رواية اكتفيت بك تيا ورسلان الفصل الرابع بقلم ساره الحلفاوى
الفصل الرابع
صحيت من النوم و هي شِبه عارية، مش مغطيها غير غطا تقيل و إيدُه اللي محاوطة خِصرها بتملُك، جسمه مغطيها و هو واخدها في حضنه، اللي يشوف من بعيد يفتكر إنه بيعشقها، بس محدش عارف إن ده حُضن شهواني مش أكتر، بصتلُه تيَّا بحُزن، مسدت على دقنُه و هي بتفتكر اللي حصل، رغم إنه لا أذاها ولا وجعها، إلا إن طريقته كانت (شهوانية بحتة)، للحظة حسِت إنها واحدة من الشارع مش مراته، حسِت إنه بيقضي ليلة جامحة مع واحده و هيرميها عادي، لمساته ليه كانت خالية من المشاعر، خالية من الحُب، غمضت عينيها و حاولت تتغاضى عن اللي حصل و كفاية إنه كان حنين و مأذاهاش، بصتلُه بـ حُب برئ، و قربت بوشها من وشه و طبعت قبلة حنونة على دقنه لإنها الحاجة الوحيده اللي عرفت توصلها من وشه، فتح رُسلان عنيه فـ إتخضت تيَّا وكانت هترجع لورا لولا إنه شدد على خصرها و همس بصوت متحشرج أثر نومه:
- رايحة فين؟!
إتوترت وقالت و هي بتشاور على وراءة ببراءة:
- هقوم أحضر الفطار..
فتح عينيه اللي سرَحت فيهم وقال بسُخرية:
- فطار؟ فطار إيه دلوقتي حد قالك إني جعان؟
- بس أنا جعانه و آآآ
قالت بنفس التوتر فقاطعها بـ لا مُبالاة:
- مش وقتُه أكل يا تيَّا دلوقتي!
كشرِت و ضاقت صفة جديده ليه في قائمة صفاته (أناني)، غمضت عينيها بحُزن لما قرَّب منها مُتجاهل تمامًا رغبتها في أي حاجه تانيه و كإن الكون ده كله بيدور حواليه هو وبس!!!
• • • • •
****نهاية الفلاش باك*****
لسه دُعاءُه عليها بالموت بيرِن في ودنها و هي واقفة في المطبخ و بتفتكر أول يوم في جوازهم، و من شرودها مسكت الحلَّة بإيديها الإتنين و هي سخنة عشان تشيلها من ع النار و مخدتش بالها خالص، صوت صراخها وصلُه لإنه كان لسة مطلعش الجناح فـ جري عليها في المطبخ لاقاها مايلة بجشمها لقدام ماشكة إيديها و بتعيط بحُرقة، و كإن إيديها كانت فُرصتها عشان تعيط بعُذر، رُسلان جري عليها و ملامحه كلها قلق، ميل براسه و مسك إيديها ضهر إيديها و هو يردف بصوت كله قلق:
- في إيه إيه اللي حصل!! إتلسعتي؟ طب إهدي تعالي!!!
قال و هو بيبُص لباطن إيديها اللي كله أحمر، بصتلُه بعيون نافرة منه و في لحظة زقته من صدره و هي بتقول وسط عياطها:
- إبعدي عني متلمسنيش!!!
إتصدم! تيَّا اللي كانت بتخاف تطول في النظر لعينيه بقت بتزُقه!، تيَّا اللي عمرها ما إطاولت عليه حتى بالهزار بتزُقه كدا عادي، ولإنه رُسلان الجارحي اللي مينفعش حد يتطاول عليه مسكها من دراعها بعنف وقربها لصدره وقال بحدة و صوت عالي:
- إيدك متتمدش عليا تاني!! إنـــتِ ســـامــعــة؟!!!
جسمها إتنفض لما صرَّخ في وشها، فأسبلت بعينيها بحُزن و دموعها جريت على خدها و هي بتبُص للأرض، بسُرعة مسك دقنها و رفع وشها ليه و هو بيقول بنفس الحدة:
- متنزليش عينك بُصيلي! بطَّلي تتهربي من عينيا!!
قال بضيق حقيقي و هو بيسأل نفسه إن إشمعنا هي الوحيده اللي مبتسرحش في عينيه زي باقي البنات، دي كمان بتتجنب تبصلُه كإنه مشوَّه دميم!! حاول يبعد الأفكار دي عنه رغم إنه شايف إن بؤبؤ عينيها بيبُص على أي حاجه عداه، إتنهد بضيق و خدها بهدوء من دراعها و فتح الفريزر، مسك كفيها و فتحهم فـ لقى فعلًا إن لونهم أحمر بشكل مش طبيعي، بلُطف حاوط كتفهل بدراعه و هو لسة ماسك إيديها الإتنين وقال:
- هتتوجعي شوية بس عشان ميورموش!!!
- لاء لاء مش عايزه!
قال بذعر و هي عارفة إحساس التلج لما يتحط على مكان بيطلُّع حرارة!!! هداها برفق:
- ششش متخافيش!!
