جديد

رواية عاصم وسوار نبض قلبي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم لولا

رواية عاصم وسوار نبض قلبي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم لولا 





ليلتك سودا يا بنت الناجي!!!!!

قالها وهو يتوجه اليها بخطوات غاضبه ولكن يد ناريمان التي جذبت زراعه جعلته يتوقف مكانه ...

قالت بصوت منخفض في اذنه وهي تحاول ان تحتوي غضبه: اهدي يا عاصم مش كده ، الناس هتاخد بالها احنا مش عاوزين فضايح !!!

هي بتعمل كده علشان تستفزك ما تخاليهاش تنجح في اللي هي عاوزاه ، انا هروح اتكلم معاها بالراحه...

تركته واقفاً بتطلع اليها بدماء تغلي داخل عروقه وهو يراها تبتسم باشراق كانها ليست هي من كانت تبكي منذ ساعات ....

كانت ترتشف من كأس العصير الخاص بها وهي تتابع الحضور من بعيد حتي وجدت ناريمان تقف بجانبها تبتسم باصفرار: علي فكره بلدي اوي الحركات دي ..

سوار بعدم فهم : افندم !!!

ناريمان محاوله التقليل من شانها: اقصد ان التصرفات دي المفروض ما تطلعش من واحده كانت متجوزه واحد من اشهر رجال الاعمال في البلد ...




بس هقول ايه الغيره يا حرام تعمل اكتر من كده...

بتحاولي تلفتي انتباهه ليكي باي شكل بعد ما بقيتي علي الهامش !!

ثم تحولت نبرتها الي الجديه وهي تضيف : بس انا مش هسمح لك تبوظي لي اليوم اللي قعدت مستنياه عمري كله، فهماني يا حلوه!!!

نظرت لها سوار من اعلي الي اسفل باحتقار وهتفت تتحدث بسخريه: انا مش فاهمه بصراحه انتي جايبه البجاحه دي كلها منين ...

اوعي تنسي يا حلوه انك هنا في بيتي يعني ضيقه يعني تقعدي بأدبك وتكلمي صاحبه البيت باحترام..

اما بقي حوار بقيت علي الهامش ده فانا مش هتكلم فيه انا هسيبك تتفرجي ..

تشااااااو..قالتها وهي تحرك اناملها الرقيقه تلوح بها امام وجهها المشتعل بنيران حقدها منها وهي تتحرك لتقف وسط المدعويين....



ذهبت ناريمان تقف بجانب عاصم وهي تحتضن ذراعه بيديها الاثنين وتميل عليه بغنج وهي تبتسم باغراء حتي تشعل سوار ينيران الغيره...

سالها عاصم بحنق وهو يتابع تحركات سوار وسط الحاضرين بغيره جنونيه: قلتي لها ايه...

ناريمان بكذب : بصراحه يا عاصم ملحقتش انا لسه بقولها ازاي تنزلي من غير اذن عاصم لقيتها شتمتني وبهدلتني وقالت دي ببتي وانا حره وعاصم مالوش حكم عليا وكلام كتير....

عاصم بنبره خطيره: بقي قالت لك عاصم مالوش حكم عليا ماشي يا سوار زودي في عقابك كمان ....

هتفت ناريمان بتعقل: بص انت سيبها ما تكلمهاش هي بتحاول تستفزك سيبها ولو عملت اي تصرف مش تمام ابقي ادخل ساعتها ...

اومأ لها عاصم وهويتجرع كأس الخمر الذي بيده دفعه واحده فهو قد عاد الي شرب الخمر مره اخري في الفتره الماضيه بعد ان اقنعته سوار في بدايه زواجهم بضروره تجنبه لان به اثم كبير وله اضرار صحيه كثيره وهي تخاف عليه منها وبالفعل قد امتنع عن الشراب من وقتها ......

 

لمحت سوار شقيقها هشام يدلف الي الحديقة بملامح واجمه ويبدو عليه الانزعاج هوي قلبها بين قدميها عندما جاء في خاطرها ان عاصم قد دعاه ليزيد من اذلالها امامه!!!

تحركت نحوه بخطوات سريعه تستوقفه قبل ان يصل الي الداخل وسالته بتوتر: هشام حبيبي وحشتني اومال فين داليا مجاتش معاك ليه؟؟

هشام بحنق: انا جاي علشان اعرف حاجه واحده بس جوزك هيتجوز عليكي وانهارده فرحه ولا لاء؟؟

شحب وجه سوار بشده وهتفت بتلعثم تساله: انت .. انت جبت الكلام ده منين...

هشام بانفعال: جت لي رساله علي تليفوني انهارده بتقولي الحق اختك جوزها هيتجوز عليها انهارده وعامل فرحه في الفيلا بتاعته ومبهدل اختك ومش عاوز يطلقها....

