روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 22 الثاني والعشرون
الفصل {22} ~
جاسر بجدية : تتجوزيني !!
نظرت له بصدمة .. تحاول ادخال ما قاله في عقلها .. لتفهمه .. ماذا قال للتو !! .. هل طلب منها الزواج .. هل تتخيل !! ام تحلم !!
قرأ جاسر علامات الصدمة الواضحة على وجهها فعاد عليها السؤال مرة اخره
جاسر بجدية : يارا تتجوزيني !!
كاد قلبها ان يخترق ضلوها و يخرج من شدة دقاته
نظر له يارا بتفكير و قالت بحدة : لا .. لا .. لا ..و كمان لا
نظر لها بصدمة .. هل رفضت الزواج منه !! انه لم يطلب الزواج من فتاه من قبل .. بل لم يفكر من الاصل ان يطلب الزواج من فتاه .. حتى هي .. لم يكن يخطط ان
يطلب منها هذا ..بل لم يكن يتخيل .. خاصة منها ... و لكنه في هذه اللحظة بالتحديد .. احس انه السؤال المناسب في الوقت المناسب .. رفضت الزواج من جاسر عز
الدين !! لقد تسرع في طلبه
اکملت يارا قائلة بحدة : انا مقدرة رجولة حضرتك .. اللي في زمن و مجتمع انعدمت فيه الرجولة .. و مقدرة انك عايز تقف جمبي و تحميني ثم قالت بكبرياء تصحبه
الدموع : لكن اللي عمری ما هقدره او هسمح بيه انك تشفق او تمن عليا .. انا الحمد لله عندي اخ يقدر يخلى باله منى و يحميني .. مش محتاجه جاسر بيه يتكرم و
يعطف عليا و يتجوزنی
نظر لها و كاد ان يتحدث و لكنها مسحت دموعها بسرعة و اشارت له بيدها ان يصمت .. و کفی ما حدث
يارا بجدية : عن اذن حضرتك .. انا لازم اروح
جاسر بجدية : ماشي انتي رفضتی عرضی .. لكن مينفعش اسيبك تروحي لوحدك
يارا باصرار : لا .. مينفعش اروح معاك
جاسر باصرار اکثر : قولت لا .. هروحك
نظرت له يارا و قالت بغضب : لا .. لو حصلى حاجة يبقى دا نصيبى و ربنا عايز كدا .. لكن مش هروح معاك .. سيبني في حالي بقی
ثم التفت لتمشى
ضغط جاسر على يده بغضب شديد و ظل ينظر لها وهي تغادر .. ظل يفكر ماذا يفعل ؟! هل يستجيب لرغبتها و يتركها بحالها .. ام يحميها من براثن هذا الحيوان القذر
قرر اخيرا .. ان يحميها من براثن هذا الحيوان القذر
في مكان تاني تحديدا الكوافير
تنظر نيره للمراة ثم تقول بضيق و هي تنظر لحبيبة : يارتني ما سمعت كلامك .. يا بعيدة
حبيبة باعجاب : ليه يا بنتي .. على فكرة لايق عليكي الشعر المدرج اوووى
نيره بضيق : احنا المفروض جاين عشان تصبغي شعرك .. مش عشان ادرج شعری
حبيبة بضيق : على فكرة شكله حلو .. بلاش التخلف اللي جاسر و حازم حتينه في دماغك دا
نیره بضيق : انا عايزکی تسکتی .. عشان لو حد فيهم زعق هتجيبى وراء
ضحكت حبيبة بسخرية و قالت : مين دى اللى تجيب واره .. انتي اه .. انا لا
نیره : بت انتى متأكدة ان عندك 16 سنة
حبيبة بابتسامة : اه يا نونو .. عارفة الشعر دا ناقص فيه حاجة واحدة
نیره بساؤل : يا بت مش انتى بتقولى انه كدا حلو
حبيبة : اه حلو بس ناقص فيه خصلتين ثلاثة نبيتي
نیره بفكير : يلا اهو تغير
حبيبة و هي تغمز لها : ايوووة بقـ هو دا الكلام
22
في احدى الفنادق الخمس نجوم تحديدا شرم الشيخ
تقف جيهان فالشرفة و تتحدث فالهاتف
جیهان بغضب : يخربيتك .. انت عبیط یا زفت الطين .. بتلعب بالنار مع جاسر عز الدين
المتحدث بسخرية : مين جاسر عز الدين دا ؟! دا واحد شايف نفسه و فاکر ان مفيش حد احسن منه .. فاللعب معاه سهل .. حاجة مسلية جدا انك تلعبي بالنار مع
واحد مغرور
جيهان بجدية : حاسب و انت بتلعب بالنار يا على النار تحرقك .. جاسر مش
سهل
على بسخرية : متخفيش يا حبيبتي .. اللي متربي علی بابی و مامی .. اكيد مش هيحرق اللي متربی علی آبا و اما
جيهان بتساؤل : انت ناوى تلعب معاه تاني بعد ما حرقت الشركة ؟!
