رواية نيره والفهد الفصل السادس 6 بقلم شيماء سعيد
الفصل السادس
بعد مرور أسبوعين كان الجميع في القصر يعمل على قدم وساق فاليوم هو المحدد لخطبة عدي و دولي في إحدى الفنادق الكبرى كان الجميع يجهز إلى ذلك الحفل أما في غرفه في آخر الحديقه فهي غرفه
الرسم الخاصه برودي كانت تجلس ترسم في صور الي عدي و تبكي بشده حبيب عمرها سوف يكن ملك إلى أخرى تركها و رفضها عندما اعترفت له بالحب و هي الآن وحيده غير قادره على إيقاف تلك
الزيجه و غيره قادره على تحمل رأيته مع غيرها دق باب الغرفه مسحت دموعها بسرعه و أذنت إلى الطارق بالدخول دلفت نيره إلى الداخل بابتسامه مشرقه.
نيره : صباح الخير.
رودي بابتسامه مصتنعه : صباح النور.
نيره بتساؤل : الجميل قاعد لواحده ليه ده حتى النهارده يوم مميز عند الكل دي خطوبه عدي.
عندما أنهت نيره حديثها لم تتحمل رودي و انفجرت في البكاء مره اخرى نظرت إليها نيره بدهشه ثم اخذتها بين احضانها و هي تمرر يديها على شعرها
بحنان نظرت إلى اللوحه التي كانت ترسم عليها رودي وجدت صوره عدي علمت الآن لماذا تبكي إلى أن هدءت تماما ابتعدت عنها نيره.
نيره بابتسامه حنونه : بتحبيه.
رودي من بين دموعها : فوق ما أي حد يتصور عدي عشق عمري كله بس النهارده هو هيكون لواحده تانية مش أنا و بكره تكون أم ولاده مش أنا بيحبها و أنا طول حياتي بحبه بس هو لا.
نيره : بصي يا روحي الجواز ده نصيب و ربنا بيدي كل واحد نصيبه يعني لو عدي ليكي هيبقى ليكي لو الناس كلها واقفين ضد ده أما لو العكس فمش هيكون ليكي مهما حصل مفيش حد بياخد حاجه حد.
رودي و هي تمسح دموعها و تبتسم إلى نيره : عندك حق و انتي طيبة اوي اوي يا نيره و ربنا يحقق لك كل اللي انتي عايزه ينفع نكون اصحاب.
نيره بمرح : أيه ده انتي داخله على طمع بس ماشي يا ستي موافقة. ثم قالت بجديه : يلا بقى عشان نجهز للحفله عايزكي تكون مزه.
رودي بحزن : مستحيل انا اتكلمت معاه من فتره و قالي كلام وحشه و بيوجع مش هقدر أحضر أو أحط وشي في وشه.
نيره : بلاش جنان انتي كده بتذلي نفسك قومي البسي و كوني أحلى واحده في الحفله و قولي له انت و لا أي حاجه بالنسبة ليا مش تقعدي تعيطي و هو مبسوط بالعروسه الحلاوة اللي معاه دي.
ثم أكملت بسخريه : و بعدين ده فهد بيه الدالي بنفسه جايب لينا الميكب ارتست لحد هنا.
رودي : عندك حق أنا لازم أكون احلى واحده النهاردة يلا.
نيره بغضب متصنع : مين اللي هتبقى احلي واحده في الحفله يا بت.
رودي بخوف متصنع : انتي طبعا حد قال غير كده.
نيره : ايوه كده اتعدلي يلا بقي.
_____شيماء سعيد______
في أحد مراكز التجميل كانت تجلس دولي مع صديقتها و السيده تضع لها مستحضرات التجميل بعنايه شديده أما مروه كانت تنظر إلى دولي بحقد و كره شديد فهي أخذت شخص من عائله الدالي الذي حاولت هي كثيراً فعله و لم تقدر كانت تريد فهد و لكن هو لم يعطي لها أي اهتمام.
مروه : قمر يا حبيبتي.
دولي بغرور : عارفه اني طول عمري حلوه.
مروه بكره حاولت اخفاءه : اكيد يا روحي بس اوعي تنسي صاحبتك يا دولي.
دولي : قصدك فهد يعني مراته ماتت و السكه مفتوحه ليكي.
مروه : اعمل ايه يعني يا قلبي.
دولي : النهارده فرصه ليكي حاولي تتكلمى معاه و واحده واحده و مش هيقدر يستغني عنك.
مروه بسعاده : صح ثم أكملت بطمع : اخد فهد الدالي و فلوس عايله الدالي تبقى معايا.
_____شيماء سعيد______
أما في شركه الدالي كان يجلس فهد و معه عاصم و معتز.
