جديد

روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 52 الثاني والخمسون

 روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 52 الثاني والخمسون 


الفصل {52} ¤~


نظرت له نيره و قالت ببكاء : انا تعبت يا حازم .. تعبت .. حرام عليكوا بقى ثم توقفت عن البكاء فجاءه و ظلت تنظر له لبعض الوقت بتفكير ثم اخرجت الدبلة من يدها و فتحت يده و وضعتها بها و قالت بدموع : حازم انا مش هتجوز


نظر لها بصدمة .. و لكنه افاق من صدمته بسرعة و امسك يدها و البسها الدبلة و قال بصرامة : دبلتى متتقلعش من ايدك .. فاهمة وﻻ مش فاهمة .. مش عايزها تتقلع من ايدك يا نيره .. غير فى حالتين .. لما نتجوز و انا اللى انقلها من اليمين للشمال او انى اموت .. انتى عارفة لو انا مش عارف اللى فيكى و الله العظيم كنتى هتلقى رد فعل مش هيعجبك


نظرت له و زادت فى البكاء و قالت من بين دموعها : ما انت كمان ممكن تتجوز عليا زى ما بابا عمل .. اقرب راجل ليا .. عمل كدا


نظر لها حازم و قال بنفعال : من حقه .. من حقه انه يتجوز مدام مراته واحدة زى كوثر .. متزعليش منى بس هو مغلطش لما اتجوز .. مغلطش


نيره بنفعال : اهو .. اديك بتقول مغلطش .. يعنى ممكن تعمل زيه


حازم بنفعال : انت بتفكرى ازاى !!! قوليلى بتفكرى ازاى !! عايز افهم بس .. السبب الأساسى انه اتجوز عليها .. انها كانت صبح ليل نكد و زعيق و قرف .. اكيد واحد فى موقفه كان هيعمل كدا


نيره بدموع : يعنى انت ممكن تتجوز عليا برده لما تبقى فى موقفه


حازم بنفعال : انتى ليه حطانى و حاطة نفسك فى مقارنة معهم .. ليه !! .. وﻻ انتى زى كوثر و انا زى عز .. افهمى بقى .. يعنى افضل احبك من ساعة ما اتولدتى و فى الأخر اتجوز عليكى .. دا يبقى غباء .. مش منى ﻻ .. من تفكيرك اللى صورلك كدا .. ثم نظر لها و قال بحدة : كفاية عياط بقى عشان مقلبش عليكى


توقفت عن البكاء و مسحت دموعها


حازم بجدية : نيره حبيبتى .. انا و انتى مش زيهم افهمى بقى


نظرت له نيره و قالت بجدية : يعنى انت عمرك ما هتتجوز عليا !!


حازم بنافذ صبر : برده بتقولك يتجوز عليا .. يا بنتى هو انا كنت اتجوزتك اصلا عشان اتجوز عليكى .. استنى اما اتجوزك الأول بعدين نبقى نشوف الموضوع دا


نظرت له بضيق شديد و قالت : حــــــازم


حازم بتفكير : استنى اما افتكر .. جاسر بيثبت يارا ازاى لما تقول اسمه كدا و


تبقى مضايقة منه .. ممم اه بيقول .. عيون جاسر


نظر لها بابتسامة و قال : عيون جاسر


نظرت له و ضحكت و قالت بابتسامة : تقليد اعمى .. المفروض عيون حازم


حازم بابتسامة : مش مهم .. المهم انك ضحكتى


نظرت له نيره و ابتسمت ثم قالت بتساؤل : يعنى انت مش هتتجوز عليا !!


قام بنافذ صبر و قال : انا مكنتش ناوى بس انتى الصراحة دخلتى الموضوع فى دماغى .. ثم قال بنفعال : انتى مجنـــــــــــونة !!


