البارت17👇
=عامله أيه دلوقت ياحبيبتي..
- مسكت يده بتوتر وباليد الأخرى وضعت يدها على بطنها : تفتكر المرادي هيبقي فيه حمل..
جلس رامي بجانبها ووضع يده علي شعرها : إن شاء الله ياروحي..
أقتربت سلمي منه ووضعت رأسها على صدره : أنا خايفة أوي يا رامي..
رامي ومازال يضع يده على شعرها : متقلقيش
ياحبيبتي أهم حاجة تنفذي كلام الدكتور ومتتحركيش من مكانك خالص..
رفعت سلمي رأسها لتناظره : أومال ميين اللي هيعمل أكل وينضف البيت..
ناظرها رامي بإبتسامة : إنتي عارفة ياحبيبتي
إني نفسي من زمان أجبلك حد يساعدك في شغل
البيت بس الظروف مش سامحه..إن شاء الله لما
أترقي في الشركة ومرتبي يعلى هجبلك حد
يساعدك.. بس دلوقت أنا اللي هعمل كل حاجة..
قاطعته سلمي : أزاي يعني تعمل كل حاجة..
رامي : يعني هنضف وهطبخ مكانك على ما
تقومي بالسلامة.. إن شاء الله..
سلمي : لا أنا هتصل على ماما تيجي..
رامي : لا طبعاً مش موافق إنك تجيبي أمك تخدمنا.. أنا هعمل كل حاجة بنفسي..
سلمي : بس..
قاطعها بحده وأكمل : كلامي يتنفذ.. عايزك تبقى كويسة وبنتي تيجي بالسلامة..
أقتربت منه لتحتضنه : ربنا ميحرمنيش منك أبداً ياروحي.. بس مكنتش حابه أتعبك معايه..
رامي وهو يحتضنها أكثر : تعبك راحه ياقلبي..
*********************
الظابط : طبعاً يا دكتور بعد التحريات
والكشف على البصمات.. وإنك كنت متواجد
جنب الجثة أثبت بإنك أنت القاتل الوحيد..
كان يقف منير أمام مكتب الظابط بحالة لا يرثى لها.. وبجانبه العسكري..
منير بإنزعاج : التهمة دي متلفقالي وأنا عارف
مين السبب في ده كله..
الظابط : معلش يادكتور بس أحنا بناخد بالإثبتات والقانون لازم ياخد مجراه.. عشان كده هنحولك على النيابة بكره الصبح..
منير : طب ممكن حضرتك أعمل إتصال..
الظابط : أتفضل...
أقترب منير من مكتب الظابط وأنتظر بأن يرد
عليه الطرف الآخر..
منير : ألوو.. أيوه يا سليم.. تعلالي حالاً في قسم&$#&.. هتعرف لما تيجي..
ثم أنهى إتصاله..
الظابط : خوده ياعسكري ورجعه للحبس..
ذهب منير معه ودخل ثانيةً للحجز المليء بالمجرمين فمنهم من قتل.. ومنهم من سرق.. ومن أختلس.. وأيضاً نصب.. كان هناك جميع
المجرمين..
دخل للحجز وجلس وهو يستند على الحائط ووضع وجهه في كفيه ويقول في نفسه : وحشتيني أووي يافرح..
***********************
مشت فرح مع فارس بعد أن تركت سيرين
بالمستشفى كان يسحبها خلفه ويمسك يدها وكان يضغط على يدها بطريقة غريبة كإنه خائف بأن يفقدها مره أخرى..
وقفت فجأة فأستدارفارس لينظر إليها : ممكن
أعرف إنتي وقفتي ليه..
فرح بحده : أنا مشيت معاك زي ما أنت قولت
فين إبني بقا..
تنهد فارس : أممم عايزة تعرفي إبنك فيين..
إبنك أنا بعته علي مصر.. وطبعاً حجزت تذكرتين ليا أنا وأنتي وهنروحله..
فرح بخوف : أوعى تكون أذيته..
فارس بإبتسامة خبيثة ووضع يده علي ذقنها : طول ما أنتي بتسمعي كلامي ياحلوة مش هلمسه.. ويلا عشان منتأخرش على الطيارة..
ولا إبنك موحشكيش..
مشت فرح خلفه بخطوات متثاقله.. كانت تعلم
بإنها تذهب على جهنم برجليها.. ولكنها ستفعل
كل شئ لرؤية إبنها... وبداخلها يخبرها بأن
منير مظلوم وسيخرج لإنقاذها..
*********************
كان الباب يخبط...
الظابط : أدخل..
دخل العسكري وقام بتحية الظابط ثم قال :
في واحد برا عايز يشوفك يافندم..
الظابط : دخله..
دخل سليم وسلم على الظابط وقال : أنا الدكتور
سليم صديق الدكتور منير..
أشار له الظابط بأن يجلس : أتفضل أقعد..
جلس سليم وقال وهو يناظر الظابط : ممكن أعرف منير موجود هنا ليه..
