جديد

روايه روز وطارق لن تحبني الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميرال ميراد

 روايه روز وطارق لن تحبني الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميرال ميراد





في المستشفى

دلف ياسين و شيماء بسرعة إلى المستشفى وضعها على احد الناقلات و ادخلتها الممرضات الى الداخل بسرعة
بقيا في الخارج قرابة نصف ساعة ينتظران خروج الطبيب و كان في حالة يرثى لها و شيماء معه تحاول تهدئته : هتبڨى زينة يا خوي ما تڨلڨش عليها
ياسين بعصبية- كيف ما حدش يشڨ عليها خمس ساعات بحالهم ؟؟! افرضي كان چرالها حاچة !! هي دي الامانة اللي اني سايبهالكم ي شيماء ؟!
شيماء بخوف : و اني نعرف كيف انها عتتعب ڨوي اكده ! اني ڨولت تعب عادي يعني !
كان سيرد عليها لكن الطبيب خرج فإتجه نحوه بلهفة
– خير يا دكتور طمني ندى كيفها ؟؟
الطبيب : انت تقربلها ايه ؟
نظر ياسين إلى شيماء ثم اجاب بتردد يحاول ان يخفيه
– اني اخوها ..
– للأسف اختك عندها تكيسات مبايض و هي اللي بتعمل لها الوجع ده كله ..واضح من تحليل الدم اللي عملناه انها كانت بتاخذ علاج عليهم بس ما انتظمتش عليه و مكملتوش للأسف ده خلى حالتها بقت اسوأ و كمان كشف الاشعة مبين إن التكيسات دي كبيرة اوي و بقت بتشكل خطر عليها.
ياسين بخوف : ڨصدك اي يا دكتور ؟ خطر كيف يعني؟
– قصدي ان التكيسات دي بقت في مرحلة متأخرة و ما ينفعش معاها الدوا …لازم تدخل العمليات فورا عشان نستأصلهم قبل ما نخسر المبايض كلها و ساعتها هتفقد الامل انها تبقى أم في يوم
ياسين بصدمة: عملية ؟؟؟
الدكتور : ايوة يا استاذ اتفضل معاي تمضي على الموافقة على ما يجهزوها للعملية.
اتصلت شيماء على والدتها و اخبرتها بينما ينتظران خروجها من غرفة العمليات بتوتر شديد
شيماء بقلق : ياسين حبيبي اني خايفة جوي .. الدنيا مڨلوبة عليك انت لازم تختفي و اني هبڨي اكلم طاهر يجيب أمي و يجي يڨعد معانا لحد ما ندى تطلع من هني بالسلامة
ياسين بضيق : اني مش متحرك من هني غير لما اتطمن عليها ان شالا اتڨدم لحبل المشنڨة بعديها
– واه ي ياسين مش اكده ي حبيبي ! انت عمرك ما كنت متهور ايه اللي حوصل ؟!
– مش وڨت الحديث يا شيماء خلينا نتطمن عالبنية الاول !
في قسم المباحث
الضابط : ما دمت بتتصل في وقت متأخر كدة يبقى أكيد فيه جديد !!…هات بشرني
– ايوة ي حضرة الضابط ..المحروس ظهر أخيرا
الضابط : طب مستنيين ايه !؟ اتحركوا فورا .. وابعثلي الموقع عشان الحقكم…محدش يظهر غير لما اوصل …ياسين ده شكله حريص بزيادة و ممكن يهرب منكم لو حس انه متراقب .
خرج الطبيب من غرفة العمليات
تقدم نحوه ياسين المنهار : طمنني يا دكتور ؟
– الحمد لله عدت مرحلة الخطر و قدرنا نشيل كل التكيسات
من غير ما يحصل ضرر للمبايض هتبقى كويسة ان شاء الله
– الحمد لله … طيب فاڨت ولا لسة ؟
– لا لسة ..كمان ساعة هتفوق من التخدير.. الحمد لله على سلامتها .
تنهد ياسين براحة أخيرا : الحمد لله و الشكر لله يا ما انت كريم يا رب ….الف حمد و شكر ليك يا رب
شيماء بخوف: حبيبي انت اكده اتطمنت عليها مش تڨوم تروح و تخلي اي حد يجي يڨعد معانا ؟
– مش ڨبل ما اتكلم معاها و اتطمن عليها يا شيماء
شيماء بتوتر – بس البوليس ….
