جديد

روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 31 الحادي والثلاثين

روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 31 الحادي والثلاثين 



~¤ الفصل {31} ¤~


نظرت يارا لجو و قالت بجدية : الدبلة مش راضية تخرج


نظر لها جو و قال بجدية : مفيش حل غير اننا نقصها


يارا : اوك


جو : هاتى ايدك عشان اقصها


مدت يارا يدها له بتردد فامسك جو يدها ليقص الدبلة .. كان جاسر فى هذه اللحظة يدخل من باب المحل و شاهد هذا المشهد


عندما شاهده جو قادم و الشرر يتطاير من عينه ترك يدها بسرعة


اقترب منه جاسر بغضب و امسكه من ياقة القميص و قال بغضب : انت بتعمل ايه يا حيوان ؟! ثم نظر لها بغضب و قال بعصبية : و حضرتك سيباه يمسك ايدك كدااا


جو بخوف : كدا مينفعش يا جاسر بيه حضرتك فى مكان محترم .. انا مكنش قصدى امسك اديها عشان عايز امسك اديها .. بس كان ﻻزم اقص الدبلة


نظرت له يارا برجاء و قالت : جاسر سيبه هو كان بيشوف شغله مش اكتر


نظر لها و قال بغضب : اسكتى انتى حسابك معايا بعدين


سامية / نيره / امينة / حبيبة : اهدى يا جاسر مش كدا .. اما كوثر كانت وافقة تشاهد ما يحدث و على شفتيها ابتسامة شماتة


نظرت له يارا و تجمعت الدموع فى عينيها و قالت بصوت منخفض ممزوج بالكبرياء : لو سمحت يا جاسر متزعقليش كدا قدام الناس


رأى جاسر الدموع تجمعت فى عيونها و كلامها اثر به .. فترك جو ثم نظر له و قال : خلاص يا جو سوء تفاهم حصل


تنهد جو برتياح و قال : وﻻ يهمك يا جاسر بيه .. انا مقدر مشاعر حضرتك .. بس والله لو حضرتك مكنتش غالى عندى .. انا مكنتش سكت ابدا


جاسر بحدة : مخلاص يا جو بقى قولت سوء زفت .. هات البتاع اللى كنت هتقصلها الدبلة بيها


اعطها له جو .. فأخذها جاسر و قال ليارا بحنان : هاتى ايدك


يارا و كادت دموعها ان تنزل : ﻻ


جاسر بحنان : طب هى عجباكى .. اخليها فى ايدك


فرت دمعة من مقلتيها فمسحتها بسرعة و قالت : ﻻ .. دى وجعالى ايدى


نظر لها جاسر و قال : طب متعيطيش طب .. عشان كل دمعة عينك تنزلها .. رجولتى بتنزل معاها .. يرضيكى رجولتى تنزل


نظرت له و قالت بعتاب : بس انت زعقتلى قدام الناس و انت عارف ان اكتر حاجة بكرها انك تزعقلى قدام حد


نظر لها جاسر و قال : يعنى لو خدتك على جمب و زعقتلك عادى يعنى


نزلت دمعة اخرى من عينها فمسحتها بسرعة و قالت : جــــــــــــاسر


جاسر بحنان : عيـــــــــــون جاسر


احمرت وجنتيها و قالت : بس بقى .. هات البتاع دى اخلى ماما تقصها


جاسر بجدية : مش هتعرف تضغط عليها .. عايزة ايد قوية ثم قال بصرامة : هاتى ايدك


مدت يارا يدها له .. امسكها جاسر فأحست بقشعريرة تسرى فى جميع جسدها .. فنظرت فالأتجاه المعاكس


نظر لها جاسر و قال بقلق : يا بنتى ثبتى ايدك .. هى بتترعش ليه ؟!


