رواية احاسيس كاملة بقلم سارة بركات .
رواية انت نوري الفصل 10 العاشر بقلم سارة بركات .
رواية احاسيس بقلم سارة بركات
رواية رقية وسيف
رواية سيف
ورقية
رواية/أنتَِ نوري .. بقلم/ سارة بركات
الفصل العاشر
دخلت بسرعه على أوضتها وقفلت الباب وراها ... بدأت تاخد نفسها بإنتظام ، ومش مستوعبه إللى حصل...كانت حاسه إنها ضعيفه جدا وهى معاه، مكانتش قادره تفسر ليه بيحصل معاها كده إستغفرت ربنا كذا مرة، وبدأت تاخد كتبها عشان تنزل للكليه...بمرور الوقت نزلت من الأوضه وخرجت من القصر..لمحها وهى خارجه من القصر وهو بيبدأ سواقه..قرر إنه يناديها...
سيف بصوت مسموع:"رقيه."
عيونها جات عليه وقربت نحيته بتوتر...
رقيه:"نعم؟"
سيف:"تعالى إركبى معايا أنا هوصلك."
رقيه:"بس حضرتك متأخر."
سيف:"مش إنتى فى جامعة القاهره برده؟"
رقيه:"اه بس مش فى الجامعه نفسها ، أنا الكليه بتاعتى محدوفه فى البحوث عند المترو يعنى."
سيف بذهول:"إيه!! محدوفه!"
رقيه:"قصدى يعنى منفصله عن الجامعه."
سيف بإستيعاب:"اااه ، طب إركبى هى قريبه منى برده."
ركبت العربيه وهو بدأ يتحرك ووراه عربيات الحرس...
كانت قاعده بتبص للطريق وسرحانه فيه قطع تفكيرها رنة موبايلها...بلعت ريقها بتوتر لما شافت إسم "أحمد" قررت ترد...سيف كان متابعها بطرف عيونه...
رقيه:"ألو."
أحمد:"صباح الخير ياحبيبتى."
رقيه:"صباح النور."
أحمد:"أخبارك إيه؟"
رقيه وهى بتحاول تقفل معاه:"يعنى مشغوله شويتين رايحه الكليه."
أحمد:"كويس ربنا معاكى ، هانت."
عيونها جات فى عيون سيف للحظه...
رقيه بتوتر وهى بتبص فى عيونه:"طب سلام دلوقتى."
أحمد:"أ......."
قفلت المكالمه من غير ماتستنى رد منه...
سيف بإستفسار مع إنشغال:"خير فى حاجه ولا إيه؟"
رقيه بتوتر:"لا مافيش ، ده أخويا كان بيتطمن عليا."
سيف:"أها، هو أخوكى كده دايما بيتصل علطول؟"
رقيه بحزن لكذبها وهى بتبص للطريق:"أيوه."
سيف بإبتسامه خفيفه:"ربنا يخليكم لبعض."
قررت تغير الموضوع...
رقيه:"بس غريبه."
سيف بإستفسار:"غريبه إيه؟"
رقيه:"يعنى ، حضرتك حواليك حُراس كتير بس بتسوق العربيه بنفسك يعنى مافيش سواق."
سيف بشرود:"عادى بحب أنا إللى أسوق ، مش يمكن الموت ياخدنى فى يوم من الأيام؟"
رقيه بحزن:"ليه؟"
سيف بحزن وهو مركز فى الطريق:"يمكن يكون قدرنا واحد."
رقيه بتفهم مع إستفسار:"ممكن أسألك سؤال؟"
سيف:"أكيد."
رقيه:"هو مش إنت بتقول إننا أصحاب؟"
سيف:"أكيد."
رقيه:"ممكن أقول إللى فى دماغى ، أقولك رأيي يعنى؟"
سيف بتنهيده صعبه:"إتفضلى."
رقيه بإبتسامه خفيفه:"مش معنى إن فى حاجه راحت مننا ، يبقى نفضل نزعل عليها ، مش يمكن ربنا يعوضنا بالأحسن."
سيف:"بس مافيش حاجه أحسن منها."
لوهله حست إن كلامه زعلها بس قررت تطنش الفكره دى لإنها مش عارفه هى ليه حست بكده!...
رقيه بتنهيده صعبه وهى بتكمل:"مش شرط يبقى فى حد أحسن ، يمكن ربنا يعوض بحاجه حلوه ، حاجه فى نفس المقياس أو مختلفه عنها .. عندك مليكه أهيه ، مالكوش غير بعض إنتوا الإتنين ، الزمن بينسى."
سيف:"الزمن مش بينسى حاجه ، بمرور الوقت إحنا بنتعايش مع الجرح ده ، مش بننساه نهائى."
رقيه:"بس ده مش جرح."
سيف بتنهيده صعبه:"إحساس الفقدان صعب ، لما الواحد بيفقد شخص غالى عليه جدا...حياته كلها بتقف ، مابيبقاش عارف هيعمل إيه أو هيتحرك ويروح فين ، حاسس إنه متكتف وموجوع ، الدنيا ضلمت فجأه ومش شايف فبالتالى مش عارف يتحرك."
