جديد

روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 8 الثامن بقلم نورهان محمود

روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 8 الثامن بقلم نورهان محمود 






 الفصل {8}~

امسك جاسر باللاب الخاص به و قال : خاليكي قعدة انا اللي هسبلك الاوضة كلها

نيرة : تصدق انك رخم

!! جاسر بغيظ : و مغرور و متعجرف و غبي كمان .. لسة سامع الكلام دا الصبح ... ثم قال بتساؤل : هو انا فعلا كدا يا نيره

نظرت له نيره بشفقة و قالت بستغراب : انت لسه واخد بالك دلوقتى يا جاسر

جاسر بتبرير لموقفه : نيره انا مش مغرور ولا متعجرف ... دى مجرد ثقة بالنفس .. و كمان عشان الناس تعمللی الف حساب

نیره : جاسر انت كدا بتكره الناس فيك مش بتخليهم يعملولك الف حس

نظر لها جاسر بتفكير ثم تنهد و قال : يلا روحي على اوضتك .. عشان عايز اعقد لوحدی

نیره : حاضر

غادرت نيرة و تركته وحيدا يفكر ... كان كلامها يتردد في عقله ... ثم تذكر هلوسات يارا " غبي .. مغرور .. التصميم .. ماما ..متعجرف .. مغرور .. بنی آدم غبی ..

" التصميم ..شادی .. غبي .. مغرور

إضحك بسخرية و هو يقول : حتی و آنتی مغمی علیکی بتكرهینی و مش طيقاني .. ثم قال بتساؤل : بس شادی مین ؟

دخل في صراع مجددا مع نفسه

نفسه : انت مالك انت مين شادی

8

جاسر برتباك : عادی یعنی فضول

نفسه : مممم ... فضول

جاسر برتباك : انت ليه مش مقتنع

نفسه : مش عارف بس مش حاسس انه فضول

إجاسر : امال حاسس انه ايه ؟

........ نفسه : حاسس انك

جاسر بستغراب : حاسس انى ايه ؟؟

نفسه : حاسس انك داخل في حاله اعجاب

جاسر بسخرية : مش حاسس كمان اني حبتها

نفسه : و ليه لا

جاسر بسخرية : اسكت اسكت

نفسه : برحتك ..و انت من امتى بتسمعلى

جاسر : عشان انت غبي

نفسه بسخرية : ما انا هو انت يا جاسر

جاسر بغيظ : انا مش هخلص منك ابدا

صباح يوم جديد .. تستيقظ بطلتنا بنشاط ... تجهز ثيابها .. ثم تدخل الى الحمام لتأخذ دش و تتوضأ و تصلی

اصبحت جاهزة للذهاب الى عملها.. خرجت وجدت امها تقلب البيت رأسا على عقب

یارا بستغراب : آیه یا مامتی یا حبیبتی .. انتي مش هتروحي المدرسة

الام يبتسامة : لا يا روحي .. انا هروق البيت عشان نادية و ابنها جاين

يارا بضيق : هما هيجوا بسرعة اووووى كدا

الام : اه يا حبيبتي ... انا كلمت نادية امبارح و قالتلي ان انهارده انسب وقت

يارا بضيق : اووك يا ماما .. يلا سلام

الام : يارا متتأخريش انهارده

يارا : حاضر يا ماما ان شاء الله .. يلا لا اله الا الله

الام : محمد رسول الله

غادرت يارا ووصلت الى عملها

دخلت الشركة و القت التحية ... و جلست على مكتبها و فتحت الدرج الخاص بمكتبها ..ظلت تبحث عن ملف المشروع الجديد و لكنها لم تجده .. ظلت تبحث و تبحث

و لكنها لم تجده .... تنهدت يارا بضيق شديد

قامت و سحبت الکرسی و جلست بجانب یاسمین و قالت : ياسمين اديني الملف بتاعك اصور التصميم بتاع المشروع الجديد

ياسمين بأسف : سوری یا یارا بجد .... التصميم سبته فالبيت عشان اشتغل فيه بتركيز .. انا دلوقتى بعمل شغلي القديم

يارا بضيق : اووك يا ياسمين خلاص

ياسمين : اسألي پسرا او مریم

قامت پارا و سألت پسرا و مریم

پسرا و مریم : سوری یا یارا بش انا بشتغل على التصميم دلوقتى

يارا : اووك خلاص

قامت يارا بضيق وجلست على مكتبها بضيق و كادت ان تبكى

فجاءت جیهان و قالت لها : مالك يا يارا ... عاملة زي المطلقين كدا

نظرت لها يارا بضيق و قالت بسخرية : تعالى اشمتی

جیهان و هي تصتنع البراءة : اشمت !! .. عشان تعرفي يا يارا انك انتي اللي كرهاني .. انا عرفت من ياسمين انك مش لقياه التصميم فقولت اجي اديلك بتاعي تصوريه