نظرت له و قالت برتباك : انجز يا جاسر بقى


ثبت يدها ثم قص الدبلة و خلعها و اعطها لجو


نظر لها جاسر و قال بقلق : يا بنتى بطلى بقى اديكى بتترعش جامد


سحبت يدها من بين يده و قالت برتباك : ﻻ عادى عادى


نظرت له سامية و قالت بضيق شديد : انا حاسة اننا قراطيس لب قاعدين معاكوا


نظر لها جاسر و قال بحرج : احم احم


سامية بصرامة : اتلم و اتعدل بقى


جاسر بحرج : حاضر


اختارت يارا دبلة اخرى و محبس و ارتدتهم و كانوا رائعين على يدها .. ثم جاء دور جاسر ليختار دبلته الفضة


جاسر بجدية : انت عندك فضة مش كدا


جو بابتسامة : اه يا جاسر بيه


احضر له جو مجموعة من الدبل الفضة


نظر جاسر لها و قال بابتسامة : مش انا اخترت معاكى يلا اختارى معايا


يارا بنصف عين : على فكرة انت مخترتش معايا حاجة .. بس انا هاجى على نفسى و اختار معاك


جاسر بضيق : كتر خيرك يختى مش عارف اشكرك ازاى


ضحكت يارا و شاورت على دبلة و قالت : دى حلوة اوى .. جربها


ارتدها جاسر و قال : ها ايه رأيك ؟!


يارا بابتسامة : حلوة اوى


نظر لها جاسر و قال : اكيد عشان انا اللى لبسها .. كادت ان تتكلم فقال لها : و الله ما انتى قايلها .. اقولك انا .. مغرور


ضحكت يارا فأكمل قائﻻ : بس برده غير انى لبسها فهى حلوة عشان زوقك


احمرت وجنتى يارا بشدة من كلامه


فنظر جاسر لجو و اعطاه الدبلة و قال له : امسك يا جو اكتب الأسامى


جو : اوك .. جاسر و يارا صح


جاسر بابتسامة : ايوة يا جو


انتهى جو من كتابة الاسماء و ووضعهم فى علب انيقة للغاية و قال بابتسامة : مبروك


اطلقت سامية زغروطة مصرية اصيلة و قالت ليارا : مبروك يا حبيبتى


نظرت لها كوثر و قالت بضيق : local


اقتربت منها نيره و قالت باعجاب : طنط حضرتك عملتيها ازاى ؟! اعمليها تانى و علمهالى


نظرت لها سامية بابتسامة و قالت : عقبالك يا حبيبتى اما ازغرطلك انتى كمان


نيره بابتسامة خجل ممزوجة بالحزن : ان شاء الله


دفع جاسر الحساب ثم قال : يلا سلام بقى يا جو و مش عايزك تزعل


جو بابتسامة : نورتونا والله يا جاسر بيه و متقلقش انا مقدرش ازعل منك


خرجوا من المحل .. فنظر جاسر ليارا و قال بحب : مبـــــــــــــروك


يارا بابتسامة : الله يبارك فيك .. عقبالك


جاسر بنفعال : نعم يا اختى امال انتى ايه ؟!


ضحكت يارا و قالت : بهزر


جاسر بابتسامة : مدام هشوف ضحكتك دى يبقى هزرى براحتك


ابتسمت يارا بخجل و قالت بستغراب : هو انت مين !!


جاسر و هو يتذكر عندما اغشى عليها اول مرة بمكتبه و كانت تهلوس فقال : انا البنى ادم المغرور .. الغبى .. المتعجرف


يارا بحرج : احم احم هو انت لسة فاكر


جاسر بابتسامة : هو انا اقدر انسى يوم زى دا


جاءت سامية ووضعت يدها على كتف جاسر و قالت : مش هتتلم بقى


جاسر بصوت منخفض : هو اللى كنت بعمله فى حازم هيطلع عليا وﻻ ايه ؟!


سامية : بتقول حاجة يا جاسر ؟!


