جديد

روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 33 الثالث والثلاثون

 روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 33 الثالث والثلاثون 


 الفصل {33} ¤~


وصل للمطار و جاء ليحجز الطائرة و لكنه لم يجد اى مكان فى الرحلة التى ستقلع بعد ساعة .. و الطائرة القادمة غدا و هو لن يستطيع تحمل ان يبقى لغد

جلس على احد المقاعد بهم و تنهد بضيق ووضع وجه بين كفيه بحزن .. بعد قليل من الوقت سمع صوت فتاه صغيرة تبكى ... نظر لها وجدها تبكى .. انها تشبه نيره للغاية فى بكائها .. ظل ينظر لها و يتأملها .. ثم قام و قال لها بحنان : مالك يا حبيبتى ؟! ثم تذكر انه بباريس فقال : !!! What's matter


نظرت له الفتاه و قالت ببكاء : مامى .. انا عايزة مامى .. مامى .. عاااااااااااا


حازم بصوت منخفض : و انا اللى بقول What's matter .. الحنجرة دى مصرية وش " ثم نظر لها و قال بحنان : ايه يا حبيبتى بتعيطى ليه ؟!


الفتاه ببكاء : عاااااااا عايزة مامى


ضرب كف على كف و قال بصوت منخفض : و انا اسافر ليه ؟! ما انا شايف نيره قدامى اهو ثم نظر لها و قال بحنان : خلاص يا حبيبتى متعيطيش .. هنلقى ماما


الفتاه ببكاء : ﻻ انت كداب ... عاااا انا عايزة مامى


حازم بصوت منخفض ممزوج بالضيق : شكلك بت رزلة و رخمة و انا مش ناقص ثم نظر لها و قال بنافذ صبر : حبيبتى قوليلى ماما شكلها ايه ؟! او اسمها او اى حاجة عشان نعرف نلقيها


الفتاه ببكاء : ﻻ انا عايزة مامى عااااااا


حازم بضيق : ايوة يا حبيبتى قوليلى انتى سيبتى ماما فين ؟! او اسمها ايه ؟! عشان نلقيها


الفت

اه ببكاء : انا عايزة مامى عااااا


امسكها حازم من الفستان التى ترتدية و قال بنافذ صبر : يا بت بطلى زن بقى .. خنقتى امى .. يخربيت زنك دى نيره ارحم منك بكتير


الفتاه ببكاء : نيره مين ؟!


حملها و وضعها على الكرسى و جلس بجانبها و قال بشرود : نيره اكبر طفلة ممكن تشوفيها .. بتزعل بسرعة جدا .. و بتتصالح بسرعة اكبر .. عفوية جدا .. حساسة جدا .. احلى بنت شافتها عينيا .. يمكن فى احلى منها .. بس برده هى احلى واحدة فى عينيا .. تخيلى انا رفضت جانيت عشانها .. اى واحد مكانى كان ممكن يسمع كلام جانيت و يمشى وراها .. منكرش انى للحظة فكرت و كنت هضعف ادمها ... بس انا مقدرش اخون الثقة اللى بينى و بينك



كبريائي يتحدي غرورك


ادمن محمد علي ومش تنسوا تعملوا ليا متابعه في اول كومن

بس انا مقدرش اخون الثقة اللى بينى و بينها .. دى حب الطفولة بتاعى .. حتى لما كبرت مشاعرى زادت ليها .. مقلتش .. كانت يوم عن يوم بتزيد اكتر و اكتر


توقفت الفتاه عن البكاء و ظلت تنظر له و هى تحاول فهم ما يقوله


نظر لها حازم و قال : متخديش فى بالك .. قوليلى بقى انتى اسمك ايه ؟!


عقدت الفتاه حاجبيها و قالت بضيق : مامى قالتلى متقوليش اسمك لحد


حازم بستغراب : ليه يا حبيبتى اسمك فى حاجة عيب او حرام


الفتاه بضيق : طب قولى انت اسمك ايه ؟!