على بسخرية : يا بنت ال حرق الشركة دا لعب عيال .. اللعب التقيل هیجی قریب اوی
جیهان بستغراب : مش فاهماك هتعمل ايه یعنی ؟!
على : البت اللي رفضت ترقص معايا فالفرح .. و هو دافع عنها .. باين عليها مهمة اوى عنده
جیهان بصدمة : يارا !!
على بابتسامة خبيثة : بالظبط كدا
جيهان بحدة : يخربيتك يا على .. هتودي نفسك في ستين داهية .. بتلعب مع جاسر و يارا .. دی یارا دى لوحدها مصيبة .. دى توديك البحر و ترجعك عطشان
على بابتسامة خبث : متخفيش على اخوکی
جيهان : كتلة شر اعوذ بالله .. انا حظرتك بقى و انت حر .. انا كدا كدا هقضى
*****
جيهان : كتلة شر اعوذ بالله .. انا حظرتك بقى و انت حر .. انا كدا كدا هقضى
شهر العسل مع يوسف في شرم و بعدين هو هيسافر و انا هستنى لما يبعتلى التأشيرة .. فتحرق انت
على بسخرية : واطية واطية انتى
جيهان بابتسامة سخرية : هجيبوا من بره يا روح خالتك .. ثم قالت بتساؤل : بس انا مش فاهمة برده .. انت بتعمل كدا ليه ؟!
على بغل : اولا انا واحد فاضی و موريش حاجة .. ثاينا مش دا اللي يعمل عليا راجل و يضربني قدام الناس .. ثالثا بقى البت عجبانی
سمعت جيهان صوت الباب يفتح فقالت : اعمل اللي تعمله .. يلا سلام بقى عشان يوسف جية
على : اوك ياختى
اغلقت الهاتف مع على .. اما يوسف فدخل عليها الشرفة و قال بابتسامة جذابة : حبيبتي بتعمل ايه ؟!