نظرت له و ضحكت و قالت : خلاص خلاص


وصل جاسر فى هذه اللحظة و ابتسم لأنه رأى اخته تضحك اخيرا .. اقترب منهم و قال بابتسامة : يا رب اشوف ضحكتك دى على طول


نظرت له و ابتسمت ثم قالت بجدية : جاسر روح شوف ماما .. مش راضية تاكل من امبارح


جاسر بابتسامة حزن : حاضر يا حبيبتى ثم نظر ليارا و قال : يلا يا حبيبتى


دخلت يارا معه الى الداخل .. جاءت ان تصعد الى غرفتهم و لكنه امسك يدها و قال بجدية : تعالى معايا


نظرت له يارا بتردد و قالت بجدية : جاسر انا مش عايزة اضيقها .. وجودى بيضيقها


جاسر بجدية : يلا يا يارا انا و انتى واحد .. يعنى اى حاتة انا ابقى موجود فيها .. ﻻزم انتى كمان تبقى موجودة فيها


نظرت له بستسلام و ذهبت معه


دخلوا الى الغرفة


اقترب جاسر من كوثر و قبل يدها .. ثم نظر ليارا و قال بجدية : تعال يا يارا بوسى ايد ماما


نظرت له بتردد ثم اقتربت من كوثر بستسلام و امسكت يد كوثر و قبلتها .. لتنظر لها كوثر بضيق شديد


نظر جاسر لكوثر و قال بجدية : ماما انتى ﻻزم تكلى


نظرت كوثر فى الأتجاه الأخر


حرك جاسر وجهها بيده و قال بجدية : عشان خاطرى يا حبيبتى .. عشان خاطرى


نظرت له و هزت رأسها بالموافقة


نظر ليارا و قال بجدية : يارا لو سمحتى .. ممكن تجيبى الأكل


نظرت له يارا و قالت بجدية : حاضر يا جاسر


غادرت يارا الغرفة و اتت بعد بضعة دقائق و هى تحمل صنية الطعام فى يدها .. اخذ جاسر منها صنية الطعام و نظر لكوثر و قال بابتسامة : يلا يا حبيبتى عشان تكلى


نظرت للطعام بضيق شديد ثم نظرت ليارا بحدة


ملأ جاسر الملعقة بالطعام و قال بابتسامة حزن : يلا يا حبيبتى


نظرت للمعلقة بضيق ثم نظرت ليارا بشك لترى تعابير وجهها .. كانت خائفة ان تضع لها يارا شيئا فى الطعام


جاسر بحنان : يلا يا ماما عشان تكلى


نظرت له بقلق ثم فتحت فمها بتردد .. بدأ جاسر بأطعامها ثم قام و اعطى ليارا الصنية و قال بجدية : يلا خدى اكلى ماما .. و انا ثوانى و جاى


اخذت منه الصنية و قالت بستغراب : رايح فين !!


جاسر بجدية : هروح اجيب لماما ماية


مدت يارا يدها له بالصنية و قالت بجدية : هروح انا


جاسر بجدية : ﻻ انا اللى هروح .. عشان كمان عايز اشرب


نظرت له يارا بستسلام .. خرج جاسر .. اما يارا فقتربت من كوثر بتردد و ملأت المعلقة بالطعام و قربتها من فم كوثر .. نظرت لها كوثر بحدة ثم نظرت للأتجاه الأخر


يارا بتوتر : حضرتك لازم تكملى اكل .. حضرتك مكلتيش من امبارح


نظرت لها كوثر بحدة ثم نظرت بتجاه الباب


نظرت لها يارا بستسلام و جائت لتقوم لتذهب و لكنها وجدت جاسر يدخل


نظر لها جاسر و قال بتساؤل : هاا ماما كلت


نظرت له يارا و هزت رأسها بـــــ "لا"


اخذ جاسر منها صنية الطعام و نظر لكوثر و قال بعتاب : ليه يا ماما مكلتيش !!


نظرت له كوثر و فتحت فمها .. جلس جاسر بجانبها و بدأ فى اطعامها مجددا

انتهى جاسر من اطعامها .. ثم قبل يدها و خرج هو و يارا


استيقظت من النوم بتثاقل فقد كانت الأيام السابقة من اصعب الأيام التى

مرت عليها على الأطﻻق .. نظرت بجانبها و لكنها لم تجده .. قامت بفزع فقد ظنت انه قد ذهب للمقابر بمفرده


قامت و ارتدت طرحتها و خرجت من الغرفة .. و نزلت لأسفل .. وجدت حازم يجلس بالأسفل بمفرده .. اقتربت منه و قالت بجدية ممزوجة بالقلق : حازم متعرفش جاسر راح فين !!


