جديد

رواية ‏اغتصاب ‏وزواج ‏اجباري ‏الفصل ‏الرابع


رواية إغتصاب وزواج إجباري  البارت الرابع 

بقلم /فاطمة قنيبر

البارت 4👇

وصلت فرح إلى هذا القصر نعم فهو جميل جداً وكبير ولكنه كان الجحيم بالنسبة إليها أو كما شبهته هي...
=فرح هانم أحنا وصلنا حضرتك..
فرح :....
=ياهانم أحنا وصلنا..
-فرح : أيه بتقول ايه..
=بقولك هو دا القصر..
نظرت فرح إلى القصر وكان جسدها بالكامل يرتجف وقلبها يدق كثيراً كإنه سيتوقف..
نزل السائق مسعد وأحضر حقائب فرح من السيارة ودخل معها إلى القصر...

=أنتوا يابهايم .. أنا قولتلكوا الأكل يكون جاهز في ساعة جوزي فضلوا شوية ويوصل.. وأنتوا مجهزتوش حاجة..

" أنا راندة عندي ٢٧سنة مفيش حد في جمالي مش كفايه أنا متجوزة راجل عجوز أيوة أنا مغرورة ومتكبرة وقلبي جواه كره شديد للطبقة الفقيرة بحس إنهم حشرات ميستاهلوش يعيشوا معانا في الكوكب أصلاً..متجوزة سالم باشا عز الدين.. بحسه شبهي في كل حاجة عشان كده وافقت أتجوزه.. لا ومش عشان شبهي بس  وكمان عشان فلوسه "

كانت راندة تقف في منتصف القصر وجامعه جميع الخدم وكانت تقوم بتوبيخهم.. ولكنها شعرت بأن الخادمات ينظرن خلفها كأن في أحد يقف خلفها... أستدارت رانده لتجد فتاة صغيرة رقيقة وجميلة محجبة وبجانبها السائق مسعد يحمل بعض الحقائب الصغيرة.. فأقتربت رانده منها..
رانده : أنتي بقا ياحلوة اللي فارس غلط معاها وأتجوزها..
نظرت إليها فرح بإنكسار ظاهر عليها...
رانده بصووت عالي : أيييييييه ماتردي ولا القط واكل لسانك.. شكلك هتتعبي معايه أوي.. 
ثم نظرت لمسعد.. 
رانده : يلا يا مسعد أطلع ودي الشنط في أوضة فارس باشا.. 
ثم نظرت لفرح : وأنتي تعالى ورايا أوريكي الأوضة.. 
طلعت رانده وهي تتغنجر في مشيتها وخلفها فرح.. 
رانده : دي أوضة فارس واللي بقت أوضتك إنتي كمان.. 
فرح بصوت منخفض : ممكن أنام أنا في أوضة تانية.. 
رانده وهي تنظر لها نظرات مليئة بالشر : بتتتت أنتي هتعملي عليا دور الشريفة.. أكيد أنتي اللي غاوتيه ولا أتمايصتي قدامه عشان يعمل معاكي كده... يلا أتزفتي أدخلي.. 
نزلت رانده وتركت فرح في هذة الغرفة وحيدة تتحدث مع نفسها... 
فرح ببكاء : ياااارب.. ياااااارب.. أنا هعيش معاه في نفس الأوضة أزاي.. يارب أحميني يارب.. 
ثم غيرت فرح ملابسها ولبست إسدال كبير جداً عليها وواسع وقامت لتصلي وتدعي ربها بأن يحميها.. 

**********************
وصل سالم إلى العنوان.... فكان العنوان هو المستشفى.. 
دخل مسرعاً ووصل إلى شاكر.. 
سالم بلهفه : أيه ياشاكر متأكد إنها فاقت.. 
شاكر : أيوه والله يباشا أنت من لما وقفتني هنا وأنا متابع أخبارها كلها وأول ما عرفت بإنها فاقت جريت وأتصلت بيكي.. حتى جوزها لسه الخبر موصلوش.. 
غار سالم كثيراً عند سماع هذة الكلمة : طيب متخليش حد يعرف إنها فاقت حتى جوزها ده ميعرفش.. 
شاكر : حاضر يباشا متقلقش...

ثم تركه سالم ودخل إلى غرفة في المشفى... 
سالم : ناادية.. 
نظر إليها فهي جميلة كما كانت ولكن بحكم سنها ظهر على وجهها بعد التجاعيد والمرض ظاهر عليها جداً
نظرت نادية إلى هذا الصووت..
نادية بتعب ظاهر : س. سالم. 
اقترب منها سالم وعينيه مليئة بالدموع : أيوه يانادية.. أنا سالم.. أنا سالم اللي سبتيه وأتجوزتي أخوه.. أنا سالم اللي حبك أكتر من نفسه.. سالم اللي عاش طول حياته يحلم بيكي.. اللي خونتيه وروحتي لأخوه بعد ما رجعت من الجامعة وناوي أتقدم لعمي وأخطبك كنتي خلاص أتجوزتي.. 

