جديد

رواية أنا قبيحة الفصل السادس للكاتبة نورا الشامي

 الفصل السادس 

انا قبيحه 



صرخ أنس عندما وجد جميله قدميها تنزلق من علي درجات السلم فذهب بسرعه وسحبها اليه ثم تحدث بعصبيه مردفا: انتي مجنوونه اي ال بتعمليه دا اي التصرفات بتاعت الاطفال دي.. هو انتي معندكيش اي مسؤوليه لاي حاجه حتي نفسك 


نظرت جميله بدموع اليه وفجأه احتضنته بقوه وهي تتحدث ببكاء مردفه:  بالله عليك بلاش تسيبني..... متسبنيش مش عايزه ارجع لاهلي تاني هما بيضربوني ويعذبوني انت متعرفش حاجه والله.. متعرفش بيعملوا فيا اي بالله عليك خليني اهنيه حتي لو هشتغل خدامه عندك بس خليني اهنيه 


وضع أنس يده علي شعرها وضمها اليه اكثر ثم تحدث مردفا:  خلاص اهدي انتي مراتي خدامه اي ال بتقولي عليها... اهدي وبطلي عياط وتعالي علشان تنامي 


القي أنس كلماته ثم حملها ودخل الي غرفته ووضعها علي الفراش وجاء ليذهب ولكن مسكت يده وتحدثت بخوف ودموع مردفه:  متسبنيش 


تنهد أنس بضيق ثم جلس بجانبها ومسكت يده بقوه حتي غفت في النوم وهي ممسكه بيده طوال الليل وفي الصباح كان انس وادم يدخلون الي البيت بعدما قاموا ببعض التمارين الرياضيه فتحدث ادم مردفا:  طيب وتفتكر هتقتنع بال انت قولته 

انس بضيق:  مش عارف والله يا ادم بس انا مش هينفع اطلقها بالنظام ال هي فيه دا البنت عندها يأس فظيع واهلها شكلهم مقصروش معاها في الضرب والشتيمه والكلام فالبنت علشان تتغير محتاجه  معجزه علشان معندهاش طموح في اي حاجه 

ادم:  طيب حاول تاني علشان بالنظام دا مش هينفع ترجع بيتهم تاني وانت مش هتكمل معاها ولا ناوي تكمل 


اما في المطبخ كانت جميله تقف وبجانبها يسرا التي تحدثت بابتسامه مردفه:  والله نفسي يا جميله بس مش عارفه ادم ممكن يجول اي او زهره اي نظامها معاه 

جميله:  طيب جوليله يا ماما هو بيعتبرك زي امه بالظبط فيها اي لما تجوليله انك عايزه تجوزيه لزهره

يسرا: ما هو شكله معجب بالبنت ال اسمها دعاء دي ال جات تباركلك ومن الواضح انه بيحبها.. انا اهم حاجه عندي سعادته والله يختار ال يعجبه انا عايزه اعرف الاول اذا كان بيحب دعاء دي فعلا ولا لع  لو بيحبها خلاص هفرحله والله جوي مش بيحبها هجوله علي زهره بس هعرف زهره الاول ونشوف اي ال هيوحصل 

جميله بابتسامه:  ان شاء الله خير يا ماما... يلا الفطار جاهز 


ذهب الجميع علي مائده الفطور فتحدث صفوان مردفا؛:  جميله عايزك تنزلي يا حبيبتي مع زهره او اختك وتشتري ليكي الحاجات ال ناقصاكي 

جميله بتوتر:  انا مفيش حاجه نقصاني يا حج ربنا يخليك ليا يارب 

صفوان:  لع يا حبيبتي اكيد فيه حاجات كتير ناقصاكي روحي مع اختك او زهره وهاتي ال يعجبك 

يسرا:  خلاص يا جميله اسمعي الكلام 

جميله بابتسامه:  حاضر 

أدم بضيق:  انا... انا كنت عايز اقول حاجه مهمه 

صفوان:  خير يا ادم في اي يا حبيبي 

ادم بترقب:  انا هسافر كمان 3 شهور هرجع تاني اسبانيا 


نهض الجميع بفزع وتحدثت يسرا بصدمه مردفه: مش جولت هتستقر اهنيه اي ال حوصل 

ادم بضيق:  مش هعرف اعيش هنا يا خالتي 

صفوان بعصبيه:  وبعدين اي اخرتها انا هفضل اهنيه طول عمري لوحدي هشتغل لوحدي وهعيش لوحدي... كله هيبجي لوحدي 

أنس بضيق:  وانا كمان هرجع معاه 


انفزعت جميله من مكانها ثم تحدثت مردفه:  وانا؟!  هروح معاك 

أنس بضيق:  لا... انا هرجع لوحدي مع أدم خليكي انتي  هنا 


نظر صفوان اليهم بحزن وغضب ثم ذهب من البيت فتحدثت يسرا بدموع مردفه: هي دي اخرتها احنا ربيناكم علشان تبعدوا عننا... ناوين تنزلوا امتي المره الجايه.. لما تدفنوا حد فينا؟!  

