رواية احاسيس كاملة بقلم سارة بركات .
رواية انت نوري احاسيس الفصل 13 الثالث عشر بقلم سارة بركات .
رواية احاسيس بقلم سارة بركات
رواية رقية وسيف
رواية سيف
ورقية
'أنت نوری تأليف ساره بركات'
رواية/ أنتَِ نوري .. بقلم/ سارة بركات
الفصل الثالث عشر
رقيه بتوتر:"ده....ده..."
فى اللحظه دى رن موبايلها بصت للموبايل لقته "أحمد" بلعت ريقها بخوف وبتبص لسيف إللى بيحاول يتحكم فى أعصابه...أخد منها الموبايل وشاف مين إللى بيتصل لقاه "أحمد"
سيف وهو بيديلها الموبايل:"خدى ردى على أخوكى."
أخدت منه الموبايل وردت...
رقيه بإرتعاش:"أ..ألو."
أحمد:"أيوه ياحبيبتى ، أخبارك إيه؟"
رقيه وهى بتبص لسيف إللى مبتسم ليها:"أنا كويسه الحمدلله."
أحمد:"إنتى فين يا رقيه؟ أنا سامع صوت عربيات حواليكى."
رقيه:"اه ، اه أنا بره كنت بشرب عصير قصب."
أحمد:"بالهنا والشفا ياحبيبتى."
رقيه:"كنت عايز حاجه؟"
أحمد:"كنت حابب أسالك ، هترجعى إمتى؟"
رقيه:"مش فاهمه هرجع ليه؟"
أحمد:"إنتى نسيتى إن الأيام إللى قبل الإمتحانات بتقضيها هنا فى البلد عشان تذاكرى؟"
رقيه:"اه صح."
أحمد:"ها هتيجى إمتى؟"
مكانتش عارفه تتصرف تقول إيه أو تعمل إيه وخاصة إن سيف بيبصلها ومتابعها ، فلازم تتصرف بأريحيه...
رقيه:"إنت طبعا عارف إن دى آخر سنه ليا ، فأنا ناويه أقضى الفتره دى هنا ، عشان أركز فى مذاكرتى ، عايزه أطلع بتقدير حلو."
أحمد بتنهيده صعبه:"ماشى يا رقيه ، إللى مصبرنى عليكى إن خلاص هانت كلها كام شهر ونتجوز."
ظهر الحزن الشديد على ملامحها لما سمعت الكلام ده...
أحمد:"رقيه ، إنتى معايا؟"
رقيه:"لا مافيش يا أحمد ، أنا هروح أنا بقا ، مضطره أقفل دلوقتى."
قفلت المكالمه وشردت فى حزنها الشديد....
سيف:"رقيه."
بصتله بعيونها إللى كلها حزن...
سيف بقلق:"مالك يا رقيه فيكى إيه؟ أخوكى قالك حاجه زعلتك؟ أنا آسف لو هو زعقلك بسببى عشان إنتى بره يعنى."
رقيه بإبتسامه حزينه:"لا مقالش حاجه ، يلا بينا نمشى نرجع القصر."
سيف:"ماشى ، يلا يا مليكه."
..........................
بمرور الوقت....وصلوا القصر..رقيه رنت رنه بسيطه على مروان وبعدها دخلوا القصر ... كانت الأضواء مغلقه ومش شايفين أى حاجه...
سيف بصوت مسموع:"مدام رجاء ، إنتى فين؟"
مليكه:"بابا ، أنا خايفه."
سيف:"خليكى ماسكه فيا ياحبيبتى."
إستغرب سكوت رقيه...
سيف:"رقيه إنتى هنا؟"
ملقاش رد منها...
سيف بقلق:"رقيه."
وفجأه الأضواء إشتغلت...
الكل وبما فيهم رقيه ومروان:"مفاجأه."
إرتاح لما لقاها قدامه...
رقيه وهى بتحضنها:"كل سنه وإنتى طيبه يا أجمل وأحلى مليكة فى الدنيا كلها."
مليكه بفرحه وهى بتشدد من حضنها ليها:"وإنتى طيبه ياروكا."
مروان وهو بيسلم على سيف:"إيه ياعم؟ كل ده؟ إتأخرتوا كده ليه؟"
سيف كان لسه هيتكلم وقفه صوتها...
رقيه:"مافيش ، كنا بنشرب عصير قصب؛ فإتأخرنا .. *مسكت إيد مليكه*.. يلا يا مليكه نشوف الهديه إللى بابا جابهالك."
