رواية فرصة ضائعة الفصل الخامس عشر 15 بقلم رغد عبدالله
لى لى بتبوس جاسر على خدة .. وبتقول لقمر : ملكيش دعوة ، بكلم حبيبى .. روحى اعمليلى قهوة يا خدامة أنتِ .. .
قمر .. : خدااامهه ؟! .. "شدتها من شعرها " .. : الخدامة دى تبقى أمك ! .. أنا مرات حبيبك يا روحى .. !
لى لى بصتلها بصدمة .. : ايييه ؟! .. مـ مراته ؟ .. "بصت لقمر من فوق لتحت بقرف وقالت " جاسر ، أنت اكيد متجوزتش البلدى ، البيئة دى .. !
جاسر قام بهدوء ، ووقف قدام قمر .. وقال بتلقيح : جرا إية يا سماح ، نسيتى نفسك ؟ .. ، اظن واضح مين الى جاى من بيئة وسـ"خة يعنى .. .
قمر حاولت تسيطر على نفسها ، و متضحكش على منظر لى لى ، وهى بقت فى نص هدومها .. ، و الغيظ هياكلها ..
فجأة الدموع اتجمعت فى عيونها .. وقالت بنبرة حزينة : يعنى .. يعنى حدوتنا خلصت ؟! .. بعد كل كلام العشق إلى كنت بسمعة منك ، بعد حضنى إلى كان بيبسطك .. والليالى إلى بينا تشهد .. تشهد يا جاسر ، متنكرش .. وفى الآخر تفضل دى عليا .. ، ترمينى زى الزبا"له إلى قرفان منها ؟!
جاسر : ما نتى فعلا زبا"له .. أنتِ هتعملى فيها قلبك مكسور ؟! .. أنتِ كنتِ بتستغلينى فى الشغل و الفلوس .. وأنا كنت عارف ، و معدى .. علشان بتسلى ، علشان شوية ملاليم كانت تمنك ، لأنك بنى آدمة رخيصة .. فمتجيش واحدة زيك تغلط فى مراتى ، إلى أنتِ متجيش فضفرها أصلا .. سمعتى .. ؟
اتصدمت لي لي من كلامة .. ،و لكن مكنتش اكبر من صدمة قمر ..
أردف جاسر : إمشى من وشى ، و مشوفكيش معتبة الفيلا تانى .. ، لو حصل ، ساعتها هك*سر رجلك .. !
جزت على سنانها .. ، وفى ثوانى كانت الدموع إلى فى عيونها اختفوا .. ، تمثيلها كان متقن فعلا ...
وقبل ما تمشى بصت لقمر بقر"ف .. وخدت شنطتها ، و الكعب بتاعها بقى يطرقع جامد على السراميك وهى ماشية من فرط النرفزة ..
لما مشيت ، بص جاسر لقمر .. لكن ملقهاش .. كانت غادرت بالفعل ..
حط إيده على شعره من ورا وهى بيقول بقلق .. : ورطة !
_فى غرفة قمر _
كانت واقفة بتغير هدومها .. و بتلبس دريس واسع ..
الباب بيتفتح .. و بيدخل جاسر ، .. جسم قمر بينتفض .. : ء .. أنت إزاى .. ء ..
بيقفل الباب .. ، و بيقرب منها .. : قمر ...
قمر بتوتر : نـ نعم . .
بيضحك ... : لا مش بناديكى .. دا أنا بوصفك ..
بتنزل عينيها على الأرض ، علشان تقابل جاسر لما يرفع وشها ..
لأول مرة ، تبص فى عيونه كدا ... لأول مرة تلاحظ أنها حلوة كدا ، بس تتوه شوية .. لا كتير ..
جاسر : .. مشيتى لية كدا ؟ ..
قمر بتفوق على إلى حصل تحت .. وبتبعد . . : عادى يعنى ، لازم اجهز علشان متأخرش على مريم ... و .. وبعدين متشغلش بالك بواحدة بلدى زيي ..
رمقها بنظرة غريبة .. : بلدى ؟ .. أنتِ متأثرة بكلام البت دى ؟ .. و لو كان كلامها صدق ، فأنا بموت فى البلدى . . وجمال البلدى .... و..
قمر بتلف وشها علشان متبينش ابتسامتها .. : خـ ، خلاص ..
جاسر قرب و وضع يده على ظهرها .. ، و قفلها سوستة الدريس .. وهو بيهمس فى ودنها : لو لسة زعلانة .. أنا ممكن اصالحك بطريقتى ..
ضربات قلبها بتزيد بعنف .. : لـ لا .. أنا كويسة ..
