جديد

روايه روز وطارق لن تحبني الفصل العشرون 20 بقلم ميرال ميراد

 روايه روز وطارق لن تحبني الفصل العشرون 20 بقلم ميرال ميراد





دخلت الى غرفتها برفقة شيماء التي ساعدتها في خلع طرحتها و ثيابها

اسندتها على السرير و كانت تهم بالمغادرة فاأمسكتها من ثيابها و هي تمسك بلوحتها الموضوعة جانبا
– طاهر كان يقصد ايه ؟
شيماء : ما تاخذيش على كلامه ديه واحد غبي و هزاره ماسخ
– ازاي و هو بيقول متشرف بيا ؟
شيماء : هو بيڨول اكده لأنه مش متعود عليكي هني مش اكثر …انتي طول عمرك عايشة في مصر وهو كان مسافر و رجع من مدة مش طويلة عشان اكده ما يعرفكيش زين.
– تمام ..انا عايزة أنام .
– طيب يا ڨلبي ارتاحي .
خرجت الى المطبخ حيث تقف والدتها لتحضير الطعام
– تعالي ساعديني يا شيماء نحضر لاختك شوربة فراخ ترم عظمها بيها..
شيماء بضيق : لحد ميتي عنڨعد نكذب على البنية يمة !!
اني اتحطيت في موڨف غبي عشان اللي ما يتسمى طاهر ديه.. معرفتش اڨول ايه ولا أعيد ايه !!
سعدية : والله ما عارفة اڨولك اي ي بنيتي ..معاكي حڨ طبعا
اني كمان مش عارفة اخلص من اسئلتها.. بس ياسين ڨال مستني الوڨت المناسب .
شيماء : و اديه اترمى في السجن و مش عارفين هيطلع من المصيبة دي ولا لع
– ربك كريم يا بنيتي ..اخوكي مظلوم يا شيماء و دعوة المظلوم مستچابة… مسير الحڨ يبان
شيماء : اني عندعيله ف كل صلاة و انتي كمان يامة ادعيله ربنا يظهر برائته .
– يا رب يا بتي.
مرت عشرة ايام منذ إلقاء القبض على ياسين
كانت روز قد تعافت من الجرح و بإمكانها التجول بدون مساعدة شيماء لكنها دخلت في حالة من الحزن تتفقد هاتفها كل حين تنتظر رسالة منه .
شيماء : و بعدهالك يا ندى ! بڨي ديه كلام !! بصي للطبڨ زي ما يتحط بيتشال ..مش عتخفي أبدا اكده !
اشارت بالنفي بمعنى انها شبعت
– يا بتي بصي على نفسك كيف خسيتي و بهت لونك ! حرام عليك نفسك !
امسكت اللوحة بزعل: هو ياسين مش بيفتح أبدا ليه ؟ هو وعدني هنبقى على تواصل على طول و انه مش هيسيبني
شيماء : هو بس مش فاضي اليومين دول ..الشغل كثير عليه
– بس قبل كدة مكانش بيسيبني و مهما انشغل برضو بيكلمني
– الغايب عذره معاه يا ندى .
لم تقتنع بهذا الكلام لكنها فضلت الصمت .
في السجن
المحامي : الجلسة اتحددت بعد 10 ايام يا استاذ ياسين
ياسين : كل اللي يجيبه ربنا خير .. وصلت لحاجة يا استاذ ؟
– و الله زي ما اتوقعت. . الدكتورة سلمى رشاد اللي عملت لها تقرير حادثة الاغتصا’ب دكتورة نساء صحيح بس سمعتها مش مضبوطة يعني مشتبه تورطها في اعمال غير قانونية بس محدش قدر يمسك عليها حاجة لحد دلوقت ..
الغريب ان الجدع اللي اقترح ياخذها عندها بعربيته محدش يعرفه و مش من المنطقة خالص كان بيعمل ايه في الوقت ده محدش يعرف 🤔ده غير ان الشهود ناس مشكوك في نزاهتهم
– طب ما تقدرش تطعن في شهادتهم مثلا يا متر ؟؟
– لو كان عندنا دليل يقول العكس نقدر …غير كدة ما نقدرش نفتح قلوب الناس نشوف فيها ايه يا استاذ ياسين ..عموما لسة فاضل ثلاث ايام .. ادعي ربنا نقدر نوصل فيهم لحاجة
– و نعم بالله يا استاذ.
في منزل عائلة مروة
كانت تجلس العائلة حول مائدة العشاء و الخادمة فوزية ترص الأطباق فوق السفرة
ابتسام : على فكرة يا حبيبي…الجلسة اتحددت بعد عشر ايام … أخيرا الوا’طي هيعفن في السجن . .انا كلمت الاستاذة نجوى و قالت انها هتلتمس له أقصى عقوبة و انا واثقة فيها
