جديد

روايه روز وطارق لن تحبني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميرال ميراد

 روايه روز وطارق لن تحبني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميرال ميراد





شهق الجميع من هول الصدمة … الفضيحة كانت كبيرة جلجلت لها اصداء القاعة باكملها لدرجة أنه بات من المستحيل تهدئة الاوضاع و إعادة النظام داخل المحكمة .

صاح فؤاد بغضب : تغرير ايه و قاصر ايه !!! بنتك المحترمة هي اللي كانت بتحاول توقعني من و هي عندها 13 سنة
كل ده و الهانم فين ؟؟ طبعا مع شغلها و عملياتها و مؤتمراتها ! انتي السبب يا ابتسام .. ايوة انتي السبب في اني بصيت لعيلة ..هي ادتني الاهتمام اللي انتي حرمتيني منه .
توترت الأجواء كثيرا و خاصة الشهود الذين شهدوا زورا على ياسين و الدكتورة سلمى التي اصبح لون وجهها كلون المو”تى
صديقات مروة أغمى عليهن واحدة تلو الاخرى
أما المحامية نجوى الفايد فكانت تستشيط غضبا فهي لاول مرة تخفق إخفاقا كهذا و تتعرض قضية من قضاياها لهذه الفضيحة الواسعة
الفرحة التي كانت على وجوه سعدية و البنات لا توصف راحت كل منهما تحتضن الاخرى بفرحة عارمة لظهور الحقيقة
كان ياسين يرفع نظره الى السماء و لا يكف عن الشكر و الحمد
استغرق اعادة القاعة الى وضعها السابق و و فرض النظام و الانضباط وقتا طويلا
أخيرا عم بعض الهدوء و اكملت ابتسام
– و كمان عايزة ارفع قضية اسقاط نسب على المدعوة مروة سليم ….و اوكل المحامي حازم السيوفي لمسك هذه الدعوة و الدعوات السابقة
توجهت عدسات الكاميرات اليه و كم كانت دهشته كبيرة
فهذه فرصة ذهبية بالنسبة الى محامي مبتديء مثله و التي من شأنها نقله نقلة نوعية الى طبقة الكبار المشاهير
اكملت ابتسام : عايزة الناس كلها تشهد ان انا معنديش بنات ..بنتي الوحيدة ماتت ..و كل فلوسي و ممتلكاتي هتروح تبرعات لبناء مستشفيات خيرية.
صرخت مروة بهستيرية : لااااااااااا !! مش ممكن تعملي فيا كدة
انتي اللي خليتيني بقيت كدة ..مش هتتخلي عني دلوقت ! لالا …انتي اللي طول عمرك سايباني معاه … عمرك ما وريتيني الصح من الغلط .. مش من حقك تحاسبيني على غلطتك !!
ظلت تصرخ بهستيرية و الحشد يحاول امساكها ثم فجأة سقطت في الارض و راحت تضحك بشكل هستيري و تهتهم بكلام غير مفهوم
أتصلت المحامية بالإسعاف و اخرجها العساكر من القاعة على مستشفى الامراض النفسية .
شيماء : ايه اللي بيوحصل دي يمة !! الدنيا بڨت وحشة ڨوي
سعدية : أهم حاچة ان اخوكي ظهرت برائته يا شيماء مالناش صالح بالناس ي بتي
القاضي : دقائق و نعود للنطق بالحكم
في هذه الاثناء تم إلقاء القبض على كل من الدكتورة سلمى رشاد و الشهود و الفتيات تحت ذمة التحقيق في شهادة الزور.
تهللت اسارير الصعايدة الذين كانوا ينتظرون على احر من الجمر في داخل المحكمة و خارجها تبرئة ابنهم البار .
بعد مدة وجيزة خرج القاضي و هيئة المحلفين و اشار الساعي – محكمة !!
القاضي: بعد النظر إلى الأدلة و المعطيات الجديدة
و استنادا إلى التقرير المقدم من طرف الطبيبة المختصة و كذا شهادتها
و بناءا على تسجيل الفيديو الذي يؤكد واقعة الزنا و كذا اعتراف السيد فؤاد صالح عبد الرحمن بتلفيق التهمة للمدعو ياسين محمود علي .
قررت المحكمة مايلي
أولا – يتم تحديد جلسة بتاريخ 30 مايو للنظر في الدعوة المقدمة من طرف السيدة ابتسام سعيد القاضي ضد السيد فؤاد صالح عبد الرحمن
ثانيا – يحبس كل من السيد فؤاد صالح عبد الرحمن و الدكتورة سلمى رشاد و الشهود : …. ……. ……..
كما تحجز المدعوة مروة سليم في مصحة نفسية الى حين موعد الجلسة المقررة للنظر في التهم الموجهة إليهم .
ثالثا : تبرئة المدعو ياسين محمود علي من التهمة المنسوبة اليه و يتم اخلاء سبيله فورا …
دوت زغاريد سعدية و سناء فورا و سجد ياسين سجدة شكر لله
و اكمل القاضي :
– يتحمل الطرف الآخر كافة أتعاب و مصاريف القضية إضافة الى دفع مبلغ غرامة قدره مئة ألف جنيه مصري كتعويض عن الضرر النفسي و التشهير في حق السيد ياسين محمود علي….. رفعت الجلسة
لولولولولولوووووووووووووييييييييي ….يحياااا العدل يحياااا العدل….الحمد و الشكر ليك ياااا رب
الف مبرووووك يا أم ياسين براءة ولدك عقبال ما تفرحي بيه