جاسر بابتسامة : ﻻ .. انا بقول حاضر هتلم


نظرت له يارا و انفجرت فى الضحك


***********************************************


كان يجلس على فراشه و امامه اللاب توب الخاص به يتصفح بعض المواقع .. و لكنه يتفاجئ بظهور جانيت المفاجئ امامه و هى ترتدى فستان قصير يظهر اكثر مما يخفى


كان يظن انه يتخيل .. اغلق عينه و فتحها .. وجدها ما تزال واقفة امامه


حازم بخضة : انتى عفريت صح .. طب جن .. طب ايه !!


نظرت له جانيت و ابتسمت و قالت : دمك خفيف اوى على فكرة


نظر لها حازم و قال بدهشة : مش هقولك انتى دخلتى هنا ازاى .. عشان جوبتينى على السؤال دا قبل كدا .. لكن هسألك انتى ايه اللى جايبك الساعة 11 بليل .. هتعمليلى عشا مثلا !!


اقترب منه جانيت بدﻻل و جلست بجانبه و صدمته بقبلة .. ابعدها حازم عنه و قال بصدمة : جانيت انتى عايزة ايه ؟!


مررت يدها على وجه و قالت برقة : حازم انا بحبك .. بحبك اووى من اول يوم شوفتك فيه


نظر لها حازم بصدمة ثم قال بجدية : جانيت انا مقدر مشاعرك .. بس


قاطعته جانيت بقبلة اخرى .. بدأ يضعف امامها و يتجاوب معها .. لكنه بعض عدة ثوانى .. ابعدها عنه بعنف و قال بحدة : مينفعش اللى انتى عايزاه دا


جانيت و هى تصتنع الدموع : ليه يا حازم .. قولى مينفعش ليه ؟! .. انا مش


هطلب منك الجواز .. و مش هقول لحد صدقنى .. انا بحبك


قام حازم و اعطى ظهره لها و قال بنفعال : جانيت انا مش عايز اجرح مشاعرك .. بس صدقنى مش هينفع .. مقدرش اخونها .. مقدرش


قامت جانيت ووقفت امامه و قالت بدموع مصتنعة : هى هتعرف منين .. محدش هيعرف بعلاقتنا دى غير انا و انت بس


نظر لها حازم و قال بنفعال ممزوج بالحدة : ماشى محدش هيعرف غير انا و انتى بس .. لكن تقدرى تقوليلى منظرى قدام ربنا هيبقى ايه !! منظرى قدام نفسى هيبقى ايه !! تقدرى تقوليلى لما امشى وراء رغبتك و شهواتى .. هيبقى ايه الفرق بينى و بين الحيوان اللى بيمشى وراء ميوله و شهواته من غير تفكير .. تقدرى تقوليلى انا ازاى هقدر ارفع عينى فى عنيها بعد كدا .. او اكلمها اصلا .. مقدرش اخونها .. مقدرش .. مقدرش اعمل كدا حتى لو هى مش شايفانى .. مقدرش اخون الانسانة اللى وثقت فيا .. و بتتقطع كل يوم عشان انا بعيد عنها .. انا يمكن قدمها .. بفضل اتكلم على البنات .. لكن دا بيبقى عشان اغيظها مش اكتر .. مقدرش ابقى حقير للدرجادى


نظرت له و دمعت عينها بدموع حقيقة و قالت بابتسامة : هو فى حد بيحب حد كدا


نظر لها و قال بجدية : جانيت انا هكتفى بتحذيرك المردى .. لكن المرة الجاية و دينى لو اتكررت لتكونى مرفودة .. ثم ذهب بتجاه دوﻻبه و اخرج منه جاكيت .. وتجه اليها ووضعه على كتفها و قال : روحى يا جانيت روحى


نظرت للجاكيت الذى على كتفها و دمعت


حازم بجدية : انتى ملامحك مفيهاش اى حاجة عربية او شرقية .. بس اكيد دمك فيه اصول شرقية .. ياريت يا جانيت حتى لو بتحبى حد .. متخليش نفسك رخيصة للدرجادى .. و ان شاء الله تلاقى اللى يبادلك المشاعر و يحبك


نظرت له جانيت بتأثر و اختفت من امامه


*****************************************


وصلت يارا الى بيتها و غيرت ثيابها ثم جلست على سريرها و هى تتذكر احداث اليوم .. ليرن هاتفها


ترد يارا على هاتفها


يارا : الو



المتصل : وصلتى ؟!