نظر لها حازم و قال بجدية : فى اوضة نازلى


يارا بجدية : شكرا يا حازم .. ثم ذهبت مسرعة الى غرفة نازلى .. فتحت الباب و دخلت .. لتجد منظر الغرفة مختلف تماما .. و هو يصلى .. اقتربت منه و جلست بجانبه و انتظرته الى ان انتهى


نظر لها بابتسامة واسعة و قال : انتى صحيتى يا حبيبتى


يارا بستغراب : اه لسة صاحية


امسكها من كتفها و قال بابتسامة فرحة : يارا انا فرحان اوى


نظرت له بدهشة .. هل جن ام ماذا !! بالتأكيد انه جن


تابع جاسر قائلا بابتسامة : نازلى جتلى فى الحلم يا يارا .. و كانت ﻻبسة ابيض فى ابيض .. و كانت صغيرة مش كبيرة .. جتلى و قالتلى .. انا مش زعلانة منك يا جاسر .. ثم قال بحزن : بس انت ﻻزم تبقى كويس .. انا دايما جمبك .. بعدين صحيت


نظرت له بابتسامة حزن و قالت : ﻻزم تسمع كلمها بقى و تبقى كويس


جاسر بابتسامة : حاضر ان شاء الله


نظرت له بابتسامة و قالت بستغراب : جاسر .. ايه اللى غير الأوضة كدا


جاسر بابتسامة : انا اللى غيرتها يا حبيبتى .. دى ان شاء الله هتبقى اوضة


للصلاة و العبادة .. و هجيب مكتبة صغيرة و احطها هنا .. فيها كتب دين كتيرة .. عشان اللى عايز يقرأ


نظرت له بحب و دفنت رأسها فى حضنه و قالت بابتسامة : ربنا يخليك ليا يا رب


ضمها جاسر اليه و قال بابتسامة : و يخليكى ليا .. انتى وقفتى معايا الأيام اللى فاتت دى اوى


نظرت له يارا و قالت بجدية : لو موقفتش جمبك فى حزنك قبل فرحك مستحقش حبك وﻻ انى ابقى مراتك


ضمها جاسر اليه بحب و ربت على كتفها بحنان ثم قال بجدية : يلا اسيبك انا بقى عشان لازم اروح الشركة


يارا بستغراب : هتروح الشركة انهارده


جاسر بجدية : ايوة يا حبيبتى .. ﻻزم اروح .. انا قولت لحازم هصلى و انزلك و هو مستنينى تحت


نظرت له يارا بابتسامة و قالت : تروح و ترجع بالسلامة .. خلى بالك من نفسك بقى


جاسر بابتسامة : و انتى كمان .. يلا ﻻ اله الا الله


يارا بابتسامة : محمد رسول الله


استجمع عز قواه بصعوبة بالغة و قرر اخبارها


نظر لها و قال بجدية : فريدة انتى انسانة مؤمنة بالله و بتثقى فيه ..صح


نظرت له بابتسامة و قالت : و نعم بالله .. اكيد يا حبيبى


عز بجدية : سبب الصداع اللى عندك دا يا فريدة .. ثم توقف و اخذ تنهيدة عميقة و قال بحزن : ان عندك ورم حميد بالمخ .. و هنحتاج اننا نسافر ألمانيا نعمل العملية .. نسبية نجاح العملية عالية اوى و ان شاء الله تبقى كويسة


ظلت تنظر له لبعض الوقت لتستوعب ما يقوله .. عندما استوعبت ما قاله نزلت دموعها ثم رسمت ابتسامة على وجهها و قالت : الحمد لله .. الحمد لله يا رب .. انا راضية


عز بجدية : ان شاء الله يا حبيبتى تقومى بالسلامة و تبقى كويسة


فريدة بابتسامة حزن : ان شاء الله يا عز .. ثم قالت بجدية : اكيد ريرى هتسافر معانا صح !!


عز بجدية : ﻻ .. ريرى هوديها مكان و انا مطمئن عليها


نظرت له فريدة و قالت لعتاب : زى اللى عند يسرا و جمال


عز بستغراب ممزوج بالأرتباك : هى ريرى قالتلك !!