توترت مروة لسماع هذا الخبر .
كانت فوزية تضع الشوربة في طبق مروة
و سرعان ما صدمت حين سمعت الخبر فأوقعت المغرفة من يدها و انسكبت على مروة ….
في منزل ياسين
كانت ام ياسين تحاول أن تشغل روز للتخفيف من حزنها
– ندى حبيبتي شيماء مشغولة بغسيل المواعين ڨومي ي بتي اعمليلنا كوبايتين شاي
اومأت بإبتسامة و قامت الى المطبخ ..
حضرت كوبين و عادت الى الصالة حيث كانت ام ياسين تتابع احدى قنوات الاخبار بدون تركيز
فجأة وقفت مصدومة و أوقعت من يديها الكوبين و هي تنظر لأحدى الاخبار !!
اسرعت إليها شيماء و سعدية و نظرتا الى حيث كانت تركز بصرها : كانت صورة ياسين و تحتها عنوان عريض!!
: تحديد جلسة محاكمة ياسين محمود علي المتهم في قضية إغتصا’ب القاصر ” مروة سليم الكيلاني” بتاريخ 19 مايو
لم تنتبه حتى للشاي الذي احرق قدمها !! وقعت على الارض في صدمة شديدة تود لو تصرخ صرخة عظيمة لكنها صوتها خانها و لا يريد ان يصدر.
في منزل عائلة مروة
كانت فوزية تضع الشوربة في طبق مروة
و سرعان ما صدمت حين سمعت الخبر فأوقعت المغرفة من يدها و انسكبت على مروة التي وقفت و هي تدفعها بغضب : انتي با حيو’انة مش تبصي قدامك !!!
فوزية برعب: آسفة يا ست هانم مش قصدي و الله غصب عني
مروة بغضب هستيري : اعمل ايه بأسفك يا عمياااا !!!
ثم غادرت الطاولة نحو غرفتها
نظرت ابتسام الى فوزية بأسف : معلش يا فوزية حقك عليا البت دي شكلي دلعتها زيادة
فؤاد بتبرير : مروة معذورة يا ابتسام ..الظروف النفسية اللي بتمر بيها مش قليلة أكيد اعصابها تعبانة…سيرتها على كل لسان و قضية اغت،صابها بقت قضية راي عام و بتتكلم عنها الجرائد و التلفزيون و كل المواقع .
ابتسام : ماعاش ولا كان اللي يجيب سيرة بنتي بالباطل ..ما تنساش ان مروة هي الضحية و إن كان فيه حد اتفضح فهو الز’بالة اللي اغت’صبها و بكرة هنجيب لها حقها قدام كل العالم و الخلق.
استاذنت فوزية و ذهبت الى المطبخ و هي تبتلع غصة ألم
في منزل ياسين
اخذتها كل من سعدية و شيماء الى غرفتها و هي منهارة
ترفض التصديق و دموعها تنهمر بدون توقف
حاولن تهدئتها بكل الطرق دون جدوى
سعدية : يا بتي معڨولة اللي عتعمليه في نفسك ديه !! ما تخفي على نفسك شوية عتموتي نفسك من البكا ..بس يا ڨلب أمك ڨطعتي ڨلبي … انتي عيانة و اني خايفة على چرحك
شيماء : اخونا بريء و مسچون ظلم و كلنا عندعيله ربنا يظهر الحڨ من فوڨ سابع سماء …خلي أملك بالله كبير و ادعيله معانا يا ندى .. ربك كريم يا خيتي.
هدأت قليلا و هي لا تزال تضع رأسها على رجل و دموعها تنهمر و سعدية تمسح على شعرها بحنان
فجأة قامت و ذهبت لتتوضأ ..لبست اسدال الصلاة و راحت تصلي
في السجن
ياسين : يا عسكري !
– في ايه يا متهم عايز ايه بعد نص الليل !!!
– عايز مية عشان اتوضأ و أصلي قيام
العسكري بسخرية : لا و الله !! اول مرة اشوف مغت’صب يصلي قيام !! يعني فاكر ربنا هيغفرلك عملتك السودة لما تصلي القيام ؟؟؟
ياسين ببرود – مش يمكن بأصلي لإني مظلوم ..و دعوة المظلوم مفيش بينها و بين ربنا حجاب ؟؟
تردد العسكري ثم أحضر له اناءا به ماء
– مش عارف اقولك ايه …شكلك ابن ناس و متربي ..الدنيا بقت غريبة اوي