ابتسمت يارا تلقائيا عندما علمت انه هو و قالت : دا بجد .. دا على اساس انك مش اللى موصلنا


جاسر : طب ماشى تصبحى على خير


يارا بضيق : انت هتنام


جاسر : ﻻ شوية كدا و انتى ؟؟


يارا : شوية كدا برده مش جايلى نوم .. و بعدين انت جبت رقمى منين ؟!


ابتسم جاسر و قال : دا انتى لو واحدة غريبة هعرف اجيب رقمها .. امال بقى لو خطبتى


يارا بجدية : جاسر انت عايز تتجوزنى ليه ؟!


جاسر : انتى معندكيش غير السؤال دا ؟!


يارا بجدية : انت اللى شكلك معندكش إجابة على السؤال دا


ابتسم جاسر و قال لها بجدية : انا عندى الاجابة من زمان بس مش عايز اقولهالك دلوقتى


يارا بجدية : امال هتقولها امتى !! امتى يا جاسر ؟؟


جاسر بجدية : قريب اوى هجوبك عن سؤالك


يارا بجدية : اوك .. لما تبقى تجوبنى على سؤالى هبقى اكلمك يا بشمهندس .. سلام


جاسر بضيق : استنى



---------------------------------

كبريائى يتحدى غرورك

-------------------------------

يارا : انا عايزة انام


جاسر بجدية : ﻻ انتى مش عايزة تنامى .. انتى زعلتى


يارا بضيق : ﻻ مزعلتش .. يلا تصبح على خير


جاسر بضيق : يعنى هتنامى و انتى زعلانة منى


يارا بحدة : قولت مش زعلانة


جاسر بحدة هو الأخر : طب اقفلى بقى عشان مزعلكيش .. اقفلى


يارا بحدة : احسن برده .. و اغلقت الخط


وضعت يدها على خدها بضيق شديد و كانت دموعها تنزل بصمت


" هو اللى ابتدى الاول .. مش عايز يقولى هيتجوزنى ليه .. بس انا زعقت .. ما هو كمان زعق .. و قالى اقفلى .. اف بقى "


امسكت هاتفها و ظلت تنتظر منه مكالمة ليصالحها


اما هو فقد كان جالس يشعر بالضيق الشديد " هى اتجننت بتعلى صوتها عليا .. براحتها بقى .. مش هى عايزة تزعل يبقى تتفلق "


ثم امسك هاتفه و ظل ينتظر منها مكالمة لتصالحه


ظلوا هكذا طوال الليل كل واحد منهم ينتظر من الاخر ان يتنازل و يتصل .. و لكن لم يتنازل احد منهم الى ان جاء الصباح


قام جاسر و اغتسل و توضأ و صلى ثم ارتدى ملابسه و هبط الى اسفل .. وجدهم يفطرون


نظرت له نيره و قالت : تعال افطر


جاسر بضيق : ﻻ انا ﻻزم اخرج دلوقتى .. يلا سلام


كوثر : انت رايح فين !!


جاسر بضيق شديد ممزوج بالسخرية : ثوانى هقعد اكتب لحضرتك جميع تحركاتى عشان لو تهت تعرفى تجبينى


عز الدين بحدة : رد على امك كويس


نازلى : روحى جاسر شوفى انتى تعملى ايه .. روحى


غادر جاسر اما كوثر فنظرت لنازلى و قالت بحدة : انتى اللى مقوية ابنى عليا و مخلياه يتصرف كل تصرافته الغبية دى .. بقى شخص ﻻ يطاق بجد .. اقول الكلمة يرد عليا بعشرة


نظر لها عز الدين و قال بحدة : انتى بتزعقى لأمى و انا قاعد .. هو انا مش مالى عنيكى وﻻ ايه ؟؟


