جديد

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع الحلقه الواحد والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع

 الحلقة ال(٢١) ...♥️


حملها الشيطان بجبروته علي يديه وهو ينظر لها بقلق من أن يكون قد أصاب الفتاة شيئاً ... 


_ استحملي يا قدر ... خلاص وصلنا الكوخ ... 


كانت قدر فاقدة الوعي بل كما قيل من قبل شبه مقتولة تخرج في الروح بسبب هذة االرصاصة التي اخترقت جسدها ... 


أحد حراس الشيطان بقلق ....

_ مش هنوديها المستشفي يا باشا ...؟! 


الشيطان بنفي ...

_ للأسف لأ عشان معهاش باسبور وكدا أنا هتكشف وهيقبضوا عليا ... انا عايز دكتور يجي لحد هنا ...


اومأ الحارس واتصل بسرعة بطبيب ما يعرفه جيداً حتي يأتي الي الكوخ .... 


بينما الشيطان دلف بسرعة الي الكوخ وهو يحمل قدر خائفاً أن تكون قد ماتت ولكن مهلاً ... بها بعض النبض يشعر به وهذة إشارة جيدة ... 


وضعها علي السرير الكبير ونظر لها بشفقة وحزن علي حالها وهي في هذة السن الصغيرة ... 


الشيطان وهو يهمس لها بحزن ...

_ أنا عارف انك سامعاني ودي أول مرة وآخر هقول الكلمة دي واتمني لما تصحي تنسي أنا قولت اي .... 

انا لأول مرة اقلق علي حد كدا ولأول مرة افتكر ذكريات بحاول انساها من زمان مع أمي ... وبتقوليلي اني هقتلك يا قدر أنا مستحيل اقتلك أنا مبقتلش بقسوة كدا غير اللي وراني سنين من العذاب وانا بتخيل امي كان بيحصل فيها أي ... يمكن يا قدر لو كنت عرفتك في ظروف احسن من كدا كنت ... كنت ... كنا بقينا احسن اصدقاء ... 


قالها بحزن وخرج من الكوخ ينظر بالأرجاء بعيونه الفحمية الوسيمة ونظرته الثاقبة ينتظر علي عجل وصول الطبيب أو الطبيبة اي احد لا يهم المهم هو أن يصل بسرعة ...


وبالفعل بعد فترة قصيرة وصل الطبيب الي الكوخ ودلف مسرعاً ليعالج قدر ... 


وبالفعل أخرج الطبيب الرصاصة منها وخيط الجرح ... 


خرج الطبيب ليردف بالألمانية ... 

_ تحتاج هذا الدواء في الورقة والراحة التامة إلي أن يلئم جرحها ربما لن تستيقظ الآن وكلما استيقظت إذهبو بها الي الحمام فقط ومن ثم اعطوها الطعام وورائه اعطوها هذا الدواء حتي تنام مجدداً فالألم صعب لن تتحمله ... تحتاج رعاية كبيرة سأحضر ممرضة إن أردتم و ..


الشيطان بالألمانية وبإبتسامة مخيفة ابتسامته بدون أي مجهود مخيفة بالأساس ...

_ شكرا لك سأعتني أنا بها ... يمكنك الذهاب ... 


أشار للحارس حتي يعطيه الكثير من النقود ليصمت تماماً وبالفعل لمعت عيون الطبيب وأخذ النقود وذهب ...  


دلف الشيطان الي الكوخ ونظر لها ليجدها نائمة تتألم وواضح عليها الألم تأن في نومها ...


الشيطان بحزن عليها ...

_ عقاباً ليا علي اللي انتي فيه دا ، أنا مش همشي من هنا لحد ما تكوني بخير وتخفي خالص مع اني المفروض اسافر مصر بكرة واسيبك هنا لوحدك عشان محدش يشك فيا لكن عقاباً ليا إني لعبت معاكي لعبة الفريسة والصياد في الغابة ووصلتي للي انتي فيه دا بسببي مش هسيبك الا لما اطمن عليكي ... 


