رواية ما وراء الواقع ظافر وتقوي الفصل السابع عشر 17 بقلم هنا سلامة
لقت تقوى د*م على وشها و فستان فرحها و هي من تعبها مقدرتش تتحرك و الكل بيصرخ، ف حضنها ظافر بسرعة و نزل بيها لتحت و هو بيتفادى ضر*ب النا*ر ة الأسهم و العشيرة كلها موجودة و بتصرخ و بتجري و في إلي بيتصا*ب و تقوى بتترعش في حُضن ظافر و هو خوفه عليها شل تفكيره
ظافر بخوف و رُعب : أنتِ كويسة ؟
تقوى بخوف و هي بتمسك فيه أكتر : أنا كويسة .. بس لازم تنقذ العشيرة .. لازم تتصرف يا ظافر
ظافر بتحذير : طيب خليكِ هِنا .. خليكِ في مكانك يا تقوى
سابها بصعوبة و هي بتعيط و جري و هو عينه عليها ..
أخد عمته و إعمامه و خلاهم جمب تقوى، و طلع سلا*حه من جيب البدلة و بدأت يضر*ب بالنار الرجالة إلي بيهـ*جموا عليه ..
و برجله و يرفصهم و بسنانه و يصـ*في د*مهم ..
و هو شبه الوحش في غضبُه، و تقوى بتصرخ و بتترعش من الصوت و الد*م إلي في كل مكان و على وشهم و شعرهم ..
دة غير إنها تعبانة و دايخة و وشها مخطو*ف و لونُه أحمر ..
عشان بقت مصا*صة د*ماء ..
أما تارا كانت بتضرب مع ظافر بسيفها، لحد ما واحد دخل سيفه في رجلها ف صرخت بآ*لم : ظـافر !
جري ظافر عليها و قتـ*له و طلع السيف من رجلها و قال و هو بينهج و عرقان : إجري جمبهم و خُدي كام حارس و إلي عايش من العشيرة على القلعة بتاعتي ..
تارا : بس محدش معاه مُفتاحها غيرك
ظافر و هو بينهج و الد*م مغرق وشهم : الخاتم بتاع تقوى، هو بيفتح كل ممتلاكاتي .. خليها تفتح لكم .. يلا
تارا : طيب ماشي
و جريت عليهم و قالت لهم و كلهم رحبوا بالفكرة، ما عدا تقوى إلي رفضت رفض قاطع و قالت بعصبية مخلوطة بخوف على ظافر و الورد و الأشجار بيو*لعوا من النار إلي وقعت من الشمعدان ..
تقوى : لا أنا هفضل مع ظافر
تارا و هي بتسند أمها و بتنهج و وشها مليان د*م : الحُب مش حاجة .. الحُب دة كارثة .. صدقيني الحُب يعني مو*ت ..
دة غير إن لازم تيجي معانا عشان القلعة بتفتح بالخاتم بتاعك
تقوى رمت الخاتم لغانِم و قالت بتحذير : خليه أمانة معاك و خُدهم و أنا هبقى في ضهر ظافر
قالت كدة و هي بتقطع فُستانها عشان تخففه، ف قال غانم بصدمة : في ضهره !! دة خط*ر عليكِ .. أنتِ مش في قوتنا دة غير الحمل !!
قامت تقوى و قالت من بين سنانها و أنيابها بقت مُد*ببة حا*دة أول ما فتحت بوقها : أنا خلاص بقيت منكم .. بقيت قوية .. و لو مش قوية هبقى قوية عشان جوزي !
قالت كدة و أخدت سيف من على الأرض و بدأت تضر*ب في الرقبة و في البطن .. لحد ما وصلت لظافر و هي بتنهج و تعبانة ..
تقوى بخفوت و ضعف و هي حاسة بوجع في بطنها و وشها مولع نار و جسمها بيسخن : ظافر !
إلتفت ليها ظافر و جري عليها، ضمها لصدره وسط الد*م و النار و هدومهم إلي إتقطعت و إتبهدلت و جثـ*ث في كل مكان حواليهم ..
ظافر بخوف : إهدي، يلا هنمشي يلا
تقوى و هي سخنة نار و بتترعش في نفس الوقت : حاسة إني بمو*ت .. بطني و راسي و جسمي .. كل حاجة فيا بتتقطع و بتغلي !
ظافر بحنان و هو بيحاوطها : معلش دي أعراض البشري لما يتحول لمصا*ص د*ماء
تقوى بتعب : طيب يلا نمشي يلا
جيه يقوم بيها برقت فجأة و صرخت : نــاهد !!