صمتت سوار تقلب كلام شقيقها في راسها وتتسال عن هويه الشخص الذي ارسل تلك الرساله الي شقيقها../

هما احتمالين لا ثالت لها اما ناريمان او احد من المنزل!!!

رسمت ابتسامه واسعه علي شفتيها وتحدثت بثقه زائفه: هو ده بقي اللي مضايقك اوي كده ...

اطمن يا حبيبي مفيش حاجه من دي ده واحد سخيف عمل فيك مقلب ..

انا وعاصم كويسين الحمد الله مفيش حاجه ده عاصم عامل حفله عاديه علشان كان مسافر بقاله فتره والناس كانت بتسال عليه ...

ثم ابتلعت غصه تسد حلقها وهتفت وهي تدور حول نفسها :ويعدين ده شكل واحده جوزها هيتجوز عليها

تبقي لابسه ومتزوقه كده ...

هشام بشك: متاكده ان مفيش حاجه بينك وبين جوزك لو في حاجه ولا بيعاملك بطريقه مش كويسه قوليلي انا عارف انك زعلانه مني من ساعه ما ايمن اخد الولاد بس والله غصب عني انتي عارفه هو ضحك علينا كلنا...

احتضنته سوار وضمت نفسها اليه تستمد منه القوه وهتفت بنبره تغشاها الدموع: متقولش كده انت عمرك ما قصرت في حاجه ، كل ده نصيب وبكره كل حاجه هتتصلح ..

انا بس مش عاوزاك تزعل مني اليومين دول علشان مقصره معاك ومع داليا...

ربط هشام علي وجنتها وتحدث بعاطفه اخويه صادقه: ازعل منك ازاي يا سوار ده انتي بنتي مش اختي ربنا يخالينا ليعض انا مقدر الظروف اللي مريتي بيها وان شاء الله ربنا هيعوضك...

اجابته وهي تبتسم بحزن: ان شاء الله ...

تعالي ادخل علشان تسلم علي عاصم وتقعد معانا شويه...

اعتذر منها رافضاً: لا انا همشي انا جيت بسرعه لمت وصلتني الرساله من غيرما افكر ، سلميلي علي عاصم ... سلام!!!

تطلعت في اثر شقيقها بحزن وهي تحارب سقوط الدموع علي وجنتيها ../

رفعت راسها الي اعلي واخذت نفس عميق زفرته مره واحده واستجمعت نفسها من جديد واستدارت بجسدها كي تعود الي الحفل...

شهقت بفزع عندما وجدته يقف خلفها مباشراً واضعاً يديه في جيب بنطاله ويطالعها بنظرات حزينه نادمه!!!

وضعت يدها علي صدرها تهديء من روعها وسالته بحده: في حد يخض حد كده مش تعمل صوت بدل ما انت واقف ساكت كده ثم انت هنا من امتي؟؟؟

اجابها بتهكم: معلش المره الجايه هبقي اتنحنح وانا جاي علشان ما تضخيش..





ثم اضاف بنبره مستفزه: وبعدين كدبتي علي اخوكي ليه وما قلتيلوش الحقيقه واني فعلا هتجوز وخالتيه يمشي من غير يبارك لي ويعمل الواجب...

ثم اقترب منها اكثر ونظر بسوداويتيه الماكره داخل عسليتها الغاضبه وهتف باستفزاز اكبر: ولا انتي غيرانه وكرامتك وجعاكي ومقدرتيش تقولي له الحقيقه...

ارتفعت زاويه شفتيها بضحكه ساخره واقتربت بوجهها منه حتي تلامست انوفهم واصبحوا يتنفسوا انفاس بعضهم من يراهم من بعيد يظن انهم يقبلون بعضهم !!!!

بادلته نفس نظراته وهمست امام شفتيه: واضح انك سمعت كلامي مع هشام كويس ، بس اوعي خيالك يصورلك اني قلت كده علشان خاطرك لا تبقس غلطان...

انا قلت كده علشان مش عاوزه اخويا يدخل في حوارات ووجع دماغ مالوش لازمه ، لان انا اللي هحل مشاكلي بنفسي وهاخد حقي منك بنفسي...


ازاااي.. همس بها بتخدر من قربها الشديد بعدما اخترفت رائحه عطرها الاثره مع رائحه جسدها المثيره التي اشتاقها حد الجنون وشفتيها المنفرجه باغراء فطري التي اضناه الشوق الي تقبليها جعلته مسلوب الاراده امامها...

ابتسمت سوار بمكر فهي لازالت تملك تاثيراً قوياً عليه وهمست باغراء امام شفتيه وهي تعض علي شفتها السفليه باغراء مثير: ازاي دي هتعرفها بعدين يااااا يا عاصومي!!!!

