قدامي..
تحركت فرح بعد أن ودعت سيرين ووعدتها
بأن تسافر وراها... وقبل أن يذهب فارس
هو الآخر.. وقفت سيرين أمامه..
وأشارت إليه بتهديد : أنت عارف لو قربت لفرح أو آذيت منها شعرايه واحده بس هعمل فيك أييه..
نظر لها فارس نظرات مليئة بالشر.. ثم تركها وذهب ورا فرح...
جلست سيرين على الكرسي.. ثم أخرجت الهاتف
لتتصل على أخيها لتخبره.. أتصلت مراراً وتكراراً ولكن لم يجيب...كان هاتفه خارج التغطية..
فقررت الإتصال على سليم.. ولكن ترددت... ثم أتصلت...
****************