جديد

رواية انت نوري. احاسيس الفصل 11 الحادي عشر بقلم سارة بركات .

  رواية احاسيس كاملة بقلم سارة بركات .

رواية انت نوري الفصل 11 الحادي عشر بقلم سارة بركات .

رواية احاسيس بقلم سارة بركات 

رواية رقية وسيف 

رواية سيف

 ورقية



رواية/أنتَِ نوري .. بقلم/ سارة بركات

رواية/ أنتَِ نوري .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الحادي عشر 
مكانتش مستوعبه إللى بيحصل كانت حاسه إنها متخدره وهى فى حضنه ، كانت حاسه بالدفء والأمان...مكنش فاهم هو ليه حاسس بإنه كان غايب عن بيته بقاله سنين ولما أخدها فى حضنه حس إن ده بيته...فاقوا من إللى هما فيه على صوت خبط على الباب... إتنفضت وبعدت عنه بسرعه وبتستغفر ربنا وبعدت عينيها عنه .... رجع مكانه على كرسى المكتب ، وهى مسحت دموعها وبصت فى الأرض...

سيف بصوت مسموع:"إتفضل."

دخلت المكتب وقدمت القهوه...

نهال:"إتفضل يا سيف بيه ، ده المبلغ إللى حضرتك قولت عليه."

سيف:"شكرا يا نهال إتفضلى إنتى."

خرجت من المكتب...

سيف:"رقيه."

رقيه بإستيعاب وهى بتبصله:"هاه؟"

سيف:"أنا آسف على إللى حصل."

رقيه بإبتسامه حزينه:"أنا إللى آسفه ، مكنش ينفع أعيط أصلا."

سيف بتسرع:"ماهو فعلا ماينفعش تعيطى."

ملامحها إتغيرت للحزن الشديد بعد ماسمعت كلامه ده حست إنها حِمل تقيل عليه..

سيف بإرتباك:"ماقولتليش برده ، ليه عايزه تمشى ، ومالك فيكى إيه؟"

رقيه بتنهيده:"مافيش، شوية مشاكل فى البيت."

سيف:"بس إنتى كنتى قولتى إنك محتاجه الشغل وماينفعش تسيبى مليكه وخاصة بعد ما إتعلقت بيكى ، وبعدين مالك إيه إللى خلاكى تعيطى؟"

رقيه بإستفسار مع حزن:"يهمك بجد؟"

سيف:"مش فاهم؟"

رقيه بإستيعاب:"لا مافيش ، أنا بس فى ظروف فى البيت مش هعرف أكمل شغل."

سيف:"ظروف إيه طيب؟ ، أنا حابب أساعدك عشان فعلا ماينفعش تمشى كده."

رقيه بلمعه وهى بتبص فى عيونه:"للدرجادى؟"

سيف:"رقيه."

رقيه:"نعم؟"

سيف:"مالك بجد؟"

كانت لسه هتتكلم قطع كلامها صوت رنة موبايله....

سيف:"آسف ، لازم أرد."

رقيه بإبتسامه:"إتفضل."

كانت متابعاه بعينيها بهيام وهو بيتمشى رايح جاى وهو بيتكلم فى الموبايل ، قلبها كان بيدق بشده .. كانت خايفه حلمها الجميل يخلص ، خايفه ماتشوفهوش تانى ..دمعه نزلت من عينيها لما تخيلت إنها مش هتشوفه تانى...

رقيه بحزن لنفسها:"يمكن يكون شايفنى صديقه ليه ومش قادر يشوف غيرها ، بس أنا مش قادره أشوف غيره ومش قادره أعيش من غيره، يا رب أنا عارفة إني بغلط وبحاول أبعد عن الطريق ده، بس إهديني وساعدني، أنا تايهة."

مسحت دموعها إللى بدأت تنزل تانى...

سيف:"كنا بنتكلم فى إيه؟"

رقيه بإبتسامه:"أنا خلاص هكمل فى الشغل."

إبتسم إبتسامه جذابه أذابت قلبها...

سيف:"مانا كنت فعلا هرفض أصلا إنك تمشى ، مابقاش ينفع تمشى أصلا."

ضحكت ضحكه خفيفه...

سيف:"ظروف إيه بقا إللى قولتى عليها؟"

رقيه:"شوية مشاكل فى البيت بس ماتشغلش بالك."