إلتفت ظافر لقى ناهد مغر*وز في بطنها سيف و بتنز*ف من بطنها و بوقها بيجيب د*م و عينها بتتحرك يمين و شمال و هي بتشهق ..
جربت تقوى عليها وسط العشب و هي بتعيط بقهرة : لا ناهد لا
جريت تقوى و شالت السيف من بطنها ف شهقت ناهد، ف قالت تقوى بصريخ و هي بتحضنها كإنها بنتها : لا لا ناهد لا .. إلحقها يا ظافر إل…
قاطعها ظافر فجأة و هو بيشيلها على دراع و شغل ناهد على دراع ..
و و هو ماشي شاف علم ” جامعون الجواهر الحمراء ” مكتوب على العلم كدة .. علم باللون الأحمر ..
عرف إن دول الناس إياهم، و إلي هرب منهم رجع بحر*ب كبيرة على ظافر ..!
” في القلعة، المكان إلي إتجوز ظافر تقوى فيه و عاشوا فيه ال 3 شهور ” بقلم : #هنا_سلامه.
دخل ظافر بناهد و تقوى، نزل على الأرض غصب عنه من التعب و ضعفُه ..
و نزل ناهد من على كتفه ف جري الحكيم مخبول لما شافها بالمنظر دة ..
جت تقوى تبعد عنه عشان يهدى و ياخد نفسه شدها لحضنه أكتر ة قال بخفوت و صوت مبحوح : خليكِ في حُضني .. خليكِ
تارا بغيظ : أنا قولت اليوم دة مش هيعدي على خير
ملكية بقر*ف : بتفهمي و الله يا بنتي
قام ظافر و هو شايل تقوى و قال ببساطة إستفزتهم : عشان عينكم كانت فيه
بصوا لبعض بإحراج و غيظ و سكتوا ف قال ظافر و هز واقف في النص وسط العشيرة و تقوى في حضنه تعبانة و بتنهج من السخونية ..
ظافر بصوت عالي و ثقة : إلي حصل النهاردة كان و ما زال صعب، بس الحمد لله العدد إلي فقدناه قُليل .. بس أنا مش هنسى حقهم أبدًا، و إلي إتصاب الحرس جابوه عشان نعالجوا، و مفيش و لا واحد ما*ت جثتُه مش موجودة ..
حتى رواحوا إتعرفوا على عيالكم .. لو لقيتوا واحد مش موجود أنا كدة كدة هطربق الدنيا على إلي عمل كدة ..
و زي ما جامعون الجواهر الحمراء أعلنوا حر*ب، أنا هعلن ملـ*حمة .. مجزءرة ..
كمل من بين سنانه : تنهيهُم !! التاريخ هيذكرها
رغم حزن العشيرة بس إتبسطوا و خصوصًا إنهم عارفين إن ظافر قد كلامه ..
و كل واحد راح يد*فن إلي ما*ت لُه جمب القلعة .. و الخفافيش كانوا في منتهى الحزن .. و حتى مكانوش بيطلعوا صوت نهائي الليلة دي ..
و كإنُه حد*اد ..
” في جناح ظافر و تقوى ” بقلم : #هنا_سلامه.
حط ظافر تقوى على السرير و قعد جمبها و بدأ يعملها كمادات عشان حرارتها تبقى كويسة ..
لحد ما غمضت عينها بتعب و قالت بخفوت : مامتك ما*تت إزاي ؟
ساب ظافر الكمادة على جبينها و جيه يبعد إيدُه، حطت إيدها فوق إيده و قالت بضعف : سيبها و لو مش حابب تحكي خلاص
إتنهد بحرارة و نام جمبها على ضهره و هو بيبص في السقف .. و بيفتكر المرة الأخيرة إلي شاف فيها أمه ..
” رجوع للأحداث “
فتح ظافر عينه و هو صغير أول ما صحى، على صوت مامته و هي بتزعق ..
إتنهد بضيق لإنه عارف إن زي كل يوم، جده بييجي بعد ما باباه ينزل يتخانق مع فيروز مامته و يمشي ..
بس المرة دي كان الزعيق جامد، ف قام ظافر يشوف بيحصل إيه، فتح جُزء بسيط من الباب و وقف ببراءة يشوف بيحصل إيه ..
جده بزعيق : الولد هييجي معايا
فيروز بعصبية من بين سنانها : لا يعني لا، الواد محتاج أبوه و أمه، مش جده ..
