جديد

رواية ‏اغتصاب ‏وزواج ‏اجباري ‏الفصل ‏الثاني

البارت2      "إغتصاب وزواج إجباري"

كانت فرح تجلس بجانب غرفة والدتها تبكي على حالها وعلى ماوصلت إليه والدتها بسببها...
رتب والدها على كتفها : إن شاء الله هنلاقي الواطي ده والقانون هياخدلك حقك منه..
لم يكمل جملته حتى جائه إتصال...
أحمد : بجد يباشا لقيتوا اللي عمل كده طب أنا جاي أنا وبنتي حالاً...
أعتدلت فرح عند سماعها لهذه الكلمات : في أيه يا بابا..

أحمد : محسن بيه بيقول إنهم عايزينك عشان تتعرفي على المجرم..
فرح ببكاء : طب يلا بينا يا بابا..
أخذ أحمد فرح ووصلوا لقسم الشرطة... ودخلوا لمكتب محسن بيه..
محسن : تعالي يا فرح أقعدي هنا أنا بعتهم يجيبوا الطابور عشان تتعرفي على المجرم..
جلست فرح هي ووالدها وكانت خائفة جداً..

دخل الطابور وكان به ستة أشخاص..
محسن : يلا قومي يافرح عشان تتعرفي على المشتبه فيه..
وقفت فرح وكانت ترتجف... وذهبت للشخص الأول ولكن ليس هو... وذهبت للشخص التاني أيضاً ليس هو.. والتالت ليس هو.... والرابع... أيه رجعت ثانيةً للرابع ونظرت إليه...
فوقعت على الأرض وتبكي : هو ده يا بابا هو ده اللي عمل فيا كده...
قام والدها ليضربه ولكن أبعده العساكر عنه..
محسن : يلاااا خدوهم..
فارس وهو يخرج مع المشتبهين : أنتوا مش عارفين أنا إبن ميين وأبويا ممكن يعمل فيكووووا أيه...

"أنا فارس عندي ٢٤ سنة طويل ووسيم وكل البنات تتمنى إشاره واحده مني عايش مع بابا ومراته رانده وأنا وحيد بابا  دايماً بيشرب وكل يوم مع واحده شكل وبيشتغل في حاجات ممنوعة وبإشاره منه بيعمل أي حاجة  علفكرة أنا واخد طباعه كلها طبعاً طباعه الشرانيه.. وماما أتوفت بعد ماخلفتني بأسبوع وبابا مستناش وراح أتجوز علطول.. وبسبب إهماله ليا بقيت شخص سئ جداً وعصبي جداً وكل يوم مع بنت شكل لحد ما قابلت فرح وكنت مش في وعيي وحصل اللي حصل ومن هنا هتبدأ قصتي معاها"

أخذ الأب فرح من على الأرض وأخذها لتجلس على الكرسي ورتب على كتفها ويحتضنها : متعيطيش يابنتي إن شاء الله هيتعدم..

محسن : أنا عايز أقولكوا حاجة... بس لازم تعرفوها..
نظر أحمد وفرح بإنتباه : الشاب اللي فرح أتعرفت عليه ده إبن راجل معروف في البلد وليه أسمه ومش عارف لما يعرف ممكن يعمل أيه...

****************
في مكان آخر..
= أنت بتقول أيه يامتخلف أنت أزاي قبضوا على فارس إبني أزااي
- والله يباشا أنا معرفش أيه اللي حصل غير إنهم قالوا إن هو أغتصب بنت وهي اللي بلغت عنه..
=وأنت كنت فين ياحيوان يلا قوملي أهم محاميين في البلد إبني مش هيبات في السجن ليلة واحدة ... والبت دي هعرفها مين سالم عز الدين.. 