حازم و هو يقلدها : انا مامى قالتلى متقولش اسمك لحد


الفتاه بضيق : و انا مش عايزة اعرف .. انا عايزة مامى و كادت ان تفتح فى


البكاء مجددا .. نظر لها و قال : ﻻ ابوس ايدك .. بلاش عياط


و لكنها فتحت فى البكاء مجددا


ظل ينظر لها بتفكير الى ان توصل الى فكرة .. نظر لها و بدأ فى عمل حركات مضحكة بوجه


نظرت له و ضحكت من بين بكائها و قالت : انكل هو حضرتك مجنون ؟!


ابتسم لها حازم و مد لها يده و قال : نبقى صحاب


نظرت ليده الممدودة و قالت بطفولة : بشرط


حازم بضيق : انتى كمان هتتشرطى عليا


الفتاه : اه


حازم بابتسامة : و انا كمان ليا شرط


الفتاه بضيق : ﻻ .. انا بس اللى اقول الشرط


حازم : على اخر الزمن عيلة زيك تتشرط عليا .. بس اوك قولى ؟!


الفتاه : تدور معايا على مامى


حازم : اوك .. ومد يده مجددا فصافحته .. فقال لها : صحاب ؟!


الفتاه : صحاب


حازم : بس ازاى صحاب و انا معرفش اسمك ؟!


الفتاه بعد تفكير : اوك هقولك .. اسمى ريرى


حازم : عندك حق متقوليش .. دا اسم


نظرت له ريرى بضيق و قالت : وحش


حازم : ﻻ يا حبيبتى حلو .. ثم قال بتساؤل : هو انتى عندك كام سنة ؟!


ريرى : عندى 4 سنين .. ثم قالت بضيق : يلا ندور على مامى بقى


قام حازم و امسكها من يدها و لكنه رأى سيدة فى العقد الرابع يبدو عليها الاناقة الشديدة و الوقار تأتى من بعيد و هى تنظر للفتاه و تقول بلهفة : ريرى


نظر حازم لريرى و قال بابتسامة : ريرى لقنا مامى


نظرت ريرى لسيدة و ذهبت نحوها و قالت بلهفة : مامى


نظرت لها السيدة و قالت بعتاب : ينفع كدا يا ريتاج تسيبى مامى و تمشى


نظرت ريرى للأرض و قالت بندم : ﻻ مينفعش


نظرت السيدة لحازم بستغراب ثم قالت بابتسامة : حضرتك مين ؟!


ابتسم لها حازم و كاد ان يتكلم و لكن قطاعته ريرى و قال : دا انكل حازم يا مامى .. طيب اووى بس مجنون


نظرت لها السيدة بعتاب و قالت : عيب كدا .. قولى لأنكل سورى


حازم بابتسامة : ملوش لزوم دا حتى بنت حضرتك لطيفة خالص


نظرت السيدة لريرى بصرامة .. فنظرت ريرى لحازم و قالت : سورى يا انكل


نظرت له السيدة و مدت يدها بوقار و قالت بابتسامة : مدام فريدة النجار


مد حازم يده و سلم عليها و قال بابتسامة : بشمهندس حازم شريف


فريدة بابتسامة : تشرفت بمعرفتك .. حضرتك مسافر مصر


تذكر حازم همه و قال لها بحزن : اه حصلت ظروف شخصية و كان ﻻزم اسافر ضرورى .. بس مفيش اى مكان فى الطيارة اللى طالعة


نظرت له ريرى و قالت بطفولة : انكل احنا رايحين مصر حضرتك ممكن تيجى معانا


نظر لها حازم و قال بابتسامة ممزوجة بالحرج : مينفعش يا حبيبتى .. ﻻزم تذكرة و مفيش تذاكر


نظرت له فريدة و قالت بابتسامة : ريرى شكلها حبتك .. و دا نادرا اما بيحصل .. و بما ان مفيش تذاكر ممكن حضرتك تيجى معانا فى طيارتى الخاصة


نظر لها حازم بحرج و قال : صدقنى مش عايز ازعج حضرتك


فريدة بابتسامة : ﻻ طبعا .. مفيش ازعاج


نظرت له ريتاج و قالت : انكل مش احنا صحاب .. بليز تعالا


ظل حازم يفكر بعض الوقت .. وجد انه يجب ان يقبل بعرضهم .. لانه يريد ان يذهب الى مصر بأسرع وقت


نظر لها و قال بحرج : انا الصراحة مش عارف اقول ايه ؟!


