رواية الأمانة الفصل الخامس 5 بقلم نرمين قدري
رواية الأمانة الفصل الخامس
دخلت ماجدة الغرفة و من راءها ماجي تمشي بدلع ثم
التفت ماجده اللي ماجي وهي تغلق باب الغرفة وقالت في عصبية :
شوفتي البت لعبتها صح حامل ال حامل قال يعني هي تخلف حتة عيل يورث كل ده واحنا نطلع من المولد بلا حمص الله في سماه ما حيحصل ولا الحمل ده كمان حيكمل من أصله وبكره تقولي ماجدة قالت
رفعت ماجي حاجبيها وكان الأمر لايعنيها ثم قالت:
سيبك دلوقتي من الحمل بتاع ست زفته و ركزي كده مع الكلام اللي بين السطور اللي اسر رماه واحنا علي السفره ايه ما اخدتيش بالك من كل اللي اتقال و موضوع الحمل بس هو اللي لفت نظرك
قربت ماجده اليها و همست بغل واضح وكأنها حيه تتكلم بفحيح :
ده بقا بعيد عن شنبه هو كمان لما يشوف كده حلمت ودنه مش حايتجوز غيرك و حتشوفي يا ماجي اختك حتعمل ايه علشان يتجوزك محنا مش نستحمل القرف ده كله وفي الاخر يجو شوية عيال ملهمش اي لازمة يشيلوا الليله كلها
وفي منزل حياة
رن هاتف حياة بالالحاح فقد كانت مستغرقه بالنوم كعادتها زفرت حياه انفاسها بغضب و قامت تزيح شعرها من علي وجهها و ماسكت الهاتف لكي تري هاويت المتصل وقالت بغضب:
ياتري مين اللي الرخم اللي مصمم ان انا ارد عليه ومش عارف يزهق من كتر الرن اوف
ثم اعتدلت حياة في جلستها و فتحت عينها بدهشة
وقالت بأستغراب
اده دي جنة متصله خمس مرات يارب يكون خير و قبل ما تعاود الاتصال رن هاتفها مرة أخري
فتحت حياة الهاتف مسرعه والقلق يعترمها :
الو يا جنة خير مالك عندك حاجة اتصلتي كتير
ردت جنة بغيظ:
لما انتي عارفه أن انا اتصلت كتير اية يا حياة سنة علشان تردي علي زفت في ايه
حياة بتأفف:
نايمة. كنت نايمة يا بشر جيت من الكلية نمت ايه اللي حصل القيامة قامت خير انطقي بقا
جنة :
اوف يارب يديني نص برودك يا شيخة يمكن اقدر استحمل العيشة مع العقارب اللي عندي بس قصره حضري نفسك يا مفعوصة حتبقي خالتو قريب
قامت حياة نطت وقفت علي سرير وقالت بصوت عالي:
وحياة النبي يا شيخة بتتكلمي جد انا حبقي خالتو احلفي كده انا مش مصدقة نفسي اصلا
ضحكت جنة بمرح وقالت ؛
هههههههههههه انا متخيلة شكلك اكيد قومتي نطيتي زي الهبل و قفتي علي السرير زي العاده صح
حياة وهي تضحك ضحكة هبله متقطعة
حياة/ هاء هاء هاء اه مين قالك صح
جنة؛
لا ما هو الهبل ده مش جديد عليا حفظاكي المهم بلغي بابا علشان مش عارفة اوصله
حياه :
ماشي حابلغه بس انتي خدي بالك كويس قوي من اللي عندك حظري منهم يا جنة وبلاش طيبة الزياده اللي انتي فيها خودي بالك منهم كويس ربنا يستر ويسبوكي في حالك
جنة بقلق
ربنا يستر يا حياة بجد خايفة منهم قوي انتي ما شوفتيش نظرات ماجده لما عرفت اني حامل بجد قلبي انقبض منها
حياة وهي تجلس علي السرير:
بقولك ايه يا جنة ما تكلمي جوزك يشوفلكم اي شقة برا بعيد عن وجع القلب ده
شهقة جنة وقالت بخضة