قالت كلمتها الاخيره بهمس مغري داخل اذنه جعلته يفقد السيطره علي نفسه وكاد يقبلها من شفتيها ولكنها تحركت من امامه تسير بدلال الي الداخل وهي تبتسم بانتصار عليه ببنما هو وقف لثواني يستجمع شتات نفسه وهو يمسح حبات العرق التي لمعت علي جبينه لعن نفسه ولعن جسده الخائن الذي لازال يتاثر بها اكثر من زي قبل!!!!

ابتسم بمكر وهو يتذكر حديثها وشراستها معه وتحديها له قائلاً : وانا معاكي للاخر يا بنت الناجي..


.................... 

تعالت اصوات الموسيقي الهادئه معلنه عن بدايه فقرات الحفل برقصه رومانسيه للثنائيات....

شردت بنظراتها بعيداً تتذكر اول مره دخلت هذا البيت لاول مره في حفله الشركه وكانت اول مره ترقص معاه كان هنا في نفس المكان عندما انتزعها بقوه علي غفله منها من امام يونس الذي كان يريد ان يراقصها..

يونس!!!! لقد كان محقاً عندما حذرها منه مسبقاً ومن الانجذاب اليه ولكنها كانت مدلهه في حبه ولم تستمع له...

سخرت باستهزاء عندما وجدته يتجه الي حلبه الرقص مع ناريمان مثلما كان يفعل معها.....

ادارت راسها الي الجهه الاخري وهي تمسح دمعه خائنه تعلقت في اهدابها قبل ان تنزل علي وجنتها ..

رسمت معالم الجديه والتصميم علي وجهها فهي لن تبكي بعد الان فقد ولي زمن البكاء!!! 

زياد السلحدار........!!!!!

رجل اعمال وابن عم ناريمان...

قالها معرفاً عن نفسه وهو يمد يده اليها بالتحيه بنبل ورقي ...

نظرت له سوار بتفاجيء ولكنها مدت يدها اليه تحيه بلباقه...

سوار الناجي... !!!!

قالتها وهي تمد يدها اليه تبادله تحيته ولكنه رفع كف يدها الي فمه يلثم ظاهره برقه وهو يقول بلباقه: اتشرفت بمعرفتك يا سوار هانم...

الشرف ليا انا ...قالتها برقه وابتسامه جذابه وهي ترمق عاصم بطرف عينيها وهي تكاد تقسم انه يريد قتلها الان فعنقه يكاد ينخلع من مكانه من شده استدارته نحوها فهو ينفس نيران من انفه واذنيه تستطيع ان تشم رائحه احتراقه من موقعها!!!!!


تحدث زياد بلباقه: تسمحي لي ارقص معاكي ده لو مايضايقكيش!!!!

سوار وهي ترمق عاصم بتحدي: بالعكس انا كمان عاوزه ارقص....

قالتها وهي تسير امامه نحو حلبه الرقص بعدما افسح لها المجال لتسير امامه برقي ....

ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تعالي رنين هاتفه باتصال هام جعله يعتذر منها مؤقتاً:

انا اسف جدا دي مكالمه شغل مهمه ومش هينفع ما اردش عليها ثواني وهكون معاكي ...بكرر اسفي مره تانيه...

مفيش مشكله خالص ..اتفضل.

قالتها بايتسامه ودوده وهمت ان تتحرك عائده الا مكانها مره اخري الا انها وجدت قبضه قويه تعتقل خصرها بقوه وتديرها لتآثرها داخل احضان تعرفها وتعرف صاحبها جيداً...!!!

كان يتابعها بنظراته الخانقه من بعيد بعدما رحلت وتركته متاثراً بها !!!

جذبته ناريمان من يده لترقص معه ورضخ لطلبها حتي لا يتسبب في احراجها امام الجميع ...

ولكن ذكري رقصته الاولي معها هنا في نفس المكان لاحت غي مخيلته وجعلته يبتسم بحزن هلي تلك الذكري الجميله...

ولكن فجاة اشتعلت النيران بقلبه وهدرت الدماء تغلي في عروقه عندما لمح ذلك السمج يقترب منها ييحدها بشيء لا يسمعه جعلها تبتسم كالبلهاء في وجه بل وتجرأ وقبل يدها ....

سيقتله اكيد ... سيقتله كيف يتجرأ ويقترب منها ؟؟

وهي تلك اللعينه كيف تصافحه وتترك يقبل يدها وهو قد منعها من مصافحه الرجال !!!

قبض علي معصم ناريمان بقوه المتها وجعلتها تطلق تأوهاً عالي ولكنه لم يبالي فقد كان جل تركيزه مع اللعينه التي يبدو عليها انها تسعي الي موتها الان امام الجميع عندما وافقت علي الرقص مع ذلك الاحمق!!!!!