نادية ببكاء : لا يا سالم أنت محبتنيش أنت طول عمرك أناني ومبتحبش غير نفسك.. ولما أنت بعدت وأهلي ماتوا في حادثة عمي عز خدني عنده وعشان يطمن عليا جوزني أخوك.. أخوك اللي طول عمرك بتكرهه..وأنا وافقت أتجوزه بس عشان عمي وجميله اللي عمله معايه.. أنت وقتها كنت فين.. طول عمرك همك نفسك وبس.. 

سالم وهو يمسك يدها ويضعها على قلبه وعينيه مليئة بالدموع : قلبي ده عمره مادق لحد غيرك.. حتى بعد ما أتجوزتي أخويا مدقش لغيرك.. ولا عمره هيدق لحد غيرك.. أنتي طول عمرك تحت عيني ولا عمرك بعدتي عني ولما أتجوزتي كنت مراقب كل تحركاتك..
نادية وهي تبعد يدها عنه : سبني يا سالم في اللي أنا فيه.. وأمشي من هنا لوسمحت.. 
سالم وهو ينظر لها بهيام : بنتك شبهك أوي يا نادية...ورثت منك ملامحك الجميلة ولون عنيكي الأزرق وبياضك ونبرة صوتك.. كل حاجة بتشبهك أنتي.. 
نادية ببكاء : بنتي أنت شوفتها.. وهي عامله أيه دلوقت.. 
سالم : بنتك بقت مرات أبني.. 
ثم جلس بجانبها : أنا آسف على اللي إبني عمله معاها.. 

نظرت له نادية بصدمة : أبنك اللي آذي بنتي.. أبنك هو اللي وصلنا للي أحنا فيه دلوقت.. 
ثم بكت كثيراً.. حتي شعرت بإن نفسها بدأ يضيق.. وتمسكت بيد سالم... 
نادية وهي تتحدث بصعوبة : بن.. بنتييي أمانة معاك.. خل.. خلي بالك عليها ياسالم.. 
وكانت هذه آخر كلمات لفظتها قبل موتها💔
سالم وهو مصدوم وببكاء : نادية.. نادية..قوومي.. لاااا مش هترجعي تسبيني تاني... لااااااااااا.. نادية مقدرش على فراقك.. نادية أنا مسامحك بس قومي عشان خاطري.. 
وأخذها بين أحضانه وبكى كثيراً : عارف إنك زعلانه مني.. بس أرجعي يا نادية.. متخافيش على فرح محدش هيقدر يأذيها وأنا عايش أمنتيني عليها وأنا لازم أبقي أد الأمانه دي.... 

وصل خبرة وفاتها إلى زوجها وجاء إلى المستشفى سريعاً وقام بمراسم الجنازة دون علم إبنته لأنه خاف عليها كثيراً عند إخبارها... 

وبعد أن ذهب جميع من في الجنازة...جلس أحمد وحيداً أمام قبر زوجته.. 
أحمد وهو يبكي : سبتيني ليه يانادية.. سبتيني لوحدي ليه.. كنتي دايماً جنبي.. كنتي أبويا وأخويا وأختي وأمي وصحبتي.. كنتي كل حاجة ليا... وظل يبكي حتى سمع صووت.. 

سالم : أنت السبب في موتها.. عيشتها في الفقر طول عمرها وأهي ماتت.. 
أحمد وهو يبكي : سبني في حالي ياسالم مش نقصاك.. 
سالم وهو يجلس بجانب القبر : ربنا يرحمك يانادية.. 
ثم أتصل على أحد الأشخاص الذين يعملون عنده : عايزك تطلع ٥٠ شخص عمرة و١٠٠ حج وتبنيلي جامع.... إلخ ثم أنهى إتصاله.. 

نظر له أحمد : وأنت فاكر لما تعمل كل اللي أنت بتعمله ده كده خلاص نادية هتبقى مرتاحة.. أنت وإبنك سبب في موتها.. 
سالم : أنت بتقول كلام ملوش أى لازمه أنا همشي وأسيبك.. 

*********************
دخل فارس القصر وهو يتمايل ويغني... فهو في حالة لا يرثى لها....
رأته رانده فذهبت إليه.. 
رانده : شرفت ياعريس..في حد يسيب مراته في ليلة دخلتهم.. ولا أها نسيت إنك دخلت عليها قبل كده.. 
نظر لها فارس نظرات غير مبالية وتركها تتحدث فهو لن يضيع مزاجه بس هذة الثرثارة عديمة الفائدة كما يسميها هو... 