جده بعصبية و إنفعال : دة الحاكم من بعدي غصب عنكم
فيروز بتنهيدة : دة يشرفني، بس الولد يختار لما يكبر .. يفضل معانا و لا معاك
طلع ظافر من الأوضة و جري على مامته و مسك في رجلها و قال ببراءة : أنا عاوز ماما و بابا يا جدو .. مش بحبك .. أنت شرير و مش بتحبني و بتحب بابا .. أنت شرير و بتيجي تزعق كل يوم ما ماما
قرب جده عليه و قال بعصبية : أنا شرير !!
ظافر بجراءة : أيوة و ..
فجأة لقى قلم نازل على وشه، من قوته وقع على الأرض ف قال فيروز بصدمة و هي بتجري على إبنها : ظافر !! حبيبي أنت كو..
مكملتش جملتها و شهقت و في د*م نزل على وش ظافر من بوقها ..
ظافر بصدمة و خوف : ماما !!
وقعت فيروز عليه ف برق بذعر، ف شال جده فيروز و رمامها بعيد عنه و شال ظافر إلي كان منهار و بيرفص و بيقول بعياط : لا سيبني مع ماما .. طب أعالجها .. سيبني ماما متعورة .. يا مــامــا
فضل يصرخ لحد ما جده ضر*به على راسُه و فقد الوعي
ظـــافر !!
كانت تقوى بتحاول تهديه و هو بيتهز و خايف، لحد ما فاق من ذكرياته و بص لها ف قالت تقوى بحنان : أنت كويس و معايا
ظافر بنبرة مليانة آلم : ماما مش بس سيبالي شعور الشوق و الحنين، ماما سيبالي آ*لم من طريقة فُراقها ..
حضنته تقوى و قالت بحنان : إهدى، هي أكيد شيفاك دلوقتي و أنت حاكم و متجوز و هيبقى معاك بيبي جميل، دة غير إنها حاسة بيك و شايفة قد إية أنت عظيم في حُبك و حُكمك
ظافر بتعب و هروب : أنا عاوز أنام
تقوى كانت لسة هتتكلم حاوطها و د*فن راسُه في تجويف عنقها و كتفها .. ف كانوا أصحاب دموعه في الليلة دي ..
” تاني يوم الصبح ”
صحي ظافر بتعب، و عيونه وارمة من العياط، ف إتنهد بحرارة و ضيق من منظره .. لحد ما سمع صوت صويت في القلعة ..
لبس الرداء بتاعه و تقوى صحت على صوت الصويت معاه و قالت بقلق و خوف : في إية ؟
ظافر و هو بيبلبس جزمته : متخفيش أنا هنزل أشوف
تقوى : طب روح و أنا هلبس و أحصلك
قال كدة و هي بتقوم، قرب با’س جبينها و قال بضحك : عشان أستفتح على حاجة حلوة ..
ضحكت تقوى ف نزل و هي قامت تلبس الفستان بتاعها، و نزلت وراه ..
” تحت ”
الست بإنهيار : مش موجود يا بيه .. الجـ*ثة بتاعته مش موجودة
ظافر بحنان : إهدي يا أمي و أنا هحل كل حاجة، أنا هبعت حراس للمكان يفتشوا
تقوى و هي بتحضن الست : متقلقيش، خير إن شاء الله
الست بعياط و إنهيار و هي بتتشحتف : إبني ضاع مني .. إبني ضاع .. ما*ت قدامي و نز*ف عليا و أنا معملتش حاجة !!
أنا .. أنا غبية
ظافر كان بيسمع كلامها و كان بيفتكر مو*ت أمه ف قال بضيق و صوت مخنوق : بعد إذ..
قاطعه صوت عمه الكبير بعصبية : إستنى .. مش قولتلنا إن جدك مدفو*ن عند القلعة ؟!
ظافر ببرود : حصل
قرب عمه عليه و وقف قصاده بتحدي و قال : بس مفيش أي جـ*ثث عند القلعة غير جـ*ثث الناس بتاعت إمبارح
ظافر بإبتسامة باردة : إتحـ*لل
عمه بنفس نبرة التحدي : لا .. مفيش أي دليل على كدة، و لا عضم و لا ريحة !
قرب ظافر عليه و حاوط وشه و قال من بين سنانه بخفوت : تحب يا باشا تتحبس زيُه ؟ تفضل متعلق بين المو*ت و الحياة ؟
العم بصدمة : نعم !!
ظافر ببرود : تحب أعمل فيك زي ما عملت فيه ؟
العم بغباء و هو بيصب عرق : في مين ؟
ظافر كان لسة هيتكلم صرخت تقوى و هي في الدور الأخير و ..
يتبع…