رواية عاصم وسوار نبض قلبي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم لولا
ركض الي غرفتها مسرعاً بقلب لهيف ليطمئن عليها ....
علي ضوء هاتفه المحمول بحث عنها في الجناح باكمله لم يجدها وقد تأكد من ماهيه الشعور المقبض الذي اصابه قبل قليل عندما وجد هاتفها المحمول موضوع مكانه كما كان علي الكومود بجانب الفراش !!!
نزل الدرج يهدر بصوت جهوري افزع كل من بالمنزل
حتي وصل صداه الي الحرس في الخارج ، تتبعه ناريمان بخوف...
وصل الي صندوق الكهرباء المسؤل علي اضاءه الفيلا باكلمها وجده مفتوح وجميع الازرار مغلقه!!!
زفع ازرار الكهرباء مسرعاً فعادت الانوار تضيء المكان مره اخري....
اذاً فانقطاع الكهرباء تم عن عمد وليس صدفه!!!!
تأكد انها ليست بالمنزل ،خفق قلبه بقوه وهوي بين قدميه وهو ينسج سيناريوهات في عقله حول اختفائها !!!!
بحث عنها في كل شبر داخل المنزل ولا يوجد لها اي اثر!!!
فزعت بدور وام ابراهيم واستيقظوا علي صوت صراخه وخرجوا من غرفهم يهرولون خلف بعضهم ليروا ماذا يحدث؟؟؟؟
دلف الي حجره مكتبه بخطوات غاضبة والقلق والرعب يسكن ملامحه.
اعاد تشغيل كاميرات المراقبه واسترجع تسجيل الكاميرات ربما يجد بها اي شيء غريب .
ازاح شاشه عرض الكاميرات من علي مكتبه عندما لم تسجل شيئًا بسبب انقطاع التيار الكهربائي!!
وخرج مسرعاً يصرخ علي الحرس الخاص اللذين تجمعوا حوله في ثواني يعطي لهم اوامره :عاوزكم تقلبوا الدنيا سوار هانم مش موجوده في البيت مش عاوز اشوف وش حد فيكم غير لما تلاقوها..
وانا هاخد عربيتي وهطلع ادور عليها هي اكيد ما بعدتش عن هنا ..
ثم القي اوامره لمجموعه منهم : وانتوا اتحركوا في الاتجاه التاني وكلموا عدي يبعت لكم ناس زياده .
ثم اشار الي مجموعه اخري: وانتوا تفضلوا هنا مفيش جنس مخلوق يدخل او يخرج من الفيلا الا علي جثثكم ....
تحركوا جميعهم ينفذون اوامره بآليه شديده ...
انطلق بسيارته يبحث عنها في الشوارع الجانبية حول منزله وهو يتلفت حوله يميناً ويساراً عله يلمحها ....
ضرب علي عجله القياده بغضب هاتفاً بجزع: يا تري انتي فين يا سوار .... يا رب استرها يا رب يا رب!!
حسم امره بعد تفكير وتردد وادار عجله القياده متوجهاً نحو منزل شقيقها فربما تكون ذهبت اليه ...
بعد ربع ساعه كان يقف امام فيلا الناجي ويطرق علي بابها بعنف ويده الاخري تضغط علي الجرس دون انقطاع....
استيقظ هشام وزوجته مفزوعين من صوت الطرقات العاليه التي تكاد تدك المنزل فوق روؤسهم من شدتها.
داليا بفزع: في ايه هشام ايه الخبط اللي علي الباب ده؟؟؟
هشام وهو ينظر في ساعه يده : مش عارف استرها يا رب .
قفز هشام الدرج بسرعه شديده وفتح الباب ليري عاصم يقف امامه بملامح مرتعبه .
سأله هشام بقلق مدهوشاً من حضوره في مثل ذلك الوقت المتأخر من الليل: عاصم !!!!
خير يا عاصم انتم كويسين ، سوار حصل لها حاجه.
تخطاه عاصم ودلف الي الداخل ينادي عليها بصوت قوي: سوااااار.... سوااااار.
صدح صوت هشام من خلقه يسأل بعدم فهم: في ايه يا عاصم ما تفهمني ،سوار مش هنا ..
عاصم بشك: مش هنا ازاي ولا هي قالت لك تقولي كذه علشان زعلانه مني ومش عاوزه ترجع معايا...
هشام بصراخ: وانا هنكر وجودها ليه ، انا عاوز افهم اختي فين ، وايه اللي حصل يخاليك تيجي تدور عليها في بيتي في نص الليل؟؟؟
ايقن عاصم من عصبيته انها لم تاتي الي هنا وهو لا يعلم عنها شيئاً.
