جديد

رواية وله في ظلامها حياة الجزء الثاني 2 بقلم دينا احمد

 رواية وله في ظلامها حياة الجزء  الثاني 2 بقلم دينا احمد





 الفصل الثاني

"زفاف اسطوري"


جلس مراد على كرسي المكتب أمام والده لينظر له ثم تسائل عاقداً ما بين حاجباه باستغراب:

- حضرتك طلبت تكلمني ليه؟.


تنهد والده بعمق ليقول بصوته الرخيم:

- مراد يا ابني انا عايزك تسمع الكلام اللي هقوله و تطاوعني وبلاش عناد كتير ...

اكمل قائلاً:

- انا مش هعيش قد اللي عشته يا مراد ... انا خلاص كبرت و عايز اطمن عليك انت و اخوك وانت بالأخص.. عايز تسيبني تاني يا مراد مش كفاية السنين اللي حرمتني اشوفك فيها ... عارف أنك مش قادر تنسي موت ميس بس دا حُكم ربنا و الموت علينا حق بس أنك تسيب البلد و تحرمني اطمن عليك تسميه ايه ده؟!.


اغمض مراد عيناه بقوة من نبرة والده المختنقة

ليضيف رأفت قائلاً:

- مراد يا ابني لو ليا خاطر عندك و عامل ليا حساب خليك هنا جنبي عايز اشوفك انت و اخواتك سعداء ... انت سندهم.. حازم اخوك مُستهتر و تافهه و أسما شايفاك قدوتها في الحياة و طبعاً مش هوصيك على نورا دي اللي ربتها على ايدك لو حازم اتعرض ليها انت اللي تقف في وشه ... عايزك تتجوز و تستقر في حياتك هنا معانا و..


ليقاطعه مراد بحدة خفيفة:

- جواز تاني يا بابا ... أنت ليه شايف أني هرتاح في الجواز ... انسي اني اتجوز تاني.


ليقول رأفت بغموض:

- انسي ايه يا مراد؟! انت هتتجوز مرة تانية وانا عارف هتتجوز مين كويس.


ليرفع مراد أحدي حاجباه وهو يقول:

- قصدك مين يا بابا؟.


ليهتف رأفت بهدوء:

- قصدي ديما اخت ميس ... اظن انت عارف انها مناسبة ليك قد ايه، سيدة أعمال ناجحة و ذكية و بتحبك انت مش عارف كل اما تشوفني تسألني عليك


صاح مراد بغضب:

- ولا ديما ولا غيرها مش هتجوز يعني مش هتجوز .


ليضرب رأفت المكتب بيده بقوة وهو يقول بصوت جهوري:

- صوتك ميعلاش احسنلك ... اسمعني كويس أنا اتكلمت معاك بهدوء بس واضح انك هتعاند كتير.. خلاصة الكلام هتتجوز ديما و تفضل عايش هنا يا مراد.


ابتسم مراد بتهكم ليقول:

- على ايه يا حج اقولك انا همشي اسافر تاني.

تنهد والده بحزن و اعترت ملامح الحزن واليأس عليه ليهتف قائلاً:

- اللي انت شايفه يا مراد بس صدقني لو سبتني مرة تانية يبقي تنسي أن ليك أب.


زفر مراد بحنق لينهض واقفاً وهو يقول بهدوء لأبيه:

- اديني وقتي يا بابا و صدقني هفكر في الموضوع ده.

رأفت ببرود:

- هتتجوزها يا مراد و دا أمر و هيتنفذ.


خرج مراد المكتب مسرعاً صافعاً الباب خلفه بقوة وهو يكاد يتحكم في أعصابه ليتجه إلي غرفته في الأعلى.

_________________________________________

في الملهى الليلي

جلس حازم و مصطفي صديقه أمام البار و بالطبع لم تخلو جلستهم من النظرات الوقحة و الجريئة لفتيات الليل ليهتف مصطفي بصوت عالٍ حتي يسمعه حازم:

- كفاية نظرات يا عريس و ندخل في المهم.