فريدة بجدية : ايوة يا عز .. انا مش هسيب بنتى تانى لأى حد .. هتسافر معانا يا عز و انت ابقى خلى بالك منها و انا بعمل العملية


عز بجدية : ﻻ يا فريدة .. انا مش هقدر اخلى بالى منها .. انا هخدها عندى البيت هما هيخلوا بالهم منها


نظرت له فريدة بصدمة و قالت بنفعال : عايز تودى بنتى عند كوثر .. انت اتجننت يا عز


عز بجدية : انا خلاص خدت القرار


فريدة بنفعال : ﻻ يا عز دى بنتى كمان زى ماهى بنتك .. يعنى القرار مش ليك لوحدك


عز بجدية : انا عارف انا بعمل ايه يا فريدة


فريدة بدموع : حرام عليك يا عز .. كوثر لو طالت انها تموت بنتى هتعملها


عز بجدية : خلاص يا فريدة .. انا قررت اودى ريتاج البيت عندى .. مفيش نقاش تانى


فريدة برفض : ﻻ يا عز .. ﻻ .. ﻻزم يبقى فيه نقاش .. ﻻزم يا عز


عز بصرامة : اقفلى الموضوع دا يا فريدة .. انا خلاص خدت قرار و هنفذه .. مفيش نقاش


وصل جاسر الى المكتب و دخل بعد الكثير من التعازى


اخرج صورتين واحدة له هو و يارا و واحدة لنازلى و وضعهم على المكتب


نظر لصورة نازلى بابتسامة حزن و قرأ لها الفاتحة ثم نظر لأوراق امامها و بدأ يتابع عمله


دقت مرفت باب غرفة كوثر و دخلت .. نظرت لها كوثر بتساؤل .. ماذا تريد !!

اقتربت منها مرفت و ظلت تنظر لها و على وجهها ابتسامة شماتة ثم قالت بسخرية : شوفتى اخرت الظلم يا كوثر .. اخرته وحشة اوى


نظرت لها كوثر بحدة .. لأنها لم تلقبها بهانم قبل اسمها


مرفت بابتسامة شماتة ممزوجة بالسخرية : اووه اسفة جدا انى بقولك يا كوثر .. من غير هانم .. اصلى دلوقتى مبقتش خايفة منك .. انتى يا عينى واحدة مقعدة .. زيك زى الكرسى اللى قاعدة عليه .. مفيش فرق بينكوا .. يعنى مش هتقدرى تعملى فيا حاجة .. ظلت تمشى فى الغرفة و قالت بسخرية : الجبروت بتاعك دا معدش له قيمة .. هيبقى له قيمة ازاى و انتى مقعدة و مش عارفة تتحركى .. حتى الكلام مش عارفة تتكلمية .. عارفة يا كوثر .. انتى مش صعبانة عليا خالص .. خالص .. خالص .. بالعكس انا فرحانة فيكى .. اصل لكل ظالم يوم و انا شوفت اليوم دا فيكى


نظرت لها كوثر بغضب شديد لكلامها


مرفت بسخرية : متتعصبيش اوى كدا .. احسن يطقلك عرق .. ثم قالت بجدية : عارفة يا كوثر .. كل زعيقة منك و كل تهديد انك تقطعى اكل عيشى انا و وﻻدى .. كنت بدعى عليكى من كل قلبى .. انتى فاكرة نفسك مين يا كوثر .. متكبره على ايه !! .. عشان انتى هانم و عندك فلوس .. قوليلى دلوقتى نفعوكى فى ايه !! ثم تابعت بسخرية : وﻻ حاجة .. انتى واحدة مقعدة


نظرت لها كوثر بغضب شديد للغاية و حاولت الكلام و لكنها كانت تجد صعوبة شديدة فى التحدث


مرفت بحدة : اهدى على نفسك شوية .. اهدى .. انتى ايه مش بتهمدى .. اهمدى بقى يا شيخة .. اهمدى .. ثم قالت بابتسامة شماتة : مش كفاية ان جوزك طلع متجوز عليكى .. عشان انتى مش مالية عينه .. اصلك لو كنتى مالية عينه .. مكنش بص بره وﻻ ايه !! .. تابعت بسخرية قائلة : اه صح نسيت انك مش بتقدري تتكلمى


ظلت كوثر تضغط على اسنانها بغضب شديد للغاية .. احست بعجزها فى هذه اللحظة


اقتربت منها مرفت و قالت بجدية : تفتكرى جاسر هيكون رد فعله ايه لما يعرف ان كوثر هانم السيدة الموقرة طلبت منى انى احط حبوب منع الحمل لمراته فى العصير