بعدين يا هشام بعدين/ قالها وهو يتحرك ينوي المغادره ولكن عاجله هشام ووقف امام الباب يسده عليه يمنعه من المغادره هادراً بغضب: مش هتمشي من هنا غير اما اعرف عملت ايه في اختي وخاليتها تسيب لك البيت وتمشي....
صدح رنين هاتف عاصم معلناً عن وصول اتصال اليه، اخرج الهاتف من جيبه واجاب بسرعه علي عدي: ها يا عدي لقيتوها؟؟؟
عدي محاولاً تهدئته: اهدي يا عاصم لسه ملقنهاش بس انا قدرت اوصل لتسجيلات كاميرات المراقبة
بتاعه الفيلا اللي جنبكم وهنبدأ افرغها ،فتعالي بسرعه علشان تشوفها...
عاصم بأمل: عشر دقايق واكون عندك....
هشام بحزم: مش هتمشي غير اما افهم كل حاجه بالتفصيل..
ازاحه عاصم من امامه بقوه هاتفاً بنفاذ صبر: حصلني علي البيت وانت تعرف وتفهم كل حاجه.../
..........................
جلس عاصم يشاهد تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصه بفيلا احد جيرانهم ، بعدما استطاع عدي اقناعهم ان هناك محاوله لسرقه فيلا جارهم عاصم ابوهيبه وقد قام السارق بفصل الكهرباء مما تعذرت كاميراتهم الخاصه من التسجيل..
انضم اليهم هشام الذي وصل بعد عاصم بدقايق قليلة
بدأ عدي في تشغيل محتوي الكاميرات بعد تفريغها كان كل شيء طببعي حتي اظهرت الكاميرات امرأه ملتفحه بالسواد وهي تجري مسرعه في الشارع تنظر خلفها من ان يكون احد استطاع اللحاق بها وبعدها اشارت الي سياره أجره استقلتها وسارت بها مختفيه من امام الكاميرات في نفس وقت اختفاء سوار !!
ولسوء حظهم لم تستطيع الكاميرات التقاط صوره واضحه للسياره الاجره ولم يتمكنوا من معرفه ارقامها وبالتالي الوصول الي سائقها لكي يعلم منه المكان الذي انزلها فيه!!!!!
استمروا في مشاهده باقي التسجيل والذي لم يظهر فيه اي جديد!!!
صرخ هادراً بغضب اعمي وقلبه يتمزق من الرعب عليها وهو يلقي كل محتويات المكتب علي الارض منفساً فيها عن غضبه ...
كان يتنفس بلهاث قوي وعينيه مشتعلتين كجمرتين من نار: اكيد هي ، يعني كانت مرتبه لهروبها وعامله حسابها ولابسه نقاب يبقي اكيد حد ساعدها من البيت هنا...
عند هذه النقطه لمعت عينيه بشراسه مخيفه واسم واحد يتردد في ذهنه وهو الوحيد الذي يستطيع فعل الامر كما فعل من قبل !!!!
، نظرالي عدي وآمره بصوت قوي: عدي عاوزك تقلب مصر كلها عليها من شرقها لغربها
وتكلم معارفك في الداخليه في المطارات والميناء
معاك ميزانيه مفتوحه وتجيب الرجاله اللي انت محتاجهم انشالله تشغل معاك كل شركات الحراسه اللي في البلد .....
تم تحرك خارج مكتبه بخطوات غاضبه ويجآر بصوته ينادي علي بدور بصوت افزع الاموات في قبورهمً!!
هرولت بدور تلبي ندائه وتنتفض من شده الخوف،
وقفت امامه مطأطأة الراس واجابته بصوت مرتعش مهزور :ااافندممم يا ععاصم بيه!!
صفعه مدويه سقطت علي وجنتها جعلتها تسقط ارضاً من شدتها والدماء تنزف من جانب شفتيها...
شهقه عاليه صدرت من ناريمان الجالسه في احد المقاعد في بهو المنزل تهز رجلها بتوتر وخوف مما قد يحدث اذا علم عاصم بما فعلته!!!!
شحب وجه بدور بشده وسقطت دموعها بغزاره من الم وجنتها وعلمت ان اوان الحساب قد حان!!!
جذبها من خصلاتها وهو يطالعها بنظرات جحيميه يفح من بين اسنانه: عملتي فيها ايه انطقي، ودتيها فين؟؟، انتي اللي هربتيها من هنا باوامر من الوسخ اللي مشغلك مش كده!!!
وحياه امي لو ما نطقتي وقلتي عملتي ايه لاكون دافنك بالحيا!!!
بدور بنبره مرتعشه والدموع تتساقط من عينيها كالشلال: انا معملتش حاچه والله ما اعرف هي راحت فين..
