رواية مجدى صفيحة والعشرين حرامى
للكاتبه/لينا بسيوني
الفصل السابع والاخير بعنوان "عفاريت فرعون"
البوابه أتفتحت وخبطت فيا جامد ونطرتنى بعيد .
قولت للعيال وانا على الارض :
أرجعوا البيت تانى بسرعه .. أجروا !!!
العيال جريت وطلعوا البيت تانى
البلطجيه فيه اللى هجم عليا وفضل يضربنى وفيه اللى طلع يجرى ورا العيال الصغيره اللى رجعت البيت
فضلوا يضربوا فيا ويرفسونى برجليهم
لحد ماسمعت صوت الخبير وهو بيقول :
بتبلغ عنى !!!! أه ياكلب !!! ،البضاعه أتمسكت ياكلب و سته من رجالتى أتقبض عليهم بسببك
طلع مسدس وشد أجزاءه , حطه على راسى وقالى :
فين الفلوس يابن الكلب !!؟
مردتش عليه !!
فضربنى بقاعدة المسدس فى مناخيرى كسرها !!!
فضلت أصرخ
قالى بعصبيه وهو بيزق راسى بالمسدس :
فين الفلو..
قطع كلامه لما لقى البلطجيه اللى كانوا بيجروا ورا العيال الصغيره رجعوا من غير مايمسكوا عيل واحد !!
بصلهم وقالهم وهو بيزعق فيهم :
فين العيال الصغيره ؟!!!
قالوله :
أختفوا يامايسترو ... العيال فص ملح وداب !!!!
قالهم :
فص ملح وداب أزاى !!! ؟؟
ماكانوا بيجروا قدامكم على البيت , أيه العيال ملبوسه ولا أنتوا اللى حمير !!!معرفتوش تمسكوا عيل واحد من كل العيال دى ؟!!
هنا جاتلى فكره !!!!
قولتله بصوت عالى جدا :
أيه ده هو أنتوا شوفتوهم على شكل عيال صغيره !!!؟
الخبير بصلى وقالى :
شوفناهم على شكل عيال صغيره أزاى !!!؟
قولتله :
عفاريت فرعون !!
دول اللى سرقت بيهم المتحف المصرى ، ما أنت أكيد شوفت الصور اللى أتنشرت على النت ، بتاعت العيال الصغيره الى بيسرقوا المتحف ،دول مش بنى أدمين دول جن وطلعتهم من مقبره فرعونى , انت راجل بتفه....
رفسنى برجله وفضل يضرب فيا وهو بيقول :
أنت مفكرنى عبيط ياض , داقق عصافير على قفايا !!! عفاريت أمك ياض!!!
وجهه المسدس على راسى تانى وهو بيقول :
فين الفلوس ياض؟
ضحكت وقولتله بثقه وأنا مش خايف :
عفاريت فرعون مش هتسيبكم !!
وفضلت أضحك بشكل هستيرى , فوجئوا بالبوابه بتاعة البيت بتتقفل عليهم من بره!!!
فيه اللى جرى على البوابه عشان يلحقها قبل ماتتقفل بس مالحقهاش !!ومعرفوش يفتحوها !!
البلطجيه اللى معاه قلقوا شويه وبدأ يتسرب الخوف ليهم لما حسوا أن
كلامى ممكن يبقى صح
شخط فيهم المايسترو وقال :
فتشوا البيت حته حته ، عايز العيال والفلوس هنا حالا !!
فيه واحد من البلطجيه قاله :
يامايسترو , أحنا اتحبسنا ،الاولى نفتح البوابه علشان لو لقينا الحاجه نعر....
قطع المايسترو كلام البلطجى وقاله :
انتوا تسمعوا الكلام من غير مناقشه فاهمين يابهايم ولو على الخروج ،هنبقى ننط من فوق السور لو معرفناش نفتح البوابه .
سمعوا كلامه ،و أربعة من البلطجيه طلعوا البيت يدوروا على العيال والفلوس ,بس حسيتهم مضايقين من الشتيمه اللى شتمهلهم المايستروا !!!
وحسيت أن البلطجيه دول مش رجالته وأنه مأجرهم بعد مارجالته أتمسكوا !!
قولتله بصوت عالى :
أنتى كده بتضحى بالناس اللى بعتها البيت وبتضحى بكل الرجاله اللى زى الفل اللى واقفه جمبك ،لو مخرجتو...
