رواية لا افهمك الفصل العاشر 10 بقلم هدير محمد
رواية لا افهمك الفصل العاشر 10 بقلم هدير محمد
رواية لا افهمك الجزء العاشر 10
رواية لا افهمك البارت العاشر 10
رواية لا افهمك الحلقة العاشرة 10
سحبت يدها من يده و قالت بغضب
‘ عايز ايه ؟
” زين مش ابني…
‘ آسر… كفاية مُكابرة و اعترف بيه…
” انا بقولك زين مش ابني انا متأكد… انا لسه راجع من بره و روحت اخدت نتيجة تحليل الـ DNA… زين مش ابني… و هحاسب نهلة على كذبها عليا…
‘ بجد ؟!
قالتها رنا بتفاجئ… اومأ لها و فتح الدرج… اعطاها الورق… نظرت له ف قال
” افتحيه و اقرأيه بنفسك…
فتحت رنا الورقة و على وجهها ابتسامة كبيرة… هاا هو المابوس المزعج سينتهي… قرأت نتيجة التحليل و ابتسامتها اختفت… تغلغت الدموع في عيناها و نظرت له بغضب
” في ايه مالك ؟
صفعـ.ـته على وجهه بقوة… نظر لها آسر بصدمة
‘ بطل حركات العيال دي و اعترف بإبنك يا آسر !!
ألقت الورق على الأرض و خرجت… آسر مازال في صدمته من ردة فعلها تلك… وضع يده على وجهه مكان صفعـ.ـتها و عيناه احمرت من الغضب… اخذ الورق و قرأه مجددا… تفاجئ عندما وجد ان نتيجة التحليل تقول إن زين ابنه بالفعل !!
” التحليل اتبدل !!
رواية لا افهمك الفصل العاشر بقلم هدير محمد
" في ايه مالك ؟
صفعـ.ـته على وجهه بقوة... نظر لها آسر بصدمة
' بطل حركات العيال دي و اعترف بإبنك يا آسر !!
ألقت الورق على الأرض و خرجت... آسر مازال في صدمته من ردة فعلها تلك... وضع يده على وجهه مكان صفعـ.ـتها و عيناه احمرت من الغضب... اخذ الورق و قرأه مجددا... تفاجئ عندما وجد ان نتيجة التحليل تقول إن زين ابنه بالفعل !!
" التحليل اتبدل !!
جمع قبضته بغضب و ذهب لغرفة نهلة... فتح الباب و دخل...
* ازيك يا آسر ؟
امسك يدها بشدة و ضغط عليها و وضع في وجهها التحليل
* عشان تصدق اهو... قولتلك زين يبقا ابنك...
" انتي هتستعبطي !!
* استعبط ليه ؟ ما هو ده المكتوب قدامي اهو...
" هتعملي فيها عبيطة يعني ؟ لما اخدت نتيجة التحليل دي كان المكتوب ان زين مش ابني... الورق اتغير ازاي...
* الآه ؟!... و انا مالي ما تسأل نفسك...
" نهلة متجننيش !! انتي اللي غيرتي الورق صح ؟
* هو انا شوفتك و انت خارج ولا و انت راجع... ما انا قاعدة في الأوضة دي 24 ساعة... لا بخرج منها ولا بشوف حد...
" عايزة تفهميني انك ملكيش يد في الحوار ده ؟
* لا مليش... خلاص يا آسر اتهد بقا و اعترف بيه...
" عيزاني اعترف بطفل ولا اعرفه ولا من صلبي و اقول انه ابني ؟! نهلة... انتي عارفة كويسة جدا ان ده مش ابني... و خلاص بقا لانك زودتيها على الآخر... هديكي اي مبلغ تطلبيه بس امشي من هنا...
* لا يا آسر مش عايزة فلوس... انا عيزاك انت... عيزاك تبقا أب حنين عليه... زي نا بتحن على اخوها...
" ملكيش دعوة بيها ولا بياسين... و انا متأكد انك انتي اللي غيرتي نتيجة التحليل... و مش راضية تعترفي... بس ماشي... حسابك معايا تِقِل اوي...
* آسر... انا عارفة اني غلطت زمان... ارجوك سامحني...( امسكت يده ) انا لسه بحبك...
سحب يده من يدها و أشار لها بإصبعه بتحذير
" انتي آخر وحدة افكر فيها... انا ولا بحبك ولا ز*فت... و ابعدي و عن مراتي أحسنلك !!
إلتفت و ذهب... اغلقت نهلة الباب و ضحكت
* هيتجنن و يعرف التحليل اتغير ازاي... مسكين أوي...
رجع آسر لغرفته... اغلق الباب و امسك هاتفه و اتصل على شخص
" الو يا دكتور... بقولك... تحليل الـ DNA اللي اخدته منك... مفيش نسخة منه ؟
* لا والله... حضرتك مقولتش اطبعلك نسخة منه...