نظرت له كوثر و قالت بخوف : انا مكنش قصدى بس


عز الدين بحدة : مبسش .. اعتزرلها


نظرت له نازلى و قالت بجدية : نازلى مش عايزة كوثر تعتذر .. نازلى داخلة اوضتها .. عشان مش فاضية لوجع الدماغ بتكوا دا .. نيره تعالى دخلى نازلى اوضتها


قامت نيره و ادخلت نازلى غرفتها


نظر عز الدين و قال لكوثر بجدية : تعالى عايزك


قام عز فقامت وراءه كوثر .. و اغلقوا الباب


نظر لها و قال بجدية : اهدى على ابنك شوية .. عشان دا دماغه ناشفة و طول ما انتى بتزعقى و تتعصبى عليه كدا .. هيعند .. بالحنية هيجى لحد عندك و يعمل كمان كل اللى انتى عايزاه


نظرت له كوثر بضيق و قالت : ابنك كل تصرفاته بتعصبنى .. كلها غلط و اولها البنت اللى عايز يتجوزها دى و عايزها تشيل اسمه


عز الدين بنفعال : خلاص اخسرى ابنك بغبائك دا


نظرت له كوثر و قالت بضيق : طب اعمل ايه ؟!


عز الدين بتفكير : تعالى اقولك


*********************************************


وصل جاسر عند الشركة .. دخل وجد العمال جالسون .. منهم من يأكل و منهم من يشرب .. و منهم من يلعب .. و منهم من يتحدث فى هاتفه .. و صوت الاغانى العالى


نظر لهم و قال بعصبية : الله .. الله .. فاتح الشركة قهوة و انا مش عارف


قاموا العمال بخضة و قالوا : جاسر بيه


جاسر بغضب : ايوة جاسر بيه اللى هيطين عيشة اهليكوا ان شاء الله .. فتحين الشركة قهوة


رئيس العمال برتباك : احنا .. احنا كنا بنستريح شوية


جاسر بعصبية : تستريحوا !! ما هو واضح مفيش اى حاجة اتعملت .. زى ما سبتها اول امبارح زى ما جيت لقتها .. ايه بقالكوا يومين بتستريحوا


رئيس العمال برتباك : ما هو اصل


جاسر بعصبية : بلا اصل بلا فصل .. يومين بالكتير اجى القى الشركة على سنجة عشرة .. مفيش ورقة على الارض .. غير كدا هيبقى ليا تصرف تانى معاكوا


نظر له رئيس العمال و قال بنفعال : مينفعش يا جاسر بيه .. منقدرش قبل شهر


جاسر بغضب : شهر !!! هما يومين غير كدا هتشوفوا الوش التانى من جاسر


رئيس العمال : بس يا جاسر بيه مش هنقدر .. الشركة كبيرة مش صغيرة و فيها خساير كتير


جاسر بغضب : زود عدد العمالة تانى .. ثم قال بعصبية : اقولك هتقدروا امتى .. لما تتأندلوا على عينكوا و تشتغلوا .. ثم دفع الطاولة بقدمه و خرج و انطلق الى القسم .. دخل للظابط المسؤل عن القضية .. و جده جالس و امامه الفطور


الظابط بابتسامة : اهلا اهلا جاسر بيه اتفضل .. نورت القسم و الله .. تعال كل معايا


نظر له جاسر و قال بضيق : ايه اخبار القضية يا حضرة الظابط ؟!