تعالت الزغاريد و الهتافات و التهاني و دوت القاعة بأكملها بالافراح من جهة عائلة ياسين و جيرانه و أحبابه
راحت وسائل الاعلام كلها تصور بالتفصيل تلك اللحظات الاسطورية فقد كانت قضية إغتصا’ب مروة سليم حديث مصر طيلة الفترة السابقة .. الآن و بعد أن تمت تبرئته فإن كل وسائل الاعلام توجهت بعدساتها نحوه …لرفع وصمة العار عن جبينه و إعادة رد الاعتبار لإسمه و سمعته اللتان طالتهما الألسن طيلة الفترة السابقة …
اول من ركض نحوه حين فتح القفص كانت روز التي انهارت من عظم اللحظة فور وصولها اليه…. تشبثت بثيابه ترفض تركه و دموعها كالسيول تلتها والدته و اخته و معهما جلال و والدته
– الحمد لله على سلامتك يا ولدي الف مبرووووك البراءة
– مبروووك يا صاحبي كنت متأكد ان ربنا هيظهر برائتك
احتضنهم بلهفة و شوق و لكن هناك ما ينغص تلك الفرحة عليه
و هي تلك الصور التي كان يلتقطها الجميع لهم و جل ما كان يجول في تفكيره هو فكرة واحدة : قد يتعرف أحدهم عليها و يأتي للبحث عنها !! و قد كان محقا في تخوفه فالجلسة كانت تحظى بتغطية اعلامية واسعة لكل القنوات و الجرائد ..
قبل خروجه برفقة عائلته كان هناك حشدا عظيما من الناس تنتظره من بعيد أمام باب المحكمة لإلقاء التهاني و اخذ الصور معه
أراد ابعاد روز عنه و اومأ بذلك الى جلال الذي فهم الموضوع
ألح جلال عليها مرارا لتبتعد معه لكنها رفضت بشدة
فوقف و هو يتوجس خوفا و همس في اذن والدته قبل الخروج إلى الباب الرئيسي للمحكمة
– امة اني خايف على البنية الناس كلاتها ڨاعدة برة تصور .. اخذيها من اهني و هملوني اني عندي كام شغلة اخلصها و راچع وراكم
– عتروح فين يا ولدي احنا ما صدقنا انك طلعت لنا بالسلامة
– عاوز اخلص كل معاملاتي هني يمة مش راجع البلد ديه تاني
عاوز اجعد في بلدنا على طول و اهتم بارضنا …انتي ماڨادراش على المشاكل مع عيلة البدري بسبب ڨطعة الارض اللي بيننا و بينهم و طاهر لوحده مش معبرينه واصل ..محدش يڨدر يصد چبروتهم غيري .
– معاك حڨ البدراوية اتچبروا علينا كثير يا ولدي .. فكرت صوح …تسلم يا ولدي طول عمرك راجل من ظهر راچل .
طب و البنية ؟
– اهي معاكم يمة لحد ما اني نعاود البلد … مش عنغيب اكثر من يومين اصلا ….و اياكي تطلعي مع طاهر اني شفت نظراته للبت شكلها كيف …. ابڨي خبريه حسابه معاي لما اعاود البلد .
امسك يدها و هو يقول بحب : روحي مع امك دلوك و اني أوعدك اني احصلكم في اقرب وڨت …عشان خاطري يا ندى تروحي معاهم و الله العظيم ثلاثة راچع
افلتت يده على مضض
هم بأن يخرج بمفرده تاركا خلفه شيماء و والدته التي تمسك بروز الباكية و الرافضة لذهابه .
ابتعد بضع خطوات فقط في الممر فسمع صوتا مألوفا
– ياسين !!
التفت ليجد احدهم قادما اليه بحب :
– الف مبرووووك البراءة يا ابني
– الله يسلمك يا عم چابر
– جبتلك حاجتك معايا ..قلت أكيد مش هتلحق تاخذه
ناوله الدفتر و هو ينظر الى روز الواقفة تبكي بالقرب منهم
ثم همس في اذنه :
صارحها بالحقيقة يا ابني ..قولها انك بتحبها احسن ما تخسرها بعدين واضح اوي انها متعلقة بيك … مش كأخ .
تنهد ياسين بعمق ثم قال : ربنا يڨدم اللي فيه الخير ي عم جابر
و همس لنفسه ما إن ابتعد جابر: اعترفلها بحبي ازاي و اني منعرفش وضعها حتى و هي معتبراني اخوها !
كان يريد الإنصراف حين سمع صوتا آخر قادما نحوهما
كانت الدكتورة ابتسام و معها الدكتورة نهلة التي راحت تطالع روز من بعيد بإستغراب كأنما تتذكرها
ابتسام بإحراج و ضيق: انا آسفة بجد على الموقف اللي اتحطيت فيه بسببنا يا استاذ ياسين ..عارفة ان كل عبارات الاسف مش هتكفي على اللي حصل لك بس ارجوك تقبل اعتذاري.
– العفو يا دكتورة المسامح كريم اهم حاجة ان الحڨ ظهر.
اقتربت والدة ياسين قليلا رفقة البنات : ربنا يصبر ڨلبك على الوچع اللي چواه يا دكتورة . .. مصيبتك مش ڨليلة ي بتي
ابتسام بحزن – تسلمي يا حاجة …و الف مبروك براءة ياسين .
فجأة نطقت الدكتورة نهلة بما صدم الجميع :
اااه انا افتكرتك …مدام روز مش كدة !!
دهش الجميع و اولهم ياسين !!

يتبع

لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉


لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا 👉

لقراءة روايات ممتعه وشيقه اضغط هنا 👉


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-