" تمام...
اغلق آسر الهاتف و وضع ࢪأسه بين يديه و تذكر كل كلمة قالتها رنا... نهض و وقف امام المرآة... نظر لوجهه و تذمر صفعـ.ـتها له... غضب كثيرا ثم ضر*ب المرآة بيده بقوة حتى تكـ,ـسرت و وقع الزجاج على الأرض...
" انا مش بكذب... انتي مش راضية تصدقيني... للدرجة دي ثقتك فيها اتمسحت يا رنا ؟؟ دي جزاتي اني حبيتك !!
جَن جنونه و كـ,ـسر كل شيء امامه... و لم يهتم ان يده تنزف لانها جُر*حت بسبب المرآة...
بعد اسبوع......
* بقالها 3 ايام حابسة نفسها في الأوضة... لا بتخرج تشوف حد ولا حد بيشوفها... و مش بتاكل... والله بخليها تاكل لقمتين بالعافية... دخلت في مرحلة اكتئاب هتجيب اجلها... اعمل حاجة يا آسر...
" هعمل ايه يعني ؟ مش راضية تتكلم معايا
* آسر... زين ابنك فعلا ؟
" بقولك اقسم بالله مش ابني... لو ابني هاخده في حضني مش ارميه... منك لله يا نهلة... هي سبب كل ده...
* فكك من نهلة دلوقتي... المهم رنا... روح راضيها بكلمتين حتى...
" مهما قولت... كلامي مش هيغير حاجة...
* لا هيغير... قولها كل حاجة... هتصدقك...
" مش هتصدقني... هي مش بتصدق حد غير نفسها...
* آسر... رنا بتحبك... هي متعصبة شوية و غيرانة عليك مش اكتر... لكن هي بتحبك... اوعى تيأس و تبطل محاولة... ارجوك متقعدش ساكت و اعمل حاجة... معقول يعني تتطلقوا ؟
" انا مش عايز اطلقها لكن هي مصممة على كده... مفكرة اني بتحكم فيها بسبب ياسين... لكن انا بحبها و عايزها و مش عايز غيرها...
* خلاص يبقا متقعدش ساكت كده... روح اتكلم معاها...
تنهد آسر و قرر سماع كلام رغد... خرج من غرفته متوجهًا للغرفة التي بها رنا... طرق الباب و قال
" رنا... افتحي...
طرق مجددا
" متقعديش لوحدك كده... انا عايز اتكلم معاكي...
مسك مقبض الباب و حرَّكه... تفاجئ عندما وجد الباب فتح... دخل لكن زاد تفاجئه عندما لم يجد رنا بالغرفة... بحث عنها في الشرفة و الحمام و لكن لم يجدها... خرج و سأل الدادة عليها
* حطتلها الغدا و مكنتش راضية تاكل زي كل مرة... سيبتهولها و خرجت...
ذهب ليحبث عنها في بقية الغرف و لم يجدها أيضا... امسك هاتفه و اتصل عليها لكن لم تجيب
" يوووه... مش وقته ده يا رنا... ردي !!
رن مجددا لكن اغلقت الهاتف... تنهد بضيق
" رغد انا هخرج ادور عليها... انتبهي على ياسين...
* حاضر...
خرج آسر من القصر و ركب سيارته و ذهب...
' على جمب هنا لو سمحت...
* حاضر يا استاذة...
وقف التاكسي... اعطته رنا الاجرة و خرجت... وقفت امام البيت و طرقت الباب... فتحت سهير
' قبل ما امشي من عندك ساعتها... قولتيلي اني زي بنتك و ان لما احس ان المكان اللي عايشة فيه ضاق بيا اجيلك... كل الاماكن ضاقت بيا فـ جيتلك...
* تعالي...
قالتها سهير ثم فتحت لها يداها... ابتسمت رنا و عانقتها في الحال...
' يعني انتي كمان عارفة... و انا صاحبة الشأن آخر من يعلم... مقولتيش ليه ؟
* والله يا بنتي احسب ان آسر قالك اول ما اتجوزتوا...
' لا مقاليش حاجة... لسه عارفة من كام اسبوع لما جات حبيبة القلب و معاها ابنه...
* آسر مش بيحبها...
' مش بيحبها و خلف منها ازاي ؟
* غيرانة ؟
نظرت رنا للجانب الآخر و عقدت يداها ببعضهما و نفخت بضيق...
* طالما عملتي حركة الأطفال دي تبقي غيرانة...
' طبيعي اغار عليه... كنت عايزة آسر يبقا ليا انا و بس... بس الظاهر كده اي حاجة بتمناها بتيجي بالعكس...
