جديد

رواية عشق الذئب الفصل الرابع عشر 14 للكاتب اسماعيل موسي

 #عشق_الذئب



                           ١٤


خرج ايمير بعد أن تحول لذئب لمدخل الكهف، ووقف فى مواجهة قطيع رعد، ثم لحقت به ادريانا وبيرى، قال ايمير وهو يرمق القطيع

اعتقد انى قادر على هزيمتهم، كل ما عليكم فعله حماية الكهف، لا تسمحو لأى ذئب بالوصول للكهف

ثم نظر تجاه ادريانا، احمى بيرى بروحك ادريانا ولا تسمحى لأى مكروه ان يصيبها

اعترضت بيرى، انا قادره على حماية نفسى، ثم تحولت لذئبه جميله ورقيقه لكنها سرعان ما صدمت لان ايمير لم يبدى اندهاشه واكتفى برمقها بعطف وحب.


مهما حدث يا بيرى لا تتدخلى، لا تتركى الكهف ولا تخوضى غمار المعركه

لازال تحولك فى بدايته، جسدك لن يسعفك، ستستنذف طاقتك بسرعه


تمتمت بيرى بغضب، حاضر


صرخ ايمير، رعد يؤسفنى انك تنسى بسرعه، منذ أيام قليله انحنيت آمامى وقبلت قدمى


ضحك رعد، وصرخ فى قطيعه، تسمعون تلك الأكاذيب؟

انا رعد ونفض شعره، انحنى أمام ذئب طريد هارب؟

اليوم سأقتلك بنفسى يا ايمير.


اطلق ايمير ابتسامه ساخره، انتم لا تعلمون من انا؟ انا لست ذئب

انا الموت المتحرك الذى سيقطع رقابكم ويمنحكم السكينه

انحدر ايمير من فوق الجبل يركض بسرعه مهوله محدثآ غيمه من التراب تطير خلفه كأنه ظل من فرط سرعته، تبعثر القطيع واختل نظامه، عندما توقف ايمير كان هناك شريط طويل من القتلى خلفه

لكن المفاجأه لم تنتهى، ايمير قفز قفزه خلفيه دون أن يتوقف حلق فى الهواء وضرب ساقيه الريح وشوهد وهو يطير كأنه طائر واصطدم بعشرة ذئاب يشكلون حائط الدفاع الأول عن رعد طوحهم فى الهواء واسقطهم على الأرض ثم نحر رقابهم

الكتله الأكبر حطمها ايمير وسحقها، قلب القطيع تدمر


كانت هناك قلة من الذئاب تحاول الوصول لبيرى، لكن ادريانا طعنتهم بحربتها، وجرحتهم بسيفها واسقطت بنبالها الذين حاولو تسلق الجبل


تبعثر قطيع رعد، لكن عددهم كان كبير، انتشرو فى ارض واسعه

ايمير لم يحاول ملاحقتهم

تسمر فى مكانه على الأرض أسفل الكهف وعلى وجهه ابتسامه كبيره

صرخ رعد، تجمعو، عاودو الهجوم

الذى لم يفهمه رعد، ان قطيعه لم يبادر بالمهاجمه بل هوجم من قبل ذئب واحد

تردد القطيع، لم يتقدم ولا ذئب واحد منهم، اقتنعو ان ايمير ليس ذئب عادى يمكن قتله

وان من يقترب منه سيخسر روحه


يا اوغاد، صرخ رعد، انا زعيمكم وسيدكم اقتلو هذا الذئب المارق


راح القطيع المتبعثر يتجمع، تركهم ايمير يقتربو منه، سيمزقهم خلال دقيقه واحده


القصه بقلم اسماعيل موسى 

فى الأعلى حيث مدخل الكهف وبعد أن تجمع القطيع حول ايمير لم يتبقى سوى عدد قليل جدا من الذئاب طردتهم ادريانا