احست فريدة بشعوره بالحرج فقالت بابتسامة : صدقنى مفيش ازعاج نهائى


نظر لها حازم و قال بابتسامة : و انا مقدرش ارفض اول طلب حضرتك تطلبيه و


خصوصا انى مستعجل اووى انى اسافر مصر


ريتاج بطفولة : هيــــــــــــــــــه انكل حازم هيسافر معانا


ظل شريف يبحث عن هاتفه الذى اختفى فجأه بضيق .. بحث فى كل مكان .. لكنه لم يجد لهاتفه اى اثر .. اين اختفى هاتفه ؟! لقد تركه اخر مرة هنا .. ضرب المكتب بيده بغضب شديد ثم غادره


خرج جاسر من الغرفة و سلم على شادى و قال له بعتاب : جبتها ليه يا شادى ؟! مش قولت متخرجش من البيت دلوقتى خالص


نظر له شادى و قال بجدية : انت مش عارف ان اللى فى دماغها بتعمله .. كداا كداا كانت هتيجى


تنهد جاسر بضيق و نظر فى ساعته وجدها الثامنة مساءٍ فنظر لشادى و قال بجدية : انا هدخل اناديها و خدها و امشى عشان الوقت اتأخر


شادى بجدية : اوك لو هتعرف تقنعها اقنعها


تنهد جاسر و دخل وجدها تجلس بجانب نيره .. نظر لها و قال بجدية : يلا يا يارا قومى روحى عشان الوقت اتأخر


يارا بجدية : ما انا قاعدة مع نيره و بعدين لسة بدرى


جاسر بصرامة : يلا يا يارا اسمعى الكلام الوقت اتأخر .. و بعدين قاعدة مع نيره ايه ؟! نيره نايمة اصلا


يارا بابتسامة : حاضر يا جاسر


نظر لها و قال بابتسامة : حضرلك الخير .. يا رب دايما تبقى الحاضر على لسانك كدا


نظرت له بابتسامة و قالت : سلام خلى بالك من نيره .. هبقى اجيلها بكرة بقى


نظر لها جاسر بجدية و قال : افندم !!


يارا بجدية : هبقى اجيلها بكره


جاسر بجدية : يارا نفسى تسمعى الكلام 10 دقايق وراء بعض .. قولت خليكى فى البيت و متخرجيش


يارا بضيق : جاسر انا زهقت من قعدة البيت .. انا طول عمرى يا فى الشغل يا فى الجامعة .. عمرى ما كنت 24 ساعة قاعدة فى البيت و بعدين عايزة اطمئن على نيره


جاسر بجدية : يارا تعالى على نفسك شوية .. و انا هشوف نيره مالها .. و بعدين اشوف صرفة فى الحيوان "على" دا عشان تخرجى براحتك


يارا بجدية : خلاص انا هقعد فى البيت بس انت ملكش دعوة بموضوع " على " دا .. سيب البوليس يشوف شغله .. و متعملش اى حاجة متهورة


نظر لها جاسر بابتسامة و قال : ان شاء الله


يارا بجدية : جاسر انا هسمع كلامك و هقعد فى البيت .. بس انت كمان اسمع كلامى و متعملش اى حاجة متهورة ممكن تأذيك .. مش مجرد انك عايز تسكتنى فبتقول كدا


جاسر بابتسامة : انتى خايفة عليا


نظرت له برتباك و قالت : جاسر اوعدنى


جاسر بجدية : يلا يا يارا .. عشان الوقت اتأخر


يارا بجدية : اوعدنى


جاسر بضيق : اوعك .. استريحتى


يارا بجدية : اه استريحت بس ياريت متخلفش وعدك ليا


جاسر بجدية : و انتى اوعدينى انك مش هتخرجى


يارا بابتسامة : اوعك


ابتسم لها جاسر و قال : طب يلا عشان تروحى


ضربت يارا جبينها بغباء و قالت : نسيت اديك الأكل


نظر لها جاسر و قال بستغراب : اكل ايه ؟!