نظرت لها كوثر بصدمة لمعرفتها ان الحبوب كانت لمنع الحمل


نظرت لها مرفت بسخرية و قالت : متستغربيش اوى كدا انا عارفة من ساعة ما ادتينى الشريط .. اظن ان عندك وقت تسمعى انا عرفت ازاى !! .. ثم تابعت بسخرية اكثر : اصل انتى هتعملى ايه و انتى مقعدة كدا .. دا انا حتى هساليكى بدل ما انتى قاعدة لوحدك مش عارفة تعملى حاجة


نظرت لها كوثر بغضب شديد .. كادت ان تختنق من كثرة غضبها


مرفت بسخرية : الحكاية ابتدت من اول ما ادتينى الشريط .. جية فى دماغى علطول انها حاجة مؤذية .. و خصوصا انك حظرتينى ان محدش يعرف بالموضوع دا .. يعنى هنشوف من ورا وشك ايه غير الأذى .. المهم بقى يوميها .. لما روحت قعدت مع جوزى


Flash Back


بعد ان انهت مرفت عملها .. استأذنت من كوثر ان تذهب لأولادها السبعة و تأتى فجرا .. فوافقت كوثر على مضض بعد الحاح كبير من مرفت


وصلت مرفت الى بيتها الذى يتكون من غرفة واحدة .. وضعت لأطفالها الطعام و ظلت تنظر لهم بابتسامة حزن و هو يتسارعون على الطعام و يأكلون بشهية كبيرة


نظرت مرفت لزوجها و قالت بضيق : شوفت يا منصور الولية الحرباية اللى اسمها كوثر .. ادتنى شريط دواء و قالتلى احطوا لمرات ابنها فى العصير


منصور بجدية : ورينى كدا


اخرجت مرفت شريط الدواء و اعطته له .. امسكه منصور و ظل يقلبه يمينا و شمالا و قال بستغراب : ايه دا !! ثم قال بخضة : احسن تكون عايزة تموتها يا مرفت


نظرت له و قالت بسخرية : دى ولية حرباية و تعملها


منصور بنفعال : طب افرضى فعلا ان دا برشام عشان تموتها ببطء .. يبقى تروحى انتى فيها لو حد عرف


مرفت بجدية : امال اعمل ايه مسمعش كلمها عشان ترفدنى و منلقيش ناكل احنا و العيال


منصور بجدية : اعملى نفسك انك بتحطلها .. عقبال ما اعرف ايه الدواء دا


مرفت بخوف : يا منصور احنا مش قد كوثر .. دى ولية مؤذية .. افرض عرفت يا منصور


منصور بجدية : و هى هتعرف منين !! مش هتعرف يا مرفت .. اسمعى انتى الكلام بس


مرفت بخوف : حاضر يا منصور حاضر


جاء اليوم التالى .. علمت مرفت بسفر جاسر و يارا .. فتنهدت برتياح شديد و حمدت ربها .. جهزت مع كوثر الحقائب لتسافر كوثر و تذهب هى الى زوجها و أولادها


عندما وصلت الى بيتها .. جلست مع اوﻻدها قليلا .. دخل منصور و نظر لها بستغراب لوجودها و قال بدهشة : انتى هنا ليه !!


مرفت بجدية : اصل ...و حكت له ما حدث


اخرج منصور شريط الدواء و قال بجدية : طلعت مش عايزة تموتها .. هى مش عايزة تخلى ابنها يجيب منها عيال


نظرت له مرفت و قالت بدهشة : قصدك ان دا


قاطعها و قال بجدية : ايوة .. دواء لمنع الحمل


نظرت له و قالت بحيرة : طب انا اعمل ايه دلوقتى !!