.. قبل ما جاسر بيه يعرف

كان جاسر خارج من مكتبه ليمر على العاملين بالشركة ليتابع عملهم فوقف ليستمع للحوار

نظرت لها يارا و قالت : ما انتى عارفة اهو يا جيهان مالی .... وبعدين شكرا اوووووی یا جیهان انا مستعدة اروح اخد التصميم من البشمهندس و اقوله انی ضیعت

التصميم بس مخدهوش منك

كانت جيهان ستتحدث و لكن جاسر سبقها و هو يقول بنفعال ممزوج بالعصبية : هو الاستهتار و عدم المسئولية يوصل انك تضیعی اوراق التصميم

... قامت و نظرت له برتباك .. ثم استجمعت قوتها و قالت : انا كنت

إفقطاعها جاسر و قال بعصبية : كنتي ايه ؟

نظرت له يارا و قالت بكبرياء : ممكن حضرتك توطى صوتك .... انا عمر ما حد زعقلي كدا

جاسر بعصبية : لما تبقى غلطانة يبقى انا من حقي ازعقلك براحتي

كادت الدموع ان تسقط من عينيها و لكنها كانت تقاوم نزولها بشدة و قالت لتبرير موقفها : انا كنت حاطة التصميم فالدرج لكن جيت انهارده ملقتهوش

جاسر بنفعال به بعض السخرية : ابقى فكرینی یا بشمهندسة احط لحضرتك حارس و كلبين جمب الدرج بتاعك

اغمضت عينها لتمنع دموعها من النزول و قالت : انا منكرش اني غلطانة لما مخلتش بالي من التصميم بس كمان انا كنت حاطة الملف فالدرج بتاع مكتبى

جاسر بسخرية : كويس انك عارفة انك غلطانة

نظرت له يارا و قالت بتلقائية دون ان تشعر : مش احسن من ناس بتعمل الغلط و مش بتعترف بيه

نظر لها و قد فهم مقصدها فقال بتحذير : دا اخر تحذیر لیکی یا یارا ... یا تتکلمی عدل .. یا هضطر اني اعمل حاجة متعجبكيش

نظرت له و قالت بسخرية : ايه هتمد ايدك عليا و لا هترفدنی

نظر لها و قال بجدية : مش من اخلاقی انی آمد ايدي على بنت

وجدت نفسها بدون تفكير تمسك ورقة و قلم و تكتب استقالها و لكنها تركت القلم من يدها .... تذکرت شادی و امها و آنها لن تستطيع العيش بدون عمل ...ماذا عن

احلامها و طموحها ... كانت هذه الشركة ستكون طريق لطموحها .. و لكنه قد اهانها .. و لكنها قد اخطأت ايضا .. وصلت لقرار اخير .. و هو ان تكمل كتابة استقالتها

..... و لتذهب احلامها و طموحتها الى الجحيم

امسكت بالقلم مجددا و بدأت بتكمله الاستقالة

و لكنها سمعت صوت ياسمين و هي تقول لها : خلاص مشی یا یارا

وضعت يارا يدها على جبينها و فتحت فالبكاء

اخذتها ياسمين في حضنها و قالت : اهدی یا یارا خلاص

يارا ببكاء : دا زعقلی یا یارا

ياسمين : عادي يا حبيبتي ما هو لسه مهزء نفين الصبح و بعديها زعق لملك

يارا و هي تزيد فالبكاء : انا خلاص هقدم استقالتي .. مش هينفع نشتغل مع بعض

ياسمين بنفعال : انتي مجنونة صح .. مهى لو كل واحدة مديرها زعقلها ... و هي قدمت استقالتها .. يبقى مفيش حد هيشتغل

يارا ببكاء : دا زعقلی یا یارا قدام المهندسين .. فين كرامتي ؟؟

ياسمين : اهدی و بطلی هبل

يارا بكبرياء : هبل يا ياسمين ... بقی کرمتی هبل

ياسمين : انا مقولتش كدا .. بس انتی برده غلطانة

مسحت یارا دموعها و قالت : خلاص یا یاسمین .. روحي انتي دلوقتي على مكتبك

ياسمين : خلاص هدیتی

هزت يارا رأسها بنعم قامت ياسمين و ذهبت لمكتبها

اما یارا وجدت نفسها بدون تفكير تقوم وتسحب الورقة و تذهب بتجاه مكتب جاسر


ياسمين . خلاص هدیتی

هزت يارا رأسها بنعم قامت ياسمين و ذهبت لمكتبها

اما يارا وجدت نفسها بدون تفكير تقوم وتسحب الورقة و تذهب بتجاه مكتب جاسر

يارا : سارة ممكن تدى استقالتي لبشمهندس جاسر

!! سارة بدهشة : استقالتك

يارا : ايوة يا سارة

خرج جاسر و قال بجدية : سارة قطعي الاستقالة ثم نظر ليارا و قال : بشمهندسة يارا عايزك ثم دخل مكتبه دون ان يسمع منها كلمة