فهد بعملية : يعني انت واثق ان الصفقه ده بتاعتنا يا عاصم.
عاصم بثقه : اكيد انت بس عشان دي أول صفقه ليك متوتر.
معتز : ايوه يا فهد انت عامل شغل هايل و الصفقه مستحيل تروح من أيدينا الموضوع توتر مش أكتر.
جاء فهد كي يرد عليهم و لكن انفتح الباب فجأه و دلف عدي دون استئذان و هو ينظر لهم بضجر.
عدي : يا عالم أنا خطوبتي النهارده عايز اروح حرام عليكم كده.
فهد بملل : انت عايز ايه يا عدي ده يدوب النهارده اول يوم لجنابك في الشركه عايز تمشي.
عدي : انا غلطان اني قولت امسك الشئون القانونية هنا انا ارجع لمكتبي أحسن.
عاصم ببرود : بطل صداع بقى و بعدين كلها نص ساعة و نمشي كلنا و الا انت عايز اقول للحاج عادل.
عدي بفزع : الحاج عادل لا أنا عايز ادخل دنيا مش أخرج منها.
معتز بخبث بعد أن رأى السيد عادل خلف عدي : ليه كده بس يا عدي ده حتى عمي عادل طيب جدا.
عدي : مين ده اللي طيب الحاج عادل أبويا ده رجل مفتري و طول النهار اعمل يا عدي روح يا عدي مع ان ابنه الكبير موجود لكن ازاي لازم عدي هو اللي يعمل كل حاجه.
عادل بغضب : انت بتقول ايه يا حيوان يعني بدل ما اجوزك اقتلك و اخلص من قرفك.
عدي بصدمه و هو لم ينظر خلفه : هو ده حقيقه و الا انا بحلم.
معتز و هو يبتسم له باستفزاز : حقيقي.
و في أقل من ثانيه كان عدي اختفى من الغرفه بسرعه البرق دون انا يعرف أحد كيف انفجر الجميع في الضحك على ذلك المختل.
السيد عادل بجديه لفهد : محمد جاي النهارده اتكلم معاه في موضوع جوازك من نيره.
فهد بثقه : كله تمام ماتقلقش.
هز السيد عادل رأسه و خرج من الغرفة أخذ فهد نفس عميق ثم قال.
فهد : يلا انا ماشي حد جاي معايا.
معتز : انا.
فهد : و انت يا عاصم.
عاصم : لا عندي شويه شغل و بعدين هجاي على الحفله على طول.
فهد بترقب : انت لسه زعلان مع عشق.
عاصم بتعب : عشق مصممه تقلب حياتنا جحيم عايزه تدمر أخر حاجه بنا و أنا خلاص تعب و مش قادر اتحمل الجنان ده أكتر من كده.
فهد : ليه ايه اللي حصل.
فلاش بااااااااااااااااااك.
عاد عاصم في المساء بعد يوم عمل شاق صعد إلى غرفه نومه وجد عشق تقم بوضع ملابسها داخل حقيبة سفر و هي تبكي بشده و لكن عندما وجدته أزالت دموعها بقوه و أكملت ما تفعله دون النظر إليه تقدم منها عاصم بصدمه و لكن تملك أعصابه و حاول الهدوء امسك يديها و جلس بها على الفراش.
عاصم : ليه مصممه تخلي حياتنا جحيم ليه عايزه ترمي أربع سنين حب و سته جواز و عشق ليه يا عشق عايز اسمع ردك هو انتي بطلتي تحبيني و الا ايه مشكلتك.
لم تتحمل عشق حديثه عن عدم حبها له و انفجرت في البكاء و قالت من بين شهقاتها : لا يا عاصم انا بحبك لا انا بعشقك و انت عارف كده كويس و عشان كده انا عايزه يكون ليك اولاد و عايله حتى لو مع غيري المهم انك تكون مبسوط.
عاصم بعشق : طيب هو ممكن عاصم يعيش مبسوط مع حد غير عشق و بعدين هو لو انا اللي مش بجيب اولاد هتسبيني و تتجوزي واحد تاني.
عشق بسرعه : مستحيل طبعا عشق لعاصم و بس.
ابتسم لها عاصم و قال : و عاصم برضو لعشق و بس.
عشق بحزن : بس يا عاصم مامتك و باباك ذنبهم أيه عشان مايكونش عندهم حفيد و بعدين مامتك بدأت تكرهني ثم أكملت بسعاده مصتنعه : و بعدين مش لما انت يكون عندك طفل انا كمان هكون ام و ابنك يقولي يا ماما و الا ايه.