منصور بحيرة : مش عارف


Back


نظرت لها مرفت و قالت بجدية : عارفة انا عملت ايه !! ... انا ادتها الحبوب يا كوثر .. خوفى منك و خوفى على عيالى خلانى ابيع ضمري .. بس مقدرتش استمر فى كدا كتير .. مقدرتش .. كانت بتعملنى احسن معاملة .. لما كانت بتطلب منى حاجة .. كانت الضحكة البريئة اللى من قلبها مرسومة على وشها .. و تيجى تتكلم معايا بزوق .. حسستنى انى بنى ادمة مش عبد عندها .. عمرها ما عملتنى وحش وﻻ حسستنى انها عشان اتجوزت جاسر عز الدين انها بقت كدا هانم .. متواضعة جدا .. مقدرش بعد ما عملتنى احسن معاملة .. اأذيها .. مقدرش .. عارفة يا كوثر لما ربنا بيحب عبد .. بيحبب فيه عبده .. و بعدين انتى هتعرفى منين !! .. انتى معتقدة ان الكلمة اللى بتقوليها .. بتمشى .. ما انتى الهانم و احنا العبيد اللى اشترتيها بفلوسك .. انا كدا خلصت القصة بتاعتى .. بس فاضل فيها تكة صغيرة جدا .. و ان جاسر بيه يعرف .. تفتكرى هيكون رد فعله ايه معاكى !! تفتكرى هيعمل ايه لما يعرف انك أذيتى البنت اللى بيحبها و اللى خرجته من حزنه و وقفت جمبه فى اصعب لحظات مر بيها .. وﻻ اقولك .. احنا مش هنقعد نفكر هيكون ايه رد فعله .. احنا نشوف


نظرت لها كوثر بدموع ممزوجة بالرجاء .. و هزت رأسها بـــــــ " لا "


نظرت لها مرفت و قالت بسخرية : متترجنيش يا كوثر .. عشان انا هقوله .. بس مش دلوقتى عشان حالته النفسية ابتدت تتحسن .. مش عشان خاطر جمال عيون ابنك .. ﻻ .. ابنك زيك بالظبط .. نفس التكبر و الغرور .. لكن عشان خاطر البنت اللى بتحبه و لما بتشوفه حزين بتبقى بتتقطع عشانه


نظرت لها كوثر بترجى و زادت دموعها


مرفت بضيق : كان نفسى اشوف نظرة الترجى دى فى عنيكى من زمان يا كوثر .. بس مش هتصعبى عليا .. ثم قالت بدموع : عشان انا من ساعة ما اشتغلت عندكوا و انا ببصلك البصة دى .. عشان ترحمينى .. لكن انتى مفترية و ظالمة ثم خرجت و تركها تشعر بعجزها و ضعفها .. ماذا سيحل بها بعد ذلك !! .. هل سيبعد عنها ابنها !!! كما فعل عز .. ظلت تبكى بأنكسار و احست فى تلك اللحظة كم كانت ظالمة .. قاسية


انهى جاسر عمله و وصل الى الفيلا .. ذهب الى غرفة نيره و اطمئن عليها ثم ذهب الى غرفة كوثر و اطمئن عليها هى الأخرى .. ذهب الى غرفته بعد ذلك .. ليجد يارا جالسة تشاهد التلفاز


عندما رأته اغلقت التلفاز و قالت بابتسامة : حمد لله على السلامة يا حبيبى


جاسر بابتسامة : الله يسلمك يا حبيبتى


غير جاسر ثيابه ثم القى جسده على السرير بتعب


خففت يارا الأنوار و قالت بابتسامة : نام .. انت شكلك تعبان


نظر لها بابتسامة و قال بجدية : انا فعلا مش قادر .. كان فى شغل كتير انهارده


يارا بابتسامة : ربنا يقويك


نظر لها بابتسامة ثم ذهب فى نوم عميق


بعد عدة ساعات .. استيقظ من النوم ليجدها جالسة بجانبه .. و تضع قلم خلف اذنها و قلم اخر فى شعرها لتجمع به خصلات شعرها .. و تمسك فى يدها اوراق لتصميم .. و تعمل عليه


نظر لها بابتسامة و قال بنصف عين : قولى انك خلتينى انام عشان تستفرضى بالورق و التصاميم لوحدك


خرجت من تفكيرها و نظرت له بابتسامة و قالت : احم احم .. انا كنت زهقانة


نظر لها بابتسامة و قال : مدام انتى مبسوطة باللى بتعمليه دا .. يبقى براحتك خالص


يارا بابتسامة : ربنا يخليك ليا يا رب


نظر لها بستغراب و سحب القلم من شعرها و اخذ القلم الذى تضعه خلف أذنها و قال بدهشة : ايه يا ماما اللى انتى عاملاه دا


اخذت منه القلم الذى كانت تضعه فى شعرها بضيق و قالت بغيظ : انا قعدت ساعتين اثبته علشان يلم شعرى كله و انت تجى فى لحظة تشيله


جاسر بنافذ صبر : ربنا يهديكى يا حبيبتى .. لو معندكيش توك قوليلى و انا اجبلك لكن متعمليش فى نفسك كدا


نظرت له بضيق و قالت بغيظ : يعنى كدا وحش !!


