جديد

رواية عشق الذئب الفصل الثاني عشر 12 للكاتب اسماعيل موسي

 #عشق_الذئب



                         ١٢


همس الشيخ الضرير المسن وكان يقف خلف الملكه فانتونه، هذا غير معقول، هناك امر غامض، كان يفكر فى نفسه، عشق المساذئب والبشريه لا يمكن أن يكون بمثل تلك القوه القادره على تدمير المملكه

وراح يفرك يديه، حساباتى والكتب التى قرأتها تقول غير ذلك، وأصيب باضطراب عارم، بينما السحره والمشعوذين كانو يتلقون اللوم تحذيرات بالقتل من الملكه فانتونه

كيف استطاع ذلك المستذئب التحول داخل مملكتى؟  مملكة هرشين لا يتحول داخلها ذئب!

وسار اضطراب حذر بين الوزراء والمستشارين


كان الشيخ الضرير متيقن ان مستذئب واحد لا يمكن أن يهزم جيش هرشين  حتى لو ساعده ذلك الهر الغامض


انسحب لخلفية الجيش وفتح دائرة السحر الخاصه به


تحول ايمير لذئب ضخم، عينيه تشع غضب وتحدى وقسوه، وكان يرمق الهر باستغراب حتى تلك اللحظه انه لم يتعدى كونه هر


صرخ الهر فى ايمير، انقذ حبيبتك ودع الباقى لى


قال ايمير، ماذا تقول؟

انه جيش كبير وانت مجرد هر؟


توجه الهر بنظره نحو ايمير، انقذ حبيبتك يا هزيل الرعد


انطلق ايمير كالوحش الكاسر يشق طريقه نحو بيرى، محطمآ الحراس، النبال والحراب، بعد أن استعمل تميمته تحول لمخلوق خارق


راح الجيش يتقهقر أمام ايمير، الميمنه كسرت، بينما أحاط بقية الجيش بالهر داخل دائره ضيقه، والحراب تكاد تلامس جسده

ظهر الجندى الضخم الذى صفع ايمير، طوحه وكاد ان يكسر عظمه

سد الطريق على ايمير، لكن ايمير بقفزه عملاقه أصبح جوار بيرى وقتل كل الحراس الذين يحتجزونها


ثم توجه بنظره نحو الحارس وادرك انه ليس بشرى وانه أحدا المخلوقات المتحوله عن طريق السحر

وضع ايمير بيرى خلف ظهره والتى تعلقت بزيله مثل طفله مشاكسه وبريئه

بعد انا قطعت قيودها كانت سعيده ومبتسمه، هى اقتلهم يا ذئبى

لا تترك منهم ولا واحد


همس ايمير، انت تمزحين؟  تحسبين انى واحد من فرقة المنتقمين؟

انا مجرد ذئب

ايمير انه ليس وقت مزاح ولا ضحك، اقتلهم واعدك ان امنحك قبله!!


ترك ايمير الجيش وكل شىء خلف ظهره واستدار نحو بيرى ، ضيق حاجبه وقال  اتعتقدين ان قبله واحده قد تدفعنى لقتل نفسى؟

ساتركك هنا واهرب


صرخت بيرى ببراءه، سامنحك قبلتين لكن لا تتركني


تعجب ايمير من براءة بيرى وهمس هذه البشريه غبيه بلا أدنى شك


لكن حربه أصابت مؤخرته جعلته ينتبه استدار ايمير نحو الحارس

وقال متأسف لكن بيرى وعدتنى بقبله ولن اخسرها

انطلق بسرعة الريح وشق الجندى لنصفين


صوبت العيون نحو الهر الذى اغمض عينيه ثم تحول لشاب وسيم يرتدى معطف طويل ازرق، شعره اصفر طويل، عيونها بزرقة السماء

كان يرتدى بنطال وحذاء غريب الشكل وبيده سيف لامع


حرك الشاب أحدا  قدميه للخلف وخط بالسيف خط على جص الباحه

وصرخ من أجل تيشا

ثم راح يقطع الاعناق وهو يتحرك بسرعه ويقفز قفزات عملاقه ثم يهبط على الأرض محدثا ما يشبه هزه ارضيه


لم تظهر اى دودة ثلج عملاقه، كل ما فى الأمر أن علماء هرشين طورو غواصه على هيئة دوده يمكنها التحرك تحت الثلج.


كان الضرير خلف الجيش قد أنهى دائرة السحر الخاصه به، بعدها صرخ بصوت مرتعش، الأمير ساروخ

ذلك الهر هو الأمير ساروخ، احد أمراء الجن الأحمر العلويين يتمتع بقوه لا حد لها، انه مدمر، تم نفيه لانه قتل عشيره كامله من الجان من أجل حبيبته تيشا

لكن لازال هناك سر، امر غامض اخير لم يفهمه، ما العلاقه التى تجمع ايمير المستذئب بساروخ أمير الجان الأحمر؟


اخيرا فهم الضرير، ايمير هجين، هناك جزء جنى من هذا المستذئب 


الجنى ساروخ، الأمير المقاتل من عشيرة سوارين حطم الجيش بسيفه سيف الدمار المهلك

دفعهم بقذائف الريح، العاصفه التى انشأها كانت تطيرهم فى الهواء

هربت فانتونه

أدركت بالهزيمه، ستتركهم يرحلون، هزيمه قريبه افضل من دمار مملكتها


بداء الجيش ينسحب، بقاياه المبعثره، لكن ساروخ اقسم ان يفنيهم

عقابا لهم على قبولهم سجنه داخل مملكتهم،، لمحاصرة زنزانته ومنعه من استخدام قوته بعد أن استخدم السحره تعاويذهم


سحق جيش هرشين،  ما بين قتيل وجريح، حينها اقترب ساروخ من ايمير، يمكنك الرحيل ايمير

البوابه مفتوحه


قال ايمير وقد أدرك انه أمير من الجان، هل يمكنك أن تشرفنى بأسمك؟


قال الجنى انا الأمير ساروخ ابن ساتوح ابن مارتين، إذآ حضرت لارض الجن اذكر أسمى


سنلتقى مره أخرى يا ايمير ربما ، حينها سأخبرك اننا أقرب لبعض مما تتخيل 


والان سوف اتركك، انتهت حربى هنا لكن هناك حرب ضروس تنتظرنى

حبيبتى تيشا محبوسه فى كهف الظلام يحرسها اعتى المرده وامراء الشياطين


اين ادريانا؟ مسح ايمير الباحه بحثآ عن ادريانا حتى وجدها

حل قيودها وشكرها لمساعدته ثم انطلقو نحو البوابه المفتوحه


حتى خرجو منها


همس ايمير احتاج لوجبة عشاء فخمه وفنجان قهوه ونوم لا يقل عن يومين


لكزت بيرى ايمير بقوه فى صدره من هذه؟

لماذا هذه هنا؟


اها، قال ايمير اعرفك بصديقتى ادريانا الاميره المجنحه!


اقتربت بيرى من اذن ايمير، سوف اقتلك، اقسم عندما تنام سأنحر عنقك يا ايمير وانت نائم


وصلو كهف ادريانا قبل الليل، جمع الحطب واشعلت  النار ووضعت غزاله كبيره فوق الحطب راح ايمير يقوم بشيها وهو يرمق بيرى المغتاظه باستمتاع

رابط الفصل التالي اضغط هنا 👉 

لمزيد من الروايات اضغط هنا 👉




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-