يالهوي يا الهوي انتي شكلك كده عاوزة القيامة تقوم عندنا
حياة بلامبلاه :
/وليه بقا أن شاء الله انتي بطالبي بحقك أن يكون ليكي سكن مستقل
جنة :
هو انتي فاكرها سهلة كده ده كان اسر قوم الدنيا و وما قعدهاش احنا بس اتاخرنا امبارح شوية علي معاد العشاء يالهوي علي اللي عملة في احمد
جنة بتعجب:
يا سلام ليه بقا الحاكم بأمرة يابنتي دا انا كنت فكرته اخرس من قله أنه مش بيتكلم قصره بقا انا حعدي عليكي علي المغرب كده اشوفك وحشاني
جنة بحب:
تنوريني انتي كمان وحشتيني قوي اوعي تنسي تبلغي بابا
حياة :
/ لاء متقليش خالي بالك بس انتي من نفسك يلا سلام مؤقت
قفلت حياة الخط وعقلها مشغول علي اختها و قلبها واجعها
خرجت حياة من غرفتها تبحث عن والدها وجدته جالس في بلكونه دخلت حياة وقالت بوجة باسم:
اقدر اعرف الجميل قاعد لوحده بيعمل اية
التفت والدها ليها و قال وهو يبتسم بحب :
اهلا بلغلبوية الصغيرة اخيرا صحيتي تليفونك مبطلش رن انتي لو نايمة مع اهل الكهف كان زمانك صحيتي
حياة :
وانت بقا فين تليفونك يا سي بابا
قال الاب غير مبالي..
والله يا بنتي منا عارف هو فصل شحن وانا ملقتش شاحن سبته بس فين مش فاكر
حياة بحيره:
ماهو ما ينفعش كده يا بابا كل ما نحب نطمن عليك نلاقي موبايل فاصل بجد القلق وانا في الكلية كل متصل والاقيك غير متاح لازم تهتم شوية بحكاية شحن موبيل ده عمتا انا حقوم اشوفه فين واشحنه و حطتلك الشاحن جنب السرير عندك
تركتة وماشت وفجاءة خبطت علي رأسها كأنها تذكرت شيء مهم ثم رجعت يظهرها وقالت
شوفت يا سي بابا كنت حتنسني حاجة مهمة عارف انت مين اللي كان عمال يتصل لحد ما صحاني
ضحك الاب اكيد حد ابن حلال وانتي مش سبياه في حاله حب ينتقم منك
حياة وهي تتصنع الزعل :
مممم ماشي يا سي بابا طايب مش حقولك مين اللي اتصل
وضع الاب ساق فوق الاخري مش عاوز اعرف اصلا
حياة امممممم:
يعني ش عاوز تعرف انك حتكون بابا جدو بعد كام شهر خلاص خلاص ماشي انا رايحة اشحن الموبايل وتركتة وماشت خطوتين وهي تضحك
انتبه الاب لكلامها وقام وقف وقال بصوت فرح:
حياة تعالي هنا انتي بتقولي ايه
التفت حياة له وقالت بدلع
مش انت مش عاوز تسمع خلاص بقا براحتك
الاب .:
تعالي بقا بدل ما اقوملك وانتي عارفة اللي حيحصل
حياة وهي تهز أكتافها:
لاء وعلي ايه الطيب احسن مش عاوزة اتعلق لازم تحترم برستيچي شوية من هنا و رايح انا حكون خالتو
قال الاب بحب وحنان وعيون دامعة :
بجد يا حياة جنة حامل بجد
قربت منه حياة تربت علي ضهره بحنان:
اه يا بابا جنة حامل هي اللي كلمتني دلوقتي
الاب بحنان ظاهر
ربنا يكملها علي خير يارب و ظهر القلق علي تعبير وجهة
فاهمت حياة سر ملامح القلق اللي علي وجه ابيها لأنها هي ايضا خائفة علي اختها من نفس السبب
قال حياة وهي تحاول إزاحة ما يفكر فيه.:
بلحق انا رايحة لجنة كمان شوية وحشتني قوي وعاوزة اشوفها
رفع الاب حاجبية و قال بحظر :
بس ياريت ترجعني من غير ماشكل الله يسعد