* مخلفتيش منه ليه ؟
' زي ما انتي عارفة... انا كنت متجوزاه على أساس جواز كام شهر ينتهي... مكنتش هعرف اني هحبه...
* محدش بيقدر يتحكم بقلبه... حاسة بيكي... انا برضو كنت بغار بالشكل ده على جوزي الله يرحمه...
' اكيد جوزك الله يرحمه مكنش متجوز و مخلف و خبى عليكي...
* طب ما آسر طلقها خلاص... يعني هي مش مراته...
' هتبقى مراته تاني... تعرفي ليه ؟ لان آسر مش هيسمح ان ابنه يتربى و اهله منفصلين من بعض... حتى لو مش بيحبها هيتجوزها تاني عشانه... و انا اتركن على الجمب زي الجرجيرة...
* لا إله إلا الله... طب والله عشان دموعك دي لو آسر فكر مجرد تفكير انه يرجعلها... انا هقف ضده...
' توقفي ضده او معاه... مفيش حاجة هتتغير... ما بالعقل كده... مش هيفضلني انا على ابنه... هيرجعلها عشان ابنه
* اديكي قولتي ابنه... لكن نهلة ملهاش مكان في حياة آسر لانك انتي موجودة...
' موجودة بالاسم... آسر محبنيش زي ما انا حبيته... لان نهلة في قلبه لحد الآن...
* هو انا كل شوية هعيد !! يا بنتي آسر والله مش بيحبها ولا بيطيق يشوفها حتى...
' يبقى اتجوزها ليه ؟
* مشاعر مراهقة اوهمت آسر انه بيحبها... بس هي مبتحبهوش...
' هو قال بلسانه انه بيحبها...
* ده زمان... لكن دلوقتي لا...
' ده معناه اني لو رضيت بالامر الواقع... هيقعد معايا شوية و بعد كده يشوف غيري ؟؟؟
* يلهواااي... اتهدي يا رنا... ارجوكي اتهدي
' شوفتي اهو ! حتى انتي عيزاني ارضى بوجود طلقيته و ابنه... بس انا مش هوافق على وجودهم مهما حصل... طالما كلكم بتقولوا نفس الكلام يبقى اتطلق منه و نخلص
* لا يا حبيبتي... بالعكس انا نفسي يخلف منك انتي... لاني شايفة حُبك له في عيونك و في كل كلمة بتقوليها... و انتي هتصونيه و تحطيه جوه عيونك...
' كنت هحطه جوه عيوني بس الغبي عمل كده...
* اه فعلا آسر غبي... تاكلي كيكة ؟
' ياريت... انا اصلا جعانة اوي و بمثل عليهم اني مكتئبة... انا قال اكتئب بسببها قال... يارب تتحر*ق كده و اشوفها فحمة متفحمة كده مكان ما هي قاعدة... قولي آمين يا ماما...
* آمييين...
' اجي اساعدك في المطبخ ؟
* تعالي...
بحث عنها آسر في كل مكان ممكن ان تذهب إليه لكن لم يجدها...
" روحتي فين بس... منك لله يا نهلة اهي طفشت بسببك... الاقيها بس و هاجي اطردك...
ركن سيارته جانبًا... مسح وجهه بيديه و تنهد بتعب... فتح هاتفه على صورتها و ظل يتأمل فيها... تذكر قُبلـ,ـته لها و ابتسم... تذكر ذلك الإحساس الجميل عندما اقترب منها...
" لو لفيت الكوكب كله مش هلاقي زيك... انا بحبك و مستحيل اسيبك تكوني لغيري...
رن هاتفه و كانت سهير... رد عليها
" نعم يا ماما ؟
* رنا مراتك جاتلي البيت...
" بجد ؟؟ ده انا بلف عليها من بدري...
* توقعت انها مش هتقولك انها هنا عشان كده اتصلت عليك... على اد ما هي متعصبة و بتو*لع من جواها لكن محتجاك جمبها... تعالى...
" جاي حالاً...
اغلق هاتفه و ضغط على الفرامل و انطلق...
* يا آنسة...
قالها معاذ للبنتٍ ما... إلتفت له و قالت
- مين حضرتك ؟
* قابلتك في الكافيه من كام يوم كده... شوفتك هنا ف قولت اسلم عليكي... عاملة ايه ؟
- تمام...
* بتشتغلي ؟
- اها...
* بتشتغلي ايه ؟
- بشتغل في إدارة الأعمال... حاليا بشتغل اونلاين...
* بجد ؟ طب والله كويس... انا شغال في شركة بابا... ماسك الإدارة مكان بابا... و كنت بدور على وحدة تشتغل معايا...
- وحدة ؟!
* كنت بدور على واحد يعني... ف ملقتش... ايه رأيك تشتغلي معايا ؟
- هشوف...