ياسين بعصبية : اني ڨولت كلمتي يا شيماء ! مش متحرك من اهني و بطلي تخافي علي اني مش حرمة ولا ولد صغير !!
نهض من مكانه و غادر نحو مصلى المستشفى حيث كان الوقت قرابة الفجر
صلى ركعتين و قرأ ما تيسر من القرآن الى حين دخول وقت الفجر …صلاه جماعة ثم توجه نحو غرفتها و دخل على حين غفلة من الجميع
وضع الكرسي بجانبها و امسك يدها بحنان و هو يتنهد بحزن
– ديه المرة الثانية اللي توچعي ڨلبي عليك اكده. ..مش كفاية موچوع من بُعدك اللي مخليني ميت بالحيا !؟
شعر بحركة يدها فوقف يتحسس على وجهها و هي تفتح عينيها و تغلقهم بتعب عدة مرات
-اخيرا فوڨتي ألف سلامة عليك….حاسة بوچع كثير ؟؟
فتحت عينيها أخيرا و هي تبتسم اليه بتعب و تشد على يده التي مازالت تمسك بيدها و توميء بالنفي ثم اومأت له بالجلوس ثانية
– يعني حاسة انك كويسة ؟
اومأت بالإيجاب مع ابتسامتها الساحرة رغم المرض
قام من مكانه و هو يتنهد براحة
– الحمد لله اني اتطمنت عليك ..اكده اڨدر اروح و اني مرتاح
قطبت حاجبيها و تذمرت من تلك الجملة و هي تشده من جديد تمنعه من الذهاب و قد تجمعت قطرات من الدموع بعينيها
تنهد بحزن و هو يقترب منها و يرتب بحنان خصلات من شعرها التي بالكاد تسللت من تحت طرحتها : غصب عني يا ڨلب ياسين … مضطر اختفي بس عنبڨي على تواصل أهم حاچة انك بخير …خلي بالك من نفسك زين
خرج من الغرفة و هو يجاهد نفسه كي لا يبكي فهو يشتاق إليها بشدة .
توجه الى الغرفة المجاورة حيث كانت تستريح شيماء
– شيماء ..اصحي يا شيماء
– ها ياخوي فيه حاچة ؟؟
– ايوة. … ندى صحيت خليكي معاها لحد ما يجي طاهر اني هبڨى أتصل عليه …و بلغيه بالحرف : لو بصيت عليها نص بصة اكده ولا اكده ياسين هيخزڨلك عينيك الإثنين
حاكم اني عارفه ابن وس….ة
ضحكت شيماء رغما عنها : حاضر يا خوي عنقوله
تأهب للخروج و من خلفه شيماء تعدل طرحتها كي تخرج الى غرفة ندى
فتح الباب و اذا بعساكر متمركزة في كل مكان …تسمر مكانه و هو في غاية الهدوء ينظر الى الضابط القادم نحوه
– على فين يا استاذ ياسين ؟؟! هو دخول الحمام زي خروجه؟
– حمام ايه و صالة ايه مش فاهم؟
– احنا هنستعبط من دلوقت !! بس انت طلعت حكاية يا راجل … دوختنا السبع دوخات على ما لقيناك
ياسين بسخرية : كل الدوخة دي و في الاخر اني اللي چيتلكم بنفسي … أصل ما يرضينيش ادوخ الحكومة اكثر من اكده
– ارفع ايديك لفوق و بطل استظراف انت مطلوب القبض عليك بتهمة اغت’صاب قاصر ..سلم نفسك من غير مشاكل احنا في مستشفى و مش عايزين نعمل دوشة !!
همس ياسين ببرود بصوت غير مسموع :
– مروة قاصر !! و الله ما قاصر غيركم 🙄😏
رفع صوته : طب اديني فرصة بس اكلم اختي دقيڨة
كان يهم بوضع يده في جيبه لكن كل العساكر وجهوا سلاحهم نحوه : وه وه وه !!! ليه كل ديه !! اني عنطلع مفتاح العربية بس !
– مش قلنا بطل تستظرف ؟ .عسكري ؟ خذه منه
تقدم احد العساكر و اخذ منه مفتاح السيارة و وضع القيود في يديه .