انس بلهفه:  بعد الشر عليكم اي ال بتقوليه دا يا ماما 

يسرا بدموع:  انا مش موافجه علي سفركم ودا اخر كلام عندي 


القت يسرا كلماتها ثم ذهبت فجاءت زهره لتتحدث ولكنها انصدمت عندما وجدت هذه الفتاه تدخل الي البيت فتحدثت زهره بصدمه مردفه:  انتي اي ال رجعك اهنيه تاني 


التفتت الجميع وتجمد أنس مكانه عندما وجدها فنظر ادم الي انس بصدمه وتحدثت هي مردفه:  انس عامل اي؟!  انا جولت اجي اطمن عليك وعارفه اني جايه من غير ميعاد بس معرفتش اصبر اكتر من اكده 


اقترب ادم منها بعصبيه وتحدث مردفا:  انتي اي ال جابك هنا اي البجاحه وقله الادب ي 

منه بضيق:  انا.. انا جيت اطمن علي أنس 

زهره بغضب:  لع انتي جايه علشان مصلحتك علشان انتي واحده كدابه وبتاعت مصلحتك وخاينه وغداره وامشي من اهنيه باحترامك بدل ما اهين كرامتك دلوجتي في الارض 


نظرت منه الي أنس الذي مازال يقف مكانه ثم الي جميله ولم تتوقع ان تكون جميله زوجته فتحدثت بدموع مردفه:  أنس انا جايه اطمن عليك بس واشوفك علشان وحشتني 

ادم بحده:  أنس اتجوز ومراته واقفه جمبه اهي يبقي الزمي حدودك احسن وامشي من هنا 


نظرت منه الي جميله بصدمه كيف لها ان تكون هي زوجته.. هو الذي يعشق الجمال طوال حياته كان يتحدث فقط انه سيتزوج فتاه جميله ذو شخصيه قويه وجسد مثالي ومنه كانت بها جميع المواصفات فتحدثت منه بصدمه مردفه:  مرته؟!  ... مرته انتي مرته بجد 

جميله بضيق:  ايوه... هو حضرتك مين 

زهره بعصبيه:  دي منه كانت حبيبه أنس الجديمه بس طلعت واحده خاينه وزباله ولما عرفت ان عنده السكر وكانت فاكره انه مش معاه فلوس سابته وراحت اتجوزت واحد تاني علشان انس من وهو صغير كان بيشتغل فالست منه كانت فاكره انه مش معاه فلوس مكنتش تعرف انه معاه فلوس يشتريها هي واهلها والبلد كلها بال فيها ولما عرفت بجا وشافته بعد ما عمل دايت وكان بيلعب رياضه وجوزها ال اتجوزته طلع واطي وبيضحك عليها وخسر فلوسه فحبت بجا ترجع لاخويا فاكراه لعبه

منه بأحراج ودموع:  انا كنت غلطانه واعترفت بغلطي وعايزه ترجع 

أدم بعصبيه:  انتي هبله يا بت انتي ترجعي لمين بقولك مراته معاه اهي انتي مش بتشوفي ولا اي وبعدين هو مش عايزك... جميله ما تتكلمي 


نظرت جميله الي أنس الذي ما زال يقف مكانه لا يتفوه بأي حرف فقط ينظر اليهم بشرود فتحدثت جميله بحزن مردفا:  اجول اي؟! 


نظرت زهره اليها بغضب ثم وجهت حديثها الي منه مردفه: هتمشي ولا اطلعك انا بطريقتي واهين كرامه اهلك دلوجتي 

منه بدموع:  أنس انا لسه بحبك والله صدجني 


القت منه كلماتها ثم اقتربت من أنس بسرعه واحتضنته فنظرت جميله اليهم بدموع وفجأه سحبتها زهره بغضب من يديها ودفعتها خارج البيت وتحدثت بغضب مردفه:  جسما بالله العظيم لو شوفتك اهنيه تاني لهجتلك فاهمه... واي حارس هيدخل البنت دي تاني مش عايزه اشوف وشه اهنيه في الشغل فااهمين 

الحراس بقلق:  حاضر


اما عند أنس اقترب منه أدم وجاء ليتحدث ولكن وجده يتعرق بشده ولم يستطع الوقوف فتحدث ادم بلهفه:  أنس انت كويس؟! 


نظر أنس الي جميله بعتاب.. نظرات لم تفهمها ولكنها هذه المره الاولي الذي ينظر اليها هكذا كأنه يعاتبها يقول لها كان يجب ان تمنعيها عني مثلما ابعد الخطر عنكي دائما.... كان يجب ان تدافعي عن زوجك وتحميه من هذه الشيطانه وفجأه وقع علي الارض فصرخت جميله وتحدثت بفزع مردفه:  أنس.. أنس 

ادم بصراخ:  حد يطلب الدكتور بسررعه 


القي ادم كلماته ثم حمله وصعد الي غرفته ووضعه علي الفراش وبعد فتره من الوقت خرج الطبيب فتحدث صفوان بلهفه مرفه: ابني يا حكيم.. ابني عامل اي؟!  