* طب هاتي رقمك...
- افندم ؟؟
* انا قولت حاجة غلط يعني ؟ بقولك هاتي رقمك عشان لو وافقتي هتصل عليكي...
- ما انا لو وافقت مفروض انا اللي اتصل على حصرتك مش انت اللي تتصل عليا...
* وجهة نظر برضو... طب اكتبي رقمي عندك ( اكمل بصوت منخفض ) كده كده لما تتصلي رقمك هيظهر عندي...
- بتقول حاجة ؟
* لا لا متاخديش في بالك...
- قول الرقم
* 011*********
- هبعت لحضرتك على الواتس... تقولي التفاصيل و ابقا اقرر اوافق او لا...
* ماشي يا آنسة...
- وئام... اسمي وئام...
* و انا معاذ...
- اتشرفت بحضرتك... عن اذنك...
إلتفت و ذهبت... ابتسم معاذ و قال
* شكلك كده يا واد يا معاذ هتزرع صحابك الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات... البنت محترمة و جامدة في نفس الوقت...
• انت واقف هنا و انا بقالي ساعة بلف عليك المول كله !!
* في ايه يا رغد ما انا قاعد اهو...
• قاعد هنا بتعمل ايه ؟
* كنت بكلم واحد صاحبي...
• صحابك اه ( نظرت ل ياسين ) ياسين حبيبي... قولي بقا... عمو معاذ كان واقف هنا بيعمل ايه ؟
* كان بيشقط البنت اللي هناك...
* يخربيتك يا ياسين !! انا واخدك معايا عشان افسحك مش عشان تفتن عليا !!
* هي اللي سألت... انا مش بخبي حاجة عن رغد...
* طيب... حسابك معايا بعدين...
نظرت رغد للبنت ثم نظرت لمعاذ و ابتسمت
• انت لسه بتشقط ولا ايه...
* لا متفهمنيش غلط... الصراحة يعني بفكر اكمل نص ديني... يعني لما شوفت رنا و نهلة بيتخانقوا على آسر... عجبني الحوار...
• يعني انت لسه مخطبتهاش و بتفكر تتجوز عليها !!
* مين قال كده... انتي عارفة طبعا بعد ما ريناد مشيت ف انا مسحول في الشركة لوحدي... عرضت عليها تشتغل معايا...
• اه و بعدين ؟
* الصراحة عجبتني ف اتحججت بالشغل عشان اشوفها...
• يعني مش طيش منك ؟
* استغفر الله العظيم... خلاص توبنا... بتكلم بجد... انا ناوي اخطب و شكلها هي صاحبة النصيب...
• يعني اقول يا دبلة الخطوبة ؟
* لسه بدري... هتبصي فيها بعيونك دول يبقا هتتفلكش من اولها...
• ده انا هدعيلك من كل قلبي...
* انا عايز هوهوز...
* مش هشتريلك عشان فتنت عليا... ده انا قولت ياسين بقا صاحبي و هيحفظ أسراري...
* قولتلك انا مش بخبي حاجة عن رغد...
• و عشان مخبتش عني... انا هشتريلك يا روحي... تعالى معايا
* شوف البت... ماشي يا رغد... رايحين فين... استنوني انا جاي معاكم...
" هي فين ؟
* جوه... نامت من شوية...
دخل آسر ليذهب عندها لكن سهير امسكت يده و قالت
* انا متصلتش عليك و قولتلك انها عندي عشان تيجي و تتخانق معاها... اهدى يا آسر...
" كانت قالتلي حتى... ده انا جوزها !
* يعني هي راحت حتة غلط... جات عندي...
" انا مشكتش فيها بس كانت قالتلي على الأقل...
* خلاص يا آسر... استناها تصحى...
تنهد و قال
" ينفع ادخلها ؟
* ادخلها...
دخل آسر الغرفة... وجدها نائمة على السرير و تغض في نومٍ عميق كأنها لم تنم جيدا منذ فترة... اغلق الباب و جلس على طرف السرير... ظل ينظر لها و يمسد على شعرها برفق...
تاني يوم....
استيقظت رنا و فتحت عيناها... وجدت من يحضنها من الخلف... كانت ستصرخ لكن نظرت ليده التي تضمها إليه ف عرفت انه آسر... ارتسمت الإبتسامة على شفتاها لكن سرعان ما اختفت و حاولت ابعاده عنها
' ياربي على التلزيق... يا عم اوعى... ابعد كده رجلك ساقعة... آسر ابعد !!
استيقظ آسر و ابتعدت عنه و نهضت... فرك آسر عينه بيده و قال
" في حد يصحي حد كده ؟!
' ايوة انا... حاضني كده مش مخليني اخد نفسي حتي...