سيف:"إنتى بتتكلمى معايا كده ليه نفسى أفهم؟ هو أنا بلعب معاكى فى الشارع يابنتى؟"

رقيه بنفاذ صبر:"يووووووه ، يعنى أعملك إيه يعنى؟"

سيف:"يا رب صبرنى."

رقيه بغرور:"على فكره أنا كنز ، يعنى لازم تحمد ربنا على وجودى معاكم ، يعنى ماتتخنقش منى."

سيف بإبتسامة:"من نحية الحمد .. فأنا بحمد ربنا عليكى."

سكت شويه وإرتبك..وهى حست بخجل شديد بعد ماسمعت كلامه وفى نفس الوقت قلبها كان طاير من الفرحه...

سيف وهو بيديلها ظرف الفلوس:"خدى المبلغ كله يا رقيه أرجوكى.. إنتى تستاهلى أكتر من كده."

رقيه:"بس....."

سيف وهو بيقاطعها:"من غير بس ، إنتى تستاهلى فعلا أكتر من كده ، وعشان خاطرى أنا ومليكه خدى المبلغ لإن ده هيبقى مُرتبك الشهرى بعد كده."

مكانتش مستوعبه إللى بيقوله ومش عارفه تنطق لإن الصدمه ألجمتها...

سيف:"رقيه."

رقيه بإستيعاب:"هاه؟"

سيف:"خدى الظرف."

أخدت الظرف منه بإيد مرتعشه...مسك إيدها المرتعشه جامد وبدأ يتكلم ...

سيف وهو بيبص فى عينيها:"رقيه ، أنا مش عايزك تتوترى منى بعد كده ، مش عايز أحس إنى غريب عنك ، مش عايزك تخافى منى."

كانت محرجه ومش عارفه ترد تقول إيه وخاصة إن لمسته لإيدها كانت مخليها حاسه بكهرباء شديده...

سيف:"قولتى إيه؟"

هزت راسها ب"اه" لإنها مش واثقه من صوتها...شالت إيدها من إيده بتوتر ..

رقيه بتوتر:"أنا همشى دلوقتى ، مش هتعوز حاجه؟"

سيف:"خليكى ، هكلم السواق يوصلك."

رقيه:"لا مافيش داعى أنا......"

سيف:"يا رقيه ماينفعش ، لازم تروحى مع السواق."

رقيه:"هى بس الفكره إنه ماينفعش فعلا ، لسه هروح البريد هبعت لأهلى فلوس وبعدها هروح."

إبتسم إبتسامه جميله...

رقيه:"هو أنا قولت حاجه غريبه؟"

سيف بإبتسامه:"عاجبنى إنك بتساعدى أهلك يارقيه."

رقيه بإبتسامه:"ماليش غيرهم."

سيف:"ربنا يخليكم لبعض."

رقيه:"يا رب ، مع السلامه."

سيف:"سلام."

خرجت من المكتب تحت أنظار سيف إللى بيبصلها بإعجاب شديد ، وبعدها خرجت من الشركه ووقفت تاكسى...

رقيه:"لو سمحت وصلنى عند أقرب مكتب بريد."

سواق التاكسى:"حاضر يا آنسه."

بدأ يتحرك...طول الطريق كانت بتفكر هتعمل إيه وخاصة إنها مش عايزه تبعد عن مليكه وسيف..طب ليه كذبت ومقالتش ليه أى حاجه ، كان ممكن تحكى ، كان ممكن تقول أى حاجه ، بس هى إكتفت بالسكوت...بدأت تحسب هتعمل إيه وتقول إيه لأهلها وخاصة إن أكيد أحمد هيقولهم إنها سابت الشغل، وفى نفس الوقت حاسه إنها مكسوره لإنها معندهاش حد يحميها منه..

رقيه بحزن لنفسها:"والدى تعبان مش حِمل حاجه ، والدتى حلم عمرها تفرح بيا، والكذب بيزيد مش عارفة أعمل إيه."

قررت إنها تتصل بيهم...

رقيه:"ألو."

سمير:"إزيك ياحبيبتى؟"

رقيه:"الحمدلله ، بقولك يا بابا علاجك بكام؟"

سمير:"ليه؟"

رقيه:"قول بس ، أنا سبت الشغل وأخدت مكافأة نهاية الخدمه."

