جديد

رواية ما وراء الواقع ظافر وتقوي الفصل الرابع عشر 14 بقلم هنا سلامة

 

رواية ما وراء الواقع ظافر وتقوي الفصل الرابع عشر 14 بقلم هنا سلامة 




رمت تارا الشوربة على تقوى و على وشها، ف صرخت تقوى بآلم و قالت : عيني ! يا نــاهد !

جريت ناهد تشوف في إية لقت تقوى بتعيط ف قالت ناهد بخوف منهم و في نفس الوقت خايفة على تقوى : حصل إية ؟

تقوى بعصبية و جسمها بيتنفض من حرارة الشوربة : الحيو*انة دي دلقت الشوربة عليا ! دي معندهاش و لا قلب و لا رحمة

تارا بصدمة : أنا حيو*انة !

مسكت تقوى من شعرها ف صرخت تقوى بخوف و آلم، ف قال العم الكبير : خلاص بقى .. خلاص يا تارا

شدت ناهد تقوى من بين إيد تارا و تقوى بتبص لتارا بشـ.ـر و غـ.ـل و غيظ رهيب .. و تارا إبتسمت لها بشـ.ـر و عيونها مليانة إشمئز*از و قر*ف منها ..

لحد ما طلعت ناهد بيها للحمام بتاع الخدم ..

تقوى بآلم و دموع : مش قادرة

فتحت ناهد مرهم حر*وق و كل الخادمات واقفين بيتابعوا الموقف و بدأت ناهد تحط المرهم على وش تقوى و رقبتها و تقوى بتتشحتف من الآلم و التعب .. و بتتأوِه من الحر*ق، رغم إن ناهد إيدها خفيفة ..

لحد ما جت مُديرة المطبخ و قالت بعصبية : منك ليها على الشغل .. المطبخ على بعضه من الغداء .. يلااا

جريوا الخادمات ف قربت المُديرة و قالت بتنهيدة حارة : عاملة إية يا بنتي ؟

تقوى بصت لها بدموع و آلم رهيب : أنا تعبانة أوي .. أنا تعبانة

قربت المُديرة و حضنتها بقوة و قالت بحنان : معلش يا بنتي معلش

إفتكرت تقوى حُضن سناء مامتها الروحية، ف عيطت أكتر، و كإن العالم قاسي عليها دايمًا ..

تقوى بشحتفة : وشي بيحرقني أوي


 


 


سندتها المُديرة و قالت بحنان : طيب هروح أجيب لك تلج متخفيش .. كل حاجة هتبقى كو…

قاطعهم دخول عمة ظافر الوحيدة .. إلي هي أم تارا ” إسمها ملكية ” و هي بتقول بعصبية و غيظ : منك ليها على الشغل .. يلا يلا ! بقلم : #هنا_سلامه.

المُديرة بخوف و لجلجة : بس تقوى الحر*ق هيـ..

مليكة بعصبية و صوت مليان سخط : بقولك منك ليها على الشغل و الز*فتة دي تكمل شغل عادي .. يلا !

جريوا على المطبخ بخوف و طلعوا يكملوا شغل .. وسط دموع تقوى و عياطها من آلم الحرو*ق و حرارة الفُرن ..

ناهد بحنان : أقعدي شوية ..

قالت كدة بعد ساعتين متواصل من الكنس و المسح و التنضيف ف قالت مديرة المطبخ : معلش يا بنتي .. بس إتعودي مفيش هِنا حد حنين غير ظافر بيه و بس ..

تقوى إبتسمت وسط دموعها لما سمعت إسمُه تلقائي و كإن قلبها إبتسم قبل شفايفها و قالت بإبتسامة : حضرتك تعرفي حاجات عنُه ؟

مُديرة المطبخ : طبعًا، أنا كُنت مسئولة عنه .. بس لما كبر نقلوني في إدارة الخدم في قسم المطبخ

تقوى بحماس : طب إحكيلنا عن الحاكم بتاعنا

إتنهدت بحرارة و قالت بشغف : الولد دة طول عمره مُختلف، طول عُمره عندُه شغف و حب للحياة و للعشيرة و للمكان دة .. قبل ما ظافر يحكمنا كان في جماعة إسمها جماعة ” جامعين الجواهر الحمراء ” و المقصود بالجواهر الحمراء دي إحنا .. مصا*صين الد*ماء .. و دول كانوا بشر بس عمالقة و أقوية، ظافر طول عمره كان نفسه ينقذنا منهم و من حكمهم .. لحد ما مسك الحكم و قتـ*ـل إلي قتـ*ـله و حبـ.ـس إلي حبـ.ـسه و طرد إلي طرده ..