يارا بابتسامة : ثوانى و جاية .. متتحركش من مكانك .. لم تسمع رده و


خرجت .. اخذت من شادى الحقيبة التى بيده و قالت له بسخرية : مسطول زى اختك يا حبيبى


ضرب شادى على جبينه بغباء و قال : دا انا نسيت خالص .. ثم قال بابتسامة


: ثانوية عامة بقى و كدا


نظرت له و قالت بسخرية : اللى يسمعك بتقول كدا يقول انك مبتنمش و نازل دح


شادى بضيق : اتريقى يختى اتريقى


يارا بنافذ صبر : هادى جاسر الأكل و اجى


شادى بابتسامة حالمة : امتى بقى .. واحدة تجى تديلى الاكل كدا .. ثم نظر لها بقرف و قال : بس اكيد مش زيك


نظرت له و قالت بغيظ : عشان مش هتلاقى واحدة زيى اصلا


نظر لها و قال بسخرية : و انا القى واحدة زيك عشان تقرفنى فى عيشتى و تطفحنى الأكل


نظرت له بغيظ ثم تركته و دخلت لجاسر


دخلت لجاسر و نظرت له بابتسامة و اخرجت علبة الطعام و مدت يدها لتعطيها له


نظر لها بستغراب و قال : ايه دا


نظرت له و قالت بابتسامة : اكيد مكلتش من الصبح


نظر لها و قال بابتسامة : تصدقى فعلا انى جعان .. ثم قال بضيق : بس مبعرفيش اكل لوحدى


يارا بابتسامة : خلاص خلى نيره تاكل معاك لما تصحى


نظر لها و قال : ممكن اطلب طلب


يارا بابتسامة : ممممم اوك


جاسر برجاء : كلى معايا


يارا : بس انا مش جعانة


جاسر بضيق : خلاص انا كمان مبقتش جعان .. خدى الأكل معاكى


يارا بابتسامة : خلاص هاكل معاك


جاسر بسعادة : اوك


وضع جاسر كرسيان مقابل بعضهم و منضدة صغيرة فى المنتصف و نظر لها و قال بابتسامة : وﻻ مطعم 5 استارز .. ناقص شمعتين بس


نظرت له يارا و ابتسمت بحب


جلسوا ففتحت يارا علبة الطعام .. نظر لها و قال بستغراب : انتى عرفتى ازاى انى بحب ورق العنب


يارا بابتسامة : انا معرفيش انك بتحبه .. انا كنت خايفة اصلا تكون مش بتحبه


اخذ جاسر واحدة و قال بأعجاب شديد : طعمه حلو اووى .. مشتريه من مطعم ايه ؟!


ضحكت يارا و قالت بابتسامة : للأسف انا اللى عملاه


جاسر بدهشة : بجد


يارا بابتسامة : و الله


نظر لها نظرات تحمل كل معانى الحب مما اربكها ثم قال بحب : تسلم اديكى .. حلو اوووى


يارا برتباك من نظراته المصوبة نحوها : بالهنا و الشفا


بعد مرور عدة ثوانى نظر لها جاسر و قال بضيق : على فكرة انتى مش بتكلى معايا .. انا كدا مش هاكل


نظرت له و قال : خلاص هاكل صدقنى .. ثم اخذت واحدة و قالت : شوفت انا باكل اهو


جاسر بجدية : هو دا كدا اكل .. ثم اخذ واحدة و قربها من فمها .. فابتعدت بسرعة .. نظر لها و قال بستغراب : ايه يا بنتى انا بأكلك مش هكلك و بعدين هتكسفى ايدى