تنهدت يارا و دخلت وراءه

نظر لها جاسر و قال بجدية : اتفضلی اقعدی

یارا بضيق : لا شكرا

جاسر بجدية : انا قولت اقعدی

تنهدت يارا بضيق و جلست

فبدأ جاسر بالكلام و قال بجدية : انا مش فاضي كل شوية لشغل الاطفال دا .. انا و انتي غلطنا .. انا غلطت لما قطعتلك التصميم و كنت متعصب منك اوووووى

&

لدرجة اني بقيت اقول انك شغلك عادي و يمكن كمان يكون وحش .. مع انه حلو و ممیز اووووی و فعلا ماشوفتش تصميم في جماله

ظلت تنظر له بصدمة ممزوجة بالاستغراب.. لقد اعترف اخيرا بخطئه .. لقد اعترف بجمال التصميم .. هل يمكن هذا

اکمل جاسر قائلا : انتى كمان غلطتى لما ضيعتي الشغل و رفضتی عرض الصلح بتاعي

فقالت يارا بجدية هي الاخرى: انا قلت لحضرتك عمر ما هيبقي في معاهدة سلام بینی و بین حضرتك طول ما حضرتك مش معترف بمجهود اللي ادامك لكن دلوقتي

فقاطعها و قال : افهم من كدا انك دلوقتى موافقة على عرض الصلح

ظلت تنظر له بتفكير ثم قالت ببتسامة : موافقة .. ما احنا مش هنعرف نشتغل مع بعض .. طول ما احنا مش طيقين بعض

ابتسم جاسر هو الآخر ابتسامته الساحرة ثم قال : على فكرة الجملة دى بتاعتى ثم مد يده لها و قال : معاهدة سلام

نظرت الى يده الممدودة و قالت بأسف : اسفة مبسلمش .. بس ممكن اقول معاهدة سلام

سحب يده و ابتسم لها و قال : مفيش مشكلة

يارا بأسف : انا اسفة جدا على الملف اللي ضيعته .. بس والله كنت حاطة الملف فالدرج بتاع المكتب

اخرج جاسر نسخة ثانية و قال : خلاص حصل خير .. بس يا ريت ما يتقررش تاني

يارا : ان شاء الله مش هيحصل

مد جاسر يده بالملف فمد يارا يدها لتأخذه .. فتلامست ايديهم بدون قصد ... سحبت يارا يدها بسرعة فقد احست

بقشعريرة تسري في كل جسدها ... اما جاسر فظل ينظر لها و يتأملها هي و وجنتها التي صبغت باللون الاحمر .. فوضع الملف على المكتب .. منعا لاحراجها اكثر ..

فاخذت يارا الملف من على المكتب ثم قالت : عن اذنك

جاسر : اتفضلي .. بس ممكن تقفلى الباب وريكي

يارا : حاضر خرجت يارا و اغلقت الباب وراءها ... اما جاسر فكان يفكر في هذه الفتاه العجيبة .. التي جعلته يعترف و لاول مرة في حياته بأنه اخطأ

مر وقت العمل سریعا و ذهبت يارا الى منزلها ... دخلت قبلت امها

الام ببتسامة : ايه يا حبيبتي هو العريس بيعمل كدا .. دا لو كان بيعمل كدا كنت جيبته من زمان

يارا : يا نهار دا انا نسيت حكاية العريس دا خالص

الام : امال ايه اللي مفرحك اوووى كدا

!امسكتها يارا من كتفها و قالت بسعادة : اصل من انهارده المدير مش هيتلککلی تاني آلام بستغراب : و دا ليه ؟

يارا : اقعدی یا مامتى هحكيلك ..... و حكت لها على كل شئ

الام : طب يلا روحی استحمی کدا و هتلقی فستان على السرير البسيه

خرج شادي من غرفته و قال : اهلا اهلا ... عروستنا وصلت

يارا : ادخل ذاكر ياض

شادی : ماتحبسيني فالقوضة احسن

يارا : تصدق فكرة

شادی : انتي صدقتي ولا ايه ياما

الام بصرامة : يلا ادخل البس و سبب اختك تلبس

اقتربت یارا و شادی من امها و ضموها ثم قالوا : حاضر یا مامتی ب عد مرور بعض الوقت خرجت يارا و قالت : ايه رأيك يا

مامتی

الام : الله اكبر .. قمر اربعتاشر

يارا : حلو اوووى الفستان دا یا ماما جیبته امتا ؟؟

الام : نزلت انهارده بعد ما نضفت الشقة

ضمتها پارا و قالت :شکرا اووووی یا ماما ربنا يخليكي ليا ثمدمعت عينها و قالت : كان نفسي يبقى بابا معانا اوووی

الام بحزن : ربنا يرحمه یا بنتی

يارا : يا رب

جاء شادی و قال : ايه النكد دا ... انتو في فرح ولا في عزاء

الام : اسكت ياض يا لمض انت

كانت يارا سترد عليه و لكن رن جرس الباب


رابط الفصل التالي من هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-