و طبعًا أنتِ حضرتي الكلام دة

تقوى بتوتر : طبعًا

المُديرة بإبتسامة : بس محدش كان عارف حاجة عن ظافر الحاكم و الإنسان .. محدش كان عارف هو بيتعب قد إية و لا بينز*ف قد إية .. ظافر كان بيسهر بالليالي يراقب و يصنع أسـ*لحة و سمو*م .. في نفس الوقت ظافر مهووس ببنت بشرية حتى الآن .. حكالي عنها كتير و قالي إنه بيقابلها في أحلامه و إنه قابلها في الحقيقة آلاف المرات ..

بس معدش بيحكيلي عنها .. أتمنى يفوق و يرجع يحكيلي من تاني

تقوى و قلبها بيدُق بعُنـ*ـف لإنها عارفه إن هي البنت دي : طيب و هو وصفها لك ؟

مُديرة القصر بهيام : لا .. عُمرُه، و لما طلبت منه يقولي قالي لا .. أنا مش حابب حد يعرفها .. مش حابب حد يرسمها في مُخيلتُه غيري أنا و بس لحد ما تبقى وسطنا و هي مراتي و مولاتي و ملكة العشيرة ..

ناهد بغمزة : بجد يا بختها بيه

تقوى سندت خدها بكفها ف إتأوهت من الحر*ق و قالت : اة، فعلًا .. فعلًا يا بختها


 


 


” طريق حُبي ك الورود الحمراء المليئة بالشو..ك، لكِن لا أُنكِر إنهُ أجمل ما أزهر بين ضلوع قلبي. ” بقلم : #هنا_سلامه.

إفتكرت تقوى الجُملة دي و هي نايمة وسط الخدم على الأرض في غُرفة كبيرة و واسعة .. الجُملة دي ظافر قالها لها عشان هو عارف إن حُبهُم صعب إن حد من العشيرة يتقبله ..

عشان كدة تقوى بتفتكر الجُملة دي و تتنهد بتعب، لكِنها عارفة إن حُب ظافر أجمل شيء حصلها ..

و نومتها على الأرض و تعب و وجع ضهرها هي مش حاسة بيه، أما و*جع قلبها على ظافر لو بعدت عنه هيمو*تها ..

نعست شوية من التعب لحد ما لقت حد بيخرفش حواليها، ف فتحت عيونها لقت الخفافيش التلاتة قُدمها

تقوى بهمس و سعادة : قلب تقوى أنتُم

نطوا على كفوفها و فضلوا يحضنوا إيدها و دراعها، و تقوى سندت راسها بتعب على الحيطة و نامت و هُما شدوا غطا عليها و ناموا جمبها و قفلوا على نفسهم بأجنحتهم ..

يــا مولاتـــي

كان صوت غانِم، فتحت تقوى عينها بتعب و إرهاق و قالت بنوم : نعم يا غانم ؟

غانم بحماس و همس : الكُل نايم، حتي خفافيش القصر .. يلا عشان تشوفي ظافر و تروحي تقضي معاه الليل كُلُه و أنا هقف على الباب مش هنام

تقوى بفرحة و دموع : بجد !!

غانم بإبتسامة و هو بيمد إيدُه ليها و بهمس مليان يقين : بجد

قامت تقوى معاه و معاها الخفافيش التلاتة ماشيين جمب رجلها براحة ..

فضلوا ماشيين في القصر و طالعين على السلالم و الشموع المو*لعة و الشمعدان في كل مكان ..

و غانِم ماسك شمعة في إيده و هو طالع لحد ما كانوا خلاص داخلين على جناح ظافر ..