إقترب من شيماء التي كانت تهم بالخروج و صدمت من المنظر
– وه يا خوي !!! ديه اللي اني كنت خايفة منيه !!
– بطلي ولولة ي بت ..خذي المفاتيح و اتصلي على طاهر خليه يدفع تكاليف المشفى و يوصلكم عالبيت و زي ما وصيتك ها!
شيماء ببكاء : حاضر ي حبيب اختك .. حاضر
– يالا خذوووه .
اتصلت شيماء بوالدتها و هي منهارة : الحڨي يمة !!
– خير يا بت !! ندى حصلها حاچة ؟؟؟
– لا يمة ندى بخير …بس البوليس ڨبض على ياسين !!
– يا مراري !! كيف حوصل ديه !!
-غُلبت معاه عشان يروح لكن هو دماغه ناشفة و راسه و ألف سيف إلا يتطمن عليها لحد ما العساكر طبت عليه .
– طب اقفلي دلوك اني عنشوف طاهر يجيبني بعد شوية اڨعد حداكم لحد ما البنية تطلع و انتي كلمي حامد يڨومله محامي اول ما الصبح يطلع
في الصباح
سعدية – الوو يا طاهر تعال عاوزاك توديني مشوار
– حاضر يا مرت عمي دڨيڨة و أكون عندك
– و ما تنساش تجيب معاك فلوس
في القسم :
– يعني مش ناوي تعترف ؟
ياسين ببرود : اعترف على حاچة ما عملتهاش !!!
– على فكرة الانكار مش هيفيدك بحاجة .. احسنلك تعترف يمكن الحكم ساعتها يتخفف
– اني معنديش حاجة اڨولها .. اللي عندي قولته
– طب عيده ثاني سمعنا كدة !؟
– اعيده المرة الكام ؟! ماني ڨلتلك الحكاية كلها !!
– للمرة الألف عندك مانع ؟؟؟
تنهد ياسين بإستسلام : حاضر
في منزل ياسين
– خير يا مرت عمي كنتي عاوزاني في حاچة ؟؟
– ايوة يا ولدي …ابن عمك اتقبض عليه
– اتڨبض عليه كيف !!! مش كان مختفي عند حامد ؟؟ ايه اللي طلعه من اهناك ؟؟
– مش وڨت حديث اهو اللي حوصل عاد ..المهم البت شيماء وحديها في المستشفى عاوزاك توديني عنديها
– مستشفى ؟؟؟ خير هي شيماء مالها ؟!
سعدية – شيماء بخير …بس فيه بنية ڨاعدة عندينا تعبت و شيماء معاها دلوك
– بنية ؟؟ مين دي يا مرت عمي ؟!
– واه يا طاهر ؟ وڨت طق الحنك اياك ! ما ڨولتلك مش وڨت حديث فز خلينا نروح نلحڨ البنات اللي ڨاعدين وحديهم دول!
-في ايه عاد ي مرت عمي !! مكانش سؤال !
– ما تسألش عن اللي مالكش صالح فيه يا طاهر …يالا ڨدامي
وصلا إلى المستشفى سريعا
كان طاهر يهم بالخروج من السيارة لكن سعدية اوقفته
– استنى انت هني يا طاهر لحد ما نتصل عليك
– طب م اچي معاكي اتطمن عليهم حتى !
سعدية بحدة:
ڨولتلك استنى هني …محبش اثني كلمتي يا طاهر !!
طاهر بإستسلام – امرك يا كبيرة
دخلت ام ياسين المستشفى و سألت عن غرفة ندى محمود
دلفت هي و شيماء التي كانت بإنتظارها في الطرقة
كانت ندى قد استيقظت للتو
تهللت اساريرها حين رأتها و فتحت ذراعيها لتحتضنها
ام ياسين بحب ممتزج بحزن: ألف سلامة عليكي يا ضناي حظك معفر تقومي من بلوة توڨعي في مصيبة
اومأت بالنفي بإبتسامة رضا و هي تشير الى نفسها بمعنى انها بخير ☺️
– الحمد لله يا بتي …بت يا شيماء روحي اسألي الدكتور اختك عتڨدر تطلع ميتي
خرجت شيماء و بقيت ندى تنظر بترقب الى الباب كأنما تنتظر أحدا
فهمت سعدية ما تبحث عنه فاجابتها بحزن
– اخوكي سافر ثاني ي بتي مش عيڨدر يچي دلوك …
اغمضت عينيها بحزن و اومأت برأسها كأنما لا تريد ان تسمع ذلك او تصدقه
بعد مدة دلفت شيماء و اومأت لها والدتها فخرجتا معا
– البت بتسأل على ياسين … اوعي تچيبي سيرة ڨدامها هي لسة طالعة من عملية مش حمل صدمة
شيماء : من غير ما تڨولي يمة.. على فكرة الدكتور عيڨول تقدر تطلع اول ما تدفع حساب المستشفى و ڨالي كمان تاخذ الدوا ديه في معاده عشان الچرح يطيب ..و تبڨى تغير الضمادة كل يومين .