عاتب نفسه بحزن وكأنه لأول مرة يقتل في حياته أو يري مشهد قتل ليس وكأنه الشيطان بنفسه يقتل بدم بارد ويستمتع بمشاهدة ضحاياه تموت بعذاب ... 


اتجه الشيطان الي الباب ليردف لرجاله بأمر ... 

_ خلاص يا رجالة روحو انتو كملوا شغلكم ولو حصل حاجه كلموني ... 


أومأ الرجال وخرجوا من المكان تاركين الشيطان مع قدر بمفردهما ... 


نظر الشيطان الي قدر النائمة .. وبكل هدوء اتجه ليبدل ملابسه وقد قرر ألا يتركها الي أن تشفي تماماً حينها سينتهي من إبن عمها ومباشرة سيحضر قدر لعائلتها ... 


وبالفعل خرج الشيطان من المرحاض بعدما أخذ حماماً دافئاً وبدل ملابسه .. وعلي الفور استعد ليجهز لها الطعام الي حين استيقاظها ... 


كان يحضر الطعام بمهارة وكأنه شيف محترف فهو يحب هواية الطبخ أجل وربما هواية القتل أيضاً فهو طباخ ماهر وقاتل محترف ... 


جهز لها العديد من الاطباق الساخنه أهمها طبق شوربة الخضار من أجل سلامتها وصحتها وحتى يلتئم الجرح بسرعة ... 


الشيطان وهو يتجه إليها بعدما انتهي من تحضير الطعام ..

_ احم .. قدر .. قدر قومي عشان تاكلي وتاخدي الدوا ...


قدر بتألم وهي نائمة ...

_ مممم ... ماما ... 


_ جتك مو ، فزي قووومي بلاش محن ...

قالها الشيطان بضحك علي شكل قدر وهي نائمة ...


لتقوم قدر من مكانها مفزوعة بتألم ...

_ اااااه ضهرررري ... حاسة بوجع رهيييب في ضهررري ....


الشيطان بإبتسامة شيطانية خبيثة ....

_ عشان اتضربتي بالنار ... بس انا أنقذتك ...


قدر بغضب كبير ...

_ وانقذتني ليه ...؟! كنت سبني اموت كنت هغور من وشك علي الأقل ... 


الشيطان بإبتسامة خبيثة ...

_ واسيب ابن عمك يثبت الجريمة عليا يا قدري ...؟! يعني يرضيكي اقع أنا مع ابوكي النمر اللي مبيرحمش وابن عمك يطلع منها بطل قومي ...؟! انا عن نفسي ميرضنيش ... وعشان كدا يا حلوة قومي كلي ...


قدر بعناد رغم تألمها ...

_ مش متزفته واكله ... 


الشيطان وهو يجلس بكل برود وكأنها لم تقل شيئاً ...

_ طب بصي يا حلوة ... انا مبحبش اتحايل علي حد ... ف بكل بساطة كدا بما انك بتحبي الروايات الهبطانة وشغل المحن دا ( ابتسم بخبث ليتابع ) أنا همشي معاكي علي نفس الطريق .... بمعني يا حلوة طول ما انتي معاندة كدا ومنشفة دماغك كل ما تزعليني ه ... ه ...


_ ه ... اي ...؟! 

قالتها قدر بوجه احمر من الخجل وهي تظن أنه سيقول أنه سيقبلها ..


لتتفاجئ به يقول بضحك ...

_ هضربك عادي مالك اتضايقتي ليه فكرتيني هقولك اني هبوسك ...؟؟ لا يا حلوتي انتي لسة صغيرة علي الكلام دا انتي اندر ايدج ...


قدر بغضب ...

_ علفكرة أنا عندي ١٨ سنه واصلا أنت متقدرش تعمل كدا دا أبويا يموت أهلك كلهم لو عملت في بنته كدا ... 