بس لقت تقوى فجأة مجهول لابس رداء أحمر و كابتشو مخبي نفسه ف قالت بسرعة و همس : إستنى يا غانِم

وقفوا كلهم و الخفافيش بيبصوا إية إلي بيحصل ..

غانِم بهمس و إستغراب : مين دة !

تقوى بخوف على ظافر : معرفش ..

رياح جيه يتحرك شده مُعجزة و ظافر الخُفاش و بدأوا يتخانقوا ف قالت تقوى بعصبية : هشششششش !

و ممرتش ثواني و خرج المجهول، و هو بيتلفت حواليه و ماسك كوباية إزاز فيها حاجة حمرة، و إزازة تانية ..

بقلم : #هنا_سلامه.

تقوى بتنهيدة حارة : يلا بسُرعة نشوف ظافر

جريوا على الجناح ف قال غانِم : هقف على الباب عشان محدش يدخل و نتكشف

تقوى : ماشي ماشي


 


 


” في أوضة ظافر ”

دخلت تقوى و الخفافيش التلاتة، السرير كان بعمدان و لونُه إسود قاتم و ظافر لابس بچامة ستان حمرة و نايم بتبعب شديد و هو عرقان ..

قربت تقوى و لمست وشُه و قالت بدموع و عدم تصديق : أنا بقيت جمبك من تاني بجد !

قالت كدة و حضنتُه بقوة، ف قربوا الخفافيش و بقوا على السرير ..

ف قالت تقوى : تقدروا تعوضوا د*مُه ؟ و لو حاجة بسيطة

بصوا الخفافيش لبعض و كُل واحد وقف قدام دراع ظافر و بعدين غرز*وا أنيا*بهُم في دراعه ..

حضنت تقوى راسُه و جفونُه بترتجف، ف قرب رياح منها ف فتحت كفها ليه ف حط سائل إسود بين إيدها و هو بيكُح ..

تقوى بصدمة : دة من ظافر !!

حرك رياح راسُه بمعنى أيوة و هو لسة بيكُح، ف أخدت كوباية الماية و بدأت تشرب رياح عشان يهدى شوية …

تقوى : متخفش يا رياح متخفش .. هاخدك بكرة للدكتور عشان نعرف دة إية إلي في د*م ظافر

و فضلت تقوى نايمة و ظافر بين إيدها، بيتشنج ساعات و يرتجف، ف كانت بتفوق بقلق و تبدأ تدلك راسُه … يمكن يِهدى ..

لحد ما جيه الصُبح و تقوى مكنتش نامت حاجة أصلًا من لبختها بظافر

” الصُبح ”

قامت تقوى و دخلت الحمام و رياح و مُعجزة و ظافر الخُفاش معاها .. و مع دخولها الحمام لقت صوت دخول حد !

تقوى بصدمة و غيظ : غانِم موقفش على الباب ! أووووف

سمعت صوت تارا، ف فتحت الباب شوية عشان تشوف بتعمل إية ..

لقيتها ماسكة إزازة فيها حاجة سوداء و بتدي لظافر منها عن طريق سرنجة في العروق على طول ..

ف حطت تقوى إيدها على بوقها بخوف لحد ما تارا طلعت، ف طلعت تقوى جري و ربطت الإشارب كويس و راحت با’ست إيد ظافر و قالت بحنان : هاجي تاني، هاجي متخفش


 


 


قالت كدة و طلعت و الخفافيش معاها .. لقت غانِم نايم جمب الأوضة و هو بيهمس من وسط شخيرُه : محدش ..محدش هيقدر يدخل

ضربته تقوى في رجله و قالت بغيظ : قسمًا بالله ما حد هيجلطني غيرك .. أنتَ معايا و لا عليا ؟!

غانم إتنفض و قام و إنحنى و قال : مولاتي

تقوى بعصبية و همس : ينفع كدة يا غانم ؟ الز*فتة تارا دخلت الأوضة

غانِم بصدمة : نعم !!

