رواية الخادمة هانم الفصل السابع عشر 17 والاخير بقلم اسماعيل موسي
رواية الخادمة هانم الفصل السابع عشر والاخير بقلم اسماعيل موسي
عمر ___انا مضطر أمشى دلوقتى، انتم عندكم هكا وتقدرو تبلغو الشرطه، انا الشرطه بدور عليه ومش لازم اكون هنا
سحب عمر توحا وغادر فيلا السلحدار
بعد رحيله !!
إحنا هنواجه مدكور النمروسى بكل جرايمه وهنجبره يعترف غصب عنه، صرخ رعد بصوت رفيع يشبه صوت طائر الزعاق، الشرطه هتقبض عليه، مش هيقدر يهرب!
__السلحدار، اهدى يا رعد، النمروسى مش ساهل خلينى اكلم معارفى وناخد احتياطتنا
احنا وصلنا مرحله متقدمه جدا ومش عايزين نخسر كل حاجه
إعترافات هكا ملهاش اى لازمه، النمروسى هينكر كل حاجه قدام الشرطه ووراه ناس ليهم مكانتهم فى الدوله ، لسه محتاجين خطه نوقع بيها النمروسى
_________
بعد نصف ساعه من الأحاديث الجانبيه للبحث عن حل سمع خطوات كثيره تدلف من باب الفيلا
النمروسى بأبتسامه وسط حراسه، سمعت انكم بتدورو عليا قلت اجيلكم بنفسى!!
كان يحيط بالنمروسى اكثر من عشره من رجاله الأقوياء المدججين بالسلاح ويقف إلى جواره مهند ابنه
قهقه هكا هو انا مقلتلكش يا سلحدار بيه ان فيه ديل بينى وبين النمروسى باشا
لما اقله انى هتأخر شويه معناه ان فيه مشاكل حصلت ولازم يتصرف بسرعه، انا محبتش اضيع عليك المفاجأه
انت أديت النمروسى باشا الوقت إلى محتاجه لجمع رجالته والوصول لهنا
نزلنى يا نمروسى بيه انا اخدت ضرب مياخدوش حمار فى مزرعه، ضهرى اتهرى ضرب
النمروسى، اسمع يا سلحدار انت عارف انى مش بحب اتكلم كتير
انا كلمت ناس معارفى فى الشرطه وهما عارفين ان هتحصل مذبحه هنا، وأن فيه عيله كامله هتدبح،وهما وعدونى يغطو على العمليه ويمنحونى الوقت الازم لتصفية حساباتى مع أعداء القانون والمخربين
أأمر رجالتك ينزلو سلاحهم وانا اوعدك اسيب ابنك عايش
اصل مش معقول امحى ذريتك كلها
مسح السلحدار الرواق، عدد الرجال، نوعية الاسلحه، مواجهه خاسره
لكن الزمن علم السلحدار انه حينما يحين وقته عليه أن يموت بكرامه
مرفوع الرأس
السلحدار لن يبكى ويولول مستجدى لحياته من شخص ندل زى النمروسى
تكلم السلحدار بصوت مرتفع حتى يسمعه كل حراسه، انتم مش مضطرين تموتو عشانى
دى حربى وصراعى الشخصى، انا بطلب منكم تنزلو سلاحكم وتغادرو الفيلا، ترجعو لاسركم واطفالكم بسلام
نظر الحراس بعضهم لبعض واخفضو سلاحهم واحد تلو الاخر، ثم بداء مغادرة الفيلا فى صف واحد
رفع النمروسى يده بأشاره، اطلق حراسه النار على حراس السلحدار العزل المستعدين للرحيل فى ظهورهم وسقطو أرضآ
هو انا مقلتلكش يا سلحدار مفيش حد هيخرج من هنا حى، انا مش عايز شهود على القضيه
صرخ السلحدار انت سفاح قذر، كلب، قتلت ناس أبرياء
قال النمروسى بأبتسامه ربنا يتولاهم برحمته
كان ديلا تراقب كل ما يحدث بصمت حتى الأن، رحيل عمر وتوحا
الحراس الذين قتلو غدر
وادركت من قرأتها لوجه النمروسى انه لن يترك ولا واحده منهم حى
وان كل دقيقه تمر دون تصرف تقربهم من الموت