اخذتها يارا من يده بخجل و قالت برجاء : دى اخر حاجة لأنى بجد شبعت


جاسر بحب : اوك مش هغصب عليكى اكتر من كدا


دق شادى الباب و دخل و قال بجدية : ما شاء الله قلبتوا المستشفى مطعم .. يلا عشان ماما هتزعق


قامت يارا بسرعة و قالت : حاضر


غادرت يارا مع شادى اما جاسر فجلس بجانب نيره من جديد و ظل يفكر الى ان ذهب فى النوم


كان حازم جالس فى الطائرة .. لو استطاع ان يقفز منها لفعلها .. فلم تكف ريرى عن الحديث


تأكد ان فريدة نائمة .. فنظر لريرى و امسكها من فستانها و قال بضيق : دا انا لو عندى بنت رغاية زيك كدا كان زمانى ضربها بالنار .. يا بت صدعتى اللى خلفونى


نظرت له بحزن و قالت بضيق : انكل حازم انت وحش عشان بتزعقلى .. انا زعلانة


نظر لها حازم ثم تنهد وربت على شعرها و قال بحنان : لا متزعليش يا حبيبتى بس انا مصدع و مضايق شوية .. و انتى رغاية اووى


ريرى : طب قولى مضايق من ايه ؟؟


حازم بحزن : البنوتة اللى بحبها فى المستشفى


ريري بحزن : يا عينى


ظل يتحدث معها الى ان وصلت الطائرة الى ارض مصر الحبيبة .. فشكر فريدة و ودع ريتاج


ثم اتصل بجاسر ... ليرد عليه بنوم : ايوة يا حازم


حازم : انت نايم وﻻ ايه ؟!


جاسر بنوم : اه دماغى مصدعه اوووى


حازم : طب قول اسم المستشفى


اخبره جاسر على اسم المستشفى ثم ذهب للنوم من جديد الى ان استيقظ على صوت بكائها الحاد .. قام و فتح انوار الغرفة و قال بجدية ممزوجة بالحنان : ممكن اعرف ايه اللى حصل لكل دا ؟!


نظرت له و زادت فى البكاء


مسح دموعها و ربت على شعرها بحنان و قال بعتاب : مش قولتلك انى مبحبش اشوف دموعك دى


نظرت له و بدأت بالبكاء ثانية


جاسر بعتاب : برده مصصمة تعيطى .. طب خلاص مش عايز اعرف مالك .. بس اهم حاجة انك تبطلى عياط


نظرت له بدموع و قالت : جاسر متسبنيش


جاسر بحنان و هو يضمها : حبيبتى مش هسيبك انا جمبك اهو .. بس كفاية عياط .. انتى ﻻزم تطلعى من المستشفى دى و تبقى كويسة .. يلا عايز اشوف ضحكتك الحلوة


نظرت له و الدموع تسقط من عيناها تلقائيا و حاولت رسم ابتسامة صغيرة على ثغرها .. لكنها لم تستطع


مسح دموعها ثانية و قال : اقولك على مفاجاءة هتعجبك اووى


نظرت له بعدم فهم .. كاد ان يتكلم و لكنه وجد الباب يفتح و يدخل منه حازم بلهفة و هو يقول : مالك يا حبيبتى فيكى ايه ؟!


عندما سمعت صوته اختبأت بحضن جاسر سريعا و خبأت وجهها عنه .. ابعدها جاسر عنه و لكنها تشبثت به بقوة .. فقال لها بستغراب : مالك فى ايه ؟! دا حازم


اقترب منها حازم و نظر لها بشتياق و قال : وحشتينى اوووى


كانت تود النظر اليه .. فقد اشتاقت له و لكنها تذكرت ما رأته .. فاختبأت اكثر بحضن جاسر و ظلت دموعها تنزل بصمت


نظر جاسر لحازم و اشار له بيده ان يخرج .. نظر له حازم بستغراب .. فأشار له مجددا بصرامة


لكنه لم يستمع له و اقترب اكثر و قال لها بلهفة : نيره مالك ينفع كدا تخضينى عليكى ؟!