نفض ناريمان من يديه بقوه كادت ان توقعها ارضاً وقطع المسافه الفاصله بينه وبين مكان وقوفهم في طرفه عين الا ان الاحمق كان محظوظاً عندما وجده يتركها ويتحدث في هاتفه فقد انقذته العنايه الآلهية من براثنه موقتاً....


طوق خصرها بقبضته القويه ولف جسدها بقوه يديره ليصبح وجه مقابل لوجهها وفح من بين اسنانه المطبقه وهو يتمايل معها علي انغام الموسيقي الهادئة : ايه المسخره وقله الادب اللي انتي بتعمليها دي ، ازاي تسمحي لنفسك انك تخالي رجل غريب يمسك ايدك ويبوسها لا وكمان كان عاوز يرقص معاكي انتي اتجننتي وعاوزه تجننيني معاكي!!!

قوست شفتيها بابتسامه مغويه وهتفت بنبره ممتعضه : اولا انا مش بتمسرخ ولا قليله الادب ...

ثانياً انا لا عاوزه اجننك ولا بعمل حاجه من اساسه انا قاعده في حالي لقيت واحد جاي بيكلمني ويعرفني

بنفسه بمنتهي الذوق والاحترام ومش مقعول هيمد ايده علشان يسلم عليا واكسفه ، عيب دي اسمها قله ذوق...

هدر بغيظ منها: ومن امتي وانتي بتسلمي علي رجاله بايدكي انا مش مانعك من كده من زمان ...

سخرت مستهزئه: اديك قلتها بنفسك زمان ، ايام الوهم الجميل اللي كنت عايشه فيه لكن دلوقتي خلاص فوقت من الوهم ...

قال بحزم: بس انتي لسه مراتي وشايله اسمي يعني لا زم تحترمي انك في عصمه راجل ولازم تحافظي علي اسمه وشكله قدام الناس ...

قالت بتحدي: وانت محافظتش ليه علي اسمي وشكلي قدام الناس وانت رايح تعمل حفله في بيتك وعازم مصر كلها علشان تعلن جوازك من واحده غيري؟؟؟

ولا ده من ضمن انتقامك مني اللي مالوش اساس غير في دماغك انتي وبس وبتحاسبني علي حاجه معملتهاش من غير ما حتي تكلف خاظرك وتسالني وتسمع مني...

عاصم بتهكم: اسمع منك !!! قالوا للحرامي احلف ..

الموضوع مش محتاج اسال وافهم منك انتي اتكشفتي وبالدليل كمان ربنا كشفك ليا وظهر الحقيقه كلها ...

نظرت له بخزلان واضافت: تمام ... يبقي لحد هنا وكفايه ، انت هتعلن جوازك وتكمل حياتك مع الانسانه اللي تستاهلك !!!!

يبقي تطلقني وتسبني اكمل حياتي انا كمان من غيرك جايز الاقي الانسان اللي يستاهلني...

عاصم بغيره مجنونه وتملك وهي يحاوط خصرها بقوه: نجوم السما اقرب لك من انك تطلقي مني او تكوني لرجل غيري...

واسمعي بقي الخلاصه علشان انا علي اخري: اقسم يالله العظيم يا سوار لو لمحت جنس رجل خلقه ربنا بيكلمك ولا بيهوب ناحيتك ساعتها ماتلوميش الا نفسك وما تبقيش تقولي اني محذرتكيش...

سوار بعند وتحدي: وانا ولااااا كاني سمعت حاجه وهتطلقني يا عاصم بالذوق بالعافيه هتطلقني...

انتهت الرقصه وتحركت سوار مبتعده عنه بعدما نفضت يديه بقوه من علي خصرها وهي تقسم بداخلها ان ترد له الصاعين.../!!!!


وقفت تتجاذب اطراف الحديث مع احدي السيدات والابتسامه تعلو وجهها غافله عن نظرات الذي يقترب منها مفتوناً بضحكتها ورقتها يتفحصها بنظراته الذكوريه من راسها حتي اخمص قدميها

هاتفاً باعتذار:

اسف اني اتاخرت عليكي وضيعت علي نفسي فرصه ارقص مع اجمل وارق واحده في الحفله.////

اعتذرت من رفيقتها واستدارت بجسدها كلياً ناحيته حتي تصبح في مواجهته وقالت بتهذيب: ميرسي اوي علي المجامله دي ...

اجابها بصدق: مش مجامله والله انا بقول الحقيقه انتي فيكي حاجه مختلفه ومميزه شداني ناحيتك غصب عني!!!

اطرقت راسها بخجل ولم تعقب!!!!

سالها مستفسراً بوضوح : انتي تقربي لعاصم ولا من معارفه اصلي لمحتك وانتي بترقصي معاه وكنتوا مندمجين اوي في الكلام فقلت اكيد علاقتكم قويه بيعض!!!