الظابط : الدكتور منير جه هنا بتهمة القتل..قتل
المدام رانده حرم سالم باشا..
أعتلت ملامح سليم بالصدمة : منير مستحيل
يقتل.. صاحبي وأنا عارفه..
الظابط : أحنا قبضنا عليه متلبس.. والسكينة
عليها بصماته..
سليم : أكيد في حاجة غلط.. ممكن أشوفه يافندم..
نادي الظابط على العسكري : هاتلي المتهم منير من الحبس..
سليم بإمتنان : أشكرك يافندم..
وبعد فترة دخل العسكري وبيده منير..
الظابط : هقوم أنا وأسيبكوا شويه مع بعض..
خرج الظابط من مكتبه وترك سليم ومنير يجلسان معاً..
نظر سليم لمنير الجالس علي الكرسي أمامه ويضع وجهه بين كفيه ومحني ظهره قليلاً : أنت اللي قتلتها..
رفع منير رأسه ونظر له بوجه غاضب : أنت
مصدق كلام المجانين دول..
سليم : طب ليه بصماتك على السكينة وبيقولوا
إن هما مصورينك وأنت بتقتلها..
أحمر عينان منير من الغضب : أنت مش بتفهم..
دا كله مدبر..
سليم : ومين اللي هيستفاد من كده..
خبط منير يده بالمكتب بغضب : هو ميين غيره
فارس.. ثم نظر لسليم سريعاً ليكمل.. فرح.. فرح
عامله أيه..
سليم : سيرين أختك اتصلت عليا وأنا جايلك
وقالت إن فارس خد فرح وراجعين مصر.. وهي
كمان جايه مصر..
منير بغضب : يابن &$#&& والله لما أطلعله بس..
سليم : أنا هقوملك أكبر محامين في البلد يدافعوا
عنك.. متقلقش..
منير : أهم حاجة عندي تخلي بالك عن أختي
وماما.. وتعرفلي أخبار فرح..
وقف سليم ليذهب : متقلقش أنا همشي عشان
أشوف محامي.. عايزني أجبلك حاجة..
منير : لا..
خرج سليم من الغرفة.. ثم أخرج هاتفه..
سليم : أنا نفذت وعدي.. أنت كمان عليك تنفذ وعدك.. خلاص ماشي..
ثم أغلق هاتفه وقال بهيام : مفاضلش غير إني أتجوز حب حياتي..
********************
=فررررح.. فررررح
نظرت فرح بجانبها : نعم..
فارس : أنا بقالي ساعة بنادي عليكي سرحانة في أيه.. يلا انزلي وصلنا..
نظرت فرح لما يشير له : أزاي يعني وصلنا فيين
القصر..
فارس : أحنا هنعيش هنا البيت ده كاتبه بأسمك..
"كان البيت مكون من طابقين "
نظرت فرح للبيت ثم نظرت لفارس بتوتر : أشمعنا يعني كاتبه بإسمي.. أنا حاسه إنك عايز مقابل لكده..
فارس بإبتسامة خبيثة : طبعاً هيبقى في مقابل
بس أكيد مش هتعرفيه دلوقتي.. يلا أنزلي..
نزل فارس وذهب لجهة فرح وفتح الباب وسحب
يدها ودخل البيت وهي خلفه...
نظرت فرح للبيت بإنبهار.. كان جمييل للغاية.. الأثاث الذهبي.. واللوحات على الحائط..
قاطع فارس شرودها : عارف إن البيت عجبك..
فرح : هه لا.. المهم بقا قولي إبني فيين انا سمعت كلامك وجيت معاك مصر.. يلا بقا هاتلي إبني..
فارس بإبتسامة خبيثة : ميين قالك إني هرجعلك
إبنك أنتي غبية وصدقتيني..
فرح بصراخ : يعني أيييييه مش هشوف إبني ودا كله بتضحك عليا..
ذهب فارس للباب وأستدار لها : دا عقابك عشان حاولتي تقتليتي وهربتي مع الواطي ده.. وعقابه مني إني حبسته وهيتعدم.. ثم فتح الباب وخرج
للخارج وقفل عليها من الخارج.. وركب سيارته وذهب..
أما فرح فقد خارت قواها ولم تتحمل فكرة فقدان ولدها وسقطت أرضاً مغشياً عليها..
**********************
= رااااامي أصحى أنا تعبانة أووي..
رامي بنعاس : مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه..
سلمي ببكاء : مش عارفة حاسه إني تعبانه..
رامي : طب حاولي تنامي ياروحي وبكره
هنروح للدكتور..
سلمي ببكاء وصراخ : بقولك تعبااانه.. هنام أزاي..
رامي بغضب وبصووت عالي : أنا عارف إني مش هعرف أروح الزفت الشغل بكره يلا خلصيني و قومي ألبسي هنروح للدكتور دلوقت..
نظرت له سلمي نظرات حزينة...