" اعمل ايه... انا بحبك و عايزك قريبة مني دايما... و الجو برد... البطانية مدفتنيش ف قولت انتي تدفيني...
' نينيني...
ضحك آسر على طريقتها... نظر لها و قال
" وحشتيني...
' انت جيت هنا ليه ؟
" يمكن عشان مقدرتش اقعد من غيرك...
' امشي يا آسر...
" مش همشي غير و انتي معايا...
' انا سيبتلك القصر كله و جيت هنا... انت بقا جاي ليه ؟
" جاي عشانك... بعدين متنسيش ان ده بيت امي و انا اعرفها قبلك...
' خلاص انا همشي...
قالتها ثم فتحت الباب و خرجت... ذهب آسر ورائها
" رنا اهدي... انا مقصدش المعنى اللي انتي فهمتيه...
' ابعد عني و متتكلمش معايا...
" متكلمش معاكي ازاي... اي نعم احنا شغالين خناق طول الوقت... بس انا بحبك... حتى خناقاتي معاكي بحبها...
' يا آسر أنت...
* ايه ده انتوا صحيتوا ؟ طب والله كويس صحيتوا بدري اهو... تعالوا عشان عيزاكم في حوار...
نظروا لبعضهم ثم ذهبوا ورائها... فتحت سهير شنطتها و اخرجت منها مال و مررته لآسر
" لا شكرا يا ماما... انا كبرت على العيدية...
* عيدية ايه ؟
" مش دي العيدية بتاعت العيد...
* و فين العيد ده ؟ ده احنا في شهر 11... امسك الفلوس دي و هقولك تعمل بيها ايه...
اخذ منها المال فقالت
* النهاردة السوق بتاع الحي... عيزاك تجبلي بطاطس و طماطم و كوسة و بصل و بهارات منوعة و جبنة... و عايزة كمان فرختين و 2 كيلو لحمة... لو في كفتة مجمدة هات...
نظر لها آسر لوهلة ف قالت
* هكتلك ورقة بكل اللي عيزاه...
ضحكت رنا عليه فنظرت لها سهير و قالت
* و انتي هتروحي معاه...
' ليه ؟
* عشان تشيلي الكياس معاه...
' لازم يعني !
* ايوة لازم... انتي مراته و من ضمن واجباتك انك تساعديه...
" الحمد لله مش هتعب... هروح بعربيتي
* السوق ضيق و مفيش عربيات بتدخل فيه... هترحوا مشي...
نظروا لبعضهم... اعطته الورقة و قالت
* يلا امشوا...
" بس يا ماما...
* مبسش... يلا اتحركوا...
بعد دقائق خرجوا...
" كان لازم يعني تخرجي بالشبشب ؟
' هلبس الجزمة ليه ؟ ده سوق... بعدين انا لابسة شراب مع الشبشب عشان رجلي متظهرش...
" ما انا مش يحبك من فراغ يعني...
وصلوا للسوق... وجدوا الكثير من الناس هناك... إلتفت رنا لتذهب ف امسك آسر يدها و قال
" خدي هنا... رايحة فين ؟
' رايحة اشرب...
" يعني مش رايحة تهربي عشان انا ألبس في المشوار ده لوحدي ؟
' اهرب ؟؟ سيد عيب ده احنا أهل... بقولك ايه... انت ادخل اشتري الحاجات اللي عيزاها ماما سهير و انا هستناك هنا... احب اقولك مفيش امَلْ من الإنتظار... فأنا هضحي بنفسي و استناك...
" لا انتي هتدخلي معايا... و كمان هتشيلي الاكياس معايا...
' بس...
" امشي يلا...
' يوووه...
دخلوا السوق... وقفوا عند بائع الطماطم
" هات 2 كيلو...
اومأ له و وزن له 2 كيلو و وضعهم في كيس و اعطاه لآسر
" كده كام ؟
* 40 جنيه...
اعطاه المال
" يلا يا رنا...
' استنى !!
" في ايه ؟
اخذت الكيس منه و تفحصته ثم اخرجت ثلاث طماطمات اعطتهم للبائع
' غَيَر دول...
نظر له بضيق و اخذهم منها و غيرهم...
* كده تمام ؟
' اه تمام... يلا يا آسر...
نظر لها آسر بتعجب و مشى معها...
" عجبتني اكتر ما انتي عجباني...
' نينيني... بعد كده لما تروح محل خضار اختار انت الحاجة بنفسك... عشان اصحاب المحلات نصا*بين... لازم يرموا كام حاجة كده بايظة في الكيس...
" حاضر... يا مراتي...
نظرت من تحت و فوق و اكملت طريقها... ضحك آسر على نظرتها تلك... اكملوا طريقهم و اشتروا بقية الطلبات و هم الاثنان غيروا جو و استعتموا... و هم في الطريق للبيت قال آسر...
