جديد

روايه اياد وحنين علي ذمة عاشق الحلقه العاشرة 10 بقلم ياسمينا احمد

 

روايه اياد وحنين علي ذمة عاشق الحلقه العاشرة 10 بقلم ياسمينا احمد



الحلقة العاشرة)


مضي يومان وحنين تختبئ بغرفتها لا تعرف لما تشعر أنه يراقبها عطره الآخاذ يعلق بأنفها طوال الليل وفي الصباح يختفي تجد اشياء جميلة يهديها إليها معلقا إياها على باب غرفتها

أما هو يقضى المساء بجوار فراشها يتأملها بشغف ويحكي إليها معانته مع والده وخطيبته وكل ما مر به كانت بالنسبة له شاطئ مريح يجبره على نبذ ما فى قلبه من ألم ليعود هادئ مطمئنا شاكرا وفى الصباح ينام طويلا حتى لا يزعجها


*********************************

فتحت فرحة عيناها ببطء وثقل ...شيئ غريب بداخلها ..خوف أم طمئنينة لا تدرى ...قاومت رغبتها فى النوم وحركت رأسها لتستفيق..وتذكر اخر ما حدث لها

كان سقوط من مكان مرتفع...نهضت من مكانها برعب ..

دارت بمقلتيها فى المكان...ثم تذكرت ما حدث نفضت الغطاء عن جسدها لتفحصه إن كان به أذى كانت سليمة ولا يوجد بها خدش سوى انها ترتدى قميص أسود عارى الأكتاف

لطمت وجهها بعنف ...وراحت تبحث عن ملابسها فى الارجاء

وهتفت بنبرة مذعوره..:


- يامصبتك السودة يا فرحة يا فضحتك يا فرحة...

لم تجد سوى غطاء رأسها طرحته على اكتافها وخرجت من الغرفة بتوجس

لم تصدر صوتا وتعمدت الهدوء فى خطواتها وتسللت للخارج سمعت صوت قادم من المطبخ تحركت نحوه بحذر .

ظهر لها ذلك المجهول الذى انفذها أمس موليا لها ظهره منشغلا بالطبخ وضعت يدها على صدرها وتنهدت بإرتياح

هتف زين دون ان يلتفت نحوها :

- كل دا نوم انا افتكرتك موتى ...

أمالت رأسها فى تعجب لتتأكد من أنه يحادثها فإنه لم يلتفت لها وهى لم تصدر صوتا كيف عرف أنها خلفه على بعد مترات ؟

صاح..بصوت عالى من بين ضجيج البوتاجاز............وامال رأسة للوراء


_ جعانه ؟

تسائلت هى بضيق :

- انا فين ؟

دار زين بجسده كاملا وعقد ذراعيه امام صدره..وقال بجديه :

- سيناء

تشنجت قسماتها وهى تهتف :

- نعم !...ازاى وامتة ؟

حرك كتفيه غير مباليا :

- مش كنتى عايزة تهربى !


هدرت بضيق ولا وعلا وجهها علامات الحيرة :

- اهرب مش اسافر إزاى أصلا جيت هنا وإزاى عشت بعد ما وقعنا من ع الجبل ؟...


كان يستمع اليها بإهتمام ....وينتظر المذيد من الاسئلة


عاودت النظر إلى هيئتها وازدات صدمتها وتشنج وجهها كانت قد تناست امر ملابسها لما وقع على مسامعها للتو :

- مين اللى لبسنى كدا


دار بجسدة كاملا نحو البتوجاز ليدير المقبض ويطفأه واجابها بلا مبالاة

- انا !

لم تستوعب كلامه ولم تصدقه او لم تشأ تصديقه :

- انت ..ازاى .؟!

علا وجه بشبح ابتسامه وهو يقطع ما بيده :

- زى ما انتى شايفه

تصاعد الغضب بداخلها وزمجرت بغضب وهى تهرول نحوه

- يا سافل ...يا قليل الادب ..ياحيوان

وهجمت عليه بكلتا يديها وراحت تلكمه فى ظهره بغل

أكمل هو ما بيده غير مهتم واسترسل ما يفعل..ببرود متناهى ....

زاد غضبها من عدم تأثره فمسكت المعالق الخشب واستدارت تبحث عن شيئا أكثر غلظة لتفرغ من شحنة غضبها وبمجرد ما استدارت التف هو اليها وباغتها بحركة سريعه وجذبها نحوه من خلفها وقيد حركتها وهمس ماكرا :

- انتى طلعتى شرسه جداا .....واقترب أكثر من أذنيها بشفاه وهمس .وانتى نايمه احلى .

- جحظت عنيها من تجرؤه وبسرعه أمالت رأسها نحو يده وقطمتها بغل

صاح هو متألم

- اااااااه......يابنت العضاضه


ازاح يده عنها وامسك يده بتألم ...فإبتعدت عنه ...وغطت كتفها العارى بإحكام

حرك يدة متألما

- ااااخ...انتى طلعتى مش سهله ..