ضربنى تانى بقاعدة المسدس وهو بيقول :
أنت تخرص خالص , علشان لو مالقناش الفلوس فى البيت هتتنفخ لحد ماتقر على مكانها
فوجئنا بالكهربا بتقطع على البيت كله وسمعنا صوت واحد من البلطجيه بيصرخ جامد وهو مرعوب وبعدين صوته أختفى !!!
شويه وسمعنا صوت واحد تانى وبعدين صوته أختفى
واتفاجأنا كلنا بواحد تالت وقع من البلكونه اللى فى الدور الرابع !!!
واحد بس اللى خرج من البيت وكان مرعوب وبيقول وهو بيشاور عليا :
الراجل ده عنده حق فيه عفاريت فوق بتخش فى الحيطه وشوفت عفريت طوييل راسه واصله السقف !!!وعينه بس اللى باينه وكانت بيبحلق فيا من السقف !!!
البلطجى كان بيتلفت حوالين نفسه وهو بيتكلم , البلطجيه اللى كانوا مع المايسترو أترعبوا أكتر لانهم تخيلوا اللى بيقوله صاحبهم.
فجريوا ناحية البوابة تانى وفضلوا يهزوا فيها جامد وهما مرعوبين و أترعبوا اكتر لما سمعوا أصوات ضحك مرعبه جايه من البيت !!! المايسترو جرى وراهم وفضل شد فى البطجيه و يقولهم :
ده بيضحك عليكم مفيش حاجه أسمها زفت الفرعون ...
البطلجيه مكانوش مصدقينه بعد اللى شافوه بعينهم ومن خوفهم , واحد منهم زق المايسترو جامد .
وهو بيقوله :
أوعى بقى يلعن أبو أهلك!!!
فوقع المايسترو على الارض وراسه أتخبطت على حجر كبير جمب البوابه وجابت دم .
البلطجيه نطوا من فوق السور وجريوا بعيد عن البيت .
روحت بصيت على الماسيترو اللى واقع على الارض وراسه بتجيب دم !!! , قربت عليه لقيت نفسه قطع ومات !!!
لقيت البوابة بتتفتح من بره , وأبويا بيقولى :
يلا يامجدى بسرعه !!!
بصيت عليه , لقيته مركب العيال فى الاتوبيس ،
سندنى وطلعنى الاتوبيس , ولقيت الواد حسام هو كمان قاعد على كرسى ومتخرشم
أبويا خد الاتوبيس وجرى بعيد خالص عن البيت .
العيال اتلموا عليا وفضلوا يحضنونى وكانوا بيضحكوا وبيحكولى على اللى عملوه
قالولى انهم سمعونى وانا بتكلم وعرفوا الخطه , فصلوا الكهربا عن البيت و أستخبوا كلهم فى شقه واحده و طلعوا عيل واحد بس أسمه زئرد .
الواد ده ممكن يعدى من تحت عقب الباب عادى !!
زى العرسه
تقريبا هو ده اللى كانوا مفكرينه بيخش فى الحيطه !!
كان بيجرجر البلطجيه ناحية الاوضه اللى قاعدين فيها باقى العيال
سألتهم على الراجل اللى وقع من الدور التالت , أقسمولى أنهم مالهمش
علاقه , وانه هو اللى جرى ونط من البلكونه لما أتهيئلوا أنه شاف فى الضلمه حد طويل جدا وراسه واصله للسقف
بس الحقيقه أن العيال غطوا نفسهم بالستاره السودا وركبوا فوق كتاف بعض وعملوا نفسهم واحد طويل جدا !!!
الدنيا كانت ضلمه فى الشقه والبلطجيه كانوا بيشوفوا فى الضلمه حاجات متشعلقه فى النجف وبتبصلهم وبتضحك وبعد كده تختفى !!
فكانوا بيصرخوا مرعوبين قبل مالعيال تهجم عليهم فى الضلمه وتكتفهم وتكمم بوقهم ...
معنى ذلك أنه البلطجيه اللى دخلوا البيت مماتوش ومتكتفين ومتكممين جواه !!!
بصيت على حسام اللى ماكنش قادر يتكلم بس كان بيشاورلى , روحتله فقالى :
أوعى تزعل منى يامجدى .