عاصم بعصبيه : انا تعبت انا مش عايز أطفال بقى لي سنين بقولك كده انا عايزك انتي و بس مش عايز حاجه تانيه بس اقولك يا عشق انا هتجوز و هكون اب و مش هطلقك هسيبك كده تموتي و انتي شايفني في حضن واحده تانيه غيرك و ابو ولادها.
عشق بدموع : و انا موافقه.
عاصم : بس اوعي تنسي انك انتي اللي اختارتي ده و هعمل فرح مع عدي و دولي يا عشق.
حاولت عشق التمسك و لكن لم تستطع فانهارت في البكاء من الجديد و تركت له الغرفه و ذهبت إلى المرحاض نظر عاصم إلى مكان اختفائها بحزن و يجلس على الفراش يغمض عينه بالألم.
انتهى الفلاش بااااااااااااااااك.
فهد بذهول : كل ده حصل بينكم من غير ما حد يعرف.
معتز بجديه : بصراحه هي معاها حق انت من حقك تكون اب يا عاصم و يكون لك عايله كبيره و اولاد تشيل اسمك من بعدك و بعدين اتجوز و جيب أولاد و عشق تفضل مراتك و حبيبك فين المشكله.
عاصم بصدمه : انت بتقول ايه انا مستحيل ألمس واحده غير عشق و اكون اب من واحده تانيه ازاي تقول الكلام الفارغ ده.
معتز : انا مش قصدي حاجه انا خايف عليك تكبر تلقى نفسك لواحدك و تقول يا ريت كنت اتجوزت.
فهد : عاصم دي حياتك و انت حر و لو عايز تتجوز ده لا عيب و لا حرام بس حتى لو ده حصل اوعي تظلم عشق دي بتحبك و بتعمل كل ده عشان تشوفك مبسوط.
عاصم بتعب : و انا مش قادر اكون مبسوط مع غيرها انا عايزها هي و بس.
_____شيماء سعيد_______
في المساء كانت نيره قد انتهت من ارتداء ملابسها و وضع مساحيق التجميل أصبحت كملكه جمال و هي ترتدي ذلك الثوب الأحمر الناري القصير الذي يبرز جمالها و تركت إلى شعرها الحريه خلفها مما أعطى لها مظهر مثير.
أما في جناح فهد كان انتهى هو الاخر من ارتداء ملابسه المكونة من بذله كلاسيكية باللون الأسود و قميص من اللون الأبيض و وضع عطره وخرج من الغرف و اتجه إلى جناح نيره فتح الباب دون
استئذان و لكن قبل أن يدلف تخشب مكانه من الصدمه يالله ما هذا الجمال ااامن الممكن أن يعطي الله كل هذا الجمال الي شخص واحد أخذ يتفحصها من بدايه شعرها الذي يشبه لون القهوه إلى عينيها الخضراء الواسعه و تلك الأنف الصغير و خدودها
الذي تشبه ثمره التفاح الأحمر وصل إلى شفتيها و ااااااااه من تلك الشفاه الذي منذ أن تذوقها و هو أصبح مدمنها يريد أن يشبع قلبه و جسدها من تلك المرأه المكتملة الانوثه و لكن فاق من تلك الأفكار فق فهد انها نيره اخت أمنيه زوجتك و عشق حياتك فق
و قف عن تلك الأفكار و لكن عندما عاد النظر إليها مره اخرى تملك منه الغضب هل سوف تحضر الحفل بذلك الثوب شبه العاري و لكن لفت انتباهه حديثها.
نيره بغضب : انت ازاي تدخل من غير استئذان هو مفيش ذوق عندك خلاص.
فهد ببرود : بيتي و ادخل في اي مكان فيه وقت ما احب و انتي ملكي . ثم أكمل حديثه بغضب : و بعدين ايه اللي انتي لبسها ده انا مش فاكر اني اشتريت الفستان ده في اللبس بتاعك.
نيره بعصبيه زائفة كي تخفي خوفها منه : و انت مالك انا البس اللي انا عايزه مالك انت بحياتي يا أخي.
فهد بهدوء ما يسبق العاصفه : كلامي واضح الفستان ده منين.
نيره بتوتر : بت بتاعي هيكون منين يعني هسرق الفستان مثلا.
فهد بنفاذ صبر : الهدوم بتاعتك اللي من باريس انا رميتهم كلهم و الهدوم اللي انا اشتريتها ليكي ده مش فيهم و انا منعك من الخروج من القصر الفستان ده بقى منين و إياكي تكذبي.
نيره : اصل لما انت طلبت هدومي انا اخدت الفستان ده و خبيته بس هو ده كل الموضوع.
فهد : عارفه لو كنتي بتكدبي هعمل فيكي ايه.