و فعلًا حط إيديها الإتنين على سطح الفريز، فـ صرّخت و هي بتحاول تبعد إيديها عن إيده إلا إنه كان ماسك كفيها بقوة، لحد ما ساب إيديها بعد دقيقة بالظبط، طلعت كل وجعها فيه و هي بتصرخ فيه بعياط:
- إنت ليه مصمم توجعني!!! أنا مكنتش عايزه أحط إيدي في الفريزر
و إنفجرت في العياط بحُرقة، بَصلها بتعجب ليبتسم و هو بيحرك راسه على الطفلة دي، و في لحظة مِسك دراعها و شدَّها على صدره و مسك إيديها عشان يُقبل باطنها، إتصدمت و من صدمتها بطلت عياط، من إمتى الحنيه دي؟!، رغم كدا لسة كلامه وإنه دعى عليها بيرن في ودانها، فـ خرجت من حضنه بهدوء و هي بتمسح دموعها و قالت بقوة زائفة:
- خلاص أنا كويسة، متشكرة!!
- إنت بتخرجي من حضني؟!!
قال بإستنكار و سُخرية، وكإنه بيقولها إنت إتجننتي! إزاي واحده تبقى في حضن رسلان الجارحي وتطلع منه؟! بصتلُه بتحدي فكان عليز يمسك دماغها يكس.رها في أقرب حيطة، خصوصًا لما قالت ببرود:
- إيه المشكلة، مش حابة حُضنك أصلًا!!
رفع حواجبه بصدمة فإبتسمت و هي عارفة إنها بتضرب غرورُه في مقتل، سابته غرقان في الحيرة والصدمة ومشيت، راحت تيَّا جناحهم و هي بتبتسم بإنتصار و بتدندن:
- أنا مش مبينالُه أنا ناوياله على إيه!!!
• • • • • • •
طلعت من الحمام لافة بشكير نبيتي على جسمها و شعرها الإسود مُتدلي من وراها، كانت فاكرة إنه راح شغله إلا إنه كان لسه واقف بيظبط نفسُه قدام التسريحة، رغم كسوفها إنه موجود إلا إنها إتصرفت عادي و لسة بتدندن بـ روقان:
- غلبان أوي .. غـــلــبــان!!!
بصلها في المراية و هو رافع حاجب من حواجبه، لِبس ساعته و شمَّر أكمام قميصه فظهرت عروق إيده، وقفت تيَّا جنبه و هي بتسرح شعرها، بصلها و هي يادوبك جاية عند كتفُه، خلَّص و خد مفاتيح عربيته و موبايله و لفِلها و قال بضيق:
- أنا همشي، عايزه حاجه من برا؟
قالت منتهى البرود و من غير م تبصلُه:
- سلامتك!!!
وقف لثواني مستني الحُضن اللي بتدهولُه دايمًا قبل ما يروح شغلُه، الحضن اللي بيغرق جوَّاه و بيديه باور لباقي اليوم، و رغم إنه على طول لما تحضنه قبل ما يمشي كان بيقولها ( بطَّلي يا تيا شغل عيال) إلا إنه واقف دلوقتي زي العيل الصغير اللي مستتي مكافأة من أمه بفارغ الصبر!!
بصتلُه بإستغراب وقالت:
- لسة واقف ليه؟
- إنت مش ناسية حاجه؟
قال بعصبية، فـ كشرت بدهشة و قالت و هي بتهز كتفها:
- حاجه زي إيه يعني؟!
إتأفف و ضرب على التسريحة بكفه فإتتفض جسمها و هي بتكتم بصعوبة ضحكتها و رجعت بصِت للمرايه ببرود و هي بتحُط الكريم بتاعها على إيديها، فِضل واقف زي الطفل، رُشلان الجارحي واقف مستني حضن من مراته عشان يعرف يكمل باقي يومه و هي ولا هي هنا!!! سابها و مشي بعد مـ مسك علبة الكريم بتاعها و رماها على الأرض بغِل، أول ما خرج من الجناح إنفجرت في الضحك و هي حاسه إني قلبها هيقف م الضحك، حريت وراه بسرعه قبل ما يمشي و هي بتنادي إسمه بلهفة:
- رُسلان إستنى!!!
وقف رسلان في بهو الڤيلا و لفلها و هو مبتسم ببراءة بتظهر على وشه لأول مرة، فتح إيديه عشان يتلقاها في حضنه و هي بتجري قظامه على السلم، فبصتلُه بإستغراب و هي بتنزل على السلام جري و وقفت قدامه وبتبص لإيديه المفتوحة بإستغراب زائف و قالت ببرود:
- إبه ده إنت دراعك واجعك ولا إيه فاتحه ليه كدا؟ أنا كنت نازلة أقولك إني رايحة للكوافير النهاردة!
نزل إيديه و الصدمة متملكة منه، لحد ما إستوعب إنها مش هتحضنه فـ صرَّخ فيها بحدة:
- روحي مع السواق متروحيش لوحدك سامعة؟!
- إتفقنا تفوقه!!
قالت بحماس و هي بتجري على الجناح فـ بص لأثرها وقال بجنون:
- تفوقه؟ لاء أنا تعبت!!!
يُتبع♥
أنا نبهت إن الفصل اللي فات كله كان فلاش باك عشان الناس اللي مكَنتش فاهمه مع إني قايلة😂🤌🏻، فصل طويل تعويضًا عن غيابي♥ دُمتم سالمين♥
"♥
"رُسلان الجارحي"
"تيَّا عزام"
#إكتفيتُ_بها
رواية اكتفيت بك تيا ورسلان,
رواية اكتفيت بك للكاتبة سارة،
رواية اكتفيت,
روايه اكتفيت بك،
رواية اكتفيت بك للكاتبه ساره,
روايه اكتفيت بها بقلم ساره,