روايه اياد وحنين علي ذمة عاشق الحلقه الرابعة عشر 14 بقلم ياسمينا احمد
الحلقة الرابعة عشر
فى سيناء
كانت فرحة فى انتظار زين بفارغ الصبر
خرجت الى الصالة لتتابع السير الذى لا تجد غيره حتى لا تفقد ذاكرة الحركة اثر بقاؤها فى المنزل منذ عدة ايام
اقتطع سيل تحركها اندفاع الباب بقوة وبعنف بالغ ودلف منه رجال عدة متشابهين الزى يرتدون اسود وملثمين فى لحظات انتشروا داخل المنزل واحدثوا فوضى عارمه
لطمت فرحة على صدرها بقوة وهى تهتف برعب :
- يامصبتى ..انتو مييييين
لم يهتم احد لامرها وكأنها غير موجودة
لتصرخ من جديد :
- انتو حراميه؟! حراميه صح !البيت فاضى ..
اقترب منها احدهم وكان ضخم وهيئته مرعبه وكتم انفاسها
ظلت تؤمم فى محاولة لخروج صوتها الى مسامع احد ينقذها
فى دقائق كانت الشقة عبارة عن كومة واحدة ولا شيئ يصلح
خرجوا الجميع ليدلي بنتايج بحثهم لقائدهم الذى كان يقف بمنتصف الصالة ممسكا سلاحه
- ملقيناش حاجة ،يا افندم
هتف بجدية تامة عبر جهاز الهاتف الذى معه
- ايوة يا افندم ،ملقيناش حاجه
استمع الي رد من يحادثه
..........
وهتف مجددا :
_فتشنا كويس .
حول نظرة من النقطة الفارغةالى فرحة وضيق عينه وهو ينطق من بين شفاه: .
- مفيش غير واحدة
توجست فرحة من نظراته اليها وهو يستمع الى من يحادثة بدقه ، ثم صاح للمن خلف فرحة بجديه :
- هــــاتــــهــا
اتسعت عيناها بخوف وحاولت الافلات من قبضة ذللك الملثم ، وحاولت الصراخ ولكن كان مصيره الي جوفها ....
امسك الملثم بمسدسه وكزها فى مؤخرة رأسها ...وترنحت هى بين يده وفقدت وعيها ،...........
فى عرض البحر حيث صوت المياه الها دئه وضوء القمر كان اياد واقفا على
رأس اليخت يستمتع بالسعادة التى تملاه نسي بها ماضيه جنونه لا هي ترتدى فستانا كحلي واسع ويكشف كتفيها تحضنه وتهتف بإسمه وتخبره انها تعشقة وقتها لن يدرى ماذا ستكون ردت فعله او كم السعادة التى سيكون بها،ادار وجه واتجه نحو مطبخ اليخت
.....،...........
استيقظت حنين وكأنها كانت تعيش حلما مزعجا اذا سمحت لاياد ان يحقق غايته ويحرك مشاعرها ودفعها الى الاستجابة معه بسلاسة وبدون اي مجهود تقع فى احضانه وتغرق فى معه فى بحر العسل قضبت وجها وهى تذكرت فرحة ،لا تعلم لما تلك الغصة التي اعترتها تجاهلتها لا احساسيسها المتوتر لاتذكر سوى
عندما قالت لها ( حبية يا حنين) فإبتسمت اذ انها لا تعرف سوى ان تحبه وانه لا يقاوم
قطع سيل افكارها اياد اذ دلف إليها بصنيه صغيرة بها اصناف متعددة من الفاكهة وعلى وجه ابتسامة صافية
وهو يهتف بحنان :
- صحيتى يا عيون قلبي
اعتدلت فى نومتها وسحبت طرف الغطاء لتتستر به فى خجل اصبغ وجنتيها بحمرة الخجل جلس على طرف الفراش الى جوارها اقتسم تفاحة الى اربع وقدمها اليها بطرف اصبعه ودسها فى فمها برقة اقتسمت منتصفها بهدوء ليميل هو برقه ليقتسم النصف الاخر
بإبتسامه لتتوتر هي وتزداد خجلا وتخفض بصرها
- حنين ،يهتف بها هو بهيام
فتنتبه له وتجيبه بخفوت :
- ايوه
ارتسم ابتسامه واسعه وتحدث ماكرا:
- ياااا ايه ؟!ايه
عقدت حاجبيها فى تساؤل ؟!
ليجببها هو :
- قولى قولى يا حبيبى يا يويو اى حاجه اعتبرينى زى جوزك
ابتسمت من مداعبته الرقيقة ليعنقها فو بعينيه ويعلق بصره بعينيها قائلا بحنان :
- عارفة يا حنين ، اول ما شوفت عيونك دى ولاقيت فيها كمية الحنان والحنية ،اتخطفت وسألت نفسي ياترى لما جوة عنيكى كل السحر دا !! اومال حضنك يبقي عامل ازاى ؟!
توترت حنين وازدادت ضيق اذا ذكرها دون قصد بنواياه السابقة فى الحصول على ما يريد لم ينتبة اياد لسكونها اذا اعتادها خجولة لا تبادلة الاحاديث واسترسل بحماس :
- بس عرفت ،احساس كدا ما يتوصفش حاجة فوق الخيال كأنى بقي ليا فيكى كتير اووى كأنك نصي التانى نص ما يكملش غير ببعض
اعتدل فى جلسته بحماس وهتف وكأنه تذكر شيئا مهم :
- كان في وحدة ست كبيرة بتبين الودع ، قالتلى مرة ربنا بيخلق الراجل او الست زى نص الفولة بيرمى نص الشرق ونص الغرب يفضلوا يدوروا على بعض لحد ما يتقابلوا زى الارواح ما تطابق منها اتألف وما تنافر منها اختلف .ساعتها قولت دى مجنونه بس دلوقت
تمدت بإرتياح وهو يضع يده خلف رأسه ...........
- يااااه فعلا كلامها طلع صح انا شعورى دلوقت زى الفولة المقسومه اللى بتلتحم فى نصها التانى
ثم تنهد بعشق وهتف برقة :
- واحلي نص
حركت حنين رأسها وزفرت بضيق وهدرت :
- انا عايزة انام