– على الله يا بتي…رني على طاهر يحاسب المستشفى بإسم ندى محمود على ما نساعد احنا البنية تلبس خلجاتها .
– حاضر يمة
في فيلا والدة مروة
يجلس فؤاد لتناول الافطار بينما تدخل ابتسام متعبة
– صباح الخير
– صباح النور يا قلبي شكلك تعبانة
– جداااا
– تعالي اقعدي اشربي لك قهوة تصحصحك
– هي مروة لسة ما صحيتش ده الساعة عدت 10 !
– محبيتش اصحيها كانت بتذاكر طول الليل و النهاردة اجازة …ما تسيبك منها و احكيلي عن يومك
– العملية كانت صعبة اوي حاولت كثير انقذ رجل الراجل لكن للأسف ما عرفتش …الاعصاب اتسحقت بشدة تحت العربية اللي داسته في الاخير إضطرينا نبترها
– يا ساتر عالسيرة دي ! طب فطار و بطلناه !
وضع شوكته جانبا بصوت متذمر
اقتربت منه بدلال تحتضنه و تقبله من وجهه بحنان : آسفة يا روح قلبي نسيت انك حساس اوي و قلبك طيب و مش بتحب تسمع الحاجات دي ..بس اعمل ايه ؟! انت اللي بتطلب مني احكيلك كل التفاصيل.
فؤاد و هو يبادلها القبلة : لانك بتوحشيني و ببقى عايز اسمعك حتى لو عارف ان كل حكاياتك دم و بتر و وجع قلب
– يا حبيبي 🥰…بعد العمر ده كله لسه بتحبني بالشكل ده ؟؟
سمعا صوت حمحمة قادم من بعيد
كانت مروة نازلة بتثاقل تنظر الى فؤاد بنظرات نارية :
– صباح الخير يا ماما …وحشتيني ما شفتكيش من اول امبارح
احتضنتها و جلست لتناول الافطار
ابتسام – و انتي كمان يا قلبي
اخذت مروة كأسا من العصير لتشربه
فؤاد : من حق يا حبيبتي …ما كلمتيش صحبتك زي ما اتفقنا ؟؟
ابتسام: صاحبتي مين ؟؟
– الاستاذة نجوى الفايد …. مش قلتي انها اشطر محامية و عمرها ما خسرت قضية ؟
ابتسام : ياااه ..تصدق اني نسيت ! كويس انك فكرتني ده حتى جات ف وقتها …. ابتسمت و هي تنظر لمروة : أصل أنا عندي اخبار كويسة هتبسط الاميرة بتاعتي اوي
مروة بلا مبالاة – اخبار ايه يا ماما؟
– مش اتقبض على الحيو’ ان اللي اغت’صبك !!
شرقت مروة مرة واحدة و راحت تسعل بشدة
فؤاد : ألف سلامة عليك يا حبيبتي
مروة بصدمة :بجد اتقبض على الاستاذ ؟
ابتسام – و مالك بتقوليها كأنك زعلانة عليه !! لا و ايه !! استاذ كمان؟؟ بقولك ايه ؟؟ اوعي تنطقي اسمه في البيت ده تاني !! فاهمة؟ الحقي’ر ده هيشوف اسوأ ايامه و لياليه كمان …ده انا هاخليه يندم أنه اتولد اصلا
مسحت مروة فمها من أثر العصير و نهضت بضيق
– رايحة فين انتي لسة ما كملتيش فطار !