حازم بسخرية:

- السهره طويلة يا خفيف ... فين الصنف اللي قولت عليه؟.

مصطفي بخبث:

- جاهز يا كبير.

ليقول حازم بتهكم:

- خفيف يا مصطفى الصنف ده ولا هيوديني في داهية ... الله يحرقك يا بعيد كنت هغتصب نورا بسببك، تعرف لو كانت افتكرت اللي كنت هعمله معها كانت ممكن تموت فيها.


ليقول مصطفي بحده:

- جرا ايه يا سي حازم انت اللي خرع و اول ما شفتها اتهبلت.


حازم بغضب:

- هو انا مش رفضت اخده حطيته في العصير ليه يا زفت انت؟!

نظر إليه مصطفي ببرود و اكمل شرابه

اغمض حازم عيناه متذكراً ما حدث منذ حوالي سنتين.

Flashback


دخل حازم القصر مترنحاً لا يستطيع السير بسبب تلك الحبوب و الخمر فكان مغيب عن الواقع تماماً بحث بعيناه عن الجميع فلم يجد أحد بسبب تأخر الوقت و هم بالتأكيد نيام ظل يسير نحو غرفة نورا بخطوات متعثرة ليفتح باب غرفتها ثم دلف إليها ليجدها نائمة كالملاك بشعرها المنتشر حولها بفوضي و ملامحها البريئة بدأ يسحب الغطاء من عليها لينظر لها بجرأة و تحسس عنقها بوقاحة ... شعرت نورا بيد تلمسها لتفتح عيناها فانتفضت فزعاً عندما رأت نظرات حازم و هو ما يزال ليلمسها لتقول بفزع و تعثلم:

- انت بتعمل ايه هنا يا حازم؟! و عايز ايه؟.


اقترب منها أكثر وهو يقول بنبرة راغبة:

- عايزك يا نورا...


دفعته عنها بقوة و هي تصرخ قائلة:

- ابعد عني يا حازم انت اتجننت


حمزة وهو يقترب منها:

- انا مش مجنون انا بحبك و عايزك ...

انقض عليها ليعتليها لتبدأ هي بالصراخ بهستيريا دون توقف حاول تقبيلها و شق الثوب الذي ترتديه لتصرخ بأعلى صوتها تنادي بالجميع حتي ينقذوها.


استيقظ الجميع على صوت صراخ ليذهبوا جميعاً نحو مصدر الصوت فتح رأفت باب غرفتها بقوة وجد تلك المسكينة تصرخ لا حول لها ولا قوة و ذلك المريض يعتدي عليها ليهرول نحوهم ثم سحب حازم بقوة و ظل يلكمه و يصفعه صفعات مدوية حتي فقد الوعي و سقط طريح الأرض فنظر بانكسار إلي ابنة أخيه التي لا تزال على حالتها تصرخ بفزع وهي تهز رأسها بقوة حاول الجميع تهدأتها إلا أن محاولتهم باءت بالفشل و ظلت على حالها حتي فقدت الوعي هي الأخري.

بعد مرور بعض الوقت خرج إليهم الطبيب و علامات الأسي تظهر عليه ليقول:

- للأسف حالتها النفسية دلوقتي اسوء بكتير من الأول ولو فاقت و افتكرت اللي حصل ممكن تعمل في نفسها حاجة.. هتحتاج تروح مصحة نفسية تتعالج مدة... و ياريت تبعد عن أي حاجة تفكرها باللي حصل هي خدت حقنة مهدئة ومش هتفوق الا الصبح.