كدابه !!! صرخ بها وهو يصفعها مره اخري سقطت ارضاً علي اثرها ثم اخذ يركلها بقدمه بغضب في جميع انحاء جسدها وبدور تصرخ وتتلوي من شده الضربات حتي غطت الدماء وجهها بالكامل ...
قيده عدي من الخلف ووقف هشام امامه يدفعونه بعيداً عن تلك التي اوشكت ان تموت علي يده.
عدي صارخاً فيه: اهدي يا عاصم مش كده...
هشام بفزع من منظرها: البت هتموت في ايدك يا عاصم ،شكلها مش هي اللي ساعدتها ....
جثت ناريمان علي ركبتيها ارضاً بجانب بدور تتفحصها وضميرها يؤنها ويخبرها انها يجب ان تعترف بعاصم بفعلتها وتنقذ هذه المسكينه من براثنه.
وقفت امامه وهو مقيد من قبل عدي وهشام وهتفت بقوه واهيه وهي تفرك كفيها بارتباك...
بدور ملهاش ذنب يا عاصم .. اانا اللي سساعدت سوار علشان تسيب البيت...
جحظت عين عاصم من الصدمه ، ونظر لها عدي ياستنكار بينما هشام كان لا يفهم شيئًا مما يدور حوله ..
نفض ذراعيه بقوه حتي يخلص نفسه من قيدهم ووقف يطالعها بنظرات غاضبه مدهوشه وهوغير قادر علي استيعاب ما تفوهت به!!!
سالها باستنكار شديد: انتي!!!!
انتي اللي خالتيها تعمل كده ؛ طب ليه ..لييييه؟؟
قالت بهدوء : ممكن نتكلم لوحدنا شويه لوسمحت.
دون تفكير دفعها امامه بقوه الي داخل مكتبه واغلق الباب خلفه ، ثم وقف امامها يطالعها بنظرات كارهه وهو يمسكها من ذراعها يضغط عليه بقوه كادت ان تكسره وفح من بين اسنانه المطبقه بقوه: انطقي عملتي كده ليه ، ودتيها فين .. اتكلمي!!!
اجابته صارخه والدموع تنهمر علي وحنتيها وآلم ذراعها يكاد يقتلها
ايوه انا ....انا يا عاصم بيه ...
.. انا اللي ساعدتها تعمل كده ....
نطرت ذراعها منه وهدرت بحنق: عاوز تعرف ليه ؟؟
علشان بحبك ومش شايفه نفسي مع رجل غيرك ...
انا مستنيه اللحظه اللي تحس فيها بحبي من زمان انت مش قادر تحس بالنار اللي جوايا وانا شايفه حبك ليها وعشقك اللي باين في كل تصرفاتك..
انا كنت بموت وانا شايفاك مش شايف ست في الدنيا دي كلها غيرها ،حتي وانت بتنتقم منها كنت بتحبها..
كان لازم اعمل كده واستغل الفرصه الوحيده اللي فاضله لي علشان لما تلاقيها مش قدامك تقدر تشوفني وتحبني زي ما بحبك...
انا بحبك يا عاصم بحبك .....
قالتها بمشاعر صادقه ثم قطعت المسافه الفاصله بينهم ووضعت شفتيها علي شفتيه تقبله بجنون ونهم علها تستطيع ان تعبر له عن مدي عشقها له.../
دفعها عنه بقسوه وصفعها علي وجنتها قائلاً بغضب: العيب مش عليكي العيب عليا انا اني سمحت لك تدخلي ببتي وتتدخلي بيني وبين مراتي ويمكن ده اللي مش هيخاليني آذيكي ....
تلمي هدومك وتغوري من هنا ومش عاوز اشوف وشك هنا تاني وتنسي انك قابلتي وعرفتي عاصم ابوهيبه فس يوم من الايام...
بس قبل ده كله عاوز اعرف ساعدتيها تروح فين واوعي تكدبي لحسن لو عرفت انك بتضحكي عليا لهندمك ندم عمرك يا ناريمان.
اجابته بصدق: والله ما اعرف هي راحت فين ، هي طلبت مني اني اشتري لها نقاب علشان تلبسه وهي ماشيه علشان محدش يعرفها ...
وطلبت كمان اني احاول اشغلك علي قد ما اقدر علشان تقدر تخرج من البيت براحتها، والباقي انت عارفه...
كانت دماؤه تغلي داخل اوردته من الغضب ، قبض علي قبضته بقوه حتي يسيطر علي غضبه ولا يهشم راسها ....
اطلعي باره... قالها بنبره خطره رغم هدؤها قذفت الرعب في قلبها....
نكست راسها وخرجت تجر قدميها تبكي ندماً وحزناً علي قلبها الذي وقع بعشق قلب لم ولن يكن يوماً من نصيبها....