*****************
كانت فرح تنظر إلى والدتها من خلف الزجاج الشفاف وتبكي : قوومي بقا ياماما متسبنيش لوحدي أنا عايزاكي جنبي... فشعرت بمن يرتب على كتفها.. فنظرت خلفها لتجد صديقتها سارة.. 
فرح وهي تحتضنها وتبكي كثيراً : شوفتي ياسارة أنا وصلت لأيه... 
سارة وهي تبكي على حال صديقتها : ياريتني ما سيبتك ومشيت متعيطيش يافرح أنتي قوية طول عمرك وإن شاء الله ربنا هياخدلك حقك من الزبالة ده.. 
كادت فرح أن تتكلم ولكن وقعت مغشيه... 
سارة بصراخ : فررررررح قووومي فررررررح... عايزه دكتور ألحقوني ياناس.. 
جاء والد فرح عندما سمع صراخ سارة : بنتييي مالها.. 
سارة : مش عارفه ياعمي كانت بتتكلم وفجأة وقعت.. 
جاء الطبيب والممرضات وأخذوها إلى غرفة الكشف.. وبعد فترة.. خرج الطبيب.. 
والد فرح : قولي يادكتور فرح مالها.. 
الطبيب : بنت حضرتك حامل ياحج.. 
شهقت سارة عند سماعها بذلك... 
أما أحمد فوقع وأسند على الكراسي... ح... حااااامل.. 

*******************
وفي قسم الشرطة... 

دخل محسن للقسم وكان صوته عالي : ميين اللي أتجرأ إنه يحبس إبني.. 
جرى إليه محسن : تعالى ياسالم باشا هنتكلم في مكتبي.. 
دخل سالم مع محسن إلى مكتبه وجلس ووضع رجلاً على رجل ووضع سيجار في فمه وتكلم بغرور : قولي ياحضرة الظابط مين اللي أتجرأ وحبس إبني.. 
محسن وهو يولع له السيجار : إبن حضرتك يباشا متهم في قضية إغتصاب.. 
سالم : وميين قال إن إبني هو اللي عمل كده.. 
محسن : البنت أتعرفت على إبنك يباشا
سالم : طب ما يمكن البت دي واخده فلوس عشان تتهم إبني.. حضرتك عارف إن أحنا ميين وأكيد لينا أعداء كتيير.. 
محسن : طبعاً يباشا بس القضية دي مفيهاش تساهل لازم البنت تتنازل... 
سالم : وأنا هجبهالك هنا بنفسها وهخليها تتنازل.. 
خرج سالم ومعه جيش من الحراسه وذهبوا إلى بيت فرح.. 

******************
ذهبت فرح إلى بيتها بعد إن علمت بإنها حامل وهي لم تكف عن البكاء جالسه في غرفتها وتضع يديها على بطنها وتبكي : أنا عملت أيه عشان يحصل معايه كده أنا عمري ما اتمنيت حاجة وحشه لحد.. وظلت تبكي بصوت عالي ومسمووع. 

أما أحمد فكان يجلس في الصالة ويضع يده على رأسه فهو لا يستطيع فعل شئ وكيف سينظر في وجه الناس مره أخري..

فجأة سمع خبط الباب... 
فتح أحمد فوجد محروس وعلى وجهه علامات الغضب.. 
أحمد : تعالى أتفضل ادخل يامحروس يابني.. 
محروس : أيه اللي سمعته ده ياعمي.. فرح في حد إغتصبها وهي دلوقت حامل.. 
صمت أحمد فلم يستطع الحديث ولا حتى أن ينظر في وجهه... 
محروس وعينيه مليئة بالدموع : أنا حبيت فرح أكتر من نفسي وكنت بتمناها زوجة ليا.. بس ربنا شكله مش كاتبهالي..
ولم يكمل كلامه حتى أمتلأ البيت بحراس كثيرون جميعهم يلبسون اللون الأسود ثم دخل سالم عز الدين من بينهم... 
وأمر الحراس بأن يأخذوا هذا محروس وينتظروه خارجاً... 
سالم بصدمة : أحمد أخويا.. أنت بقا أبو البنت اللي دخلت إبني السجن.. 
لم يتحمل أحمد فهجم على أخيه ليضربه : يعني الواطي ده إبنك والله لأدفعه تمن عملته دي.. بعده سالم عنه بصعوبة.. 
سالم : بص بقا يا أحمد عايزك تنسى عداوتنا زمان وتفكر في بنتك دلوقت.. وكمان عرفت إن بنتك حامل.. 
أحمد : إبنك أكيد طالع واطي زيك... 
سالم بهدوء : خلينا في المهم أنت أكيد مش عاجبك منظر بنتك دي وبكره بطنها هتكبر وهتبان ومش هتفضل محبوسه في البيت كتير وهتخرج والناس هتلاحظ وهتعرف اللي حصل لبنتك... فخليك كويس كده وركز في مصلحة بنتك.. 
أحمد بعد سماع هذة الكلمات : أنت جاي عايز أيه.. 
سالم : إبني هيتجوز بنتك ويستر عليها وهي هتتنازل على المحضر ومحدش هيلاحظ حاجة.. 
أحمد بتفكير : وأنا موافق.. 
سالم : أيووه كده... أروح البيت ألاقي إبني ورايا.. تروحوا تتنازلوا بسرعة وأنا هجيب المآذون وإبني وهاجي نجوزهم لبعض ونخلص من الموضوع ده... 
وخرج سالم بعد قول هذة الكلمات... 
أما أحمد فتذكر الماضي وماحدث معه من أخيه.. 

