جديد

رواية وله في ظلامها حياة االجزء السادس 6 بقلم دينا احمد

  رواية وله في ظلامها حياة االجزء السادس 6 بقلم دينا احمد





الفصل السادس

(دماء حازم)


ارتعبت أوصالها عندما سالت دماء حازم بغزارة من كتفه ليسقط أرضاً و هو يتحامل على نفسه بصعوبة ولكنه سقط مرة ثانية ليصرخ مستنجداً إياها، ولكنها ظلت متجمدة في مكانها نظرت إلي الدماء التي على يدها لتتسع ابتسامتها لا إرادياً وهي تدعو ربها أن تتخلص من ذلك الوغد ! أنحنت نحوه عندما اصبح شبه فاقداً للوعي لتأخذ المفتاح من جيب بنطاله ولكنه أمسك بيدها بوهن وضعف فدفعت يده ثم نهضت مرة ثانية و أمسكت وشاح موضوع على الأريكة لتضعه على جسدها وملابسها المُمزقة وتوجهت نحو الباب بخطوات مُسرعة...!


وفي نفس الوقت...

ظل مراد في دوامة تفكيره اللانهائية وهو لا يزال يقود السيارة ابتلع غصة في حلقه وهو يتذكر كلام أخاه في الصباح ... لماذا يتهم زوجته بهذا الإتهام الباطل؟! مستحيل أن يُصدق انها فعلت هذا هو من رباها و من يعرف بأخلاقها تمام المعرفة! يثق بها ثقة عمياء ... رآها مع رجل آخر!! كيف يقول هذا؟ هل جُن أم ماذا يحدث معه؟ ظل يطرح على نفسه العديد من الأسئلة دون تريث أو هوادة ... حينما اقترب من الشارع المتواجد به الفيلا وجد من تركض بسرعة كبيرة من فيلا حازم حتي اختفت من المكان لتدخل بإحدي الشوارع الأخري، توقف بسيارته أمام بوابة الفيلا فوجدها مفتوحة و وجد بابها الآخر مفتوح هرول إلي الداخل حتي وقف في مكانه وهو ينظر إلى حازم المُلقي ارضاً بعين متسعة من الصدمة!! ظل يلتفت حوله ينظر في كل مكان ولكنه لم يرآها...! اقترب من حازم وهو ينظر إلى تلك السكين المُلقاة ارضاً و دمائه التي تسيل من كتفه ليتصل بالاسعاف لكي تأتي وتأخذه بينما هو صعد إلي الأعلى لكي يري إذا كانت هي من هربت أم لا تزال هنا بحث في جميع الغرف وقد اندهش من الغرفة التي منقلبة رأساً على عقب صرخ عقله وهو يتذكر كلام أخاه مرة ثانية:


"ايوا يا مراد بتخوني، انا شفتها نايمة مع راجل تاني في سريري من تاني شهر جواز أنت متخيل! من يومها وانا حابسها في البيت و رافض أنها تطلع نهائي أحسن تهرب مع عشيقها ... طب أعمل ايه وانا شايف البنت اللي بحبها مع واحد تاني غيري؟!".


هز رأسه بعنف و استنكار ليزيح تلك الفكرة من عقله بأنها قد تكون هاربة الآن.. هبط إلي الاسفل ليجد سيارة الإسعاف أتت لتأخذ حازم.. أمّا هو فركب سيارته ليسير بسرعة جنونية محاولاً اللحاق بها وهو يصرخ بأسمها بأعلى صوته يجوب بنظره يميناً و يساراً على أمل أن يجدها..


وعلى الجانب الآخر كانت تركض بهلع وهي تذرف دموعها دون توقف و تكاد تنقطع أنفاسها لتضع يدها على صدرها في محاولة للتماسك قد المستطاع حتي شعرت بالدوار الشديد لتسقط مغشي عليها.

