جديد

رواية سامر وتلا ج٢ الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي

 


 رواية سامر وتلا ج٢ الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي



٥


إلتهمت الانسه جو الساندوتشات التى احضرها على بطاطا بشهيه وبدت سعيده ومبتسمه على غير العاده!


اخبرتك ساندوتش واحد فقط، تحضر اربعه؟

قال على بطاطا، عندما تبداء المرأه بتناول طعامها لا تعرف متى تتوقف، وانا احتاج قدمى

حسنآ، اخبرنى كيف تحصلت على إجابات أسألة الامتحان؟

توقعتها، قال على بطاطا وهو يحدق بالفراغ

اسمعنى، قالت جوانا وهى تلتهم اخر قطعه، احتاج ان تقنعنى؟

فتح على بطاطا كفة يده، اين مذكرة الماده التاليه؟

ليست معى، هل تتوقع منى ان احمل كل كتبى فى حقيبة يدى؟

أسمحى لى ان اساعدك يا انسه جو، لقد درست تلك المواد من قبل وكنت استعد لتدريسها فى الجامعه

فتحت جوانا فمها، كنت تدرس فى الجامعه؟

على بطاطا بحزن اجل!

شعرت جوانا بالشفقه وكادت ان تمد يدها وتربت على يده

اذا كنت ترغب برؤيتى مره اخرى احتاج الى دبله

برقت عينى على بطاطا وحدق فى وجه جوانا ثم اخرج من جيبه علبه جميله وفتحها وأخرج منها خاتم وضعه فى يد جوانا المندهشه

تلعثمت جوانا  شعرت بالصدمه، فى الحقيقه انت ترعبنى يا كونت، كيف توقعت ذلك؟

منذ اول يوم رأيتك فيه وانا احمل تلك العلبه فى جيبى، حتى عندما افترقنا ظلت فى جيب بنطالى

لا أقول اننى عراف، لكنى تمنيت ذلك وحدث الأمر

اخبرنى لماذا لم تنزعج عندما صفعتك؟


رفع على بطاطا كتفيه، كنت استحقها، كان على ان اؤكد عليك واقنعك قراءة ورقة ملاحظاتى، عندما يهتم شخص لأمر شخص آخر عندما يعتبره شخص مقرب عليه ان لا يكتفى بتنبييه بل إجباره وهذا ما فشلت فيه

القصه بقلم اسماعيل موسى 

ابتسمت جوانا لكلمة إجباره، لقد شعرت ان الكونت يسيطر عليها، يروضها ويرضخها من أجل مصلحتها، لقد تغلغل ذلك الشعور داخلها وجعلها ترتجف، لطالما كانت فتاه قويه ولم تفكر حتى فى الأحلام ان يكون هناك من هو قادر على إجبارها، لكنه يجلس هنا امامها ويعرض عليها الخطبه، كان جسدها كله مستعد لتسليم نفسه  ليس عقلها وقلبها بل كل جوارحها، لديها من تستطيع أن تتكيء على كتفه وتسمح له ان يقودها

 لهذا صفعتك، قالتها الانسه جو بنبره أقرب للاعتذار، كان داخلها من الرقه القدر الكافى ان تضع يدها على خده بعطف ورغبه، لو انها تستطيع أن تمسح تلك الصفعه ، عليك أن تساعدنى منذ الان، ثم لا ترفع سقف طموحاتك انا اضعك تحت الاختبار

لن نلتقى هنا مره اخرى، تعرف تلك الحديقه التى كنت تراقبنى وانا اجلس بها؟ 

ابتسم الكونت، انت لست سهله فعلا يا انسه جو


سنلتقى هناك، اين هاتفك؟

اخرج الكونت هاتفه، سجلت جوانا رقمها ورحلت، ساهاتفك فور وصولى منزلى


تابعت داريا جوانا تغادر المقهى وعلى وجهها ابتسامه كبيره محيره، ما الذى حدث بينها وبين على بطاطا يجعلها سعيده لهذا الحد؟

