رواية قلب الباشا الفصل الثالث للكاتبة فريدة الحلوني
البارت اهو انا مش بخلف وعدي
طلب صغنون معانه بنوته اسمها سمكه عيد ميلادها انهارده يا ريت كلنا نقولها كل سنه و هي طيبه و ربنا يرزفها راحه القلب و البال
________________
صباحا جديدا يشرق علي حاره الباشا
و لكن من بينهم لم يذق طعما للنوم ....دعونا نري
كانت تجلس مع زوجها الحبيب وهو يرتدي ثيابه بعد ان تناولا طعام الافطار سويا و قد لاحظ شرودها فقال باهتمام : مالك يا مونه سرحانه فايه يا حببتي
مني : هاااا ابدا يا حبيبي متشغلش بالك
ترك قميصه الذي كان علي وشك ارتدائه و قال : و انا عندي اغلي منك يا حببتي عشان اشغل بالي و قلبي بيه قبل يدها بحب و اكمل : قولي ايه الي شاغلك اوي كده و نفكر سوي زي ما اتعودنا
اخذت نفسا عميقا و اخرجته بحزن ثم قالت : قلبي واجعني علي ندي اوي يا بيبو مش عارفه اخرتها ايه معاها
عقد بين حاجبيه و قال : مالها ندي هو حصل حاجه تاني غير الي حكتلك عليه
مني : يعني الي عملته امبارح ده قليل يا بيبو تلبس و تنزل بالمنظر ده قدام الناس و انت عارف و انا عارفه انها عملت كده بس عشان تلفت نظره ده غير امبارح ام جمال جارتنا الي فوق خبطت عليا بالليل قبل مانت ترجع و قالتلي ابن اختها شافها و طالب ايدها و طبعا لو قولتلها هترفض كالعاده
بيبو : انا مش فاهم اختك عايزه ايه ده هو حتي لو اتقدملها هترفضه عشان متجوز بدل الواحده اتنين وهو مش معترف بحاجه اسمها حب مالاساس ده غير انه بيعتبرها بجد اخته الصغيره ....زفر بهم و اكمل : مش عارف الحكايه دي اخرتها ايه البت صعبانه عليا هتضيع شبابها و هي بتحلم بحاجه مستحيله
كان يجلس امام معرضه كما اعتاد صباحا و لكن مزاجه عكرا للغايه و ما ذاده تجهم حينما مرت من امامه سريعا و لم تلقي عليه تحيه الصباح او تشاكسه كما اعتاد منها .....زفر بحنق و قال : البت بتتعوج عليا و عامله نفسها مقموصه كمااااان طيب يااا ندي
جاء اليه اخيه بابتسامه هادئه و قال : مالك يا شبح بتكلم نفسك ليه يا حبيب اخوك و لا عشان بيبو اتاخر انهارده
حسن : هو الي يشوف الاشكال العكره دي ميكلمش نفسه ...مش عارف اتاخر ليه انهارده
الحسين : طب عشان تكمل حماك جاي علينا اهو
سب سبه نابيه و قال : هو يوم باين من اوله
الحاج محمد ابو عزه : السلامو عليكم يا رجاله
رد الاخوان التحيه ووجدوه يجلس دون استاذان ...غمز الحسين لاخيه حتي يهدأ قليلا و يتحلي بالصبر ...