ودايما تفتكري أن اختك هي اللي عايشة وسطيهم فا متعمليش حاجة تضرها حاول امسكي اعصابك يا اما متروحيش من أصله
حياة بثقة:
لا عيب عليك ما تخفش علشان كلة تحت سيطرة حطير اشحنلك الموبايل و اخش اللبس علشان اللحق وقتي ومتاخرش عليك
هز الأب راسة موافقا وقال في نفسة هوانا مش مخوفني غير أن كل حاجة تحت السيطرة بنتي و عارفها و حافظها لايمكن تسكت علي اي حاجة تمسها أو تمس اختها ربنا يستر و يعدي اليوم ده علي خير من غير مشاكل
وفي فيلا الفضالي
غادر اكرم الفيلا متجها لبيته الآخر فهو يعشق بيته الثاني ويعشق امل حد الجنون فاهي حبيته. و عشيقته و الحضن الحنون الذي يحتوية قلما ضاقت الدنيا علية
دخل احمد علي اسر الذي كان منهمك في الشغل وقال له
احمد/ اسر لسة معرفتش ايه حكاية اكرم بلظبط احنا بنغطي عليه من غير. ما نعرف هو بيروح فين ولا بيكون مع مين خد بالك يا اسر اكرم طيب و انا خايف أن أي واحده تضحك عليه وتستغله وانت عارف اخوك كويس
ابتسم اسر وقال بهدوء تام
اسر / عيب عليك وانت تعرف أن حاجة زي دي تعديني انا عارف كل حاجة عن اكرم و مش من دلوقتي من زمان قوي من اول ما اتجوز
نزل الخبر مفجاءة علي رأس احمد وقال بشهقة
احمد / ايه بتقول ايه اكرم اتجوز معلش براحة كده يعني اتجوز اتجوز ولا اتجوز لا انا بجد مش قادر اقتنع يعني اكرم اخير فاق من حصار وتأثير ماجده عليه و تطلع مين دي اللي عرفت تعمل المستحيل و تخليه يخف من تأثير ماجده عليه و يتجوزها كمان اكيد واحده جبروت علشان تصنع المستحيل مع اكرم
اسر/ هههههههههههه لا جبروت ولا حاجة خالص بالعكس دي غلابانه قوي و بتاعتة عيشة هي حبت اكرم بجد
فاكر امل اللي كانت بتشتغل عندنا
ظهرت علامات التفكير على وجه احمد
احمد/ امل امل اااه اوعي تقول امل اللي كانت شغاله في الحسابات
اسر/ الله ينور عليك هي بعينها افتكرتها. بنت هادية كده وملهاش في المشاكل
احمد / اه طبعا دي بنت كانت بصراحة. ممتازة والكل كان بيشهد ليها بحسن الخلق وكان لسنها حلو مع كل مواظفين و شغلها كمان كان مظبوط
والكل كان بيحبها الا ماجده كانت بتكرها لله في لله
ضحك أسر و قال
اسر/ مرات اخوك بتكره حتي نفسها وهي من امتي بتحب حد عموما اخوك عنده تؤام نور ومحمد
احمد/ يالهوي عليك يا اسر عارف كل ده وساكت و متقوليش مين بقا اللي قالك اوعي يكون اكرم هو اللي حكا لك وانا لاء والله فيها زعل بجد منكم انكم تعتبروني غريب
اسر / لاء طبعا مش هو اكرم نفسة ما يعرفش أن انا عارف حاجة عنه أنا متابعة من بعيد وبصراحة شايفة مبسوط مش لازم يعرف أننا عارفين لحد ماهو يحكيلنا بنفسة طلما هو مبسوط و سعيد معاها خلاص ربنا بس يبعد عنه الحرباية اللي جوا
احمد / عندك حق يا اسر كفايا أننا نشوفه مبسوط ويكون بعيد عن سم ماجده وشرها
ثم ابتسم وقال
اه بالحق خالي بالك علشان ماجده حطاك في دمغها ومش حاتسكت غير لما تحقق هدفها اكيد فاهمني طبعا يا برنس خد بالك بقا احسن تصحي تلاقي نفسك مدبس و هب تلاقي نفسك عريس و بتتجوز و لابس بدلة فرحك