- روحنى ..هتفت بها بحده

- فى تعجب ..اروحك فين ؟

- عايزة امشى ..من هنا ..رجعنى مكان ما جبتنى

خرج زين من المطبخ بخطوات هادئه وجلس الى احدى الكراسي ووضعه ساق على ساق وهتف بتفاخر

- انتى مش قولتيلى هربنى ودينى اى حته ..وما ترجعنيش ليهم تانى واللى انتى عايزاه اتنفذ اهو عايزة ايه تانى ؟

تالمت وتذكرت مشكلتها الاساسية فى فوضى ما حدث

جلست على إحدى الكراسي باستسلام وحزن...


- ما انا ما قولتلكش جبنى من الصعيد لسيناء

هتف هو بضيق وهو ينظر اليها بطرف عينه

- انتى حكايتك ايه بالظبط ؟!

لم تجبة وسكتت عن عمد

ضيق عينيه الحادتين وهدر

- ما تردى

حركت رأسها بتعب ....

- انا مش عايزة اتكلم فى حاجه دلوقت


اعتدل فى جلسته بخفة وبحدة شديدةجعلتها تنتفض


- مفيش حاجه أسمها مش عايزه اتكلم دلوقت اللى اقوله يتسمع واياكى تكذبى فى حرف أنا جبتك معايا هنا لانك اتشافتى معايا وعشان اضمن انك عايشة ورفع اصبعه محذرا....وحسك عينك اى حاجه شوفتيها ينطق بيها لسانك هيكون اخر يوم فى عمرك واللى أقوله يتنفذ بالحرف دلوقتى انطقى اسمك ايه بالكامل


كانت تنظر إليه برهبة شديدة إذا من يقف امامها ليس بشخص عادى إنه ذئب شرس ورجل قتل محترف


تعلثمت فى البدايه ...ولكن لا مفر ستجيب فهي من وضعت نفسها فى ذلك المأذق..


- اااااااااسمى فرحه فتح الله القناوى .

عاد لوضعه وجلس على الكرسى بحريه

- منين ؟

- من الوراق..واصلنا من الصعيد


رفع ساقيه على الطاولة وضع احداهما على الاخرى ..


- مين اللى كانوا بيضربوكى على الطريق دول ؟

حركت ررأسها بتوتر : ...


- قولتلك .دول ولاد عمى .وبينهم واحد المفروض خطيبى


زين حرك رأسه بحيرة ..


- ولما هما ولاد عمك وخطيبك ايه خلاكى تسبيهم وتركبى مع واحد ما تعرفيهوش العربيه.. .


ارتبكت فرحه اكثر وراحت تزيح خصلات شعرها المتهدله خلف اذنيها بتوتر..


- عشان ما كنتش عايزة اتجوز


زين تفحصها بجرأه إشقعر لها بدنها وضغط على الكلمات وهو ينطقها


- وما كنتيش عايزة تتجوزى ليه ؟

أجابت بضيق


- عشان محدش خد رأيى ..كانت جوازه غصب


- تفحصها هو بعنايه ثم اخرج هاتفه الخاص بهدوء ..وضغط أرقامه سريعا ..وانتظر الاجابة بوجه يصعب تفسيره وتحدث بنبرة امره

- ايوة يا عمار عايزك تسألى عن واحدة اسمها فرحة

فتح الله القناوى ساكنه فى الوراق عايز تاريخ حياتها من اول ما اتولدت لحد دلوقت واغلق الخط ..

وهب واقفا من مكانه ..والتقط قميصه المسجى على الاريكة بإهمال ..ورفعه اليه ليرتديهوتحدث بجفاف :

- عندك اكل فى التلاجه ،والبيت امان ،خدى راحتك لحد ما أتاكد من اللى قولتيه ولو طلع كذب ودينى

ما هيطلع عليكى صبح ،اغلق آخر زر فى قميصه وهتف محذرا ؛

- وما انصحكيش تخرجى

كانت تستمع اليه بخوف ولكن لاخيار لها انها علقت مع مجرم فرغ فاه وهى تهذى :

- ااايه،انا هفضل هنا

عدل هو من ياقته وهدف وهو غير مهتم

- انتى مش عايزة ترجعى وانا كمان مش هسمحلك ترجعى بعد اللى شوفتيه

لم تسمع سوى صوت الباب الذى انغلق بقوة ..باب سجنها الجديد

هتفت هى برعب وهى تلطم وجنتيها:

- يا وقعتك السودة يا فرحة،يا مصبتك السودة،ياغبائك يا فرحه ،انا اللى جبته لنفسى


**************************


رابط الفصل التالي من هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-