معلش اصل انا لسه راجع مصر من شهر كنت مهاجر استراليا ومره واحده زهقت وقررت ارجع علشان كده ساألتك لاني كمان عارف كل اصحاب ناريمان وعمري ما شوفتك معاها..//

اجابته برقه: حمد الله علي سلامتك نورت بلدك من تاني..

ثم اكملت بسخريه : انا فعلا كنت من قرايب عاصم ..

سالها بعدم فهم: كنتي ازاي يعني مش فاهم؟؟؟؟

قالت موضحه: اقصد يعني اننا معرفه قديمه من زمان بس خلاص بقي هو اتجوز قريبتك...

سالها مباشره: بتحبيه؟؟؟

ردت دون تفكير: جداً .. اكتر مما تتصور ...

ثم تداركت زله لسانها ولعنت غباؤها وهي تضيف كذباً حتي لا تدخل نفسها في تفاصيل تؤلم قلبها ...

قصدي يعني بحبه زي اخويا عاصم في مقام اخويا الكبير ...

عن اذنك هروح التواليت.....قالتها وهي تجري مسرعه من امامه حتي لا يلح عليها باسئلته الكثيره..

ابتسم زياد علي توترها وشعر بالارتياح عندما الصله التي تربطها بزوج بنت عمه.../

تحرك ناحيه عاصم وناريمان وهو عازماً ان يتحدث معه في امراً هام ...//


كانت ناريمان متعلقه في ذراع عاصم كالعلقه تضحك بسعاده غامره فهي قاب قوسين او ادني من تحقيق حلم حياتها بالزواج من عاصم....

اقتربت منه تحدثه بهمس تلفت انتباهه لها وهو يتحدث مع احدي رجال الاعمال...

حبيبي.. مش يالله بقي علشان نلبس الخواتم الوقت اتاخر والناس هتبتدي تمشي....

نظر اليها بملامح وجه خاليه من اي انفعالات ثم حرك راسه في اتجاه سوار التي تجاهد في الابتسام وهي تجامل الحضور ،نظر اليها بحزن فقلبه مازال يتألم مم اجلها ويشفق عليها من ما سوف يحدث بعد قليل عندما تراه يتزوج باخري غيرها ....

اعاد نظره الي ناريمان وهي يبتلع رمقه بصعوبه هاززاً لها راسه موافقاً علي حديثها ....

تهللت تعابير ناريمان وقبلته من وجنته بسعاده وهي تقول: هروح اقول لمنظم الحفله علشان يستعد ...


وقبل ان تتحرك وجدت زياد ابن عمها يقف بجانبها هاتفاً: علي فين يا عروسه مش تعرفيني علي عريسك الاول....

ناريمان بسعاده بالغه وهي تتحدث الي عاصم مشيره بيدها نحو زياد تعرفهم ببعض: زياد السلحدار ابن عمي ورجل اعمال كبير لسه راجع من استراليا من شهر ...

ثم اشارت الي عاصم وهي تتحدث بعشق: وده طبعاً غني عن التعريف عاصم ايوهيبه رجل السياحه الاول في مصر وحبيبي وبعد شويه صغيرين هيبقي جوزي وكل دنيتي...

ابتسم عاصم بجمود.....

اما زياد فصاح مبتسماً : يا سيدي علي الحب ربنا يسعدكم ثم مد يده الي عاصم يصافحه بقوه بادله اياها عاصم علي مضد فهو لا ينسي بعد ما كان يقدم عليه مع سوار....

تحدثت ناريمان بحماس موجهه حديثها لزياد: زيزو ،

خالي بالك من عاصم هسيبه معاك شويه ورجعالك...

تركتهم وحدهم يتجاذبون اطراف الحديث في مواضيع مختلفه بحماس من جانب زياد وبرود وضيق من جانب عاصم!!!

حمحم زياد بارتباك وسال عاصم بحرج: بقولك يا عاصم كنت عاوز اسالك علي حاجه كده..

عاصم بلامبالاه: اسال؟؟؟

سأل زياد بكلمه واحده جعلت ملامح عاصم تربد بغضب اسود: سوار!!!!

عاصم بنبره خطيره: مالها.!!

اجابه زياد بوضوح : بصراحه عجباني ..

احتقن وجه عاصم بشده وكاد ان يلكمه في وجه ولكن زياد استرسل مضيفاً بأريحه غافلاً عن البركان الذي امامه والذي اوشك علي الانفجار!!!!

مخابيش عليك الواحد كبر ولازم يكون بيت وأسره ويستقر وانا لما شوفتها واتكلمت معاها لقيتها انسانه جميله ومحترمه وبعدين لاحظت انها مش مرتبطه لانها واقفه لوحدها من اول الحفله ومفيش في ايدها دبله تقول انها مرتبطه او حتي متجوزه..

فاتشجعت وجيت اتكلمك خصوصاً لما عرفت منها انكم معرفه من زمان وهي بتعتبرك في مقام اخوها فقلت اطلب ايدها منك....