سمير:"ليه كده يابنتى!!"

رقيه بحزن:"عادى يابابا ، داخله على إمتحانات محتاجه أركز أكتر وبعدين الفتره الجايه مش هحتاج فلوس كتير أصلا كده أحسن يعنى."

سمير:"طيب."

رقيه:"علاجك تمنه كام؟"

سمير:"يا حبيبتى خلى فلوسك ليكى الحمدلله المعاش مكفينا."

رقيه:"بابا إنت محتاج العلاج ، ماتهملش نفسك أكتر من كده ، المععاش يادوب 700 جنيه ، هيعملوا إيه؟ معلش قول تمن العلاج عشان خلاص قربت أوصل لمكتب البريد ،وهبعتلكم فلوس."

سمير بإستسلام:" 1500."

رقيه بإبتسامه:"ماشى ياحبيبى ، بص هبعتلكم 4000 حاليا ، منهم 500 بتوع أحمد سددهمله يا بابا."

سمير بعدم إستيعاب:"هو إنتى قبضتى كام يابنتى؟"

رقيه بكذب مع حزن:"5000 مرتب ومكافأه نهاية الخدمه ، إنت عارف ياحبيبى إن مرتبات القاهره عاليه عن أى مكان تانى."

سمير بتنهيده:"طب إزاى 1000 هيكفوكى لآخر الترم؟ لازم تاخدي نص المبلغ على الأقل."

رقيه:"ياحبيبى ماتقلقش عليا ، أنا خلاص قربت أوصل أهوه ، إنزل للبريد عشان تاخد الفلوس بسرعه."

سمير:"ربنا يبارك فيكى يابنتى ويخليكى لينا أنا ومامتك."

رقيه:"يا رب ياحبيبى ، لا إله إلا الله."

سمير:"محمد رسول الله."

قفلت المكالمة ونزلت من التاكسى وبدأت تبعتلهم فلوس.
فى المساء:

مليكه:"رقيه."

رقيه بإنشغال وهى بتسرحلها شعرها:"نعم ياروحى."

مليكه بحزن:"عيد ميلادى بعد أسبوع."

رقيه بإستفسار وهى ملاحظه حزنها:"وإنتى زعلانه ليه؟"

مليكه بدموع:"عشان ده يوم ذكرى وفاة ماما ، عمرى ماحتفلت بيه ، بابا بيبقى سايب البيت وقتها ، ومش بيرجع غير اليوم إللى بعده ، مش بيجبلى هديه ، مش بيقولى كل سنه وإنتى طيبه مش بيعمل أى حاجه."

رقيه وهى بتحضنها وبتطبطب عليها:"بس ده بابا بتاع زمان."

مليكه وهى بتبصلها:"يعنى بابا هيفرحنى فى اليوم ده؟"

رقيه بإبتسامة كبيرة:"أوعدك."

مليكه بفرحه وهى بتمسح دموعها بإيدها الصغيره:"بجد يا رقيه؟"

رقيه:"بجد ياحبيبتى ، يلا روحى نامى عشان تصحى بكره بدرى."

مليكه وهى بتحضنها:"تصبحى على خير."

رقيه:"وإنتى من أهله."

بدأت تغطيها وخرجت من أوضتها .. وبدأت تفكر وتخطط إزاى هتخلى سيف يحتفل بعيد ميلاد مليكه فى يوم ذكرى وفاة هايدى...قررت إنها تنزل..بمرور الوقت..كانت واقفه قدام أوضتها وبدأت تخبط على الباب...

رقيه بصوت مسموع:"مدام رجاء ، حضرتك صاحيه؟"

رجاء بصوت مسموع:"إتفضلى ياحبيبتى."

دخلت بهدوء وبدأت تتكلم...

رقيه:"أنا آسفه على الإزعاج."

رجاء:"ولا يهمك ، خير يابنتى؟"

رقيه بتنهيده صعبه:"دلوقتى المفروض عيد ميلاد مليكه هانم بعد أسبوع."

رجاء بإبتسامه:"عارفه."

