روايه اياد وحنين علي ذمة عاشق الحلقه السادسة عشر 16 بقلم ياسمينا احمد
الحلقة السادس عشر
وقف ياسين ببنطال كافيه يناسب قامته الطويلة وتيشرت اسود بدون ياقه يرتدى نظارة سوداء ببرواز معدني فى نقطة فارغة فى وسط الصحراء يتابع ساعة يده بقلق وتوتر
عقد ساعديه واسند الى سيارته فى ملل فى انتظار رفيقه .
الذى ظهر بعربة جيب عالية تناسب البيئة الرملية التى تحيط بهم . اعتدل سريعا ووقف فى انتظاره .ترجل من السيارة سريعا واتجها نحو الباب الاخر تعجب ياسين من تصرفه
ونظر من تحت نظارته بإهتمام ،اذا بدا لة شيئا مهما بعد كل هذا التاخير
التقطت فرحة الغائبة عن الوعي ،وحملها بين يديه يتطاير شعرها الاسود مع الرياح كاليل اتي فى ضوء النهار
اتسعت عين ياسين وهتف بتعجب :
- ايه دا ؟!
اجابة زين وهو يقترب منه بجمود :
- دي فرحة فتح الله القناوى
صك اسنانه فى غضب وهدر بضيق :
- إنت اتجننت أنا لازم أكلم اللى معانا ،عشان يعرفوا جنانك
دا وصل لحد فين ،ودس يده الى جيبه واخرج هاتفه وشرع فى ضغط الازرار
قاطعه فى ذلك زين بغضب :
- انتوا مش كل اللى يهمكوا العملية ،هتم باى طريقة ودى واشار الى فرح ماحدش لي داخل بيها انا اللى اقرر مصيرها لان مصيرها بين ايدى وبس
وكزه ياسين فى كتفه بتعصب:
- انت غبي من الاول لما وقفت ليها ع الطريق ،وبغبائك دا فتحت العين عليك واديك لسة بتكمل فى اللى هيقضى عليك وعليها انت مش مسافر تصيف انت مسافر لجهنم الحمرة رايح للموت برجليك وياعالم ترجع تانى على رجليك ولا لا
لم يغضب منه زين لان ما قالة هو الحقيقة التامة
اقترب ياسين منه ووضع يده اسفل ظهر فرحة من بين يديه وهو يروضة:
- هاتها يازين هرجعها لاهلها
ابتعد بها لخطواتين للخلف وازاح يده بها بعيدا عن يده :
و اجاب بقوة :
- لا ،هتفضل معايا
عندها هدر ياسين بغضب:
- يعنى اية ؟!هى لعبة دى بنى ادمة يا زين ،وشغلنا كله تحت النار وجودها معاك خطر عليك وعليها ،زمان الدنيا كلها مقلوبة عليها ، قبلك انت ومفكرين انها تخصك ونقطة ضعفك ،احنا فى شغلتنا دى ما ينفعش يبقالنا نقطة ضعف
قبض جيدا على رسغ فرحة الغائبة عن الوعى
وحدق لصديقه بتحدى :
- وانا بقا هعمل العكس وهوريكوا كلكم انى قادر احمي نقطة ضعفى
ضيق عينه ليأسه من اقناع ذلك العنيد المتهور ،واقتحم المكان صوت مروحيه تهبط بإتجاهم حول نظرهما معا اليها
*********************************************
فى الساحل ،،،،،
دخل اياد حاملا حنين الى غرفته ووضعها برفق على الفراش
ثم جلس الى جوارها يتحسس جبينها ويتفحص نبضها بقلق ،اذا كانت روحه تنازع الالم عوضا عنها ،شعوره باحتمال فقدانها هزم كل قواه وجعلة عاجز تماما عن مواصلة الحياة
اقترب منها وامسك يدها ومال جبينه الى جبينها وهمس بنبرة متحشرجه :
- بلاش يا حنين تختبرى حبى ليكي اكتر من كدا ،اوعك ياحنين تودعينى ،وداعك ليا دا كتر حاجه توجعنى بجد حبيتك بلاش ارجوكي تختبرى حبى ليكى
جاهد حتى لا تذرف عينيه تلك الدموع المزعجه ولكن فشل ، طرقات الباب تعالت فى هذة اللحظه حاول تجميع شتات نفسه وهتف
بصوت عالى :
- ايوة ،مين ؟!
اجابه احد افراد حراسته القارع :
- دا الدكتور يا سعادة الباشا
ترك يدها وابتلع غصته المريرة وهدر بجمود :
_خليه ،يدخل