اخذ الاناء و توضأ و توجه الى احد اركان الزنزانة حيث افترش جريدة و راح يقرأ سورة يوسف التي كان يحفظها
انتهى من ترتيلها بصوت عذب يبكي الحجر ثم قام يصلي ركعتي القيام .
اطال السجود و هو يدعو الله و دموعه تنهمر
” يا رب هذا عبدك المسجون ظلما يحبك و يعبدك حق عبادتك و يحل حلالك و يجتنب حرامك و هو مغلوب على أمره، قد قلّ صبره وضاقت حيلته، وانغلقت عليه كافة الأبواب إلّا باب اللّجوء إليك، وانسدّت عليه الجهات إلاّ جهة رحمتك، وتمازجت عليه أموره في دفع الظلم عنه، واشتبهت عليه السّبل ، فاللهمّ انتقم من هذا الظّالم وردّ كيده في نحره، وخذ حقّ عبدك المظلوم الضعيف أضعافًا مضاعفة يا رب
اللهم أسألك يا ناصر المظلومين أن تستجيب دعوتي وأن لا تردّها، فاللهمّ خُذ من ظلمني من مأمن أفعاله أخذ عزيزٍ مقتدر، وأفجعه في غفلته، فجعة مليك منتصر، واسلب منه نعمته وصحته و سلطانه، وأبعده من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر، وانزع عنه كامل عزّك الذي لم يلتلفت إليه ويردّه بالإحسان، وأهلكه في عذابك وردّ كيده عليه، واخذله ومن معه يا رب،
يا من لا تحتاج إلى الشهادة، يا عالم الخفايا و الأسرار ، اللهم انت ناصر المظلومين، و أنت القوي الجبار.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ‏ لِي‏ مِنْ‏ أَمْرِي‏ فَرَجاً وَ بعد الضيق مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ
اللهم كما اخرجت يوسف من غياهب السجن و نصرته و اظهرت برائته و جعلته عزيزا على الناس جميعا …اللهم اظهر برائتي و احفظ كرامتي و اعزني بعزك الذي لا يضام و ردني إلى أهلي و أحبتي و انا من السالمين الغانمين …برحمتك يا أرحم الراحمين …آمين و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
كان العسكري يقف امام باب الزنزانة و دموعه تنهمر تلقائيا و هو يهمس : واحد زي ده مستحيل يكون مغت’صب.
في صباح اليوم الموالي
كانت ابتسام في عيادتها تستقبل المرضى حين دخلت عليها عاملة الاستقبال
– خلصنا كل العيانين ولا لسة كمان يا عفاف
– لسة يا دكتورة في وحدة بس بتقول انك محتاجاك في موضوع شخصي
استغربت ابتسام : خليها تدخل
سرعان ما زادت دهشتها اكثر حين رأتها: فوزية !!!!؛ ايه اللي جابك هنا ؟
فوزية بتردد : بصراحة يا هانم كنت عايزاك في موضوع ضروري .
ابتسام مازحة : يعني مكنتيش تقدري تستني لحد ما اروح البيت و نتكلم !! كان لازم تقطعي المشوار ده كله عشان تقوليه ؟
فوزية بضيق – ايوة يا دكتورة …مكنتش قادرة اقولك في البيت لاني كنت خايفة لحد يسمعنا من اهل البيت
– يااااه …هو الموضوع خطير للدرجة دي !!
– بصراحة ….ايوة .. فيه حاجة بتحصل من وراكي مينفعش اسكت عليها اكثر من كدة … انا لحم كتافي من خيرك و خير البشمهندس سليم الله يرحمه و مقدرش اشوف الغلط و اسكت عنه و اللي تضرك تضرني.
ابتسام بخوف : يا ساتر ! فيه ايه يا فوزية خوفتيني
– اني هقولك يا دكتورة على كل حاجة …بس توعديني انك تكوني قوية و تتحملي اللي انا هقوله .
في منزل ياسين
كانت سعدية جالسة مع ابنتها شيماء و روز التي تنظر في اللاشيء بينما يتحدثان مع بعضهما ..التفتت شيماء إليها
– ڨولتي ايه يا ندى؟ .. ندى !!!
التفت إليهما بشرود كأنما افاقت من حلم يقظة غريب
شيماء : بڨولك احنا عاوزين نروح كلنا على مصر عشان جلسة ياسين قريبة و عاوزين نكون جنبه في الظروف دي .. عتڨدري تسافري ولا لع