باسها على خدها ... : دايما يا نن عيونى ..
ومشى وسابها .. ، وهى واقفة مصدومة ، دماغها بطلت شغلت الاستيعاب دى خلاص ! .
_بعد شوية _
قمر كانت بتنيم مريم .. وهى واخدها فى حضنها ..
فجأة سمعت صوت البيانو .. ، إستغربت و قلبها إضطرب .. "جاسر مش بيعزف إلا لو فيه حاجة مضايقاة ؟! .. ء إية الى مضايقه ؟! .. " ..
باست جبين مريم ، وقامت بهدوء وهى بتحط الشال على كتفها ..
راحت للغرفة إلى جاسر قاعد فيها . ..
المرادى .. كان عزف جميل ، مختلف تماما عن المرة إلى قبلها ... فضلت واقفة شوية على الباب وهى بتتفرج عليه ..
كان شكله ساحر ، وهو مندمج فى العزف .. وعلى ثغره إبتسامة رجولية ، تنعش القلب بصحيح ..
وقف عزف وبصلها : هو عزفى خيط بيشدك.؟ .. كل مرة بعزف بتيجى جرى . .
خجلت من كلامة .. : ء أصلى بحب الموسيقى .. وبالذات البيانو . .
جاسر : مفيش واحدة ، وبحب إلى بيعزف على البيانو ؟!
قمر بعيد و بكسوف : جاسر بقى ! ..
ضحك .. : تعالى .. وإقفلى الباب .
بصتله قمر بطرف عينها ، لسبب ما مقوحتش .. قفلت الباب وقربت منه ..
جاسر أبتسم ، وأول ما بقت قصاده ، شدها قعدها على رجله ...
قمر اتصدمت ..وقالت بلغبطة : ء أنت شايفنى عيلة صغيرة ؟...
جاسر .. : آه .. بنتى !
قمر : ء..
جاسر بمقاطعة : شششش ... متقاطعيش المدرس بتاعك ، سبينى أديكِ درس فى البيانو .. لكن على طريقتى ..
بصتله بترقب وهى ضربات قلبها عماله بتزيد مع كل كلمة منه ..
أردف جاسر : شوفى .. أنا هرشدك وأنت هتعزفى ، ولو طلعتى نغمة غلط .. هتدينى بوسة .. أما لو صح ، فأنا إلى هديكِ ..
قمر حاولت تقوم من على رجله بسرعة ، ولكنه مسكها جامد .. : تؤتؤ .. هنبتدى بالحركات ال** دى ؟!
قمر .. : حاسب الفاظك !
جاسر شد فى مسكته ليها : إلى أقصده أنك إتزنقتى يا بطه ، ومحدش هينجدك ! ..
أطرافها بقت تترعش .. : بـ بوسة بس ..
جاسر بخبث : ممم .. سبيها لظروفها .. !
بلعت ريقها بتوتر حقيقى ..
إبتسم جاسر وبدأ يعلمها .. ، لكن كانت بتفشل و بتنسى النغمات .. . خافت من رد فعله ..
ولكنه طمنها .. ، لما مسك إيدها وبدأ يتعامل كإن إيدهم واحد .. وهو ساند على كتفها و بيقول : أنا عايز أديك درس من دا كل يوم .. ، حاسة بقلبى ؟ ..
قمر بإندماج : امم .. حاسة بيه .. بيدق زى الطبلة
جاسر ضحك : لا يا هبلة دا قلبك إنتِ .. . ، أنا قلبى هادى .. أول مرة يهدى كدا من زمن ..
ضحكت على كلامة .. و فضلت تعزف معاه وهى مبسوطه .. مكنتش قادرة تدارى إبتسامتها المرادى .
لما خلص جاسر قال .. : عقابك هضيفة على حساب الليلة .. خدى بالك مش ناسى .. .
بتحمر شبة الطمطاية .. : ه .. هقوم نسيت اعمل حاجة مهمة ..
بيسيبها جاسر تقوم ، و بيراقب خطواتها السريعه وهى ماشية .. بعيون بتلمع ...
_فى المساء _
باب غرفة قمر بيخبط .. ، و بتبقى الدادة ..
قمر : ؟؟ ..
بترفع الدادة شنطة كانت فإيدها و بتديها لقمر وهى بتقول : جاسر بية بعتلك دا .. .
قمر بأستغراب : ليا أنا ؟! ..
الدادة بتديه لقمر .. ، وبتمشى بصمت ..
بتستغرب قمر و بتروح تفتحها علشان تلاقى ..
#يتبع
#بقلمى_رغد_عبدالله
لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