أومأ له رأفت بحزن ليذهب الطبيب فأتي إسماعيل وأخبره باستيقاظ حازم فذهب سريعاً إلى غرفة حازم و فتح الباب بقوة ليذهب باتجاه حازم الذي جلس على السرير و ما هي إلا ثواني و عاد لضربه ضرب مبرح و القاه ارضاً بقسوة ليصرخ بصوت جهوري وهو يحذره:

- اياك يا حيوان يا واطي اشوفك هنا تاني امشي اطلع برا لو عترت فيك تاني مش هرحمك يا *** بقي دي الأمانة اللي عمك سابها تعمل فيها كدا بس انا هوريك يا زبالة.


أمر الحراس برمي حازم خارج القصر ففعلوا ما أمر به بأنصياع.


وفي صباح اليوم الثاني استيقظت نورا وهي تنظر إلي والدتها التي ظلت نائمة بجانبها طوال الليل باستغراب و ثواني و تذكرت كل شيء لتبكي بقهر و تعالت شهقاتها لتستيقظ والدتها وسألتها بلهفة:

- حاسة بإيه يا حبيبتي دلوقتي؟!ك


ارتمت في احضان فاتن و انهارت بالبكاء المرير لتبكي والدتها حزناً عليها وهي تربت على ظهرها بحنو هدأت قليلاً لتقول فاتن بحزن على ابنتها:

- منه لله حازم... اهدي انتي يا حبيبتي واحنا هنسيب البيت ده و نعيش مع جدك و..


قاطع كلامها طرق رأفت علي الباب ثم دخل وهو يقول لفاتن بصرامة:

- بيت ايه اللي عايزين تسبوه البيت ده بيتكم و محدش هيتحرك من هنا و حازم مطرود من هنا خلاص.


انتفضت نورا عندما استمعت بإسم حازم لتقول فاتن بعند:

- البنت مش هتعيش تاني هنا هنروح نعيش مع جدها كدا كفاية عليها.


عقد رأفت حاجباه بغضب ليقول بحدة:

- فاتن انا مش هكرر كلامي كتير و اعملي حسابك نورا هتروح لدكتور نفسي.


هزت نورا برأسها عدة مرات لتصيح قائلة:

- انا مش هروح لحد انت فاهم.. لو حد فكر يجبلي دكتور نفسي تاني انا همشي و محدش هيعرف طريقي... انا مش مجنونة.


أومأ لها رأفت بهدوء فهو يتوقع منها ذلك و انصرف عنها لتقول نورا بنبرة مختنقة:

- ماما لو سمحتي سيبيني وحدي.

ارادت فاتن أن تتكلم لتقاطعها نورا و عيناها امتلئت بالدموع:

- متخافيش مش هموت نفسي انا موصلتش للمرحلة دي.


تنهدت فاتن لتنصرف هي الأخري و تركت تلك المسكينة تبكي بحرقه و تسترجع تلك الذكريات السيئة مرة أخرى..


ظل الحال كما هو عليه اسبوعين كاملين لم تخرج نورا من غرفتها كل ما تفعله كان البكاء.. حذر رأفت الجميع بعدم الإفصاح إلي مراد بما حدث لأنه إذا علم بالأمر سوف يحرق الأرض و ما عليها.. أما اسماعيل حاول كثيراً مع رأفت حتي يعود حازم مرة أخري إلي البيت و بعصوبة كبيرة وافق رأفت على مجئ حازم و لكنه سوف يعاقبه عقاباً كبيراً.


عاد حازم مرة أخرى إلي البيت و حاول كثيراً مع نورا أن تسامحه و يخبرها بالحقيقة و لكنها لا تستمع له إنما تقذفه بالكلمات الجارحة و تتركه و تذهب، ظل يحاول معها كثيراً، و أخيراً أعطته فرصة ثانية عندما أخبرها بالحقيقة... فرح حازم فرحاً شديداً بما سمعه منها و قرر أن يعوضها عن كل ما فعله معها فقرر خطبتها بعد أن أعترف لها بحبه لها و مرت سنة و عقد قرآنه و في تلك السنة أصبحت تحبه هي الأخري بسبب كل ما يفعله من أجل اسعادها..