سيف بصلها بإستغراب وتابعها وهى بتدى لمليكه علبة كبيرة ...
رقيه:"يلا إفتحيها."
بدأت تفتحها...
مليكه بفرحه:"الله عروسه."
بصت لسيف وجريت عليه ودخلت فى حضنه...
مليكه بدموع:"انا بحبك أوي يابابا."
عيونه جات فى عيون رقيه إللى بتشجعه يتعامل كإنه عارف ... شالها من على الأرض وحضنها جامد...
سيف:"وأنا كمان بحبك يا حبيبتي، كل سنه وإنتى طيبه وكل سنه وإنتى معايا يا أحلى مليكه."
مروان وهو بيتدخل:"مش يلا بقا عشان نحتفل ولا هتفضلوا واقفين كده كتير."
سيف ضحك ضحكه خفيفه وراحوا وقفوا جنب رجاء وجميع الخدم إللى واقفين عند ترابيزه كبيره وعليها تورته ومشروبات...وبدأوا يحتفلوا...بمرور الوقت...لاحظ إنها واقفه بعيد وبتتفرج على سيف ومليكه إللى بيلعبوا مع بعض بالعروسه ومبتسمه ليهم...قرر إنه يقرب منها ..
مرون:"ضحكتك حلوه على فكره."
رقيه بإحراج مع جمود:"شكرا."
مروان بتنهيده صعبه:"أنا فعلا آسف على آخر مره ، صدقينى أنا..."
رقيه وهى بتقاطعه:"مانا قولت لحضرتك دى حياتك وإنت حر فيها ، أنا ماليش دعوه."
مروان:"هو أنتى غريبه كده ليه؟"
رقيه:"مش فاهمه حضرتك تقصد إيه؟"
مروان:"يعنى محسسانى إنى قتلتلك قتيل."
رقيه بسطحيه:"أبدا والله ، بس أنا مش بتعامل مع رجاله عموما غير فى أضيق الحدود."
مروان بهيام:"حلوه دى."
رقيه:"أفندم؟"
كان لسه هيتكلم قطع كلامه صوته...
سيف بإستفسار:"خير فى حاجه ولا إيه؟"
مروان بإبتسامه وهو بيبصله:"لا مافيش ، كنت بشكر الآنسه رقيه على تنظيمها للحفل، لإنها هى صاحبة الفكره وإتفقت معايا إننا نظبط الموضوع والحمدلله بعد إتفاقات ورغى لمدة أسبوع أخيرا عرفنا نعمل حاجه كويسه أهوه."
سيف بعد ماسمع الكلام ده ملامحه إتحولت للغضب الشديد وهو بيبص لرقيه إللى الخوف والحزن ظهروا فى ملامحها بسبب ملامحه....
مليكه:"أونكل مروان تعالى إلعب معايا شويه."
مروان:"حاضر يا مليكه."
سابهم وراح يلعب مع مليكه....
سيف لرقيه بغضب مكتوم:"الكلام ده صح؟"
رقيه:"أيوه."
حاول يتحكم فى أعصابه...
سيف:"رقيه ، هسألك سؤال وياريت تردى عليا بالحقيقه."
رقيه بإرتباك:"إتفضل."
سيف بحزن وهو بيبصلها:"كنتى بتبعتى رسايل لمروان صح؟ لما قولتى إنك بتكلمى مدام رجاء؟"
رقيه وهى بتبص فى الأرض:"أيوه هو مروان بيه."
سيف بعدم إستيعاب:"كذبتى عليا ليه؟"
رقيه وهى بتبص فى عينيه:"أنا ماكنتش أقصد ، هو الموضوع كان لازم يبقى مفاجأه و..........."
سيف بعصبيه مكتومه وهو بيقاطعها:"أنا أكتر حاجه بكرهها فى حياتى يارقيه هى الكذب، كنتى قوليلى إنه مروان عادى ماكنتش هتضايق كده."
رقيه بتبرير:"بس دى كذبه بيضاء وبعدين الموضوع........"
سيف بضيق وهو بيقاطعها:"برده إسمها كذب، أنا بكره الكذب."
رقيه بتوضيح:"كنا حابين نعملها مفاجأه لحضرتك ولمليكه."
سيف بسخريه:"اه ، وترغى معاه طول الأسبوع وتكذبى عليا صح؟ هو إنتى شايفانى مغفل؟"
رقيه بضيق:"إيه إللى إنت بتقوله ده؟ إنت إزاى تتكلم معايا كده؟"
سيف بعصبيه:"من شروط شغلك إنك ماتبقيش مرتبطه بحد ، ولو ناويه على كده يبقى الباب يفوت جمل."