كانت نيره تستمع لكلامه و تزيد بكاء و تمسكا بجاسر .. كانت اظافرها تغرس فى يده و كتفه .. لم يتحمل جاسر اكثر .. فنظر لحازم و قالت بغضب : قولت اطلع بره يا حيوان .. اطلع بره


نظر له حازم بستغراب و قال بنفعال : اخرج بره ليه ؟!


جاسر و هو يضغط على اسنانه بألم ممزوج بالغضب : اخرج دلوقتى


استسلم حازم لرغبته و فتح الباب و خرج و اغلق الباب خلفه .. عندما سمعت صوت غلق الباب .. ابتعدت عن جاسر و زادت فى البكاء .. نظر جاسر ليده بالم .. وجد اثار اظافرها على يده .. و بعض الخدوش البسيطة


نظر لها و قال بجدية : نيره لو سمحتى كفاية عياط .. هو حازم اللى مزعلك

نظرت له و هزت رأسها بنعم


نظر لها جاسر بجدية و قال : عايزك تهدى خالص و تبطلعى عياط و انا هتصرف .. اقولك حاجة نامى ثم قام فامسكت بيده و قالت بدموع : جاسر متسبنيش لوحدى ثم نظرت ليده التى اصابتها بعض الخدوش و قالت بأسف : جاسر انا اسفة


نظر لها بابتسامة و قال : وﻻ يهمك يا حبيبتى .. 5 دقايق و هجيلك .. استريحى شوية عشان انتى كدا بتهمدى جسمك و هتتعبى اكتر


نظرت له و هزت رأسها .. خرج وجد حازم جالس و يضع يده على وجه بضيق شديد .. فقترب منه و قال بضيق شديد: انت هببت ايه عشان توصل للمرحلة دى ؟! دى مش عايزة تشوف وشك .. او توريك وشها


نظر له حازم و قال بضيق : و الله العظيم يا ابنى ماجيت جمبها وﻻ حتى قربتلها .. دا انا مكلمتهاش من الصبح


جاسر بضيق شديد : انجز يا حازم و قول هببت ايه ؟؟


حازم بنفعال : و الله العظيم معملتلهاش حاجة .. اولعلكوا فى نفسى عشان ترتاحوا


جاسر بجدية : دى بتقول انك انت السبب


حازم بنفعال : طب اسألها انا هببت ايه عشان انا مش عارف .. و الله العظيم ما اعرف


جاسر بجدية : قوم روح طب .. عشان انت جاى من السفر تعبان


حازم بجدية : ﻻ طبعا ﻻ يمكن اسيبها .. يعنى انا جاى من باريس عشان اجى اقعد فى البيت


نظر له و قال بحده : امال هتفضل قاعد قدمها .. و هى تفضل تعيط .. سيبها تهدى و انا اشوف انت هببت ايه ؟! و اللى فى الخير يقدمه ربنا


حازم : و نعم بالله


دخل وجد نيره نائمة .. خرج و قال لحازم : هى نامت دلوقتى .. تعال اقعد جوه بدل قعدتك دى


دخلوا و ظلوا جالسين بجانبها


تصل فريدة للفيلا الخاصة بها و تفرغ الحقائب و تغير ثيابها هى و ريتاج ثم تتصل بزوجها


فريدة بابتسامة : ايوة يا حبيبى .. انا وصلت مصر


زوجها بابتسامة : الحمد لله على سلامتك يا حبيبتى


ريتاج : مامى .. مامى .. بليز عايزة اكلم بابى


فريدة بابتسامة : استنى يا حبيبتى


زوجها : هاتى اكلمها يا فريدة


نظرت فريدة لريتاج و قالت بابتسامة : خدى كلمى بابى


اخذت ريتاج منها الهاتف و قالت بسعادة : بابى حبيبى وحشتنى جدا


الاب بابتسامة : و انتى يا روحى .. واحشتى بابى جدا


ريتاج بتساؤل : بابى هتجى امتى ؟!