" مسمحاني ؟
' لا...
" اعمل ايه و تسامحيني ؟
' متعملش... و روح ربي ابنك...
" اقسم بالله ما ابني... انا عملت التحليل و كانت النتيجة بتقول انه مش ابني... للأسف و مورتهوش لحد و قولت انتي اول وحدة لازم تشوفه...
' و اللي انا شوفته بنفسي ؟
" الورق اتغير... في حد غيره... و طبعا انتي عارفة الحد ده...
' نهلة ؟
" ايوة...
' و هي تعمل ليه كده ؟
" عايزة ترجعلي... مفكرة انها لما تقول ان ده ابني يبقا كده هرجعها مراتي... بس ده مش ابني ولا هي مراتي...
' و انا ايه اللي يأكدلي كلامك ده ؟
" يعني هتصدقيها هي و تكذبيني انا ؟
نظرت له لوهلة و قالت
' يعني انت مش بتكذب ؟
" و انا هكذب ليه اساسا... وحياة غلاوتك عندي انا مش بكذب... مش عارف هي عرفت ازاي اني عملت التحليل و دخلت اوضتي غيرت الورق... و طبعا لو قولت كده قدام الكل هتنكر و تعمل فيها مظلومة و تصدقوها هي...
' انت طلقتها ليه ؟
" عايزة تعرفي ؟
' أكيد...
" طب نرجع لامي نديها طلباتها و احكيلك...
اومأت له و اكلموا طريقهم... جاءت عربية مسرعة جدا و مرت جانب آسر و من سرعتها سُكب عليه الطين الذي في الأرض... نظر آسر للسويت شيرت بتاعه الذي غطاه الطين و قال بغضب
" يا ابن الجز*مة !!
ضحكت رنا بشدة عليه و من منظره ذلك...
" مش هسيبك يا كلـ,ـب !!
امسكت رنا يده و اوقفته
' هتعمل ايه ؟
" هدفعه تمن اللي عمله ده...
' اكيد ميقصدش...
قالها و هي تضحك
" بطلي ضحك !!
' خلاص سكت اهو... اهدى...
" اهدى ازاي... شوف عمل في هدومي ايه !
' خلاص تلبس غيرهم...
" بس انا بحب السويت شيرت ده...
' هيتغسل و تلبسه تاني...
امسك آسر الاكياس و نظر لها وجدها تضحك
" هتضحكي تاني هحدفك بالطماطم !!
' خلاص يا عم...
عادوا للبيت... فتحت سهير الباب ف قالت ضاحكة
* انت لعبت في الطين تاني !! مش قولتلك انت كبرت و بطل تلعب في الطين يا آسر يا بني... عيب عليك ده انت متجوز حتى...
نظر لها بضيق و دخل... ضحكت سهير مجددا و قالت
* هو ايه اللي حصل ؟
' عربية كده جات طايرة و من سرعتها الطين اللي في الأرض اتحدف عليه... الحمد لله اني كنت ماشية من جوه...
ضحكوا هم الاثنان و دخلوا... توجهت للغرفة و فتحت الباب و اغلقته خلفها... إلتفتت و تفاجئت عندما وجدت آسر امامها عا*ري الصدر... نظرت بعيدا و قالت
' يخربيتك... مش تقول انك بتغير !!
" انتي اللي مخبطتيش...
' احسبك بتغير في الحمام مش هنا... إلبس يلا
" لا... الجو حر...
' حر ايه... احنا في الشتاء !!
" انا حاسس بحَر... خليني كده استهوى شوية...
' يارب يجيلك برد عشان تعرف تستهوى كويس...
ضحك آسر أما رنا وضعت يدها على مقبض الباب لتخرج لكنه امسكها و شدها إليه و اقفل عليها
" للدرجة دي مكسوفة مني ؟
' مش مكسوفة... بس مش لازم تقعد قدامي كده...
" ليه بقا ؟ انتي مراتي...
' آسر... ابعد عني...
" الأول قوليلي... ليه رأيك في الفورمة ؟ باين اني ضابط في المنظمة ولا لا ؟
' خلي نهلة تقولك...
" يوووه... ليه السيرة الز*فت دي ما احنا كلنا حلوين...
' آسر ابعد كده...
" لا... انا بحب ابقا قريب منك...
' هنادي على مامتك !!
" بتهدديني كده ؟ طب بُصي و اتفرجي... يا ماماااا
* نعم يا آسر ؟
" هقعد انا و رنا في الأوضة نرتاح شوية من مشوار السوق...
* خدوا راحتكم يا ابني... لو عايز تخلف هنا براحتك...
" حبيبتي يا ماما...