وقف يتنفس بقوه وهو يربط الاحداث ببعضها فهي تفذت تهديدها وتركته ...
سخر من نفسه هتافاً بألم: تستاهل انت اللي عملت كده في نفسك .../
دلف هشام الي مكتبه بعدما لمح ناريمان تخرج من عنده ...
وقف امامه هاتفاً بحسم : عاوز اعرف كل اللي حصل بالظبط ...
اومأ له عاصم موافقاً وجلس علي الاريكه خلفه بتعب ثم بدأ يقص عليه كل ما حدث يالتفصيل ...
....................
تدلف من باب المنزل الخلفي وهي ترتجف من الخوف تتلفت حولها يميناً ويساراً من ان يكون احد قد رأها او سار خلفها .../
ولجت الي داخل حجرتها ، توصدها خلفها بالمفتاح .
سارت باقدام مرتعشه ،تقف امام مرآه الزينه تنطر الي ملامحها الشاحبه شحوب الموتي .
رفعت كفوف يدها امام ناظريها تتطلع الي دماؤه القذره التي تسيل منها !!!
نظرت الي نفسها في المرآه تحدثها وكانها شخص يبادلها الحديث: هو السبب، هو اللي خالاني اعمل كده ، محدش يلوي دراع سميه ابوهيبه ابداً...
ثم تعالت ضحكاتها تضحك بهيستيريه وكأن اصابها مس من الشيطان!!!!!!
................
تهدلت اكتافه بحزن مع اخر كلماته وهو يقص علي هشام شيء...
هب هشام واقفاً من مقعده وصاح هادراً: كل ده حصل لاختي وانا معرفش ، كنت ناوي تحكيلي امتي لما هاااا،
ثم هدر بجنون: ابن الكلللللب كان مرتب لكل حاجه ، سقطها وخطف ولادها وحرمهم منها ...
ثم نظر له بغضب جحيمي: وانت جيت كملت عليها بفكرتك الجهنميه وسبتها تتقهر لحد ما طفشت منك واحنا منعرفش عنها حاجه ....
ارتحت دلوقتي ، خطتك نجحت يا عاصم بيه !!!
تدخل عدي هحاولاً تهدئه الوضع : هشام بيه .. انا مقدر اللي انت فيه ، ومقدر قلقك وخوفك علي اختك بس العصبيه والنرفزه مش هتحل حاجه ، احنا لازم نهدي علشان نعرف نفكر ونوصل لسوار باسرع وقت لان حياتها ممكن تكون في خطرلو في حد مراقبها من طرف طليقها ، ممكن يخطفها لا قدر الله ....
شحب وجه هشام وشعر بالاختناق من مجرد تخيل الفكره .،،
جلس بانهزام ينظر الي عاصم بغضب يحمله مسؤليه ما حدث: اقسم بالله يا عاصم لو اختي حصل لها حاجه ما هيكفيني فيك عيلتك كلها ....
ويكون في علمك اول ما ترجع بالسلامه انا هطلقها منك لانك ما تستاهلش ضفرها.../
كان يستمع له محاولاً التحكم في غضبه فهو محق في خوفه وقلقه عليها ، وربما هو اخفق في حساباته وهو ينفذ خطته ولم يحسب حساب تمردها عليه..
ولكنه كان سيصارحها بحقيقه الموضوع ولكنها لم تمهله الفرصه لذلك ، عاقبته اشد واقصي عقاب وهو بعدها عنه...
زفر بعمق مغلقاً عينيه يفكر فيها بقلب ملتاع ولكنه هب صارخاً بجنون في شقيقها عندما تحدث عن طلاقها منه..
وقف امامه بهتف بجنون وتملك يهاجمه كالاسد الذي يدافع عن لبؤته: علي جثتي لو ده حصل ، سوار مراتي وهتفضل مراتي لحد اخر يوم في عمري وعمرها ومش هسمح لحد انه يدخل ما بينا .
انت شايف ان غلطت وحسبتها غلط ماشي وانا اهو بدفع ثمن غلطتي ومستعد اعيش عمري ادفع تمن الغلطه دي بس وهي مراتي وفي حضني وان شاء الله هقلب الدنيا وهلاقيها وساعتها هعرف ازاي اخاليها تسامحني وتنسي اللي حصل .
رن هاتفه معلناً عن وصول رساله ، اخرجه من جيبه ينظر اليه بأمل ربما يكون هناك خبر منها../
وجد رساله من رقم غريب غير مسجل ، فتحها وقرأ محتواها بوجه خالي التعبير !!!
نظر امامه بجبين مقطب هاتفاً : معقول!!!!
....................
انتهي الفصل الرابع والثلاثين...
لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