الاب : اول ما افضى يا حبيبت بابى


ريتاج : اوك يا بابى .. افضى بسرعة بقى


الاب : حاضر يا حبيبتى .. هاتى مامى بقى


اعطتها ريتاج الهاتف .. فقالت فريدة : هتجى امتى يا حبيبى ؟!


زوجها : شوية مشاكل كدا هحلها و افضى و اجيلك علطول عشان وحشانى انتى و ريرى


فريدة بخضة : مشاكل ايه يا حبيبى ؟!


زوجها : لما اجى يا حبيبتى هشرحلك .. بس عايزك تطمئنى


فريدة بابتسامة : اوك يا حبيبى خلى بالك من نفسك .. سلام


زوجها : و انتى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك و من ريرى .. سلام


فى مكان حالك الظالم .. ﻻ أحد عاقل او حتى مجنون يفكر فى الذهاب اليه فى مثل هذا الوقت .. تحديدا المقابر


يجلس " على " مع اصدقاء السوء الذى ﻻ يتخير عنهم .. يشربون الممنوعات و المخدرات


لينظر له صديقه و رأسه تهتز يمينا و يسارا و يقول بعدم اتزان : يا بنى انت مش هتفكك من البت دى يا عم و تشيلها من دماغك


يضحك على بسخرية و يقول بغل : افكنى !! دا انا هوريها النجوم فى عز الظهر .. هى و البية بتاعها


ليقول اخر : يا عم فكك من امها بقى .. دى شكلها هتوديك فى 60 داهية هى و البيه بتاعها دا


على بسخرية : البت عجبانى .. فيها ايه لما اتسلى شوية و احرق قلب البيه عليها


لينظر له الاول و يقول بابتسامة لها معنى : متبقاش واطى و تنسانا دا احنا حبايبك برده يا كبير


يضحك على و يقول : من عنيا احبيب قلبى .. هات بقى السجارة دى عشان اظبط كدااا .. و امخمخ .. ثم قال بغل : بقى انا بضربنى قدام الناس ابن ال


******* داا و هى تقولى مبرقصش


اتى الصباح .. استيقظت نيره و وجدت حازم و جاسر جالسين بجانبها و نائمين

نظرت لحازم بعتاب و هذا الكلام يدور بذهنها " ليه يا حازم كدا .. ليه تخونى و تكسر قلبى .. ليه ؟! .. انا لو كنت سمعت حاجة زى كدا عندك عمرى ما كنت هصدقها بالرغم من انت بعمله و البنات اللى بتغظنى بيهم .. كنت فاكرة ان دا كله هزار .. بس انا شوفت بعينى .. انا اللى غلطانة .. المفروض مكنتش افتح الموبيل .. كنت فضلت على عمايا احسن من العذاب اللى انا فيه دا " ادارت وجهها للأتجاه الأخر و دموعها تنزل بصمت


دق الباب فستيقظ حازم و جاسر .. اما هى فصتنعت النوم .. دخلت الممرضة و هى تحمل صنية الطعام .. فأخذها منها جاسر و نظر لحازم و قال بجدية : اخرج بره دلوقتى عشان هصحيها


نظر له حازم بضيق و قال بنفعال : بقى دى اخرتها .. بقيت زى الغريب عنها .. دا يمكن كمان الغريب احسن منى عندها .. انا بجد مش فاهم انا عملت ايه لكل دا


جاسر بحدة : حازم انا مش ناقص انا فيا اللى مكفينى .. اخرج بره دلوقتى و نبقى نتكلم بعدين


ذهب حازم و اغلق الباب وراءه بغضب .. فانتفضت نيره من صوت الباب .. ذهب جاسر و قرب الكرسى منها و قال بحنان : حبيبتى اصحى .. نيره .. اصحى