أقترب رامي منها وأحتضنها : متزعليش مني ياحبيبتي.. أنا آسف.. معلش أصل عندي شغل
مهم بكره في المكتب.. بس أنتي أهم عندي
من أي شغل.. ثم رتب على ظهرها وأكمل..
متزعليش مني ياروحي يلا قومي ألبسي..
*********************
رجع فارس للبيت بعد أن سهر في ملهي ليلي..
كان البيت حالك الظلام ولكنه دخل وهو يهذي بكلمات غير مفهومة ويغني..
حتى خبط رجله في شخص.. نظر أسفل ليرى جيداً.. دقق نظره حتى رأي فرح مغمى عليها..
نزل إليها بلهفة : فررررح..
وضع يده على وجهها : فرح.. قومي يافرح..
ولكن لم تستجب له فحملها وذهب بها إلى
غرفة نومهم ووضعها على السرير وذهب لإحضار
ماء... رش على وجهها بعض القطرات من الماء..
فأخيراً أستجابت لتمتم : إبني.. إبني.. إبني فيين..
ثم فتحت عينها ببطء لتري فارس أمامها مباشرةً.. فقامت مفزوعة وتبكي : أبعد عني.. أنت
عايز مني أيييه..
فارس بغضب : أنتي هبلة.. أنتي كان مغمى عليكي وأنا قومتك.. أنا غلطان كنت سبتك تموتي ولا تغوري في داهيااااااا..
وذهب فارس ليغير ملابسه.. ولكنها قامت خلفه ببطئ..
فرح : فارس..
فارس وهو يخلع الجاكت : أمممم.
فرح وعينيها مليئة بالدموع : إبني فين عشان خاطري..
نظر إليها ثم أكمل فك أزرار القميص : إبنك في مكان آمن متقلقيش عليه..
فرح : طب ليه بعدته عني..
رمي فارس القميص وأصبح عاري الصدر.. فأقترب منها بعض الخطوات حتى أصبح بينهما
بعض السنتيمترات ومسك يدها بعنف : أنا مكنتش هعمل كده لو فضلتي معايه.. مكنتش
هعمل كده لو محاولتيش تقتليتي.. مكنتش
هعمل كده لو مهربتيش...
فرح ببكاء فكان يضغط على يدها بشدة ولكن كان ألم قلبها كان أشد من ألم يدها :
يعني أيه..
فارس بغضب أكثر وعيناه أصبحوا حمروان ويملأهم الشر : يعني دا إنتقااامي..
ثم ترك يدها بغضب وذهب ليكمل تغيير ملابسه
ولكن أوقفه صوتها وهي تبكي : أنا مستعدة أعمل كل اللي تطلبه.. مستعدة أعيش حياتي كلها بخدمك بس أرجوك رجعلي إبني..
إستدار فارس لينظر لها من رأسها لأخمد رجليها : أممم.. عايزة إبنك يرجع..
فرح بلهفة : أيووه..
فارس : أنتي وحشتيني أفتحي الدولاب وألبسي حاجة على ما أرجعلك..
فهمت فرح مايقصده.. ولكن كل شئ يهون مقابل
أن ترى إبنها مرة أخرى..
فذهبت للدولاب كان حجمه كبير جداً هي بالمقابل له صغيرة كثيراً.. فتحته ثم شهقت مما
رأت..
فرح بغضب : أييه ده دا كله لبس قليل الأدب.. مفيش حاجة محترمة خالص.. ظلت تبحث عن
شئ محتشم.. ولكن لم تجد.. ولكنها أخرجت
قميص لونه أزرق وكان للركبة ومحتشم قليلاً
من فوق فكان هو الوحيد بين البقيه محتشم قليلاً..
***************
كان سليم يجلس في صالة الإنتظار في المطار منتظر حبيبة قلبه سيرين.. لم يراها منذ أسبوعين شعر بأنه لم يراها منذ
سنوات طويلة.. فهي الفتاة الوحيدة التي دق
لها قلبه منذ رآها المره الأولى عندما ذهب لبيت منير ليعالج فرح وسيفعل المستحيل لأجلها حتى تكون له حتى لو سيخطفها.. أو يتزوجها غصب عنها وعن الجميع ولكنه تمنى بأن تكون له بموافقتها..
قطع شروده.. وصول الطيارة المنتظرة..
هب واقفاً ليبحث عنها بين الجميع..
ألتفت في كل مكان حتى جاء نظره عليها وهي تشيير له بيدها وتبتسم إبتسامة تخطف قلبه من بعييد.. أبتسم هو أيضاً وذهب إليها..
مدت يدها لتسلم عليه وهي مازالت مبتسمة..
سيرين : عامل أيه ياسليم..
مد سليم يده أيضاً : الحمدلله كويس..
أخذ منها حقيبتها التي بيدها..
وذهبوا معاً لسيارته وركبواً معاً...
سيرين : أومال منير فيين هو ميعرفش إن أنا وصلت..
سكت سليم ولم يجب.. وعم الصمت..
*'*' '' **'' *'****** رابط الفصل الثامن عشر اضغط هنا