جيهان بابتسامة : مستنية حبيبي
یوسف و هو يلف يده على خصرها و يقول : شايفة الفستان اللي على
و
السرير دا انا عايزك في 3 دقائق بالظبط تلبسيه عشان نخرج نتفسح
جيهان بفرحة و هي تحضنه : دقيقتين بالظبط یا روحی
دخلت جيهان وجدت فستان احمر قصير بدون اكمام يصل الى ما بعد الركبة
نظرت له بستغراب و قالت : هلبسه ازای و انا محجبة
نظر لها يوسف بابتسامة و امسك خصلات شعرها التي اصبحت حريرية بعد
المكواه و الاستشوار و البروتين و قال : انا شايف ان بشعرك احلى
جيهان بتفكير : يعني اقلع الطرحة
يوسف : براحتك
جیهان بحيرة : مش عارفة
يوسف : اعملي اللي يريحك
جيهان بابتسامة : انا فعلا هقلعها .. عشان لما لبستها مكنتش مقتنة و كان
غصب عنى
22
تجلس كوثر هي و امينة يتحدثان
كوثر بضيق : انا خلاص هتجنن يا امينة .. جاسر هيجننی
امينة بجدية : دى غلطتك يا كوثر .. انتي اللي عودتيه .. اللي في دماغه يعمله .. سواء صح او غلط
کوثر بضيق شديد : ايوة بس مش عليا يا امينة .. دماغه كل يوم بتبقى ناشفة اكثر من اليوم اللي قبله
امينة بسخرية : نفس دماغك يا كوثر .. مش جايبه من بره
کوثر بضيق شديد : لا يا امينة .. انا بحب كل حاجة تبقى صح و مظبوته.. لكن هو مبيفكرش .. اللي عايزه بيعمله .. خصوصا من ساعة لما بدل الشركة مع حازم و هو
حاله متشقلب
امينة بجدية : جوزية
كوثر بسخرية : اجوز مین !! جاسر ؟! بقولك مبقتش قادرة عليه .. مش بقدر افرض عليه حاجة
امينة بجدية : برضه هرجع اقول انها غلطتك يا كوثر
كان جاسر يدخل مكان .. لو حلم بانه يدخله .. لاصابته الصدمة لمدة اسبوع كامل
ظل يتبعها على ظن منه .. انها لا تعرف بوجوده
اتي المترو التي ستستقله .. ركبت المترو .. فركب وراءها
ذهبت له و قالت بحدة خفيفة : برده ماشى ورايا مش قولتلك سيبني في حالي
نظر لها ببرود و قال : على فكرة انا مش ماشى وراكي .. واحد جت في دماغه يركب المترو .. هو حر .. ولا المترو اتكتب على اسمك
نظرت له بسخرية و قالت : على العموم برحتك .. بس احب اقولك انك راكب عربية السيدات
نظر لها و قال بحرج : احم احم بجد
نظرت له بنافذ صبر و قالت : و انا هكدب عليك ليه ؟!
جاسر بتساؤل : طب اعمل ايه دلوقتی ؟!
يارا بجدية : المفروض تنزل
جاسر : اوك لما تجي المحطة الجاية .. ثم نظر لها و قال : فاكرة لما قلتي
انی مقدرش اركب مترو .. و آنی مقدرش اخرج من باب عربیتی
نظرت له و قالت بضيق : جهز نفسك عشان تنزل المحطة جت
جاسر بجدية : انتى هتنزلى محطة ايه ؟!
وصلوا للمحطة و فتح المترو ابوابه .. فقالت يارا بجدية : يلا انزل الباب هيقفل
جاسر بجدية : مش هنزل غير لما تقوليلي هتنزلى محطة ايه ؟؟
يارا بضيق : الباب هيقفل
جاسر بجدية : ما يقفل
جاسر بجدية : ما يقفل
تنهدت يارا بغضب و قالت : اف بقى .. بقولك هيقفل .. لازم تنزل
جاسر بجدية : هتنزلى محطة ايه ؟!
نظرت له يارا بغضب و قالت : برحتك .. انت اللى هتاخد غرامة و ممكن توصل لحبس
اغلق المترو ابوابه
فنظرت له يارا بغضب و قالت : اف ادى المترو قفل
نظر جاسر حوله ... فوجد جميع من فالمترو يتابعون الحوار بينهم
نظر لها و قال بسخرية : احلى حاجة في الشعب المصرى دا ان كل واحد في حاله
يارا بضيق : یا ربي انزل بقى .. الا والله هقول انك ماشي ورايا و بتعکسنی
جاسر بجدية : قولى .. انتي عارفة اني مبيهمنيش
نادت عليه سيدة عجوز و قالت : انت یا بنی
جاسر بستغراب : انا !