اقترب منها ليردف بخبث ...

_ لي ... هو مش ابوكي كان زمان مشهور علي الميديا أنه خطف امك وعمل فيها كدا ... 


قدر بغضب وهي تصفعه بقوة ...

_ احتررررم نفسك ... انت متتجرأش تتكلم عن ابويا أو امي كدا ... 


الشيطان وهو ينظر لها بغضب كبير ظهر في جحيم عيونه ...

_ انتي ازاي تمدي ايديك عليا ...؟! 


قدر بخوف وهي تصرخ من عيونه التي تحولت لمنظر مرعب ...

_ ياااااماااااا ..... 


الشيطان وهو يقترب منها بغضب ...

_ وأقسم بالله لولا اللي انتي فيييه دا انا مكنتش رحمتك يا قدرررر فوققي بس وهنددددمك علي اللي انتي عملتيه دا ... 


قدر برعب وبكاء من شكل الشيطان المرعب ...

_ أبعد عنننني ... ابعدددد ... 


ابتعد الشيطان عنها بغضب ووجه لا يبشر بالخير ... 

وبسبب غضبه الذي اعماه عن رؤية أي شئ أمامه دفع بقدميه طاولة الطعام أمامها دون قصد لتسقط جميعها بالطعام الساخن والشوربة الساخنه علي قدم قدر ...


صرخت قدر من سخونة الطعام ...

_ يلاااهوااااااااي هو أنا ناقصصصصة ياااااا رررربي ...


التفت الشيطان الي ما فعله بدون قصد ليتجه إليها بقلق 

_ اي اللي حصل ... انتي كويسة ... 


ظلت قدر تصرخ بسبب الشوربة التي سقطت عليها ...

ليحملها الشيطان بين يديه بسرعة ويدخل بها الي الحمام ليغسل لها قدميها يبرد عنها الطعام الساخن الذي سقط عليها ... 


الشيطان بحرج وهما داخل الحمام ...

_ لازم تشمري الفستان عشان اغسلك رجلك وأشوف اتحرقت ولا لأ ... 


قدر بغضب ...

_ أشمر ايييه يا سااااافل انت بتقول ايييي ...؟! 


الشيطان بضحك رغماً عنه ...

_ يا بنتي انتي ليه محسساني اني متحرش وهموت عليكي دا انتي رجلك رجل معزة خليني ساكت ... 


قدر وهي تكاد تصفعه مرة أخري ...

_ انت انسان مش محترم ومش مهذب ...


الشيطان وهو يمسك يدها بقوة وغضب ....

_ اياكي تفكري يا قدر تعملي كدا تاني ... صدقيني هتتأذي مني انا مبشوفش وقت غضبي وحقيقي انتي تحمدي ربنا انك مش ميتة دلوقتي لأن دي أول مرة تحصل ليا وآخر مرة واللي شفعلك عندي اني مأذكيش انك في الحالة دي والرصاصة دخلت في ضهرك ... وأحسنلك وعشان الرصاصة الجاية متبقاش في دماغك اياكي تفكري تمدي ايدك عليا ...تمام ...؟!


قالها بصوت مرعب ، لتخاف قدر كثيراً فشكله وصوته وأسلوبه ارعبها وخصوصا أنه يقتل بأبشع الطرق دون اهتمام وبدم بارد أمامها وقد رأت ذلك بنفسها ولهذا ارتعدت خائفة منه تنظر له برعب بين خضراء عيونها ...


الشيطان بصوت عالي مرعب ...

_ تماااااام ...؟! 


_ تمام تمام حاضر ...

قالتها بطاعة وخوف منه ... لينزلها الشيطان علي قدميها وفتح لها المياه تغسل هي لنفسها مع انها ممنوعة من التحرك إلا أنه قرر معاقبتها وتركها تعاني بمفردها ... 