مروة بتوتر تحاول أن تخفيه لكن فؤاد لاحظه
– شبعت و عندي مذاكرة ..عن اذنكم
صعدت الى غرفتها و اقفلت الباب على نفسها و ارتمت على سريرها بحزن و هي تتذكر ذلك اليوم المشؤوم و تهمس بأسى
– كنت املي الوحيد اني اتجوز و اخلف و اعيش حياة طبيعية زي أي بنت تانية
فلاش
كان في الشقة ينتظرهم كالعادة من اجل الدروس الخصوصية التي يعطيهم اياها اسبوعيا
رن جرس الباب فوجد مروة تقف وحدها
– آنسة مروة خير جاية لوحدك ليه ؟؟
مروة ببراءة مصطنعة: اصل شاهي و ايناس و لبنى مرتبطين بمواعيد تانية و انا مكنتش عاوزة أضيع الدرس لاني مش فاهماه زيهم
-آسف يا آنسة و انا ما اقدرش اديكي الدرس لوحدك..
زي ما انت شايفة انا عايش لوحدي …أبقي ارجعي لما يجوا معاكي زميلاتك
كان يهم بإغلاق الباب لكنها امسكته بسرعة
– آسفة يا مستر معلش آخر حاجة ..ممكن تجيبلي اشرب بس و هأروح بعدها على طول !!
نظر يمينا و يسارا ثم اجابها بتذمر: و ماله .. بس سيبي الباب مفتوح
دخل لإحضار كوب ماء فأسرعت الى الصالة بعد ما اقفلت الباب و خلعت معطفها الشتوي لتبقى بقميص احمر شفاف لا يكاد يخفي شيئا من جسدها المثير
صعق فور رؤيتها و وقع الكوب من يده ليصبح أشلاء
اشاح بنظره عنها بصدمة
-يا نهار اسود !! ايه اللي انتي لابساه ديه يا مجنونة !! استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم !! قومي البسي و اخرجي من بيتي ربنا يهديك !!
اقتربت منه بدلال انثوي. و احاطت رقبته بيديها : ليه بس مش عايز تحس بيا ده انا بحبك أوي يا مستر !! اديني فرصة بس و انا هاكون معاك زي ما تحب
انتفض مبتعدا بعدما دفعها عنه بقوة فاتحا الباب دون أن يلتفت إليها
– حد الله ما بيني و بين الحرام …استري نفسك من القرف اللي انتي لابساه ده و روحي بيتكم احسنلك
مروة بحزن مصطنع : انا آسفة بجد كنت فاكراك بتحبني زي ما بحبك .. دقيقة بس أغير و اروح و مش هتشوفني تاني .
وقف في الخارج ينتظرها
دلفت مروة الى الغرفة مسرعة : انا آسفة يا مستر بس انت واحد غبي .. لو كنت وافقت ما كنتش اخترت افضحك
بسرعة البرق غيرت قميص النوم بلبس المدرسة الذي كانت تحمله في حقيبتها ، بعثرت السرير و كذا محتويات الغرفة فباتت كأنها ساحة معركة ..مزقت بلوزتها و بعثرت شعرها بعشوائية ..خدشت صدرها و رجليها بأظافرها ثم اخرجت من جيبها كيسا يشبه الدماء وضعت قطرات عشوائية على السرير و الارض و كذا جسمها ثم صرخت صرخة مفزعة و خرجت الى الصالة
دخل ياسين بفزع أثر صرختها فوجدها بتلك الحال المزرية قائلة بخبث : آسفة ي مستر بس انا اتعودت اخذ اي حاجة انا عاوزاها
وفي لمح البصر و قبل أن يتكلم شقت قميصه من الامام و خدشت صدره و هي تواصل صراخها ..ثم هرعت الى الباب و ارتمت بإنهيار على السلالم
سرعان ما تجمع الجيران على صوتها و صدموا من حالتها
هرع احدهم لإدخالها الى منزله و اعطتها زوجته ملابس اخرى تسترها
دخل الناس للداخل حيث عاينوا كل شيء وسط صدمة ياسين …و التقط بعضهم الصور لما رأوا و اقترح احدهم أخذها بسيارته للطبيبة الاقرب لتحرير محضر بحالتها .
تم تأكيد حالة الاغتصاب كل هذا و ياسين لا يزال في صدمته
باك
كانت دموعها تنهمر و هي تتذكر ما حدث
و الله ما كنت عاوزة كل ده …. كل اللي كنت عاوزاه انك تتجوزني .. انا اخترتك اصلا عشان كنت متأكدة انك مستحيل تختار السجن و تسيب امك و اختك لوحدهم !