تقوى : خلاص إلي حصل حصل، بس المُهم دلوقتي أنا عاوزة أروح لأي حكيم بتثقوا فيه .. ظافر تعبان و فاقد الوعي عشان بيدُلُه دواء غلط عليه !!

غانِم : يبقى نروح للحكيم مخبول

تقوى بصدمة : مخبول !!

غانِم بضحك : أيوة، هُما ساموه كدة عشان مبيعلجش بفلوس، دة غير إنه بيكره العائلة الملكة .. بإستثناء ظافر .. بيحبُه جدًا

تقوى بحماس : يبقى لازم نروح حالًا

غانِم : بس دة بعيد شوية .. ساعتين زمن مشي !

تقوى بثقة : أنا هعمل أي حاجة عشان أنقذ ظافر ..

نزلت تقوى من سلم وراني في القصر مع غانم و فضلوا ماشيين لحد آخر السوق لحد ما وصلوا لدار الحكيم ..

تقوى بصت للمكان و هي بتعرق و بتنهج ..

لحد ما وصلوا للحكيم مخبول، كان قاعد وسط أدوية كتير و مواد أشكال و ألوان ة لابس الرداء الأحمر و مرسوم عليه سماعة طبية و أزايز الإختبار في المعمل ..

تقوى بحمحمة : إحمم، أهلًا !


 


 


رفع راسُه ليها و شاور لها تدخل، دخلت تقوى و قعدت قُصاده على الأرض و قالت : أنا ..

قاطعها و هو بيسحب كف إيدها و بيشمُه، كان عليه بواقي السائل الإسود، ف بص لها و قال بقلق : دة سِـ.ـم !

تقوى بخوف و دموع : ظافر .. ظافر حد بيحطه ليه .. لازم ننقذه

الحكيم إتنهد بحرارة و قال : الحبوب دي تاخديها، تحاول تديهاله مرتين في اليوم .. و تحاولي تمنعي السم دة نهائي إن حد يديهُلُه .. و تديلُه الحبوب دي قبل غروب الشمس و قبل شروق الشمس من النهاردة

و قام إدالها حبوب في إيدها ..

بصت لها تقوى و بصت للشمس إلي محجوبة بإزاز متين و هي بدأت تغرُب ..

ف قامت بسُرعة و جريت عشان تلحق

” عند ظافر ”

كان شايف مامته في الحلم و هي بتأكله، لحد ما دخل جدُه و قال بعصبية : أنتِ بتعملي إيه في حفيدي ؟

أخدته فيروز في حضنها و قالت بخوف : دة إبني زي ما هو حفيدك ! و بعدين عاوز إية ؟

مش طردت إبنك من القصر ؟ و عيشتنا في كوخ ؟ و كمان مسيطر على حياتنا ؟ عاوز إية تاني ؟ حرا*م عليك، قلبك دة إية ؟

قرب الجد و قال بعصبية : أنا مش هاجي تاني .. أنا كل إلي ملكي عندكم، حفيدي .. و هاخدُه من النهاردة

ظافر كان عنده 5 سنين، ف كان فاهم الكلام .. خصوصًا إنه ذكي

ظافر بخوف و هو بيتشبس في حُضن مامته : لا يا ماما، لا يا ماما متسيبينيش !!

فيروز بدموع و زعيق : أنت جاي و إبنك مش موجود في البيت، أنت قاصد تعمل كدة .. أنت إية ؟ عاوز تحرم أم من إبنها ؟!

قرب الجد ببرود و شد ظافر من مامته و ظافر بيصرخ و مامته بتشده و …


 


 


إتنفض ظافر مع وصول تقوى لما لمست إيدُه، فتح عينه لثواني و قفلها من تاني ” هنكمل مشهد مامته دة في البارت إلي جاي أو إلي بعده .. لا تقلقوا. ”

ف قالت تقوى بحنان و هي بتنهج و عرقانة : لازم تاخد الدواء بسرعة

قالت كدة و حطت الحباية في بوقه و سندت راسه و شربته لحد ما دخلت تارا الأوضة !!

تارا بصدمة و زعيق : بتعملي إية ؟! بتدي لجوزي إية !!


يتبع…

رابط الفصل التالي من هنا 👉


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-