End of flashback:


ترك حازم الكأس الذي بيده و اخذ مفاتيح سيارته ليتوجه سريعاً إلى الخارج.

______________________________________

كانت نورا جالسة أمام المسبح شاردة الذهن و عيناها تترقرق بالدموع هي تحبه ولكن لا تعلم لما تشعر بالضياع و التشتت هكذا كلما اقترب موعد زفافها، لا تزال تخافه و تخاف أن يحدث هذا الموقف مرة ثانية... قاطع جلوسها صوت خطوات ورائها فوجدته مراد لتبتسم له ثم جلس بجانبها وهو يقول بصوته الرجولي الجذاب:

- نوري زعلانة من ايه؟

ابتسمت ابتسامه واسعة فهي تحبه أن يناديها بهذا اللقب لتقول بعبوس:

- سيبك مني و خلينا فيك انت.. حقيقي يا مراد انت عايز تسافر تاني؟


أومأ لها ببرود لتقول بحزن:

- مش كفاية عليك السنين اللي فاتت ولا احنا خلاص مش فارقين معاك؟!.

زفر مراد بحنق ليقول بتهكم:

- انا مليش لازمة هنا يا نوري ... حاسس اني مخنوق هنا و مش قادر اتنفس.


نورا بتفهم:

- دا اللي أنت شايفه و بتقنع نفسك بيه بس لو حاولت تنسي كل اللي فات و تبدأ من جديد هتحس بفرق كبير ... ادي لنفسك فرصة تحب و تتجوز مرة تانية وإلا هتفضل طول عمرك في دوامة الحزن و اليأس دي.


ابتسم مراد رغماً عنه على كلامها ليومأ لها بتفهم ثم قال متصنع المرح:

- يا بكاشة مش قولتي برضوا زعلانة من إيه؟.


ابتلعت غصة في حلقها لتقول بهدوء:

- صدقني انا كويسة هو إرهاق بسبب السهر و اليومين بتوع الفرح دول.


تحاشي النظر بعيداً عنها حتي لا تقع عيناه في عينها.

جاء حازم من بعيد لبرهة شعر بالغضب و الغيرة عليها ولكنه نفض ذلك الشعور بداخله و ذهب نحوهم بابتسامة مرحة ليقول:

- قاعدين من غيري يعني

جلس بجانبهم و ام تخلوا جلستهم من مزاح حازم و نورا و بعد فترة صعد ثلاثتهم إلي غرفهم.

____________________________________

وفي اليوم الثاني ... تابع مراد علمه في الشركة... بدأ الجميع للتجهيز لزفاف الغد ... الجميع يعمل على أكمل وجه حتي يجعلوا هذا الزفاف اسطوري بينما تشتعل نسرين و قسمت والدتها بالحقد و الغضب و اقسموا أن لا تدوم تلك الزواجة إلا و تخريبها... بينما ديما تحاول جهداً على أن تظهر بأفضل مظهر حتي تنال اعجاب مراد... الكثير و الكثير يدور في عقول الجميع من تشتت و ضياع.

____________________________________

وفي صباح يوم جديد مليئ بالاحداث

استيقظت نورا على صوت يارا الذي يحثها على الاستيقاظ لتقول بصوت ناعس:

- سيبيني شوية عايزة انام.

يارا و هي تهزها بعنف:

- قومي يا هانم ولا ناسية أن فرحك انهارده.


لتقول نورا : - لمؤاخذة في اللفظ لمؤاخذة في ايه في اللفظ انتي غبية؟ حد يصحي حد كدا؟!


صاحت يارا قائلة:

- يلا يا يختي لسه وراكي حاجات كتير تعمليها و بلاش شغل الدلع ده من دلوقتي.

أومأت لها نورا بنعاس لتنهض للذهاب إلى الحمام.