                                                   Flash Back 

سالم بصوت عالي : أنا عارف إنك أخويا الكبير بس أنا بطردك من بيتي وبقولك أطلع براااا

أحمد : أنا عارف إن بحركاتك الوسخة خليت بابا يمضي بالتنازل عن أملاكه ليك وهو بيموت.. ومع كده أنا مش عايز منك أي حاجة... 

سالم : أيوه مضيته غصب مش دايماً  من صغرنا مفضلك عني ودايماً مقربك منه وأنا مش بيعتبرني إبنه وبيعاملني وحش ودا كله بسببك أنت.. 

أحمد : بص ياسالم أنا مش عايز حاجة منك.. بس دايماً هدعيلك بإن ربنا يهديك.. 
أخذ أحمد زوجته نادية وخرج من هذا القصر وذهبوا ليعيشوا في حاره وكان وقتها نادية وأحمد غابوا حوالي ٦سنين حتى أنجبوا فرح... 
وسموها بهذا الإسم لإنها كانت بالنسبة إليهم فرحة حياتهم..

                                                            Back

خبط أحمد علي إبنته ودخل فوجدها تبكي... 

أحمد : يلا يافرح قومي جهزي نفسك عشان هننزل نستنزل عن القضية دي.. 
أنتبهت فرح بما قاله والدها فنظرت إليه بصدمة : أنت بتقول أيه يا بابا أستنزل عن أيه مش فاهمه.. 
أحمد بصوت عالي : هتتنازلي عن حقك يافرح.. 
فرح بصراخ : باباااااا أنت عارف بتقولي أيييييه.. 
أحمد ببكاء : أيوه يافرح هتتنازلي عن حقك يابنتي أحنا مش أد سالم أخويا.. 
فرح بعدم فهم : سالم ميين؟!
أحمد :  الواد اللي أغتصبك ده يبقى إبن أخويا سالم... وطبعاً أنتي أصلاً متعرفيش إني عندي أخوات.. 
فرح بعدم تصديق وبإيماء : يعني المجرم ده إبن عمي.. يعني اللي دمرلي حياتي إبن عمي...
أحمد : سالم جه وقالي إن أحنا نتنازل مقابل إبنه يستر عليكي... 
فرح برجفه في كامل جسدها : أنت عايزني أتجوز المجرم ده أنت بتقول أيه يا بابا... أزاي تقولي كده.. 
أحمد وهو يتكلم بحزم : دا آخر كلام أحنا لازم نخرص الناس ويبطلوا كلام عليكي بالطريقه دي وأنا هخرج وهسيبك تلبسي عشان هروح أنا وأنتي دلوقت نتنازل.. 
خرج أحمد.. 

فرح ببكاء : أنا مش مصدقة اللي بيحصل أزاي هتجوز الشخص اللي دمرلي حياتي أزاااااااي هشوفه كل يوم قدامي... يارب.. يارب أنا مش عايزه أعيش.. أيووه أنا لازم أموت نفسي مستحيييل أتجوزه.. 

************

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-