رقيه:"طب وليه مايكونش فى شخص غالى تانى يمكن يدلنا لطريق النور عشان نعرف نتحرك؟"
سيف:"شخص زى مين مثلا؟"
رقيه:"مليكه .. ليه ماتكونش هى نورك ، دى بنتك يعنى حته منك ، يعنى تعمل المستحيل عشان تسعدها هو ده النور فى حد ذاته ، النور فى إنك تدور على مصلحة إللى منك وتفرحهم ... مش معنى إن الشخص إللى إنت سعيد معاه مات يبقى تقفل على نفسك ، فى غيرك ناس كتير حواليك يستاهلوا يشوفوا ضحكتك وفرحتك .. ملكيه وصاحبك مروان و..."
بصلها بضيق بطرف عيونه...
رقيه بتوضيح وهى بتكمل:"دول ناس بيحبوك جدا ويستاهلوا إنهم يفرحوا بيك ، يستاهلوا يشوفوك وإنت بتكمل حياتك ، وبتقف على رجلك من تانى ، ماتقفلش على نفسك ، إفرح وفرح إللى حواليك إللى يستاهلوا وجودك فى حياتهم ، دى الحاجه إللى بتوجهنا للنور عشان نعرف نتحرك ونشوف حوالينا ونبدأ من تانى ، ماهو ماينفعش نبص للى راح ونرمى النعمه إللى فى إيدينا."
سيف بإستفسار وهو بيبصلها:"إنتى بتجيبى الكلام ده منين؟"
رقيه:"يعنى أنا عاقله مش شعنونه وفاهمه وبقرأ كتير دايما ، ده غير مجالى وبس يعنى."
سيف بإبتسامه خفيفه:"شكرا يا رقيه على كلامك."
رقيه بإبتسامه:"العفو ، ويلا ركز فى الطريق عشان مانموتش."
ضحك ضحكه خفيفه وركز فى السواقه...بمرور الوقت...
رقيه وهى بتكلمه من شباك العربيه:"بقولك إيه ، إبقى قولى لو الموظفين إللى عندك أعجبوا بربطة الجرافته دى ، أنا مافيش حد بيربط جرافتات زيي."
سيف:"هههههههههه ، ماشى."
رقيه بضحكه خفيفه مع غمزه:"أيوه كده إضحك ، يلا سلام."
سيف:"سلام."
سابته ودخلت للكليه ... كان متابعها بعيونه ومش فاهم ليه بيضحك معاها وليه بينسى نفسه معاها أصلا ، وليه قِبِل يتكلم معاها فى موضوع حساس زى ده وفضفضلها عن إللى جواه...
سيف لنفسه:"مش يمكن فعلا كنت محتاج لصديق عشان أحكيله؟."
...............................
بمرور الأيام تطورت علاقة رقيه ومليكه حتى أصبحوا أقرب إتنين لبعض... وعلاقة سيف بمليكه أصبحت علاقه أبويه جميله وأحيانا باقت بتنام فى حضنه تنفيذا لكلام رقيه إللى بتجبره عليه أحيانا ، بس مع الأيام إتعود على وجود مليكه فى حضنه... علاقته برقيه كان يصعُب تفسيرها ضحكهم وهزارهم لما بيتجمعوا مع بعض .. حتى لما عيونهم كانت بتيجى فى عيون بعض مكانوش فاهمين نظراتهم لبعض كانوا مستغربين ومش عارفين إيه إللى بيحصلهم فى اللحظه دى؟ وليه بيحصل معاهم كده؟ .. سيف مستغرب إنه عمره ماحس كده مع هايدى قبل كده وفى نفس الوقت حاسس بخيانته ليها... ورقيه بتحاول تحلم لإنها قريبا هتفوق من حلمها وتدخل للواقع المحتوم عليها....بعد مرور شهر على عمل رقيه فى القصر...
كانت قاعده فى مكتبه فى الشركه ومستنياه لحد مادخل...
سيف بإستغراب مع قلق:"بتعملى إيه هنا؟ خير فى حاجه؟"
رقيه بإرتباك:"أنا كنت جايه أقول حاجه لحضرتك."
سيف وهو بيقعد على كرسى المكتب:"ماستنتيش ليه لما أرجع القصر؟ وبعدين إيه حضرتك دى؟"
رقيه:"عادى مش عارفه بس....."
سيف:"طب إهدى ، إستنى."
بدأ يعمل مكالمه من تليفون المكتب...
سيف:"نهال ، إبعتى فنجانين قهوه على مكتبى."
نهال:"أوامرك ياسيف بيه."
سيف لرقيه:"مالك بقا؟ فى إيه؟"
رقيه بتنهيده صعبه:"أنا كنت محتاجه فلوس."
لوهله بصلها بإستغراب وبعدها إفتكر.....