ما الذى تحصلت عليه جوانا وافتقدته انا؟ لماذا لم يجعلنى سعيده مثلها؟

أمرت السائق ان ينطلق ولوحت بيدها لشخص يقف بعيد على ناصية الشارع

لقد باتت  حياتها أقرب لحياة المجرمين منذ تركها على بطاطا ترحل

سار الشخص خلف جوانا التى كانت تمشى فى سعاده ومرح غير منتبهه لملاحقها

فى أقرب فرصه قبض ذلك الشخص على جوانا، كتم صراخها ووضع وشاح فوق رأسها قبل أن يدفعها داخل سيارة داريا

حدقت داريا بالوجه النضر، لن يستغرق الأمر وقت طويل

قبضت على يد جوانا ورأت الخاتم الذى يزين يدها

انت المختاره؟

ليس بداخلى اى حقد نحوك، لقد نسيت الماضى ولم يعد يشغلنى بعد، ما الأمر المميز داخلك يا فتاه؟

لقد تمنيت أن يلمسنى، لا أقول اننى فخوره بتلك المشاعر البغيضه، انا خجله واشعر بالخزى أكثر لأنه فضلك عنى

اتركوها هنا!

تقولى اننا انتهينا منها يا زعيمه؟

برقت عينى داريا بغضب، لا تحب أن تكرر كلماتها

اخرجوها من سيارتى، وانت ليس هناك من داعى ان تخبرى اى شخص بما حدث هنا


طوحو جوانا على الرصيف وسط اندهاش الماره وصدمتهم

نزعت جوانا الوشاح من على وجهها،، حاولت أن تتابع السياره التى قامت باختطافها

تشعر انها تعرف هذا الصوت من قبل لكن ذاكرتها لا تسعفها


هاتفت على بطاطا فور وصولها المنزل، لم تخبره بما حدث معها، لو كان اكر خطير ما تركوها ترحل، لا توجد حاجه لترهيب الرجل واخافته، ذكرت لعلى بطاطا اسم الماده التى تنتظرها  والدكتور الذى يقوم بتدريسها

قال على بطاطا المنبطح على سريره، افتحى الصفحه رقم ٣٦ وراح على بطاطا يذكر ملاحظاته، هذا الدكتور بالذات لا يغير اسألته، هى نفسها كل عام مع تلاعب بسيط فى الألفاظ

لماذا سألته جوانا؟

لانه يعانى من مشاكل اسريه مع زوجته المغروره تجعل عقله لا يعمل

داخل اللجنه، جوانا اجابت جوانا كل الأسأله دون اى أخطاء

هكذا فعلت تلا أيضآ

خارج اللجنه وجدت تلا الوقت الكافى لتقرير جوانا بكل المستجدات، هذا الخاتم، تلك الفرحه التى لا تستطيع اخفائها وتكاد تقفز من وجهها


جوانا بمزاح وجدت تعيس الحظ الذى سأكمل معه بقيت حياتى!

تلا لا تقولى انه الكونت على بطاطا؟

جوانا التى شردت نحو المحيط وعادت، لم تذكر ابدا لفظة كونت امام تلا

تتذكر أيضآ انها لم تتحدث عن على بطاطا امام تلا بدرجه كبيره تجعلها تعرفه لهذا الحد ووتتمنى السعاده له


اجل انه على بطاطا، قررت أن امنحه فرصه

تلا بسعاده، الحمد لله، وكانت على وشك ان تتكلم لكنها صمتت واكتفت بقول، خيار موفق جوانا، ثم شردت لبعيد لحيث كانت نقطة الاعوده، عندما يقف الإنسان على حافة مفترق الطرق، انا سعيده لانك موجوده فى حياتى يا جوانا

الكثير من الأمور كان من الممكن أن تتغير لولا وجودك

انا فى سعاده بسببك، شكرا لك

الكثير من الامتنان يعنى مصيبه تمتمت جوانا، لا تقلبيه محزنه تراجيديه بالله عليكى، لست اول فتاه ترتبط بشخص مجنون !!

القصه بقلم اسماعيل موسى 

أعتقد أنه شخص جيد اطلقتها تلا بنبره محايده وتركتها تغمر الصمت الذى حل بينهم بالريبه والفضول


همست تلا، اريد ان اراك معه، تجلسين هكذا وتتحدثين بتفاهاتك المعتبره والرجل مضطر لتحملك

انها أمنية حياتى المتبقيه حتى اطمأن انك فى يد امينه


ابتهجى يا فتاه، أحلامك تحققت حديقة بلانزا توك الساعه الرابعه عصر سأكون معه



لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-