اتسعت رنا عيناها بشدة... ابتسم آسر بخبث و قال
" اهي اللي بتهدديني بيها بتقولي نخلف هنا... ايه رأيك ؟
' انتوا ازاي كده ؟
" دي امي و عمرها ما هتيجي عليا...
' ربنا يخليهالك... يلا ابعد
" بس انا لسه ماخدتش اللي عايزه...
' آسر... اتلم...
" حاضر هتلم... هاتي بو*سة...
' آسر !!
" عيون آسر... نعم يا قلبي ؟
' شوف الراجل... معقول ده هو آسر اللي كان قالب بوزه قدامي طول اليوم كأنه متجوز فزاعة...
" فزاعة بس قمر...
' يا بارد !!
قالتها ثم ابتعدت عنه... كانت ستخرج لكن امسك بيدها
" استني بس...
' اوعى كده...
" خلاص هلبس الجاكت و امري لله...
' ما كان من الأول يا خفة...
ضحك آسر عليها و اخذ جاكت الترينج و ارتداه... نظرت له رنا بحِدة ثم اقتربت منه و شدت السوستة بالكامل...
' اقفله كده... مش لازم يعني تغر*يني...
" لولا ان احنا هنا كنت هعمل...
' اتلم يا آسر !!
" ملموم اهو...
' قولت انك هتحكيلي سبب طلاقك من الحيَّة قصدي من نهلة...
" حاضر هحكيلك... اقعدي الأول...
جلسوا هم الاثنان... نظرت له بمعنى ان يتحدث... تنهد و قال
" عارف انك غيرانة عليا بس هقولك كلام ممكن يستفزك شوية...
اومأت له ف اكمل
" انا و نهلة كانت في قصة حب ما بينا من اول ايام ثانوي عشان هي كانت أدبي زيي ف كنا بنساعد بعض... انا حسيت ان انا بحبها بس قولت دي مشاعر مراهقة مش اكتر بس لما كبرنا المشاعر دي اطورت... عرضت عليها الجواز و وافقت... اتجوزنا... اول سنة جواز كانت ماشية زي الفل و كله تمام و كنا مأجلين الخلفة عشان نتأقلم على بعض اكتر... المشاكل بدأت تاني سنة اول ما اخدت ترقية في شغلي و اشتغلت في المنظمة... طبعا كنت بغيب عن البيت بالاسبوعين بسبب شغلي... و هي كانت بتشتكي لابويا... عشان كده تلاقي محمد مصمم ان اسيب شغلي لحد الآن لان هو من ضمن اسباب طلاقنا بس مش السبب الرئيسي... كنت بغيب عن البيت برجع الاقيها قالبة وشها عليا... انا عارف ان هي ك وحدة ست مفروض اخصصلها ايام بس كان غصب عني... و قولتلها استحملي اول سنة بس لاني لسه في الترقية جديد و داخل في اختبارات كتير لازم انجح فيها غير المُهمات عشان اتثبت على المنصب ده... طلعتني وحش و مش بهتم بيها و ساعات كنت بتشُك فيا اني بخونها... كنت ارجع البيت تتخانق معايا خناقات رب السماء لدرجة انه الجيران بيسمعونا... بقت لا تُطاق حرفيًا... عمري ما فكرت اطلقها و كنت دايما بقول حقها تضايق ما انا برضو مقصر و وقتي معاها محدود... بس جبت اخري منها لما بدأت تقارني بجوز صحبتها... صحبتها تحكيلها عن جوزها و هي تيجي تحكيلي و تقولي شوف الراجل اللي بيحب مراته بيعمل ايه و انت بتعمل ايه... و كلام تاني كتير انا مش عايز اقوله لانه بتعصب اوي لما افتكر... المهم انها كانت بتقارني برجالة كتير حتى الممثلين... طلعتني اني مش حنين و اني وحش و كذا و كذا... و نسيت كل اللي عملتها معاها في لحظة... قولتلها لو عايزة تتطلقي انا موافق... لكن هي موافقتش و تأسفتلي و قالت انها بتحبني و مش عايزة تبعد عني... مفيش يوم غيرت كلامها و طلبت الطلاق بلسانها... وافقت و مشيت في الإجراءات فورا لاني اتخنقت... بس سألك نفسي هي ليه رفضت و بعد كده وافقت نطلق ؟ راقبت تليفونها و اكتشفت انها بتكلم واحد...
اتعست عيناها و قالت بصدمة
' بتخو*نك !!
" مش مجرد خيا*نة و بس... كل المشاكل اللي حصلت ما بينا هو عرفها... و طلع هو كمان قالها وافقي على الطلاق و انا اتجوزك و مش ههملك زيه... لما واجهتها مأنكرتش... بالعكس دي قالت انت السبب... طبعا انا اتعصبت و قولت لاهلها... قالولي كفاية فضا*يح لغاية كده و اتطلقوا... و تم الطلاق بس بدون ما اديها جنيه واحد لانه كله عارف انها خا*نتني... الكلام ده من 3 سنين... فاكر كويس ان اول ما مشيت في إجراءات الطلاق قبل طلاقنا ب 3 شهور انا مقربلتهاش... فمستحيل تكون حِملت مني... و عملت التحليل و اثبت كلامي... بس الو*سخة غيرته عشان تفضل في القصر...