الطبيب:  السكر عالي.... مينفعش ال بيحصل دا يا حج صفوان انا قولت اهم حاجه مع مرضي السكر انهم ميتعرضوش لأي توتر لكن من الواضح ان دا مش بيحصل نهائي علي العموم لو فضل كده يبقي ننقله المستشفي 

صفوان بحزن:  بلاش مستنشفي يا حكيم وان شاء الله مش هنخلي اي حاجه تانيه تزعله 


القي الطبيب كلماته ثم ذهب فتحدثت يسرا ببكاء مردفه:  اي ال حوصل 


قصت زهره لها كل ما حدث فنظرت يسرا الي جميله وتحدثت مردفه:  متكلمتيش ليه يا جميله؟!  من غير حتي ما تعرفي مين دي.. جوزك واحده جاعده تجوله وحشتني وبحبك وعايزه اشوفك.. انتي كنتي ساكته ليه؟!  البنت دي كانت السبب في ان ابني كان بين الحيا والموت قبل كده... هو مش من وجت ما اتجوزتي وهو بيدافع عنك مع الكل مع انه مفيش بينكم قصه حب؟!  انتي ناويه تدافعي عن ابني امتي؟!  لما يموووت 

جميله بدموع:  انا مكنتش عارفه المفروض اعمل اي فسكت


صرخت في وجهها بغضب شديد مردفه:  يبجي تطلجي من ابني هو شكله كان صوح في كل كلامه انتي مش هتنفعيه هو في اي كلنا تعبنا من الكلام معاكي انتي حتي مدافعتيش عنه لما المفروض كنتي تتكلمي انتي سيبتي واحده تانيه تحاول تتقرب منه وانتي واجفه تتفرجي تعب جدامك ومعملتيش حاجه... امشي من هنا ارجعي علي بيتك انا كنت غلطانه لما كنت بدافع عنك... ارجعي علي بيتك وورجه طلاجك هخلي ابني يوصلهالك علي هناك 


نظرت جميله اليها بصدمه ودموع ثم تحدقت مردفه:  ماما انني فاهمه غلط والله العظيم المرادي صدجيني فاهمه غلط 


اقتربت يسرا منها ثم مسكتها من يديها وسحبتها بقوه الي الخارج ودفعتها بضيق وتحدثت مردفه:  مش عايزه اشوفك اهنيه تاني يا خساره دفاعي عنك وحبي ليكي 


القت يسرا كلماتها ودخلت واغلقت الباب ولكن فجأه وجدت وصال امامها فارتمت في احضانها وتحدثت ببكاء مردفه:  انا مش بعرف ارد ولا اتكلم يا وصال مش بعرف اعمل حاجه 

وصال بحده:  ادخلي بيت جوزك واطلعي اجعدي جمبه وهو تعبان واوعي تسيبيه تاني طول ما هو تعبان مهما حوصل 

جميله ببكاء:  بس ماما جالت اني امشي 


صرخت وصال في وجهها بغضب مردفه:  بطلي هبل بجا ادخلي جوليلها لع انا مش هسيب جوزي وهو تعبان يلا ساكته ليه ادخلي 


مسحت جميله دموعها وطرقت علي الباب ففتحت لها احدي الخدم ونظرت جميله بخوف فأشارات لها وصال بالصعود فأخذت نفس عميق وصعدت اما عند وصال جاءت لتذهب ولكن وجدت ادم امامها فتحدث مردفا:  خدتي اختك ولا راحت فين؟!  

وصال بضيق:  واخدها ليه اختي مكانها اهنيه مع جوزها جمبه وهتفضل معاه طول العمر 

ادم بسخريه:  اختك بالنظام دا مش هتعرف تكون مع نفسها حتي مش مع حد 


نظرت وصال اليه بغضب فأنتبه ادم الي زهره التي تقف تراقبه من بعيد ففكر قليلا ثم نظر الي وصال وتحدث مردفا:  اسف انا اسف سامحيني تمام 


لم تفهم وصال ماذا يقصد وفجأه اقترب منها وقبلها علي شفتيها اما في الاعلي دخلت جميله الي الغرفه واقتربت من أنس وجلست بجانبه ثم مسكت يده وتحدثت بدموع مردفه:  هتغير والله علشانك صدجني هتغير ومش هزعل حد منكم تاني خليك انت بس كويس وانا هعمل كل ال انت عايزه 


القت جميله كلماتها وهي تبكي واقتربت منه ببطئ وتوتر وجاءت لتنام علي صدرها ولكنها انصدمت عندما لمحت هذا الشئ فأزاحت القميص عنه ووجدت علي صدره اسم صغير مكتوب بأحدي اللغات الاجنبيه وعندما انتبهت اتصدمت عندما وجدت اسمها هو المكتوب علي صدر أنس فأنفزعت من مكانها بخوف وفجأه سمعت صوت صراخ شديد في الاسفل وووو 


رابط البارت السابع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-