قولتله :
لا ياحسام اى حد مكانك كان هيعترف على مكانا , وباين عليك قاوحت كتير أوى معاهم , باين على وشك أهو .
ودوست على كدمه من اللى فى وشه , فصرخ بصوت عالى
وقولته:
بس ماتعملهاش تانى !!!
روحت على أبويا وبوسته على راسه وقولتله :
حلوه الحركه بتاعت البوابه لما قفلتها دى , رعبتهم دى وخليتنى أعرف أشتغلهم صح
أبويا قالى وهو متفاخر بنفسه :
عيب عليك ياض ده انا شقاوه قديمه
نزلنا حسام توت عند مستشفى فى الطريق , ودخلناه الطوارئ واطمنا عليه ....
ورجعنا تانى ركبنا الاتوبيس ورحنا على البيت الجديد , اللى كان فى حته بعيده عن الزحمه وعن البلد ,
بيت كبير بمزرعه صغيره , عجب العيال جدا وجريوا فى المزرعه الكبيره .
ماخرجناش انا والولاد من البيت , أبويا بس اللى كان بيخرج يجيبلنا الحاجه .
وسبحان الله تحس أن الفلوس رجعته شباب تانى !!!
صبغ شعره أسود وبقى يلبس الترنج الزارا والنضاره السودا ويجرى كل يوم الصبح فى المزرعه ,علشان يحافظ على لياقته البدنيه !!!!
عامل فيها وزير الداخليه !!!
ده غير الجيم بتاع عمرو دياب اللى أشترك فيه بالشئ الفلانى !!!
عملت فصل جديد وكبير للعيال
علمتهم أول حاجه الاخلاق وركزت عليها جدا , وخليت حماده يرسملهم هدفهم المره دى صح ,, بقى يتنافسوا على اللى يساعد غيره ،
خليت منافستهم فى مين اللى هيقدر يرتقى بأخلاقه أكتر ويبطل سرقه و نشل .
علمتهم الزراعه فى المزرعه , وجيبت كتاكيت وخليتهم يهتموا بيهم علشان يبقوا فراخ
شغلتهم بحاجه مفيده ، وفرغت طاقتهم فى الرياضه والرسم
ده غير الكتابه والقرايه اللى أهتميت بيها .
علمتهم مكتبه وجمعت فيها كتب عن كل حاجه ...
كنت بجمعهم قبل النوم أحكيلهم قصه من كتاب يناموا عليها .. الحمد لله نجحت أخلى أهم حاجه فى حياتهم , الكتاب مش محفظة الزبون .
وانا عن نفسى توبت خالص من السرقه والمال الحرام كله ... أها والله ...
طيب تصدق أول مره خرجت فيها من البيت كانت بعد 5 سنين وروحت سوبر ماركت أشتريت شوية حاجات وحاسبت الكاشير ...
وانا طالع من السوبر ماركت لقيت الكاشير أتلغبط وأدانى 200 جنيه زياده !!!
لو مجدى صفيحه بتاع زمان كان ضرب على الفلوس , أنما أنا مجدى جديد
خالص وعمرى ماهقبل الحرام .
رجعت للكاشير , وقولتله :
لو سمحت أنت مدينى 200 جنيه زياده وانا أستحاله أقبل القرش الحرام .
قالى وهو مهزوز :
لا.. يافندم .. حسابك مظبوط .. أنا مادتكش فلوس زياده ولا حاجه !!!
قولتله بصوت :
أبد اوالله لازم تاخدالفلوس .. انا متأكد انك أديتنى فلوس زياده
قرب عليا واحد تانى كان لابس بدله وشكله المدير وقالى :
خير يافندم !!؟
قولتله :
حضرتك أنا واخد باقى زياده 200 جنيه وعايز ارجعهم , علشان انا مابقبلش الفلوس الحرام أبدا .
بص للكاشير وقاله :
تانى يارأفت !!! بتلخبط فى الحساب , أنت مرفود يا رأفت !!
رأفت الكاشير وهو بيترجاه :
أرجوك يافندم ... انا عندى عيال
مديره قاله :
بره يارأفت
الكاشير بصلى وقالى :
روح يا شيخ منك لله
وفصل يحسبن عليا وهو بيقلع اليونيفورم ... تقريبا كده قطعت عيشه !!!
جيت اعمل خير بوظت الدنيا
أخ !!!!! نسيت انى نحس
تمت بحمد الله
Lina Basyouni