تحرك وأخذ جاكيته الأسود من قلبه ليردف بصوت عالي ...

_ أنا طالع شوية وجاي بالليل ... عايزة تطفحي اطفحي مش عايزة براحتك ... 


قالها بغضب وخرج من الكوخ الخشبي الي سيارته ، أخذها واتجه الي مقر رجاله فهو يعلم أن رجاله احتفظوا بالرجل الذي أطلق الرصاصة علي قدر لأن رجاله يعرفون أن الشيطان يعشق العذاب لمن قرر مواجهته ..


ابتسم ابتسامة شيطانية مرعبة بعيون مفزعة لمن يراها وهو لا ينوي الخير أبداً لمن أطلق النار علي قدر .... بل وأيضاً قرر أن يرسل هدية صغير ل تميم في مصر حتي يجعله يتبول علي نفسه بالمعني الحرفي للكلمة ... 


" سيضرب الموت بجناحيه كل من يعكر صفو الشيطان" 

قالها في نفسه وهو يضحك بخبث وأقسم لك عزيزي القارئ إن رأيت عيونه ستموت من الرعب ... ها قد بدأ عصر الشيطان ..

فماذا سيحدث يا تري ...؟!


وعلي الناحية الأخري في قصر الآدم ...


كانت مي قد وصلت للتو دلفت مي الي القصر ومنه الي غرفة روان والدة قدر ...


مي بحزن وهي تتجه الي روان تحتضنها ...

_ ازيك يا طنط عاملة اي .. عشان خاطري اهدي متزعليش والله هترجع ... 


روان ببكاء ...

_ هي كلمتك يا مي ...؟! مفيش حد كلمك أو طمنك عليها ...؟! 


مي بنفي ..

_ لا بس واثقة والله أن بنتك ب ١٠٠ راجل وهترجع قريب ...


سيف وهو ينظر إلي مي من خارج الغرفة بمعني ..

_ تعالي اريد ان اتحدث اليكي ..


خرجت مي إليه بإستغراب ... ثواني وصدمت من أن تميم يقف مع سيف بالخارج ...


تميم بترحاب ...

_ ازيك يا مي ... 


مي بعدم ارتياح له ...

_ كويسة ...


نظر لها تميم هو الآخر بشك بعد هذا الرد الجاف منها وشكّ بأمرها من أن قدر أخبرتها شيئاً ...


سيف بإبتسامة ...

_ شكرا انك جيتي ...


مي بذكاء لأنها قرأت ما هو بعيون تميم ...

لترد بنفس الأسلوب علي سيف ...

_ العفو دا واجبي ، وانا لو عرفت مين اللي عمل كدا في اختي قدر وربي ما هرحمه ... 


تميم بضحكة خبيثة ...

_ لا بجد ...؟؟! كنتي شرطية أو من البوليس حضرتك ...


ابتسمت بخبث مماثل لتردف ..

_ انت متعرفنيش أنا اخطر من المخابرات ... 


نظر لها تميم مطولاً بعدم ارتياح ... بينما سيف نظر لها بعدم فهم ...


_ بتتكلمي عن أي يا مي ....؟! 


_ مبتكلمش عن حاجه بس بقولك يا سيف عشان أنا مش هبطل ادور عن اللي كان السبب في خطف اختي قدر ... وصدقني لو وصلتله مش هعجبه اللي هعمله فيه ... انا بس لسه بدور زي زيكم عن السبب في خطفها ... عن إزنكم هدخل لطنط جوة ... 


دلفت مي الي غرفة روان وتركتهم بالخارج ينظران الي بعضهم البعض .... 


نظر تميم إليها وابتسم ابتسامة جانبية وقد قرر شيئاً ما لهذة الفتاة السمينة ... فماذا سيحدث يا تري ...؟! وهل لدينا قصة أخري تبدأ ام للقدر رأي آخر ...؟! 

رابط البارت ال22

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-