كان عاصم يستمع اليه والنيران تكاد تخرج من اذنيه !!!!

يفكر في اختيار الطريقه الامثل لقتله ولكنه لم يجد اي منهم يمكن ان تشفي غليله اويخمد النيران المندلعه بداخله../

هسهس بنبره خطيره وهو يرمقه بنظرات حاده شرسه : عجباك ...عاوز تتجوزها.. وهي معتبراني اخوها !!!

ثم عاجله بلكمه قويه من قبضته في وجهه جعلت جسده يرتد اللي الخلف والدماء تنزف بغزاره من انفه وفمه!!!!

ثم انقض عليه بعدما طرحه ارضاً يكيل له اللكمات والصفعات والركلات منفساً عن غضبه وكل ما يحمله داخل صدره من آلام واوجاع!!!

هدر صارخاً من بين لكماته المتلاحقه: عاوز تتجوز مراتي يا روح امك، اقسم بالله لو لمحت طيفك بيعدي من جنبها لاكون دافنك مكانك ....

سادت حاله من الهرج والمرج وتجمهر الجميع حولهم لمعرفه سبب الشجار بينهم ...

اقتربت سوار مسرعه نحوهم عندما لمحت عاصم علي الارض ويتقاتل مع شخص ما !!

استمعت الي صراخ زياد المتألم وهو يصيح: معرفش انها مراتك ....

ادركت انه يتقاتل معه بسببها ،فاندفعت مسرعه من وسط الحشود تخترقها حتي وصلت الي عاصم تقبض علي ذراعه بكلتا يديها وهي تصرخ فيه بفزع خوفاً عليه : كفايه يا عاصم سيبه علشان خاطري هيموت في ايدك ،علشان خاطري سيبه....

اخترقت اذنيه نبرتها القلقه من بين كل الاصوات المحيطة بهم ...

نظر اليها وجد وجهه قريباً من وجهها الذي تكسوه ملامح الخوف والقلق!!!

نهض من علي زياد وقبض علي معصمها بقوه وجرها خلفه متجهاً الي الداخل صاعداً الي جناحهم!!

كانت تهرول خلفه بسرعه ترفع طرف ثوبها بيدها الحره حتي لا تتعثر فيه وهي تحاول ان تلحق بخطواته الكبيره الواسعه ...

صرخت ناريمان باسمه وهي تحاول ان تستوقفه : عاصم .. رايح فين ... الحفله والخواتم ...

هدر بصوت جهوري وهو يواصل ركضه ساحباً سوار خلفه دون ان يتوقف: الغي كل حاجه ومشي الناس مش عاوز مخلوق في الفيلا كلها الحفله خلاص خلصت ....

..............

دفعها بعنف داخل غرفتهم حتي انها كادت ان تقع علي وجهها الا انها استندت بيديها علي الحائط بجانبها .....

اغلق الباب خلف بعنف واوصده جيداً بالمفتاح ووضعه داخل جيب بنظاله .....

تقدم منها بخطوات بطيئة متمهلة وهو يطالعها بنظرات مظلمه بنيران غيرته الجنونيه وغضبه الاسود منها ومن الاحمق زياد...


ابتلعت رمقها بصعوبه وهي ترتعد خوفاً من ملامحه المظلمه ولكنها حاولت ان تبدو هادئه امامه وهي تلعن اليوم الذي تحدثت فيه الي ذلك الزياد...

شهقت بفزع عندما قطع الخطوات القليلة الفاصله بينهم في طرفه عين ....

قبض علي ذراعيها بقبضتيه الفولاذيه يعتصرهما وهو يهزها صارخاً يغضب جحيمي: وصلت بيكي البجاحه والسفاله انك تبعتيلي الواد الملزق اللي اسمه زياد ده يطلبك مني لا وكمان مفهماه اني اخوكي ...

خلاص اتجننتي دايره لي علي حل شعرك تصطاديلي في رجاله ولا كانك ست محترمه ومتجوزه من رجل فكراني ايه قدامك "خ ..." علشان تعملي كده...

صاحت فيه هادره بشجاعه عكس داخلها المرتجف منه : انا محترمه غصب عنك ،وانا مقلتلوش يطلبني منك هو اللي اتصرف لوحده .

عاصم بجنون: :يا سلااااام اهبل انا وبرياله علشان اصدق الكلمتين دول...

هو انا مش محذرك انك تتكلمي مع زفت جنس رجل لكن ازاي لازم تعانديني وما تسمعيش كلامي وتحرقي في دم اهلي...

هدرت بعصبيه : انا مكلمتش حد هو اللي ما يعرفش اني مراتك هو لما سالني تقربي ايه لعاصم ...

صمتت وتداركت كذبتها التي اوقعتها في براثنه...