سابها ودخل على مكتبه من غير مايستنى رد منها....
مروان بإستفسار وهو بيقرب منها:"فى إيه يارقيه إيه إللى حصل؟ سيف كان صوته عالى ليه؟"
رقيه وهى بتبصله بعدم إستيعاب:"لا مافيش ، أنا هطلع أنام."
طلعت على أوضتها وهى بتجرى والدموع بدأت تنزل من عينيها....قفلت الباب وراها ...قعدت على الأرض وحضنت نفسها وبدأت تفكر فى كل حاجه قالها... " أنا أكتر حاجه بكرهها فى حياتى يارقيه هى الكذب " " من شروط شغلك إنك ماتبقيش مرتبطه بحد ، ولو ناويه على كده يبقى الباب يفوت جمل"
زاد بكائها بشده ، وهى بتفكر فى كل حاجه حصلت من يوم ما عملت الإنترفيو معاه لحد وقتها هذا......كان قاعد فى مكتبه بيحاول يتحكم فى أعصابه ، مش مستوعب إن الإنسانه إللى حبها بتحب واحد تانى....
مليكه لمروان:"أونكل ، هو إيه إللى حصل؟"
مروان وهو بيبصلها:"مش عارف يا مليكه ، بس تقريبا كده بابا زعل رقيه تانى."
مليكه بحزن:"هو كده دايما بيزعلها."
مروان بإبتسامه:"ماتزعليش ، ممكن يكون كان بيعرفها حاجه فى شغلها ، بس معرفش يوصلها بطريقه كويسه."
بص فى الساعه..
مروان:"أنا همشى أنا يا مليكه الوقت إتأخر..وإنتى إطلعى نامى ، سيبى رقيه مع نفسها شويه ماشى؟"
مليكه:"حاضر يا أونكل."
مروان:"تصبحى على خير ياحبيبتى."
.............................
بمرور الوقت....
مازالت فى مكانها بتعيط بقهره ، دوامتها مش بتخلص ، كانت حاسه إن وجودها مع سيف مطمنها لكن لما قال الكلام ده إفتكرت إنها فى دوامه كبيره وصعب الخروج منها، دخلت الحمام وإتوضت وصلت وبعد ما خلصت صلاة بدأت تبكي بقهرة وتدعي ربنا من قلبها إنه يسامحها على كذبها ده، بعد ما خلصت وغيرت هدومها حست إنها محتاجه تشرب وقررت تنزل المطبخ ... مسحت دموعها وبالفعل نزلت لقت الكل نايم ومافيش حد موجود دخلت المطبخ وشربت وهى خارجه من المطبخ قابلته وهو بيقفل باب المكتب بتاعه ... عيونه إللى كلها غضب جات فى عيونها المنتفخه وإللى مازالت الدموع بتنزل منها....الغضب إختفى من ملامحه لما شاف دموعها إللى بيضعف قصادها...قرب منها بهدوء وهى بترجع لورا من خوفها...
سيف:"رقيه."
رقيه بدموع:"صدقنى أنا مافيش بينى وبينه أي حاجه، أنا بس كنت عايزه أعمل لحضرتك مفاجأه إنت ومليكه، كنت عايزه أفرحكم *زادت شهقاتها* أنا حاسه إنى...فى دوامه كبيره...مش عارفه أخرج منها...أنا آسفه..أنا فعلا مكنش ينفع أكذب عليك من الأول...أنا إللى جبته لنفسى...و......"
قطع كلامها حضنه ليها....
سيف:"خلاص يارقيه إهدى ، أنا آسف."
بكت بكل بقهره وهى فى حضنه....
سيف بحزن وهو بيطبط عليها:"للدرجادى كسرتك؟"
مردتش عليه كانت كل إللى بتعمله إنها بتعيط وبس...بعد عنها وبص فى عيونها...
سيف بحزن:"أنا ماقدرش أشوف دموعك كده وأبقى عادى ، حرام عليكى إللى بتعمليه فيا ، دموعك بتكسرنى."
بعدت خطوات كتير عنه لإن قربه منها كان بيضعفها أكتر وده حرام لإنها ماينفعش تسيب نفسها كده، بتغلط كتير وبتتسحب لدوامة الغلط دي أكتر ..
سيف:"مالك يا رقيه؟"
رقيه وهى مش بتبص فى عيونه:"أنا محتاجه أسيب الشغل عشان ... خلاص مابقتش قادره أستحمل ، كفايه كده ، كفايه فعلا لحد كده."