جديد

روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 29 التاسع والعشرون

 روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 29 التاسع والعشرون 



 الفصل {29} ~

كانت تمشي بالشارع بسرعة فائقة .. لا تعلم ما الذي تتحدث عنه تلك السيدة

كادت ان تقع بدل المرة .. الف مرة

وجدت من يمسكها من كتفاها و يقول بعصبية : انتى مبتسمعيش الكلام ليه ؟!

خصلت كتفيها من قبضة يده و جريت الى بيتها .. انطلق وراءها صعدت للبيت .. فصعد وراءها .. كانت تقف تفتح الباب .. و لكن يدها كانت ترتعش .. فلم تستطع ان

تفتح الباب

نظر لها بغضب و قال : مش انا قولت متخرجيش ... خرجتي ليه ؟!

نظرت له و قالت بعصبية : ملكش دعوة بيا .. سيبني في حالی بقی انا زهقت یا اخي .. زهقت .. ابعد عنى بقى .. انا حرة

فتحت امها الباب في هذه اللحظة و قالت بحدة : ادخلوا مينفعش وقفتكوا اللي على السلم اللي هتلم علينا الجيران دی

و

دخلت يارا .. و دخل ووراءها جاسر و اغلقت سامية الباب وراءهم

سامية بحدة : في ايه بقى ؟!و انتي كنتي فين ؟!

جاسر بحدة هو الآخر : انتى ازای تخرجی مش انا قلت متخرجيش

امسكت رأسها بألم و قالت بهستريا : انا تعبت بقى حرام عليكوا تعبت .. انتو ايه مبتحسوش .. كل حاجة زعيق .. زعيق .. انت و ماما .. انا تعبت ارحمونی بقى .. انا

انسانة .. مش كل حاجة زعيق و عصبية .. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .. انا بشر .. خلاص مش قادرة اتحمل كل الضغوط اللي انا فيها .. قولى

استحمل ماما و خوفها عليا الزيادة و زعيقها اللي بقى ملوش اول من آخر من ساعة ما عرفتك .. و مش مهم عندها مشاعري ولا انا حاسة بايه او عايزة ايه .. اهم

حاجة عندها كلام الناس و الجيران .. ولا اخويا اللي عايز يسيب المدرسة و يشتغل .. ولا الشركة اللي كنت السبب في حرقها .. ولا الشغل .. ولا الجامعة .. ولا اني

يتيمة معنديش اب .. ولا جيهان اللي كانت حطاني في دماغها .. ولا اخوها اللي بعد ما سافرت حطني في دماغه ..ولا الست اللي قالتي كلام غريب .. ولا عصبيتك و

تحكمك فيا .. و لا اني من اول ما شوفتك اهنتنی و بوظت شغلی و بعد كدا عايز تتجوزنی .. شفقة .. عطف .. عشان تصلح اللي عملته اول ما جيت .. انت السبب

انت خليت حیاتی جحیم .. ليه يا اخي ظهرت في حياتي .. حرام عليك .. كفاية بقى كفاية

..

ظل ينظر لها بصدمة من كلامها .. هل تتحمل كل هذا بمفردها .. هل تحمل كل هذا بقلبها .. انها تعانى بشدة .. و هو لم يكن يشعر بكل اهاتها و اوجاعها .. بل كان يزيد

عليها و يحملها ما لا طاقة لها به .. بدل من ان يشعرها بالامان و يخفف عنها ألماها .. كيف لفتاه في مثل عمرها ان تحمل كل هذه الاثقال على عاتقها بمفردها

نظرت لها سامية بصدمة هي الاخرى .. هل ضغطت على ابنتها بشدة لتنهار هكذا !! .. ابنتها لا تستحق منها هذا ابدا .. فقد كانت دائما البنت المطيعة المهذبة المميزة ..