عاصم بهدوء حذر: قولتيله ايه بقي يا حلوه...ومن غير ما تكدبي ...

سوار بغضب: انا مش كدابه...ثم اضافت يتلعثم: قولت له ... قولت له ....

صرخ بقوه اجفلتها: انطقي قلتي ايه!!!

اجابته بخوف وهي تفرك كفيها ببعض: قلت له اننا معرفه قديمه وانك في مقام اخويا ...

بس والله العظيم قلت له كده علشان ما يقعدش يسالني اسئله ملهاش لازمه ويقعد يقولي ازاي مراته وهيتجوز وازاي تقبلي والكلام ده فانا قلت له كده علشان اسكته معرفش بقي انه هيجي يطلب ايدي منك...

ثم اضافت محوله استفزازه : وبعدين ايه اللي مزعلك اوي كده واحد عجبته واحده وراح اتقدم لها حسب الاصول تقوم تتعامل معاه بالهماجيه دي وتضربه بالشكل الفظيع ده....

هدر من بين اسنانه بغيره : ايه خايفه عليه اوي،

احمدي ربنا اني مقتلتوش اللي زي ده مالوش ديه عندي ...

ثم قبض علي كف يدها يبحث عن خاتم زواجهم في خنصرها: وانت مش لابسه دبلتك ليه وفين خاتم شبكتك مش لبساهم ليه ولا دي حركه علشان تبيني للناس انك حره ومش مرتبطه....

نظرت له بآلم وحزن من سوء ظنه الدائم بها وهتفت بنبره حزينه موجوعه وهي تسحب كف يدها من بين يديه وتوليه ظهرها: لا انا مش بعمل حركات زي ما انتي فاكر، كل الحكايه ان صوابعي رفعت لما خسيت جامد الفتره اللي فاتت فخوفت لو لبستهم يقعوا من ايدي ويضيعوا ..

ثم ابتسمت بسخريه قائله: وساعتها انت مش هتصدق انهم وقعوا وتفتكر اني بضحك عليك علشان اخدهم منك غصب عنك ، بس احب اطمنك الحاجه كلها عندك في الخزنه زي ما هي...

نظر اليها وهي تعطيه ظهرها بحزن وندم علي ما وصلوا اليه !!

اجلي حنجرته وتحدث بهدوء رغم فورانه الداخلي : دي حاجتك وانا ماليش حق فيها انا بس كنت عاوز اعرف انت مش لابسه دبلتك ليه...

قالت سوار بعند واصرار: لا مش حاجتي وانا مش عاوزه منك حاجه وحقوقي انا متنازله لك عنها بس يا ريت الطلاق يحصل في اسرع وقت .... 

اشعلت جذوه جنونه وغضبه مره اخري بكلماتها المستفزه، طوق خصرها من الخلف بقوه آلمتها وهتف يهمس بغيره مجنونه وتملك في اذنها: سيره الطلاق دي تنسيها خالص لاني مش هطلقك يا سوار طول ما انا فيا نفس ، انتي بتاعتي انا ملكي انا...

ثم لف جسدها بسرعه لتواجهه والتهم شفتيها بقبله قويه داميه متملكه اودع فيها كل ما يختلج داخله من مشاعر غاضبه الي جانب اشتياقه الشديد لشهد شفتيها التي تؤرق مضجعه...

لم تبادله قبلته ظلت جامده بين يديه وتحاول ان تبعد شفتيها عن خاصته!!!!!

ثبت راسها بيده يقربها منه واليد الاخري تطبق علي خصرها بتملك...

شعر بطعم دموعها مختلطاً مع رحيق شفتيها ...

فصل القبله يتطلع الي ملامح وجهها المليئة بالدموع

وسالها بنبره حزينه متألمه: للدرجه دي مش طايقاني ولا طايقه لمستي ليكي ، بعد ما كنتي بتدوبي بين ايديا وبتبقي ملهوفه عليا دلوقتي بتعيطي لما بقرب لك !!!

ثم صرخ هادراً بجنون: ايييييه خلاص كرهتيني وكرهتي قربي منك؟؟؟

دفعته في صدره وهي تصرخ بجنون وقد فقدت سيطرتها علي اعصابها: ايوه بكرهك ومش طايقاك ولا طايقاك تلمسني طلقني بقي وريحني حرام عليك ، طلقني وسبني اشوف حياتي...

وقفت تلهت بقوه وصدرها يعلو ويهبط بعنف وهي تبكي بندم علي ما تفوهت به بعدما لمحت نظره الآلم والانكسار داخل مقلتيه!!!

اظلمت عينيه ولمعت ببريق مخيف بعدما طعنته في رجولته وكبرياؤه وهسهس بنبره خطيره قاسيه :انا بقي هخاليكي تكرهيني بجد وتكرهي جنس الرجاله كلهم ....