السيدة : ايوة انت .. تعالى هنا
ذهب لها جاسر و قال : افندم .. حضرتك عايزة حاجة
السيدة العجوز : وطى شوية .. دا انت فرع اوى
نظر لها جاسر بستغراب
فقالت السيدة العجوز : انت هتفضل تبصلى كدا كتير .. انزل شوية
نظر لها بستغراب من طلبها و نزل بجسده قليلا .. فامسكت السيدة العجوز بأذنه و ضغطت عليها (قرصته ) و قالت بعتاب : ينفع اللي بتعمله مع بنات الناس
جاسر بالم : ||||ه .. هو انا عملت ايه ؟!
ترکته و قالت بعتاب : ينفع تضيقها و تمشى وراها كدا .. المشكلة ان شكلك ابن ناس و متربی
جاسر و هو ينظر اليها و يقول بتفاخر : ما انا ابن ناس فعلا
قرصته السيدة من أذنه و قالت : و کمان مغرور سيب البنت في حالها يلا و انزل من عربية السيدات
جاسر بابتسامة : انتي شبة واحدة بحبها و مش بحب ارفضلها طلب .. فهنزل
قرصته من اذنه مجددا و قالت : بس يا واد .. انت مش عشان مسمسم و قمور یبقی تعكستني .. دا انا قد ستك
امسك جاسر اذنه بالم و قال : بتوجع على فكرة
ضحكت له العجوز و قالت : يلا انزل الباب هيفتح
كانت يارا تنظر له بدهشة .. من هذا .. هل هذا جاسر .. ام انها تتخيل
اغمضت عينها وفتحتها لعلها تفيق من هذا الحلم .. فمن الصباح و هي تحلم بالتاكيد .. و لكنها وجدته واقف امامها
نظر لها و قال بجدية : خلى بالك بقى
نظرت له بضيق و هزت رأسها
كانت تريده ان يذهب من امامها بای شکل قبل ان يسمع دقات قلبها العالية .. التي اعلنت عليها الحرب .. عندما سمعت رفضها له
فتح المترو ابوابه .. فخرج جاسر بسرعة و استقل عربة الرجال
كانت العربة مزدحمة عكس عربة السيدات .. تنهد جاسر بضيق .. كانت كل
محطة تأتى .. يقف بجانب الباب و يخرج رأسه ليراها نزلت ام ماذا ؟!
22
مر رجل من جانبه و خبط فيه ثم قال : اسف يا بيه انت عارف المترو زحمة
نظر له جاسر بعدم اهتمام و هز رأسه
اتت المحطة الجديدة .. نظر فوجدها تخرج .. نزل بسرعة و ذهب
التفتت له و قالت بحدة : يا بشمهندس كفاية .. بجد كفاية .. انت بتخوفني اكثر من علی و انت ماشى ورايا كدا
رن هاتفها .. فاخرجته و ردت
يارا : ايوة يا شادی
شادی : ايوة يا بنتي انتى فين ؟!
يارا : جاية اهو .. عشر دقايق بالكتير
شادی : طب ابقی هاتی مرهم بتاع ایدی معاکی
يارا : حاضر ان شاء الله
جاسر : يلا بای
يارا : بای
اغلقت يارا الخط .. نظر لها جاسر و قال بدهشة : هو شادی دا اخوکی ؟!
یارا بستغراب : اه لية ؟!
جاسر بابتسامة غريبة : لا مفيش .. يلا نمشي
يارا بغضب : اف قولت متمشيش ورايا كدا
جاسر : انتى تقولى برحتك .. و انا اعمل اللي عايزة
يارا بغضب : استغفر الله العظيم يا رب
يارا بغضب : استغفر الله العظيم يا رب
جاسر : خلاص .. امشی و انا مش همشی وراکی
يارا بجدية : وعد
نظر جاسر فالاتجاه الآخر و قال : امشی پلا
يارا بجدية : مش هتمشي ورايا وعد
نظر لها جاسر و ضحك ثم قال : لا موعدكيش الصراحة
ضغطت على اسنانها بغيظ و ترکته و ذهبت
ظل يتتبعها من بعيد الى ان وصلت للمنزل
التفتت له وجدته مازال يتبعها .. كانت ستعنفه ... و لكن صوت امها اوقفها عن الحديث
سامية بجدية : بشمهندس جاسر