اسر بثقة / خليها تحلم يا ابو حميد هي الاحلام بفلوس سبها تبني امال و احلام و انا أن شاء الله حهدها فوق دماغها هي و السخيفه اختها ياباي عليها تقل دم انا ما شوفتهوش في حياتي
احمد بتصفيق/ حلاوتك يا اسور يا مسيطر
وفجاءة سمعوا صوت رنين جرس الباب
اسر / هو احنا مستنين حد مافتكرش أن انا عاطي معاد لحد
احمد رفع أكتافه بلا مبلاه وقال ساخرا
احمد/ ليكون اكرم معرفش يسيطر خدها من قصيرة ورجع
اسر / اتلم بقا تعالي نشوف مين اللي جه دلوقتي
خرج أسر و احمد وسمعوا صوت صادر من الصالون
جنة/ وحشتني قوي يا حياة بجد وحشتيني وبابا عامل ايه ليه مجاش معاكي انا حتجنن واشوفه
حياة/ يعني انتي مش عارفه بابا وطبعة المهم طمنيني عليكي عاملة ايه مع جوز عقارب اللي عايشة وسطهم
جنة/ عاملة هبله اه والله عاملة هبله علشان اعرف اعيش معاهم المهم
يا حياة انا نفسي قوي في ام علي اللي كنتي بتعمليها شكلي بتوحم ما تقومي تعمليهالي
حياة / يا سلام بس كده تعالي دخليني مطبخ و انا اعملك احسن ام علي في الدنيا
خرجت حياة و جنة من الصالون وتقبلوا مع أسر وأحمد
احمد/ اهلا القمر عندنا وانا معرفش ايه اخبارك يا مجنونه
حياة / تمام الحمد لله عايشة و بعافر لسة ثم رفعت عينيها علي اسر ولأول مرة يرتعش قلبها بدون سب
ثم قالت
ازي حضرتك يا استاذ اسر
اكتفي اسر بهز راسة ردا علي التحية وتركها ومشي
قالت حياة ضاحكة :
انا قلت نتكلم بلغة الإشارة قلتم اطلعوا من البلد وريني يابنتي فين المطبخ خليني اخلص علشان الحق اروح
دخلت حياة و جنة المطبخ و بدأت حياة تعمل ما طلبته منها اختها تحت ضحكتهما واسترجاع ذكرياتهم سويا و خفة دم حياه. و نكتها وكان صوت ضحكهم مسمع كل البيت
كان اسر مبسوط بالجو الأسري ده و كان يبتسم علي نكات حياة فا هو كان متعمد الجلوس بلقرب من المطبخ حتي يستمع لها و لنكتها فعلا هي خلقت جو مرح للبيت
دخلت ماجي المطبخ لمحت اسر مستمتع و ينظر إلي حياه بإعجاب شديد
دخلت عليهم وقالت بغضب و بعجرفه :
ايه في ايه ايه صوتكم عالي قوي كده انتم متعرفوش أن البيت ده ليه قواعد ولازم تحترم ولا لسة فاكرين نفسكم قاعدين في الحارة اللي جايين منها
ثم التفت اتجاه جنة وقالت :
في ايه يا جنة المفروض تفهمي اي حد جديد جاي بشتغل عندنا في قوانين البيت و أن اللي يشتغل هنا يشتغل باحترامه و صوته ميطلعش ويحترم البيت
ثم نظرت الي حياة وقالت بسخرية:
ماعدتش كمان غير الخدامين اللي صوتهم يعلا في البيت
وفجاءة جاء صوت من خلفها زي الرعد هز مكان كله
قال أسر بحده :
أنا عاوز اعرف ايه اللي بيحصل هنا بالظبط
اسر/ مااااااااااااجي انتي بتقولي ايه
برقت ماجي و قف الكلام علي فمها و التفتت ببطيء شديد و وجهها شاحب اللون وقالت بصوت منخفض مذبذب
ماجي/ اااسسر ااانا مقصدتش انا كان قاصدي بس يوطوا صوتهم علشان انت كنت محرج اي صوت عالي في البت