التي تعمل و تکد و تتعب لكي تسعد اسرتها الصغيرة .. و ستظل دائما هكذا

نظرت لهم و قالت بهستریا : ساكتين ليه !! متبوصولیش کدا|| .. مبحبش اشوف العطف و الشفقة في عين حد ثم وقعت مغشيا عليها

سامية / جاسر بخضة : يارا

كان يشعر بالخوف الشديد عليها .. حملها و نظر لسامية بمعنى این غرفتها !! این اضعها !! .. ارشدته سامية الى غرفتها بقلق شديد .. وضعها على سريرها بحرص شديد

.. و جاء ليتصل بالطبيب و لكن اوقفته سامية قائلة : استنى يا ابني .. في دكتور ابن جرتنا هنا .. يا رب يبقى مرحش المستشفى

جاسر بقلق : طب بسرعة طب

ذهبت سامية و لكنها رجعت ثانية

فنظر لها جاسر بستغراب

فقالت بجدية : انت هتفضل قاعد هنا

جاسر بستغراب : امال اعمل ايه ؟!

سامية بجدية : لا طبعا انا مش هسيبك قاعد معاها و مفيش حد في الشقة

نظر لها جاسر و قال بجدية : طب قوليلي فين شقة الدكتور و انا اروح

ظلت سامية تنظر له بتفكير و قالت بجدية : انا هروح اجيبه و خليك قاعد جمبها .. بس ياریت یا جاسر تبقى اد الثقة اللي هدهالك

و

نظر لها جاسر بجدية و قال : عمرك ما هتندمى انك ادتهاني

نظرت له سامية بتفكير ثم ذهبت لتحضر الطبيب

نظر لها جاسر .. وجد ملامحها الملائكية التي رأها عندما اغشى عليها بمكتبه عادت من جديد .. انها تخفى هذا الوجه الملائكي خلف اقنعة التمرد ، الغضب ، القوة ،

العناد .. وراء هذه الاقنعة توجد فتاه بريئة ، رقيقة ، ناعمة ، استثنائية ، تملك كبرياء مميت ، ترفض ان تظهر ضعفها امام احد كي لا يشفق عليها .. انها تحتاج الى من

يقف بجانبها .. يحبها .. يدعمها .. يخاف عليها .. يهتم بها .. و هو الذي سيقوم بذلك .. هو وحده .. لا احد غيره .. وجد نفسه يقول لها : يارا متخفيش من حاجة طول

ما انا جمبك .. زي ما خليت حياتك جحيم .. هخليها جنة .. اوعدك .. بس مش شفقة .. لا .. تقدرى تقولى حب ، عشق .. او الاحسن انك تقولى هيام

دخلت سامية هي و الطبيب فتوقف جاسر عن الكلام

اقترب الطبيب من يارا و اخرج سماعته الطبيبة و جاء ليضعها على قلبها

امسك جاسر يده بغضب و قال بحدة : انت بتهبب ايه ؟!

الطبيب بضيق : بشوف شغلی

ترك جاسر يده بضيق و قال و هو يضغط على اسنانه بغضب : شوف شغلك .. ادينا مستنين ترك الطبيب السماعة و امسكها من معصمها ليتجنب غضبه

سامية بقلق : ها يا وليد

ولید : ثوانی یا طنط لسة بشوف

جاسر بضيق شديد : الله اما طولك يا روح .. الفلك اديها هدية تخدها و انت ماشي

وليد بضيق : طنط سامية ممكن تخلى الاستاذ يسكت عشان اشوف شغلی

سامية بقلق على ابنتها : اسکت یا بنی اما نشوف مالها !!

نظر له جاسر بغضب و قال بضيق شدید : یا رب ننجز

حاول وليد عدة مرات ان يجعلها تفيق .. بعض عدة دقائق فاقت يارا و ظلت تنظر لهم لبعض الوقت ثم قالت بحدة خفيفة : كفاية بقى حرام عليكوا كفاية


رابط الفصل التالي من هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-