وقف يحل ازرار قميصه بهدوء واحداً يلو الاخر حتي تخلص منه واصبح عاري الصدر تبعه بنزع بنطاله حتي اصبح عاري الجسد الا من سرواله الداخلي ...

كانت تتابعه بنظرات زائغه عندما فهمت نوياه تجاهها اسرعت تجري تجاه باب الغرفه حتي تلوذ بالفرار من بين براثنه ، الا انه كان اسرع منها عندما اعتقل خصرها بذراعه وحملها علي كتفه بخفه وهي تقاومه بضراوه...

القاها علي الفراش بقوه اوهنتها ، ثبت جسدها بجسده الضخم واضعاً قدميه حول قدميها محاصرهم بين قدميه وثبت ذراعيها فوق راسها بيد واحده ويده الاخري جذب بها ثوبها من علي جسدها بقوه ممزقاً اياه بعنف آلمها قائلاً يغضب اعمي : علشان ما تعرفيش تلبسيه تاني وتعاندي...

هتفت تتوسله بيكاء : علشان خاطري يا عاصم ما تعملش كده.. انا اسفه والله كنت بقول كده علشان اضايقك مش اكتر....

الا ان عاصم كان في وادي اخر لا يري الا غيرته عليها وتملكه لها ، ولا يستمع الا لكلماتها الكارهه له.

انقض علي شفتيها وعنقها يقبلهم بقوه داميه طابعاً صك ملكيته عليها دامغاً جسدها بختمه ...

قاومته بشده ولكنه كان اقوي منها وما ان اخترق قلعتها بقوه يدك حصونها بضراوه حتي خارت قواها وسكنت حركاتها وهمد جسدها وعلمت انها تخوض معركه غير متكافئه القوي وهي الخاسره الوحيده بها فرفعت رايه الاستسلام حتي ينتهي غزوه الغاشم المهلك لحصونها.......

خارت قواه اخيراً بعد معركه ضاريه كان هو المحارب الوحيد بها يقاتل بضراوه منفساً عن كل ما يختلج داخله من مشاعره غاضبه ،مشبعاً وحش شوقه الجائع اليها والي جسدها حد التخمه!!!!

ارتمي علي ظهره جانبها يلتقط انفاسه بصعوبه وجسده باكمله يتصبب عرقاً كأنه ركض الف ميل!!!!

حرك راسه جانباً ينظر اليها ، شهق بداخله مصدوماً ومن هول ما رآه وما فعله بها ...

ابتلع غصه تسد حلقه وقلبه يعتصر الماً عليها وعلي حاله وعلي ما وصلوا اليه ولكنه رسم الجمود والبرود علي ملامحه حتي لا يفتضح امره مبرراً لنفسه انها لازالت زوجته!!!

آنت سوار بوجع وهي تحاول ان تداري جسدها بشرشف الفراش ولفته حول جسدها باهمال وهي تتحرك بهدوء ناحيه المرحاض دون ان تلقي نظره واحده نحوه...

وقفت امام مرآه الحمام تتطلع الي هيئتها المزريه واخذت تنحب بقوه وتتعالي شهقاتها حتي وصلت اليه في الخارج وهو جالس منكس راسه ضاغطاً عليها بقبضتي يده وصوت بكاؤها يجلده...

ادمعت عينيه وهمس بصوت ضعيف: غصب عني سامحيني...

ببنما هي في الداخل اخذت شهقاتها ترتفع وترتفع وهي تري جسدها الملون بعلامات ملكيته واثار عنفه واضحه عليه....

ضربت المرآه بقبضه يديها بقوه فتحطمت الي اشلاء واخذت تضرب علي المتبقي منها بيديها غير عابئه بالدم الذي ينزف من كفوفها فنزيف روحها اشد واقوي ....

دارت الارض بها وفقدت توازنها وسقطت ارضاً وسط الزجاج المتناثر مغشياً عليها !!!!

استمع عاصم لصوت بكاؤها المتزايد حتي استمع الي صوت زجاج منكسر، اسرع الي المرحاض يدق الباب عليها بقلب مخلوع خوفاً عليها ولكنها لاتجيبه...

مره .. اثنان حتي استمع الي صوت ارتطام قوي بالارض ، لم يتمالك نفسه اكثر من ذلك واقتحم المرحاض عليها بقوه ولكنه تسمر مكانه وجحظت عينيه وهوي قلبه رعباً عندما وجدها تفترش الارض بجسدها العاري وسط الزجاج المهشم والدماء من حولها....

صرخ باسمها عالياً بصوت شق سكون الليل حوله:

سوااااااااااااااااررر

................

انتهي الفصل الثاني والثلاثون... 

من حقي الاقي مقابل مرضي لتعبي ومجهودي معاكم

في انتظار ارائكم وتعليقاتكم ...


لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-