بدا الرجل حديثه قائلا : ينفع الي عملته مع البت ده يا باشا انا مردتش اجيلك يومها و قولت اسيبك تهدي شويه
حسن : و انا عملت ايه يا حاج محمد هي جاتلك مضروبه مثلا
محمد : لا مكروشه يا باشا و من غير عيالها كمان ...هي عملت ايه لكل ده
نظر له بغيظ و قال : هي مش حكيتلك
هز الرجل راسه علامه الرفض فاكمل بفظاظه وهو ينوي الذهاب : خلاص لما تعرف عملت ايه ابقي تعالي عاتبني ...و فالبيت مش هنا ..هنا مكان اكل عيش يا حج ....و فقط تركهم متجها الي محل تلك الشرسه و لا يعرف لماذا اتجه الي هناك
شعر الحسين بالحرج من تصرف اخيه الفظ و لكنه قال : معلش يا حج انت عارف حسن مش بيحب يتكلم في حاجه تخص البيت هنا تعالي اتغدي معانه انهارده و كل حاجه ليها حل بامر الله
محمد : ماشي يا حسين هاجي عشان خاطرك سلام
اتي بيبو و قال بمزاح : الراجل ده عنده دم اوووي يا جدع قال هايجي عشان خاطرك قال تلاقيه مستخسر اللوقمه في بته عشان كده عايز يرجعها انا مشوفتش بخل كده هههههه
دلف الي محل البقاله خاصه ابيها وجدها تنظم الاشياء بعصبيه فقال : براحه شويه الا الكياس تفرقع منك يا ندوووش
نظرت له بغيظ و لم ترد عليه و عادت لما كانت تفعله
من هي حتي لا تهتم لحديثه هل يصمت ...لا و الله ...في خطوه واحده كان يقف خلفها ممسكا اياها من ملابسها من الخلف و كانه القي القبض علي لصا و قال : انا مش بكلمك يا بت مش بتردي ليه
اذداد غضبها و حاولت ان تفلت حالها منه وهي تقول : سيبني يا حسن احسنلك انت قافش حراااامي
هزها للامام و الخلف و قال : و لو مسبتش هتعملي ايه يعني
نظرت له بعتاب و لم تنطق فتركها و قال : عايز حتتين جبنه رومي عشان هجيب عيش سخن و عايز احشيهم فيه
نظرت له بصدمه و قالت بداخلها : ما علاقه ما حدث بالجبن الرومي ...يا اللللله ساجن قريبا ساجن علي يدك
نفضت افكارها و عادت لشراستها و قالت : عايز بكام
حسن ببرود : انا عايز حتتين اوزني و شوفيهم بكام
جزت علي اسنانها بغيظ و قالت : انت جاي تتسلي و انا عندي شغل
حسن : اتلمي يا بت عالصبح انتي عارفه اني بنكوشك عشان اراضيكي بعد ما حسيت اني اتكيت عليكي جامد امبارح
ندي : حسيت يعني مش متاكد
حسن : يا بت انا خايف عليكي ان......قاطعته بعصبيه و لكنها تمالكت حالها سريعا : عارفه زي اختك حفظت و الله و عالعموم متزعلش هي ساعه جنونه و راحت لحالها خلاص انا اصلا اصلا مش بحب حاجات البنات المايعه دي
ضحك بصخب خاطفا معه قلبها للمره التي لا تعلم عددها و قال : اصلا اصلا لا كده اطمنت يلا سلام يا ندوش
قالت بلهفه : و الجبنه يا حسن مش هتفطر
التف لها ثم نظر لها نظره لم تستطع فهمها و قال بهدوء : فطرت مع الحاجه قبل مانزل انا بس كنت عايز اراضيكي
لمعت عيناها بفرحه و قالت : ربنا يراضيك و يرضي عنك ...اكملت بداخلها و لكن عيناها وشت بما تتمناه : و تحس بيا يارب
هرب من تلك النظره التي ظلت تطارده طوال الليل وهو يرفض تصديق ما شعر به داخلها و عاد الي مكان عمله و بمجرد.ما اندمج فيه نسي ما حدث......او تناسي
جلس رجال العائله و معهم الحاج محمد بعد ان تناولو طعام الغداء و حكي له حسن باختصار ما اغضبه فقال له بسماجه : خلاص بقي يا باشا حريمك و بيدلعو عليك كل واحده عايزه تبين نفسها قدامك مجراش حاجه يعني
حسن بفظاظه : ده عند امك يا حاااااج
انصدم الجميع من رده الوقح و لكنه اكمل : انا معنديش اغلي من اخواتي و اي حرمه تفكر توقع بينا ملهاش مكان فبيتي و حكايه الدلع و المياعه دي عندك انت مليش فيها انا و لا بحبها
تدخل عبدالرحيم لينقذ الموقف بعد ان وجد الرجل يتصبب عرقا من الاحراج وهو لا يقوي علي الرد فقال : خلاص يا حسن البنات عرفو غلطهم و مش هيتكرر تاني و انا و الله ما سكتلهم بهدلت كرامتهم و حلفو انهم مش هيكرروها تاني ...و بعدين عشان خاطر جميله بتك عيد ميلادها كمان يومين و لا انت ناوي تقطع العاده و مش هتعملو السنادي
نظر له ببرود و لم يرد فقال الحسين بتعقل : خلاص يا حسن عديها المرادي و انا كمان هفوتها عشان خاطر جميله ...نظر لعمه و قال بجديه : بس لو بتك فكرت تنطق حرف مالي امها ملت دماغها بيه مش هقعدها علي زمتي يوم ...تمام كده
حسن : و انا مش هكسرك كلمه يا حبيب اخوك خليهم يرجعو و اما نشوف اتربو و لا لا
تابع للفصل التالي