الظابط و هو يضع الطعام فى فمه : يا جاسر بيه انت مستعجل على ايه .. كل تأخيرة و فيها خيره


قام جاسر و ضرب على الطاولة بغضب و قال بعصبية : افندم !! كل تأخيرة و


فيها خيرة .. هيفدنى فى ايه دا .. لو حصل حاجة لأختى او خطيبتى اللى حبسم فى البيت و مبقوش يشوفوا الشارع


نظر له الظابط و قال ببرود : اتفضل اقعد ..احنا مش ساكتين .. هنقطع نفسنا يعنى


نظر له جاسر و قال بغضب : ﻻ ما واضح .. انكوا شايفين شغلكوا .. قولتوا زفت شاكين فى مين !! .. قولت و وريت لحضرتك رسائل .. تثبت انه زفت الطين على .. اعمل ايه تانى .. اروح اخد اذن من النيابة و اقبض عليه


الظابط بجدية : اهدى يا جاسر بيه .. العصبية مش كويسة عشانك و بعدين احنا روحنا لعلى دا فعلا .. بس مامته قالت انه مسافر .. فاحنا مرقبين البيت


نظر له جاسر بغضب و قال و هو يتغط على اسنانه بغيظ : مممم مسافر .. و انتو مراقبين البيت .. اوك ماشى استأذن انا بقى


قام الظابط و قال بجدية : جاسر بيه ياريت تشيل اى تصرف غلط من دماغك و سيبنا احنا نشوف شغلنا


نظر له جاسر بضيق و غادر


*****************************************


رن هاتف يارا التى كان يغيم عليها الحزن .. امسكته بسرعة على امل ان يكون جاسر .. و لكنها وجدت ياسمين من تتصل


يارا بخيبة امل : ازيك يا ياسمين ؟!


ياسمين : تصدقى يا بت انك واطية مفيش تليفون .. طب رنة .. طب اى حاجة ؟!


يارا : و الله يا ياسمين انا دماغى مش فيا خالص


ظلوا يتحدثون .. ثم اغلقوا الهاتف


وضعت يدها على خدها بضيق و نزلت دموعها مجددا فى هذه اللحظة ادركت انها ﻻ تحبه .. بل تعشقه


رن هاتفها مجددا فنظرت للمتصل وجدته جاسر .. امسكت الهاتف بلهفة شديدة و جاءت لترد و لكنها وجدت نفسها تلقى الهاتف بعيدا .. ظل الهاتف يرن الى ان انقطع الاتصال .. و لكنه رن مجددا .. استلقت على السرير ووضعت الوسادة على رأسها كى ﻻ تسمع صوته .. دخل شادى الغرفة و ربت على كتفها كى تستيقظ فنظرت له و قالت : فى ايه يا شادى ؟!


شادى : ايه الطرش وصل بيكى لحد كدا .. دا انا سامع الموبيل من اوضتى بقاله ساعة بيرن


يارا بتردد : طب هاته


شادى : ما تقومى هاتيه انتى يختى هو انا الفلبنية بتاعتك


يارا بضيق : ما تنجز يا سئيل .. وﻻ اقولك انا هجيبه .. روح اوضتك يلا


شادى : ماشى ماشى .. اكمن هى اوضتك فبتطردينى منها


قامت يارا و ظلت تدفعه الى ان خرج من الغرفة و اغلقت الباب وراءه .. ثم امسكت هاتفها و اغلقته نهائيا


و هى تقول " ﻻزم يقولى هو عايز يتجوزنى ليه " .. ثم جلست و شردت .. الى ان افاقت على صوت الباب يفتح و شادى يقول : يارا انا نازل الدرس


يارا بجدية : ماما قالت ان معندكش درس انهارده .. روح اترزع ذاكر


شادى : يارا طب ما انا هنزل من غير ما هى تعرف


يارا : ﻻ بجد


شادى : اه والله مين هيقولها يعنى ؟! انتى مثلا !!


يارا : اه انا


شادى : يارا مترخميش بقى


سمعوا صوت خبط و رزع على الباب .. فنظرت لشادى و قالت بضيق : مين الحيوان اللى بيخبط كدا


شادى : اكيد نادر هروح افتحله


وضعت يارا الطرحة على شعرها و قالت له بصرامة : اقعد هنا لما اشوف الحيوان صحبك دا .. عشان مش هتخرج


شادى : بس يا بت .. تخرجى تتكلمى معاه و انا موجود


لم تستمع يارا لكلامته و خرجت فتحت الباب .. لتنصدم انه جاسر


نظر لها جاسر بلهفة و قال برتياح : الحمد لله .. الحمد لله يا رب .. ثم قال بلهفة : انتى كويسة


نظرت له و قالت بستغراب : اه الحمد لله .. ليه فى ايه ؟!