وديلا غير مستعده للموت دون أن تأخذ بثأر والديها
تدحرجت ديلا على الأرض بسرعه وسحبت بندقيه آليه واختفت خلف عامود ضخم من الخرسانه
ضحك النمروسى، انتى فاكره نفسك جينفر لوبيز؟
ديلا، اى حد هيقرب منى هخرمه بالرصاص وسحبت الأجزاء
النمروسى، كفايه لعب يا حلوه لتعورى روحك
نظرت ديلا للحراس العشره المسلحين، عندما أطلقت الرصاص على هكا من قبل اكتشفت انها تدربت على القنص قبل ذلك ولم يكن ذلك صدفه
وادركت من امكانية قتل اربعه من الحراس بسرعه مع احتمال اصابتها برصاصه غير قاتله فى القدم اليمنى او الكتف
صرخ النمروسى، يلا يا بنتى ارمى السلاح واخرجى خلينا نخلص انا مش هفضل هنا الليل بطوله
هتعملى ايه بمفردك؟
اغمضت ديلا عينيها تتذكر التدريبات التى خضعت لها، التصويب من الوضع راكضآ
فديلا لم تكن معده فقط للثقافه واللوحات والمنحوتات والسيمفونيات
بل اردا والدها ان تكون كامله
كان يعلم انه سيتركها بمفردها لتصارع الحياه البغيضه وان عليها ان تكون مستعده
ألقت ديلا بجسدها على الأرض وأطلقت الرصاص وهي تتدحرج نحو الناحيه الأخرى
حلت لخبطه وارتباك وصراخ وهرجله عشوائيه سقط ثلاثة حراس على الأرض وأصيب الرابع
وتمكن السلحدار وابنه من الاختفاء خلف الجدران جوار السلم
راح النمروسى يصرخ، يسب ويلعن وأمر حراسه بقتلهم جميعا
انطلق الرصاص بكثافه على ديلا، السلحدار وابنه ليقطش العواميد والجدران ويرتفع غبار وصراخ وضجه
كانت ديلا مستخبيه ورا عامود خراسنى مش قادره تطلع من كثافة الرصاص الذى لم يتوقف
فجأه وسط اندهاش الكل وصدمتهم ظهرت يارا نازله من على السلم بتضرب رصاص مصوبه على هكا وهى بتصرخ والدموع ماليه عينيها موت، موت، موت، موت
تغربل جسد هكا المعلق بالحبال بالرصاص وتلقت يارا عيارين ناريين فى صدرها ومعدتها
سقطت يارا على السلم وتدحرج جسدها إلى تحت حتى استقر إلى جوار والدها أدهم السلحدار الذى راح يبكى وينتحب بحرقه وهو يشاهد ابنته تصارع الموت
جر السلحدار جسد يارا بنته بعيد عن الرصاص خلف الجدار
القصه بقلم اسماعيل موسى
كان واضح جدا ان وقت الاتفاقات قد ولى وان الذى سيخرج حى من الفيلا هو الشخص الذى سيطلق رصاص اكثر ويقتل أشخاص اكثر
رعد كا بلا فائده، مرتعب، ينتحب مثل الطفل ومختفى خلف والده
السلحدار قلبه محروق على بنته وخايف على ابنه
العقل الوحيد الذى ظل يقظ كان عقل ديلا والتى تمكنت من قتل حارس أخر وسط الدربكه
كان النمروسى وسط كل ذلك يصرخ، اقتلو اولاد الزان..... انتم حراس بلا فائده تقدمو للأمام
واضطرت ديلا انها تضرب رصاص عشان تمنع تقدم الحراس ناحيتهم
لكن بندقيتها خلصت زخيره
فتح النمروسى عنيه على اتساعهم وارهف سمعه، الرصاص توقف
خلصت زخيره
ثم اطلق ضحكه كبيره وجلس على مقعد
هتطلعو ولا اخلى الحراس يجروكم زى الكلاب؟
خرجت ديلا من خلف عامود الخرسانه تضع يدها فوق رأسها
ثم تبعها السلحدار الباكى وابنه رعد
كتفوهم، أمرهم النمروسى
كتفو ديلا والسلحدار وابنه رعد وحطوهم قدام النمروسى فى صف
عاينهم النمروسى بسخريه !!