نيره بغضب : انا مش كاذبه و بعدين بلاش تهددني كل شويه و بعدين بابا جاي النهارده و انا هقوله على كل عميلك معايا و هو مش هيسكت.
فهد بهدوء : ماشي يبقى نشوف الموضوع ده بعدين يلا روحي البسي الفستان اللي انا جايبه ليكي و اقلعي القرف ده.
نيره بعناد : مستحيل الفستان ده عاجبني و انا مش هلبس غيره .
فهد : يلا روحي البسي الفستان التاني احسن لك.
نيره : و لو قلت لا هتعمل ايه يعني.
فهد بهدوء كأنه يتحدث معاها عن حاله الطقس : و لا اي حاجه يا روحي بس كل الموضوع اني هقلعك الفستان ده بنفسي و هلبسك التاني شوفتي ازاي انا مش هعمل حاجه.
نظرت نيره إليه برعب و زاد رعبها عندما وجدته يقترب منها عادت إلى الخلق و هي تضع يديها على الفستان بخوف إلى أن اصطدمت بالحائط.
نيره بتوتر : انت بتقرب كده ليه لو سمحت أقف مكانك عيب كده.
تجهل فهد حديثها و ظل يقترب إلى أن وقف امامها و همس في بالقرب من وجهها : عيب ليه هو انا لسه عملت حاجه كل الموضوع اني هقلعك الفستان ده.
نيره و الدموع في عينيها من كثره الخجل و التوتر : طيب ابعد و انا هغير الفستان ده و البس اللي انت عايزه بس أبعد.
ابتعد عندها فهد كأنه لم يفعل شي و قال بهدوء : يلا انا مستنياكي هنا.
اسرعت نيره إلى غرفه الملابس بسرعه البرق اختفت داخل الغرفه نصف ساعة و خرجت بفستان من اللون الأبيض الذي يشبه فساتين الأميرات نظر إليها فهد بصدمه ماذا يفعل معاها كلما ارتدت شيء أصبحت أجمل و أجمل لا يعرف كيف يخفى جمالها عن تلك العيون التي بالأسفل.
نيره بغضب طفولي : عاجبك كده يلا بقى عشان ننزل الحفله.
فهد و هو يبتلع ريقه بصعوبة : يلا.
تحرك فهد و نيره إلى الأسفل و لكن عند باب الغرفه سحب فهد نيره إليه و هو : بصي في حاجه نفسي اعملها من ساعه ما دخلت الاوضه.
و قبل أن يعطي لها فرصه للحديث كان يلتقط شفتيها في قبله حميمية و أخذ يقبلها بشغف وجنون و كأنه يأخذ منها أكسيد الحياه أما هي كانت في حاله من الصدمه ماذا يفعل بها ذلك المعتوه لما هي ضعيفه أمامه هكذا لماذا تعشق قربه منها بتلك الطريقة ابتعد عنها و هو يقول.
فهد بهدوء : يلا.
أنهى حديثه و سحبها مع إلى الخارج أما هي مازال تأثيره عليها قوي و لا تقدر على الحديث نزلوا إلى الأسفل و صعدوا إلى السياره و انطلق فهد إلى الفندق ظلت نيره طول الطريق لا تتحدث و فهد يتحدث في الهاتف أغلق فهد الهاتف و نظر لها و قطع هذا الصمت.
فهد : باباكي وصل الحفله.
نيره بلهفه : بجد طيب يلا بسرعه عشان واحشني جدا جدا جدا.
فهد بابتسامه : عيوني للبرنسس نيره هي تأمر و الباقي ينفذ.
إبتسمت له نيره تلك الابتسامة الساحرة و لم تتحدث بعد عشره دقائق وصل فهد إلى الفندق نزل هو و قام بفتح باب نيره و ساعدها على النزول أمام عيون كاميرا الصحافه دلفوا إلى الداخل و بدأ الحفل بشكل راقي و فخم ذهبت نيره إلى السيد محمد و ارتمت داخل أحضانه.
نيره : وحشتني اوي اوي يا بابا.
السيد محمد : و انتي كمان يا روح بابا.
بعد قليل جاء فهد و معه مأذون نظرت إليه نيره باستفهام : ايه ده هو عدي قرر يكتب كتابه النهارده.
فهد بابتسامه مستفزه : لا ده كتب كتابي انا و انتي.
نيره بصدمه : مين ثم تحدثت بغضب : بس انا مش موافقة.
جاء صوت من الخلف : و لا انا موافق.
نظر الجميع إلى الخلف بدهشه إلا نيره التي ركضت إلى ذلك الرجل بلهفه و هي تقول : حبيبي.
_____شيماء سعيد_____