ليه بس عملت كدة يا غبي !! ازاي تختار السجن و الفضيحة ؟؟
ده انا كنت هاخليك اغنى و أسعد راجل …ليييييه ؟؟
في المستشفى
خرجت روز من المستشفى تسندها شيماء من جهة و سعدية من الجهة الاخرى …و تعرفها على طاهر و بانه ابن عمها الاصغر
شاهدها من بعيد فجحظت عيناه و هو يطالعها بإهتمام
– يا دين النبي يا ولاااد ! دي طلعت لهطة جشطة ! ايش حال لو مش طالعة من عملية !!!
وصلوا الى السيارة و لاحظت شيماء نظرات طاهر لها
اقترب منهم بلهفة ليسلم عليها مادا يده نحوها بإعجاب
– ألف الحمد لله على سلامتك ..ان شاء الله ما تشوفي شر
سعدية و هي تنظر اليه بحدة : الله يسلمك يا طاهر بس بناتنا ما بيسلموش على حد
طاهر : وه ي مرت عمي .. عنعمل الواچب بس مش اكثر
اجابته شيماء بنظرات نارية : تسلم ي ود عمي بس خلي عيونك في الارض
فتح باب السيارة بإحراج و هو لا يستطيع ابعاد نظره عنها
اقتربت منه شيماء بهمس بينما تدخلها سعدية ببطء إلى السيارة
– بقول يا ود عمي.. البنية تخص ياسين …احسنلك تبعد عينيك عنيها لو عايزهم يفضلوا مطرحهم …و ديه كلام ياسين .
ركبوا في السيارة و انطلقوا الى المنزل
كان يحاول طاهر اختلاق المواضيع لكن سعدية كانت تسكته
أخيرا وصلوا الى المنزل و كادت الفتاتان تهمان بالدخول حين صدح صوت طاهر الغبي من بعيد : اتشرفنا يا آنسة ندى ..نتمنى تطول الزيارة ف بيت عمي عشان نتڨابل مرة ثانية
توقفت مذهولة من الجملة
و التفتت تنظر اليه و تطالع شيماء التي بهتت و اختفت الدماء من وجهها فاومأت لها بإشارة معناها ماذا يقول ؟
اشارت إليها شيماء بإشارة ثانية بمعنى تعالي چوة افهمك
بينما مشت ناحيته سعدية بغضب عارم
– ايه اللي انت عملته ديه يا غبي ؟؟؟ انت بتكلم البنية بتاع اي؟! نسيت الاصول ولا أي يا ود فاطنة !!!
– و اني ڨولت اي يا مرت عمي ؟؟
– ڨولت اي ؟؟ انت طبرڨت الدنيا فوجاني تحتاني …غور من وشي دلوك .. و إياك ألمحك هني تاني فاهم !!!
خرج طاهر و هو في حالة من الذهول …لم يكن يهمه تهزيق زوجة عمه ..كل ما كان يفكر فيه كان شيئا واحدا
لقد كان يلاحظ طيلة الطريق بعض الاشارات بينهما لكنه لم ينتبه …لكن ما حدث أكد له الموضوع
– فلڨة ڨمر .. و كمان ما بتتكلمش !!! يا ابن المحظوظة يا ياسين !! طول عمرك بتوڨع واڨف !!
في القسم
كان يقف حامد مع حازم المحامي عند ياسين
حازم المحامي : موقفك ضعيف جدا يا استاذ ياسين….تقرير الدكتورة و شهادة الشهود و الصور مخليين شغلي صعب اوي
ياسين : كيف يعني… ما نڨدرش نثبت انها واحدة كذابة !
المحامي : للأسف كل الأدلة ضدك …صحيح انا مصدق حكايتك …بس القاضي محتاج ادلة ملموسة… يعني مستنيين معجزة تغير كل المعطيات و تقلب الموازين .
ياسين : ربك كريم يا استاذ حازم ….ربك كريم .
– انت هتترحل عالنيابة بكرة ..هبقى أتصل بيك لما يتحدد معاد المحاكمة…و من هنا للوقت ده هأحاول اعمل تحرياتي عن الشهود و الدكتورة….أكيد في حاجة غلط في الموضوع .

يتبع


لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉



لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا 👉

لقراءة روايات ممتعه وشيقه اضغط هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-