لازم تعرف يا سلحدار ان فى الحياه مش الظالم إلى بينال عقابه
إلى بينال عقابه، الضعيف، والفقير اما الظالم بيتمتع بكل شيء
انا منجحتش فى شغلى لانى الاذكى او الأفضل
لا، انا كنت اكتر واحد بملك قلب جاحد وبقتل بدم بارد
عندك كلمات اخيره تحب تقولها يا سلحدار قبل موتك؟
السلحدار بضعف، انا هلاحقك يا نمروسى حتى بعد موتى روحى هتلاحقك
قهقهقه النمروسى هو انت فاكر نفسك هتدخل الجنه يا سلحدار؟
طبعا لا
عشان كده مش هنتقابل تانى وأنا الصراحه مش حابب اشوف وشك تانى
اصدر النمروسى أمره بقتل السلحدار وابنه رعد وديلا
صوب الحراس بنادقهم على رؤؤس الضحايا
خمس حراس مسلحين سقطو على الأرض فجأه بعد أن اخترقهم الرصاص من الخلف وظهر عمر
انت الى لازم تموت يا نمروسى، تموت عشان كل جرايمك إلى ارتكبتها فى حق كل الناس المظلومين وفى حق امى
امى إلى ضحكت عليها ووعدتها بالجواز وبعد ما حملت سبتها تواجه الفضيحه لوحدها
حتى بعد ما ولدتنى وراحت عندك القصر تترجاك تاخد ابنك إلى هو انا وتربينى بعت وراها حراسك عشان يقتلونى
لكن ربنا أراد انى اظل حى عشان اقتلك، عشان تموت بأيد ابنك يا نمروسى
فتح النمروسى فمه ليدافع عن نفسه لكن رصاصه اخترقت رأسه جعلتها تنحنى وتسقط للخلف
وجد مهند نفسه وحيد فى مواجهة عمر، ديلا والسلحدار وابنه رعد بعد أن حلت قيودهم
كان يهذى كالمجنون بكلام غير مفهوم
حضرت السرعه بعد ان قام السلحدار بالاتصال بالنجده والاسعاف
هرب عمر من موقع الجريمه قبل وصول الشرطه بعد أن ترك للسلحدار الملفات التى سرقتها يارا ابنته وكانت بحوذة النمروسى
اعترف مهند بجرائم والده فى حق ديلا والسلحدار، جرائم أخرى ضد رجال أعمال وأفراد من العامه، جريمته ضد يارا، الفيديو المسرب والتى كانت تخضع لعمليه جراحيه حساسه نجت منها بأعجوبه
استردت ديلا كل ممتلكاتها، المصانع والشركات والقصور، كانت تفخر دومآ بأنها الخادمه هانم
بعد أن عاد إليها حقها، سخرت ديلا نفسها لخدمة الفنون، إقامة معارض كبيره على مدى أعوام طويله، أنشأت دار أيتام للمشردين على نفقتها الخاصه
سافرت إلى أسبانيا وقابلت ميلا صديقتها زارت كل متاحف العالم
خلال تلك الفتره أصبحت ديلا أشعر سيدة أعمال فى الشرق الأوسط
علاقتها بالسلحدار لم تتغير ابدا، كانت تعبره والدها وكانت تعتبر نفسها ابنته
تزوجت يارا فى عمر الثلاثين من طبيب أسنان كان يحبها من ايام الدراسه
رعد الاخر تزوج من ابنة رجل أعمال بعد أن أصبح المسؤال عن كل مشاريع والده
واصل السلحدار دعمه وتقديم المساعده لعمر سرا، وكل من أجله كتيبه من المحامين الاكفاء الذين تمكنو من الحصول على حكم مخفف
ل عمر بخمسة سنوات
تم الحكم على مهند بالسجن خمسة سنوات نظير جرائمه التى قام بها ضد يارا وغيرها
تمت....
متنساش قولنا ايه رايك في الرواية بالتعليقات...