اومأت بالإيجاب و هي تحاول اخفاء دمعة انسابت رغما عنها تنهدت سعدية بعمق : عارفة أنك اتوحشتيه يا ڨلب امك .. كلنا اتوحشناه …ربنا يڨرب البعيد و يظهر الحڨ .
نظرت الى شيماء و اكملت : بكرة تروح شيماء تشتريلك خلجات و طرحة چديدة ..احنا عنروح قبل المحاكمة و ننزل في الشقة اللي كان ڨاعد فيها ياسين , چلال معاه مفتاحها عيوصلنا لحد هناك ….عاوزة ازور حبيب ڨلبي الغالي
تهللت اساريرها و لمعت عيناها و هي توميء بمعنى : انا كمان عايزة اروح معاكي
– حاضر يا حبة عيني عنروح كلنا نزوره .
ثم اردفت : ما تنسيش يا شيماء تتصلي على حامد عشان يعمل حسابه مش عايزة اروح مع طاهر ولا عاوزة من خلجته حاجة
– حاضر يمة .
دلفت ابتسام الى الفيلا و هي تحمل عشاء جاهزا
فؤاد بدهشة : انتي جايبة اكل من برة ؟؟ اومال فين فوزية ؟
ابتسام : فوزية اتصلت بيا و انا في العيادة و قالت انها مضطرة تطلع بدري عشان تروح تعمل تحاليل و انا اديتلها نص يوم اجازة .
فؤاد : غريبة يعني ! ما سألتنيش انا ليه ما انا كنت هنا
ابتسام : مفيش فرق ي حبيبي …انا و انت واحد ..يمكن محبتش تشغلك بحاجات تافهة .
– يمكن …طب انا هروح انادي مروة و ارجع احط السفرة على ما تغيري و تاخذي دش
– تمام
بعد قليل بينما يجتمع الجميع بادرت ابتسام
– على فكرة يا مروة انا سمعت ان فيه دكتورة نساء مشهورة جدا كانت في امريكا و حولت شغلها لمصر مؤخرا …ايه رأيك نروح عندها و اني شهادتها تنفعنا في المحكمة !؟
توترت مروة و اختفت الدماء من وجهها : دكتورة تانية ؟؟
تدخل فؤاد سريعا : دكتورة تانية ليه مش احنا عندنا تقرير الدكتورة سلمى رشاد ؟! كفاية اوي مع شهادة الشهود
ابتسام : دكتورة سلمى رشاد ايه يا حبيبي انا اصلا سمعت ان الدكتورة دي بتعمل عمليات مشبوهة يعني اشك اصلا ان كانت شهادتها و تقريرها هتتقبلوا في المحكمة . . انا عايزة نعزز موقفنا اكثر ..لما تكون معانا شهادة وحدة اسمها لامع و معروفة زي دي أكيد هتفرق اوي …ها قلتي ايه يا حبيبتي ؟؟
نظرت مروة الى فؤاد تنتظر منه التدخل
فؤاد : اسمها ايه الدكتورة دي؟
– اسمها نهلة عبد السلام … انا اخذت معاد عندها بعد بكرة لاني مرتبطة بكرة بمواعيد مهمة
فؤاد : طب و الله تفكيرك منطقي .. ممكن اخذها انا ..بلاش نعطل الموضوع ..شوفي انتي وراكي ايه و سيبيلي انا الموضوع ده ..هآخذها بكرة عندها
– اللي تشوفه يا حبيبي يبقى هأتصل اغير المعاد لبكرة ..عن اذنكم انا تعبانة عايزة اخش أنام …ما تتاخرش يا فؤاد
– هألم السفرة انا و مروة و جايلك على طول يا روحي
صعدت ابتسام و دخل هو الى المطبخ يحمل اطباق الطعام
تبعته مروة الغاضبة التي انفجرت في وجهه و هي تحاول أن تتحدث بهمس حتى لا تسمعها والدتها من الاعلى
– دكتورة ايه دي اللي عايز توديني عندها ؟ يعني انت موافقها على الكلام ده ؟؟
فؤاد ببرود – و مالك خايفة اوي كدة يا قمري ؟؟
– ده ايه كمية البرود اللي عندك دي ؟؟ دي مش الدكتورة سلمى !! دكتورة زي دي أكيد مش هتقبل تزور التقرير و ساعتها هنتفضح !!!

يتبع


لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉


لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا 👉

لقراءة روايات ممتعه وشيقه اضغط هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-