بعد مرور بعض الوقت اجتمعت الفتيات المسؤولة عن تجهيزها و أصدقائها أيضاً في نفس الوقت كان حازم يجهز و معه مراد و أصدقائه.


حل المساء و بدأ العديد من الشخصيات المهمة و اكبر رجال الأعمال بالمجيء إلي الحفل و كان اسماعيل و رأفت هم من يستقبلون الحضور صعد رأفت إلي الغرفة التي تتجهز بها نورا دلف إلي الغرفة بعد أن طرق الباب و سمحوا له بالدخول نظر إلي ابنة أخيه التي تنظر إليه بابتسامة واسعة ليتجه نحوها وهو يبتسم بحنو ثم قبل جبينها لتسير معه إلي الأسفل و الابتسامة تعلو ثغرها.


و فجأة ظهرت هي على الدرج بفستانها الطويل ضيق من عند الصدر و واسع عند الخصر بحبات اللؤلؤ التي تزينه و فصوص باللون الفضي و بجانب شعرها الذي رفعته بشكل مُلفت و المكياج الصارخ بالجمال لتسلب انفاس الجميع من كتلة الجمال التي أمامهم نظر لها مراد ليجدها متشبثة في ذراع أباه بفستان زفافها الذي جعلها تبدو كالأميرة برقتها و جمالها الأخاذ لتقترب منه و على ثغرها ابتسامة مشرقة حتي فوجئ بها تعانقه بقوة وهو تحت تأثير صدمته بأنه سوف يسلمها إلي أخيه!.


سار بها نحو شقيقه الذي كان لا يقل صدمة ليبتسم لها حازم ببلاهة لتخجل هي ثم مسكها من يدها ليسحبها إلي ساحة الرقص و في مكان بعيد يجلس شاب و هو يتابع مع يحدث أمامه بابتسامة شيطانية..

______________________________________

هبط عاصم من السيارة وهو ينظر إلي القصر الذي أمامه ليزفر بضيق فهو لا يحب حضور المناسبات و اتي فقط بعد الحاح والدته المستمر ابتسم بسخرية عندما تذكر تلك التي أحبها يوماً و تمني أن يتزوجها ولكن للقدر حكم آخر أفاق من شروده على يد توكزه من ظهره فالتفت لها لتقول يارا:

- انت يا بني آدم اتحرك كدا و لا كدا و خليني اعدي.


صدمة الجمت لسانه ولم يستطيع التفوه بكلمة عندما وقعت عيناه عليها...


نهاية الفصل

ندخل في الشخصيات عشان منتوهش

مراد رأفت النجدي: طبيب تجميل مشهور في أوروبا بجانب أنه رجل اعمال كبير، و لديه العديد من الشركات الخاصة بالانسجة في جميع أنحاء العالم، بارد و قاسي، يبلغ من العمر 33 عام


نورا عزت النجدي: ابنة عم مراد و يعتبر هو من رباها بعد وفاة والدها في اخر سنة في كلية التجارة، مرحة و طيبة القلب، تبلغ من العمر 22 عام


حازم رأفت النجدي: شقيق مراد يعمل كطبيب أيضاً مثل اخاه و يدير الشركات مع مراد ، يبلغ من العمر 26 عام

يارا النويري: صديقة نورا المقربة و زميلتها ... مرحة مثل صديقتها و تبلغ من العمر 22 عام


ميس كامل: زوجة مراد المتوفية و هي في نفس عمر زوجها

مصطفي عبد العزيز: صديق حازم و العقل المدبر لكل شيء شخصيته خبيثة و طماعة.. زير نساء، يبلغ من العمر 27 عام

عاصم المنياوي طبيب نفسي و رجل اعمال يبلغ من العمر 33 عام


ديما كامل شقيقة ميس زوجة مراد و تبلغ من العمر 27 عام

بقلم الكاتبة دينـا احمد




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-