حرك وجهها بتجاهه وجد الدموع تستقر على وجهها فنظر لها و قال : عارف انك صاحية على فكرة


فتحت عينها ببطء و نظرت له


جاسر بعتاب : على فكرة انا زعلان منك جدا


نظرت له بحزن و فتحت فى البكاء


نظر لها و قال بعتاب : انا زعلان منك عشان بتعيطى .. و انتى عايزة تزعلينى اكتر


مسحت دموعها بعفوية بكف يدها و قالت : خلاص مش هعيط اهو


نظر لها و قال بجدية : انتى عارفة انى عمرى ما اعتبرتك اختى .. دايما كنت بعتبرك بنتى الصغيرة .. مع ان الفرق بينا مش كبير بس برده انتى بنتى الصغيرة


نظرت له و قالت برجاء : جاسر متزعلش منى


ابتسم لها جاسر و قال بابتسامة : مش زعلان .. يلا عشان تغسلى وشك .. و تكلى


نيره : انا هغسل وشى بس مش عايزة اكل .. شوية كدا


جاسر بجدية : ﻻ هتغسلى وشك و هتكلى .. الاثنين


نظرت نيره له بستسلام .. سندها جاسر لتغسل وجهها ثم رجعت و جلست على السرير مجددا بعدما عدل لها جاسر الوسائد .. نظر لها و قال بابتسامة : فين الضحكة الحلوة ؟!


نظرت له نيره و رسمت ابتسامة صغيرة على وجهها .. فنظر لها و قال بابتسامة : ايوة كداا .. دا انا كنت قربت انسى ان عندك غمازات


أبتسمت له بحزن .. لأنها تذكرت كلامات حازم المازحة " يا بنتى الغمازات دى اعاقة فى الوش اصلا "


جاسر بابتسامة : يلا عشان تكلى


ظل جاسر يمازحها و يتكلم معها فى امور متنوعة .. الى ان بدأت تستجيب له و تضحك على كلماته


دخل الطبيب عليهم و قال بابتسامة : ﻻ ما شاء الله فى تحسن كبير .. الظاهر ان حضرتك غالى عندها اوووى


نظر لها جاسر بابتسامة و قال : هى اغلى عندى ثم نظر للطبيب و قال بجدية : هى ممكن تخرج يا دكتور


نظرت له نيره و قالت بضيق : ﻻ انا مش عايزة اخرج


بعد كثير من التفكير قررت ان تخبره بحملها .. و ليحدث ما يحدث .. انه يحبها ... بالتأكيد سيفرح .. اقتربت منه و قالت بابتسامة : حبيبى انت رايق ؟!


يوسف بابتسامة : اه يا حبيبتى .. عايزة حاجة


نظرت له و قالت برتباك واضح : انا عايزة اقولك خبر .. انا عارفة انك ممكن


تزعل لكن مقدرش اخبى عليك


نظر لها يوسف بعدم فهم و قال : خبر ايه ؟!


جيهان بخوف من رد فعله : انا حامل


انتفض يوسف من على السرير و قال بغضب : انتى بتقولى ايه ؟!


جيهان بنفعال : بقولك حامل .. و بعدين انت بتعمل كدا ليه ؟! هو انت مش جوزى


يوسف بحدة : انا قولتلك انى مش عايز اطفال غير لما استقر و بعدين فين الزفت البرشام اللى ادتهولك


جيهان برتباك : خلص و بعدين ربنا عايز كدا


يوسف بغضب : خلص وﻻ انتى اللى قصدة و مختهوش ثم نظر لها و قال


بجدية : جيهان انتى ﻻزم تنزلى البيبى دا


استيقظت فريدة باكرا و ايقظت ريرى ثم جلسوا ليفطروا


اتى رجل من خلف فريدة ووضع يده على عينها


فنظرت له ريتاج و قالت بفرحة : بابى


لتلتفت له فريدة و تقول بفرحة : عز حبيبى وحشتنى


--------------------------

رابط الفصل التالي من هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-