نظرت لها و قال بعصبية : انتى غبية صح .. قوليلى انك غبية


نظرت له و قال بحدة : احترم نفسك .. ايه غبية دى ؟!


نظر لها و قال بغضب : قولت زفت قبل كدا صوتك ميعلاش عليا .. و بعدين لما واحدة تلفونها يرن .. و مترودش .. و بعدين تقفله .. و هى معرضة للخطر .. دى تبقى ايه غير غبية


نظرت له و قالت بضيق : ما انا قولتلك انى مش هكلمك غير لما تقولى


هتتجوزنى ليه ؟!


نظر لها جاسر و قال بعصبية : عايزة تعرفى انا هتجوزك ليه ؟! انا هقولك


اتى شادى فى هذه اللحظة و نظر لجاسر و قال بدهشة : فى ايه صوتكم عالى ليه ؟!


نظرت له يارا و قالت : مفيش حاجة


شادى بجدية : تعال ادخل يا جاسر بدل وقفتك دى


يارا معترضة : يدخل فين !! ماما مش موجودة


نظر لها شادى و قال بجدية : و انا مش عجبك وﻻ ايه ؟؟


نظر له جاسر و قال : ﻻ ملوش لزوم .. انا هسألها على حاجة و بعدين امشى


شادى بجدية : طب انا قاعد على الكرسى هناك بقى لو عايزين حاجة


جاسر بجدية : لو عايز تفضل واقف خليك


شادى : ﻻ مش قادر اقف ثم غادر


نظر جاسر ليارا و قال بجدية : اوﻻ تبقى تردى علطول بعد كدا .. حتى لو انا و انتى ضربين خناقة لرب السماء .. مش حاجة تافة زى بتاعت امبارح .. ثانيا بقى صوتك دا ميعلاش عليا .. ثالثا و دا الاهم لما تفتحى الباب تبقى تلبسى الطرحة عدل عشان شعرك كله باين .. رابعا بقى عايزك تقوليلى عنوان بيت جيهان


ادخلت شعرها الظاهر بطرف اصابعها ثم نظرت له و قالت بستغراب : عنوان جيهان ؟!


**************************************


قررت ان تدخل لشريف و تطلب منه ان يجعل حازم يحضر خطوبة جاسر .. سألت عليه امينة اخبرتها انه بالمكتب


دقت باب المكتب لم تجد رد .. فدقته مجددا .. فلم يرد احد .. ففتحت الباب و دخلت .. لم تجد شريف ولكنها وجدت مفاتيحه و هاتفه على المكتب فقررت ان تنتظر عودته .. فبتأكيد سيعود


جلست على الكرسى امام المكتب .. و ظلت تهز قدميها بتوتر شديد .. امسكت هاتف شريف و ظلت تحركه بتوتر .. الى ان سمعت صوت وصول رسالة واتس اب .. نظرت للهاتف بفضول .. فوجدت ان المرسل جانيت


تركت الهاتف من يدها و هو تقول لنفسها : عيب يا نيره .. حتى لو كانت البت الرخمة اللى بتعمل لحازم الفطار .. عيب تفتحى الرسالة .. و بعدين دى باعته فيديو .. يعنى اكيد شغل .. عيب يا نيره تفتحى موبيل حد .. بجد عيب يا نيره .. انتى ترضى حد يفتح موبيلك .. عيب اللى انتى بتفكرى فيه دا .. عيب يا بنتى وجدت نفسها تقوم و تغلق باب المكتب بهدوء ثم امسكت الهاتف و قررت فتح الرسالة و هى تقول : هو عيب اه بس مش عيب اوووى .. الفضول هيموتنى


فتحت الفيديو لتنصدم مما رأته

-----------------


رابط الفصل التالي من هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-