امسكها من وجنتيها و قال بابتسامة : انتى فى كل حلاتك قمر


رفعت يارا حاجبها و قالت : بحسب


مرر جاسر يده بين خصلات شعره و قال : احم احم .. انتى مبقتيش تتثبتى بسهولة


نظرت له يارا و ضحكت


اخذ منها اوراق التصميم و قال بنافذ صبر : هاتى هاتى .. اما نشوف كنتى بتعملى ايه !!


نظرت له يارا برتباك و قالت بابتسامة بريئة : جاسر حبيبى معاك استيكة


جاسر بدهشة : يعنى قاعدة بتعملى التصميم و مش معاكى استيكة


يارا بجدية : ما انا مش لقيتها فى الشنطة


جاسر بنافذ صبر : هاتى اما اشوف هببتى ايه !!


يارا بابتسامة بريئة : انا معملتش حاجة .. حتى خد شوف و مددت يدها له بالتصميم ثم قامت


نظر للتصميم ليجد اسمه مكتوب اعلى الصفحة و اسفل الصفحة


نظرت لتعابير وجهه بقلق .. نظر لها جاسر و امسك الوسادة و القها بها و قال بغيظ : دا شغل نــاس .. ارحمينى


نظرت له يارا بغيظ و قالت بضيق : فى ايه يا جاسر كنت زهقانة !! ثم قالت بابتسامة : و بعدين شوف الجانب المشرق .. انا ظبطت حاجات كتيرة فى التصميم


نظر للتصميم بتفحص و قال بابتسامة : اه تصدقى .. عجبتنى التعديلات


يارا بابتسامة ثقة : مبحبش اتكلم على نفسى كتير


نظر حوله بغيظ و قال : فين المخدات التانية عشان احدفك بيها !!


نظرت له بابتسامة و قالت بدلع : ايه يا جاسر !!


جاسر و هو يقلدها : ايه يا جاسر !! .. هو انا اسمى حلو اوى كدا


يارا بابتسامة : طب بس بقى عشان بتكسف


صباح يوم جديد


وصل عز الدين للفيلا و هو يمسك ريرى فى يده .. بعد ان وافقت فريدة على مضض


نظرت له ريرى و قال بطفولة : بابى .. احنا هنروح فين !!


نظر لها عز و قال بابتسامة : هتروحى عند اخواتك .. نيره و جاسر


ريرى بعدم فهم : انا مش فاهمة حاجة يا بابى


عز بجدية : هتروحى تقعدى مع نيره و جاسر .. اخواتك .. ثم قال بابتسامة : اقولك على مفاجأة حلوة اوى اوى


نظرت له ريرى بدموع و قالت بطفولة : ﻻ ريرى مش هتسيب بابى


نزل لمستواها و مسح دموعها و قال بابتسامة : فاكرة انكل حازم اللى جيه معاكى فى الطيارة !!!


ابتسمت ريرى و قالت : ايوة


عز بابتسامة : انكل حازم بقى موجود هنا


ريرى بفرحة : بجد يا بابى


عز بابتسامة : بجد يا قلب بابى


ريرى بابتسامة : طب يلا نروح لأنكل حازم بسرعة


اخذها عز و دخل ليجدهم مجتمعين يتناولون الفطور


نظر لهم عز و قال بجدية : خلصوا فطار عشان عايزكوا


نظروا له بستغراب ثم ﻻحظوا الفتاه الصغيرة التى بيده


نظر لها حازم ثم قام و قال بصدمة : ريتاج !!


نظرت له ريرى و قالت بفرحة : انكل حازم ثم شدت يدها من يد عز و ذهبت


بتجاه حازم و قالت بابتسامة : انكل حازم .. حضرتك وحشنى اوى


نظر لها حازم و قال بصدمة : انتى تبقى


قاطعه عز بجدية : تبقى بنتـــــــــــى

--------------------------

رابط الفصل التالي من هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-