فى تلك اللحظات كانت بيرى تقف مغتاظه، هناك حرب قائمه وهى لم تقتل ولا ذئب واحد

احمر محبط فكرت بيرى فى سرها، على ان اقتل رجل واحد على الأقل حتى يستريح ضميرى

بيرى مؤمنه ان على كل امرأه خلال حياتها قتل رجل واحد على الأقل

كانت تنظر لادريانا بغضب، رشاقتها قوتها القتاليه

تحليقها وقطعها للرقاب


يا الهى الرحيم على ان اخلق قصه احكيها لايمير قبل أن تنتهى المعركه ونجلس حول الحطب نتسامر


من أجل ذلك تسللت بيرى من جوار ادريانا دون أن تنتبه، ستختار ذئب وتقتله ثم ستحضر جثته داخل الكهف

كان هناك ذئب وحيد يجلس على مؤخرته يراقب المعركه من فوق الجبل باستمتاع

تكاد تشعر انه حضر من أجل المشاهده واحد من الجمهور لا علاقه له بالحرب القائمه تحته

همست بيرى هذا هو، سأحشره واقتله بسرعه يبدو لى ذئب ضعيف

لكن لا بأس، الرجال الضعفاء يخونون أيضا


اقتربت بيرى بخفه حتى تبقت سبعة خطوات على موقع الذئب التائهه

ثم حدث امر غريب

تحول الذئب لشاب خلال لحظه واحده، بنظره واحده أدركت بيرى ان تعرفه

نظر إليها الشاب بسخريه ثم تحول لذئب وركض مبتعد عنها


انه هو صرخت الثائره داخل بيرى، الذى قام بقتل والدى، لن اتركه مهما حدث

ركضت بيرى خلف الذئب وابتعدت عن الكهف وأرض المعركه


تجمع الذئاب حول ايمير، اغمض ايمير عينيه، اخرج تميمته فوق صدره

تذكر كيف حصل على تلك التميمه الجنيه


فى بداية تحوله كان ايمير غاضب جدا كان يحب البشر ويأمل ان يعيش مثلهم

كان يكره المستذئبين وطريقتهم الوحشيه لذلك قرر ان يعيش بمفردها

اختار مكان بعيد وانشىء فيه عرينه

كان يقتات على لحم الحيوانات، يذهب للصيد خلال الجبال والوديان السحيقه

فى مره شاهد غزاله وقرر ان يقوم باصطيادها، مظهر الغزاله أعجب ايمير وقرر مراقبتها لبعض الوقت

ثم هاجم اسد ضخم الغزاله وحشرها فى مكان ضيق

كاد ان يوشك على قتلها، لكن ايمير انقذ الغزاله وطرد الأسد بعيد عنها

ثم قرر ترك الغزاله تعيش بعد أن نظر كل واحد منهم للآخر

لم تركض الغزاله، احنت رقبتها وسارت ببطىء مبتعده عن ايمير

الذى قرر ان يتبعها ليرضى فضوله


واصلت الغزاله سيرها وكانت تعرف ان ايمير يتبعها حتى وصلت مدينه كبيره غامضه لم يراها ايمير من قبل

تنهض خلالها قصور مسحوره كبيره وتنمو الأشجار داخلها

اختفت الغزاله داخل المدينه وظل ايمير واقف بانشداه ينظر بأعجاب للمدينه حتى ظهر شيخ كبير اقترب من ايمير ورحب به بلغته

الرجل شكر ايمير لإنقاذه للغزاله وقال انها ابنته، أحدا أميرات الجان وتوسله ان يقبل هديته التميمه

تناول ايمير التميمه وضعها فوق عنقه وسرت قوتها خلاله

حينما انتبه كانت المدينه اختفت


فتح ايمير عينيه، القطيع كله تجمع حوله، حانت لحظته التى كان ينتظرها

انطلق نحو القطيع يركض بسرعته ثم سمع بوق صاخب يأمر الذئاب بالانسحاب

هرب الذئاب بعدما أخبر ذئب رعد ان بيرى البشريه التى تحولت لذئبه فى قبضتهم


تابعهم ايمير وهم يهربون وعلى وجه ابتسامه ساخره قبل أن يقفز تجاه الكهف


رابط الفصل التالي اضغط هنا 👉 

لمزيد من الروايات اضغط هنا 👉




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-