سيف بإستيعاب:"اااااااه صح نسيت ، المرتب بتاعك ، آسف إعذرينى."
رقيه:"ولا يهمك."
عمل تليفون تانى...
سيف:"معلش يا نهال هاتيلى 10000 جنيه من عندك."
رقيه بصدمه:"إيه!!".
سيف:"أفندم؟"
رقيه:"أنا مُرتبى 5 آلاف."
سيف بإبتسامه تظهر غمازتيه:"مانا زودتك."
رقيه:"لا بس أنا متفقه على خمسه."
سيف:"عادى يا رقيه يعنى هو......."
رقيه بحزن:"لو سمحت ، هى خمسه بس."
سيف وهو ملاحظ حزنها:"هو إنتى كويسه؟"
رقيه بإبتسامه حزينه:"كويسه جدا ، بس أرجوك أنا متفقه على مبلغ معين مش حابه آخد غيره."
سيف بتنهيده صعبه:"خلاص ، إللى يريحك."
كانت محتاجه تقوله إنها ماتستاهلش جنيه من الفلوس دى لإنها كذابة ...... كان بيبص فى عينيها إللى بتهرب من نظراته وحاسس إن فى حاجه مش مظبوطه...
سيف:"على فكره يا رقيه إنتى لو حابه تتكلمى أنا موجود وسامعك ، هو مش إنتى بتسمعينى وبتنصحينى؟ ، ليه بتحرمينى من الحق ده معاكى بقا؟"
رقيه بحزن وهى بتبص فى الأرض:"أنا مش حابه أكمل فى الشغل."
سيف بعدم إستيعاب:"أفندم؟!"
نزلت دمعه يتيمه على خدها وبدأت تفتكر إللى فات.....
فلاش باك:
أحمد بضيق:"أنا بقالى فتره بحاول أكلمك وإنتى مشغوله عنى."
رقيه بعصبيه:"بشتغل طبيعى لازم أكون مشغوله."
أحمد:"هما إللى بيشتغلوا بيبقوا مشغولين للدرجادى؟ مانا بشتغل أهوه وفاضى وبكلمك."
رقيه:"الفرق بينى وبينك يا أحمد إنى لسه بتعلم ، لكن إنت مخلص من زمان وبتشتغل ده الفرق ، أنا حاليا لسه بتعلم وبشتغل عشان أصرف على نفسى وأجهز نفسى وأصرف على أهلى."
أحمد بضيق:"وفى الآخر هتعملى إيه؟ هتقعدى فى البيت ، يعنى ماتشتغليش يا رقيه أنا موجود."
رقيه بضيق:"لا بجد؟"
أحمد:"أيوه أنا موجود."
رقيه بسخريه:"إزاى؟ موجود إزاى فهمنى كده؟ هو مش إنت طلبت منى الفلوس إللى بعتهالى على ما ألاقى شغل؟ هسددلك فلوسك منين مش فاهمه؟"
أحمد:"مانتى هتخلصى الشهر ده وتاخدى المرتب تسددي الفلوس منه."
قيه:"إنت شايف كده؟"
أحمد:"أيوه أنا شايف إن مالهوش لازمه تشتغلى."
رقيه بعدم إستيعاب:"كل ده عشان مشغوله عنك؟ عايز تدمر حياتى؟"
أحمد:"ده شئ مايخصنيش ، أنا زى ماقولتلك لو عليا هلغى التعليم عشان أتجوزك بسرعه."
حاولت تتحكم فى أعصابها.......
رقيه:"لا مش هيحصل ومش هسيب الشغل يا أحمد."
أحمد:"إنتى بتكسرى كلامى؟"
رقيه:"مش موضوع بكسر كلامك ، بس أنا ماليش فعلا غيرالشغل ده ، بكمل تعليمى وبساعد نفسى."
أحمد:"رقيه ، من غير كلام زياده لازم تسيبى الشغل ده فورا."
قفل المكالمه من غير مايستنى رد منها.....
نهاية الفلاش باك...
فاقت من ذكرياتها على صوته ، لقته قاعد قدامها وبيبصلها فى عيونها...
سيف بقلق:"رقيه ، إنتى معايا؟ ، إنتى كويسه؟"
هزت راسها ب "لا " وبدأت تعيط...
سيف:"بتعيطى ليه بس؟"
مردتش عليه كل إللى كانت بتعمله إنها بتعيط وبس ، دموع كانت حابساها من سنين ماخرجتش غير معاه وقدامه...مكنش عارف يعمل إيه وخاصة إنه ضعيف قدام دموعها...كانت بتعيط بقهره بسبب إنها بتفتكر كل حاجه ومش عارفه تعمل إيه حاسه إن كل حاجه متقفله معاها ، حاسه إنها إتدمرت....ماحستش بنفسها غير وسيف بيحضنها...
سيف وهو بيطبطب عليها وهى فى حضنه:"أنا معاكى ، أنا مستعد أسمعك ، إحكيلى."