نظرت له رنا وجدته ينظر للارض و عروق يديه و جبهته برزا من شدة الغضب
' عشان كده جبت تاريخي كله من الأول عشان تتجوزني و لما اتجوزنا كنت مش بتكلمني او بتحتك بيا ؟
" في الأول كنت خايف تخو*نيني زيها عشان كده سألت عليكي كويس... بعدين ادركت ان كل هَمِك ان اخوكي يتعالج... عمرك ما طلبتي حاجة مني لنفسك... كله عشان ياسين يخف... بعدين حتى لو خو*نتيني فأنا مش هلومك لاني عمري ما عاملتك ك زوجتي...( احمرت عيناه من الغضب ) اما هي انا حبيتها... محدش كان موافق اني اتجوزها لكن اتجوزتها غصب عن الكل... و في الآخر تعمل فيا كده !!
' طب و دلوقتي... لسه بتحبها ؟
" لا طبعا... ما*تت جوه قلبي في اللحظة اللي عرفت فيها انها تعرف واحد عليا... مستحيل ابصلها او افكر مجرد تفكير اني ارجعلها... حتى لو الطفل ده ابني كنت هاخده منها و مش هخليها تشوف ضُفر منه حتى... متستحقش تكون أم اصلا...
' و انت على كده خايف اني اعمل زيها ؟
" لا مش خايف... تعرفي ليه ؟
' ليه ؟
" لاني واثق فيكي... تعرفي ليه انا واثق فيكي ؟ عشان شوفت غيرتك عليا في عيونك و تصرفاتك... حسستيني اني شخص مهم اوي بالنسبالك و اتحب عادي... خلتيني احبك !!
نزلت دمعة من عيناها و ابتسمت... مسح آسر دموعها بيده و ابتسم لها
" ممكن تحضنيني ؟
اومأت له و حضنته... مسدت على شعره بلطف... دفن رأسه في رقبتها و يختلس رائحتها بإدمان...
" متبعدش عني...
' مش هبعد...
" مش هتبعدي حتى لو عرفتي اني جيت عن طريق الز*نا ؟
ابتعدت عنه و قالت بصدمة
' ايه !!
من الجانب الآخر....
نهلة في غرفتها... تستشيط غضبًا...
* بقاله يومين هو و السنيورة مراته مختفيين... اكيد هم مع بعض... معقول صدقته ؟ لو صدقته هيحبوا بعض اكتر... يعني انا للمرة التانية هطلع خسرانة !!
نهضت و نظرت من شرفة الغرفة و تفكر
* لا مش هطلع خسرانة... كفاية انه طلقني و ماخدتش منه جنيه واحد حتى... مش هسيبهم يقعدوا تاني في العِز ده كله لوحدهم... لازم الاقي طريقة تانية...
نظرت للحديقة و جدت معاذ يدخل القصر بسيارته... ركن سيارته و نزل منها... ابتسمت بخُبث و قالت
* آسر خلاص مفيش امل منه... بس في أمل في معاذ !!
دخل معاذ القصر و ذهب لغرفته... كان سعيدا جدا لان وئام قبلت عرض العمل... خلع ملابسه و بقا عا*ري الصدر
• خلاص كده كفاية طيشان... طالما دخلت الشركة يبقى انا كمان اركز في شغلي... اخلي بابا يفرح بيا و اثبت نفسس قدامها و تحبني و نتجوز !! هي دي الأحلام التمام...
فجأة دخلت نهلة الى غرفته بدون ان تطرق الباب...
• انتي بتعملي ايه هنا ؟ و ازاي تدخلي الأوضة عليا كده ؟؟
* الحقني يا معاذ !
نظر لها وجد ملابسها ممزقة كأن احد اعتد*ى عليها
• مين عمل فيكي كده ؟
* انا آسفة على اللي هعمله دلوقتي...
• مش فاهم ؟
صرخت نهلة بعلو صوتها... جلجل صراخها القصر كله... جاءت فاطمة و محمد و رغد متوجهين الى مكان الصراخ... في غرفة معاذ... دخلوا غرفته... وجودها بهذا المنظر و معاذ معها... ركضت نهلة الى فاطمة و حضنتها و ظلت تبكي
- في ايه يا نهلة ؟
قالت بخوف و هي تبكي
* معاذ...
- ماله ؟
* حاول يغتصـ,ـبني !!