رقيه:"كنت حابه إن سيف بيه يحتفل بيه ، ممكن تساعدينى؟"

رجاء:"أكيد يابنتى ، ده حلمى برده إنه يحتفل بيه مع مليكه هانم بس الفكره هيحتفل إزاى؟"

رقيه بتفكير:"مش عارفه ، بس أكيد فى حد ممكن يقدر يساعدنا."

رجاء بإستيعاب:"راح من على بالى إزاى!!"

رقيه:"مين!"

رجاء بإبتسامه:"مروان بيه."

رقيه:"هيقدر يساعدنى يعنى؟"

رجاء:"طبعا مروان بيه بيحب سيف بيه جدا هما الإتنين زى الإخوات بس الموضوع إن سيف بيه بعد وفاة هايدى هانم بِعد عن الكل وأخد جنب حتى من صاحب عمره."

رقيه:"خلاص ، لو كده هاتيلى رقمه وأنا هكلمه."

رجاء بإبتسامه:"حاضر."

بعد فترة بسيطه... كانت قاعده فى الصالون وبتبص لرقم مروان ومحتاره تتصل ولا لا .. لحد ماقررت إنها تتصل..وبعد رنات متعدده..

مروان:"ألو."

رقيه بإرتباك:"ألو ، مروان بيه معايا؟"

مروان بضحكه خفيفه:"بشحمه ولحمه ، مين بقا؟"

كانت لسه هتتكلم...

مروان بتخمين:"إستنى ، أنا أكيد أعرفك ، إنتى البت نرمين إللى كنت معاها من يومين صح؟"

إتحرجت بشده لما قال كده...

رقيه:"لا حضرتك هو......"

مروان وهو بيقاطعها:"يبقى إنتى سيلا إللى كانت معايا إمبارح ، على فكره بقا إنتى حراميه ، إستغليتى إنى نايم ولهفتى منى الفلوس إللى فى المحفظه."

رقيه بضيق:"هو فى إيه؟!! مين دول أصلا ، ماتحترم نفسك."

مروان:"ماتلمى لسانك يابت إنتى."

رقيه بعصبيه:"أنا فعلا غلطانه إنى إتصلت بيك عشان نساعد سيف بيه."

قفلت المكالمه ومستغربه إزاى فى بنى آدم كده...مكنش مستوعب إللى حصل وبيحاول يفتكر مين إللى هيساعد سيف لحد ماجه فى باله رقيه...

مروان لنفسه بإستيعاب:"يانهار أزرق."

بدأ يتصل بيها...كانت بتبص للموبايل وهو بيرن وبتحاول تتحكم فى أعصابه عشان ماترميش الموبايل فى الحيطه..وبعد عدد من المكالمات الفائته قررت ترد...

رقيه بتأفف:"نعم؟"

مروان بإحراج:"أنا آسف على إللى حصل ده يارقيه ، وبعدين ماقولتيش ليه إنك إنتى."

رقيه بضيق:"هو حضرتك سيبتلى فرصه أتكلم!!"

مروان بتنهيده صعبه:"أنا فعلا آسف أنا كنت......"

رقيه وهى بتقاطعه:"عموما ، نقفل الموضوع ده ، أنا كنت محتاجه حضرتك فى مساعده."

مروان:"أكيد هساعدك إتفضلى."

رقيه:"أنا كنت حابه إن سيف بيه يحتفل بعيد ميلاد مليكه هانم."

مروان:"نعم؟"

رقيه:"أفندم؟"

مروان:"إنتى متأكده من إللى إنتى هتعمليه ده؟"

رقيه:"أكيد يعنى."

مروان بتنهيده:"خلاص بصى ، خلينا على إتصال وأنا وإنتى نبقى نتفق على كل حاجه."

رقيه:"شكرا لحضرتك."

مروان:"العفو ده أخويا."

رقيه:"تصبح على خير."

مروان:"رقيه إستنى."

رقيه:"أفندم؟"

مروان:"أنا فعلا آسف مره تانيه."

رقيه:"حصل خير ، وبعدين دى حياتك أنا ماليش دخل فيها."

مروان:"شكرا يارقيه."

رقيه:"سلام." 

قفلت المكالمه وإتنهدت بصعوبه ..خرجت من الصالون ولسه هتطلع وقفها صوته...

سيف بإستفسار:"إيه إللى مصحيكى لحد دلوقتى يا رقيه؟"

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-