طلع فارس إلى غرفته فكان الظلام يعم المكان...
أضاء الأنوار وخلع جاكيته وظل يغني ويتمايل... 
حتى جاء عينه على هذة الفتاة النائمة.. فكانت فرح تنام على الأرض.. فذهب إليها وهو غاضب جداً....
صرخ فارس : أنتييييي قومييييي مين قالك تنامي هنا... 
فكان يوقظها برجله : قوووووومي.. 
أنتفضت فرح من مكانها.. فنظر إليها مطولاً : أنتي أيه اللي دخلك أوضتي.. 
فرح بصوت حزين خائف : معرفش مرات أبوك هي اللي قالتلي أدخلي هنا.. ولو مش عايزني هنا عادي همشي وأروح أي أوضة تانية... 

فارس بصراخ : هو بمزاجك ياروح أمك..
ثم شدها من طرحتها :  أنتي بقا دخلتيني السجن مع المجرمين والله لأوريكي أسود أيام حياتك ثم حملها ووضعها على السرير... وأغتصبها ثانيةٍ دون شفقة أو رحمة.. 
صرخت فرح كثيراً..فلا أحد هنا يسمعها لينجدها من هذا المغتصب اللعين.. صرخت كثيراً لعل أحداً يأتي.. ولكن لا فائدة.. ظلت هكذا حتى فقدت وعيها.... 
حرك فارس وجهها ليتفقدها لماذا صمتت ولكن وجد عينيها مغمضة : بت.. بت أنتي قومي.. 
ولكن دون أي إستجابة..خاف كثيراً فظن بإنها ماتت فقام سريعاً ولبس ملابسه وخرج ليبحث عن أحد....

فوجد رانده زوجة أبيه تجلس وتقرأ في المجلة.. فذهب إليها فلن يجد غيرها هذة الليلة... 
فارس بتوتر : رانده تعالى شوفي البت اللي جوه دي مالها.. 
رانده : بت أيه.. ثم تذكرت.. مراتك مالها.. 
فارس بصراخ : بقولك قومي معايه شوفيها مالها.. 
نعم فإن رانده تخافه كثيراً.. فقامت معه وذهبت إلى الغرفة.. فوجدت فرح في حالة لا يرثى لها.. فصرخت من منظرها هذا.. 
رانده : عاااا عملت فيها أيه.. أطلع أجرى أتصل بدكتور على ما ألبسها.. روح أجرى لسه هتبصلي.. 

جرى فارس سريعاً.. وقام بالإتصال بطبيب.. 
وبعد قليل وصل الطبيب... وأيضاً دخل سالم.. 
سالم وهو ينظر لفارس: أيه اللي بيحصل هنا وجايب الدكتور ده ليه.. 
فارس : جايبه للزفته اللي أنت جوزتهالي.. 
سالم بصدمة فتذكر حبيبته وهي توصيه على إبنتها : فرررح.. عملت فيها أيه يا متخلف..حسابك معايه بس مش دلوقت. 
فأخذ سالم الطبيب وجرى إلى مكان تواجد فرح.. الطبيب : أفضلي يامدام رانده معايا واتفضلوا أنتوا برا... 
خرج سالم وفارس ووقفوا خارج الغرفة... فكان سالم يتوعد إلى فارس.. 
سالم : أنت عارف لو جرالها حاجة أنا ممكن أعمل فيك أيه.. 
فارس : ممكن أعرف أيه الحنيه اللي نزلت عليك فجأة دي.. مش أنت قولتلي أتجوزها وأنتقم براحتك.. 


سالم : كلامي ده كان زمان.. أما دلوقت إن مسيت منها شعرايه والله لأحرمك من ورثي ومن كل حاجة أملكها.. وأنا كلامي يتنفز.. 
خاف فارس من توعدات والده بأن يحرمه من ورثه : ماشي. 
وبعد فترة خرج الطبيب.. 
سالم : طمني يادكتور هي عامله ايه واللي في بطنها أخباره أيه.. 
نظر له فارس بصدمة.. فلم يكن يعلم بموضوع حملها.. 
الطبيب : هي أتعرضت لإنتهاك شديد في الحوض.. لازم ناخدها على المستشفى.. ووقتها هنشوف حالة الجنين.. 
سالم وهو ينظر لفارس بغضب : طب يلا يادكتور أستعجل لازم ننقلها علطول.. 

***********************
في المشفى... بعد فترة ليست قصيرة من دخول فرح للكشف.. خرج الطبيب..وكان يقف سالم وفارس بالخارج.. 

الطبيب : أنا أديتها حقنة منوم وهي دلوقت حالتها هي والجنين مستقرة بس ياريت ميتكررش دا تاني عشان وقتها ممكن تتعرض لأذي أحنا غني عنه..
سالم : طب ممكن نخرجها من هنا أمته يادكتور..
الطبيب : عادي ممكن تخرجوها بكره بس تهتموا بأكلها وصحتها.. ثم ذهب الطبيب..

سالم : سمعت الدكتور قال أيه..
فارس وهو يشعل السيجار :.....
سالم : أكيد الكلام مش عاجب حضرتك..بس أنا عند كلامي.. وأنا همشي وأنت هتبات هنا معاها للصبح.. 
فارس : وأبات أنا ليه.. 
سالم : زي ماقولتلك أنت اللي هتبات معاها.. ثم تركه وذهب.. 
دخل فارس إلى غرفتها فوجدها نائمة.. فوجد كنبة فنام عليها.. وظل ينفخ في السيجار ويحادث نفسه : بسببك أبويا عايز يحرمني من الورث مش عارف طلعتي في طريقي أزاي.. 
فبعد فترة خبط الباب فاستأذنت ممرضة للدخول : معلش يافارس بيه هغيرلها المحلول.. 
نظر لها فارس نظرات شهوانية : أدخلي.. 
دخلت الفتاة لتغيير المحلول.. 
فارس : هو القمر أسمه أيه.. 
الفتاة بدلع : سوسن.. أسمى سوسن. 
فارس : يلهوووي على العسل.. 
سوسن : عايز مني أي خدمة يابيه.. 
فارس : عايزك تبقى تدخلي تطمني عليا كل شويه.. 
سوسن وهي تخرج : من عنيا يباشا.. 

*******
وفي الصباح أستيقظت فرح لتجد هذا فارس ينام.... وخبط الباب.. ثم دخل سالم ومعه زوجته رانده.. 
قامت فرح لتعتدل
سالم : خليكي يابنتي متقوميش إنتي لسه تعبانه.. صباح الخير..
أستيقظ فارس وأعتدل ليجلس... 
نظرت فرح إليه : لوسمحت ياعمي أنا عايزة أشوف ماما هي في المستشفى دي.. عايزة أشوفها لو من بعيد... 
نظر إليها سالم دون أن يتحدث فماذا يخبرها.. 
فرح : ممكن ياعمي.. 
رانده فهي تعلم بأن والدتها كان حبيبت زوجها فدائماً كان يخبرها عن ماضيه معها : هو أنتي متعرفيش ياحلوة إن ماما ماتت... 
نظرت إليها فرح وهي غير مستوعبه.. 
سالم بصوت عالي : رااااانده.. 
رانده : هتفضل مخبي عليها لأمته ما هيجي يوم وتعرف.. 
فرح بصوت عالي : أنتي بتكدبي عليا.. ماما عايشه.. صح ياعمي.. ماما عايشة.. 
رتب سالم علي كتفها.. ولم يتحدث.. 
فرح ببكاء وصراخ : ماماااااا لا ماماااااا مسبتنيش.. هي قالتلي هتفضل جنبي.. ماماااااا... وظلت تبكي.. وكان فارس يشاهدها وتذكر وفاة والدته فهو لم يراها حتى.. 
أما سالم فكان عينيه مليئة بالدموع على حبيبته.. 
تحاول فرح النهوض وهي تبكي : أنا هروح أشوف ماما هي أكيد في العناية ومسبتنيش.. ولكنها وقعت مغمي عليها... فجري فارس عليها وحملها ووضعها على السرير.. أما سالم جري لينادي على الطبيب... 
جاء الطبيب وكشف عليها وأعطاها حقنة مهدئة.. 

وعلم أحمد بأن أبنته في المشفى.. فجري سريعاً.. 

أحمد بصراخ : قولتلك يا سالم طلع بنتي من المشاكل اللي بينا عملت فيها أيه.. 
سالم بهدوء وهو ينظر لفارس : متخافش يا أحمد وأنا على وعدي بنتك محدش هيقدر يلمسها ولا يأذيها تاني.. 
ثم دخل أحمد إلى إبنته... وحضنها.. وبكت كثيراً في أحضانه...
أحمد : أنا عارف يابنتي إن غلطت لما جوزتك الوحش ده.. بس يابنتي لازم تهربي.. 
نظرت له فرح....
أحمد : أيووه يابنتي خودي اللي في بطنك وروحي مكان ميعرفش حد يوصلك فيه.. هنا مش أمان ليكي

****************
 👌
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-