__________

فتحت عيناها ببطئ وهي تنظر في أرجاء المكان باستغراب فهذه ليست غرفتها إذاً اين هيا؟! يبدو أنها بالمشفي! تفاجئت بفاتن تمسك يدها بلهفة و خوف لتتسع عيناها في دهشة ! كيف وصلت إليها؟

وصدت عيناها بقهر وهي تتذكر أخر ما حدث معها بينما ترقرقت زرقاوتاها بالدموع لتنساب على وجهها دون توقف ظلت فاتن تربت على يدها بحنان وملامح القلق ظهرت على وجهها لتقول نورا بصوت متحشرج:

- مين اللي جابني هنا؟!.


أبتسمت والدتها لها بحنو محاولاً أن تهدأها لتقول بلهفة:

- حبيبتي يا بنتي حمد الله على السلامه..! طالما انتي حامل في شهرين اهملتي في صحتك ليه بس؟!


ازدردت في وجل، حامل ! لا مستحيل بالتأكيد تعيش في كابوس مزعج وسوف تستيقظ منه عاجلاً أم آجلا لتردد نورا خلف والدتها بصوت مختنق:

- حامل ! ازاي اكيد مفيش حمل انا مش عايـ...


قاطعها رأفت عند دخوله إليهم ومعه أفراد العائلة ليقول بسعادة:

- مبروك يا بنتي أخيراً هشوف حفيدي.


هزت رأسها بالأنكار حتي أوشكت على الإنفجار بالبكاء لتصرخ بهم جميعاً:

- انا مش عايزة الطفل ده... انا مش حامل انتوا اكيد اتجننتوا.


نظر لها الجميع بصدمة بينما عقد رأفت حاجباه قائلاً بحدة:

- يعني إيه مش عايزة الطفل ده؟ هو لعب عيال ولا ايه؟ وبعدين انا عايز اعرف ايه اللي حصل معاكي انتي و حازم طالما الاستاذ مراد مش عايز يقول حاجة.


ظلت تصرخ بهستيريا عندما ذُكر أسم حازم إلي أن جُرح حلقها ليجتمع حولها الممرضين و الطبيب وبعد قليل خارت قواها بعد أن أعطاها الطبيب حقنة مهدئة لتذهب في سبات عميق وسط علامات الحزن و الأسى التي ارتسمت على ملامح الجميع.


خرجوا جميعاً من الغرفة ليقول الطبيب بتحذير:

- المريضة واضح أن حالتها النفسية تحت الصفر و ده هيأثر على الجنين بشكل كبير وغير كدا جسمها ضعيف جداً وعندها انيميا ياريت تهتموا بصحتها اكتر من كدا و تبعد عن أي حاجة تزعلها وعلى فكرة من العلامات اللي في جسمها واضح انها اتعرضت لتعذيب جسدي...! حطوا مراهم مكان العلامات عشان تخفف عن الألم.


أومأ له رأفت بشرود وهو يتسائل في نفسه كيف حدث معهم كل هذا؟ بالتأكيد هناك أمر خطير يخفيه حازم..

بينما جلست فاتن على الكرسي وهي تبكي حزناً على حالة ابنتها.


وفي نفس الوقت..


جلس مراد بجانب حازم الذي لم يستيقظ بعد وهو يعتصر قبضة يده بقوة متذكراً حالة نورا عندما وجدها بعد عناء ساقطة ارضاً بهذه الحالة !! لو وجدها أحداً آخر بهذه الملابس الله وحده يعلم ماذا سيفعل بها...

فتح حازم عيناه بتعب بينما عقد مراد ذراعيه أمام صدره وهو ينظر إليه بنفور و غضب ليقول حازم بخفوت:

- انا جيت هنا ازاي؟! و نورا فين؟.


ابتسم مراد بإقتضاب ليقول بنبرة حاول أن يجعلها هادئة:

- اسمعني كويس يا حازم و بلاش لف و دوران ... ايه اللي حصل بينك و بين نورا امبارح؟.


ابتلع حازم ريقه ليقول بابتسامة ساذجة:

- خليك في حالك يا مراد وبعدين أي حاجة تحصل بيني وبين مراتي مش تتدخل فيها.


ابتسم له مراد ابتسامة مريبة !! ثم صفعه بقوة على وجهه لينظر له حازم بريبة:

- أنت بتمد أيدك عليا تاني يا مراد؟!! اسمعني انت بقا نورا مراتي وأنا عارف ازاي اربيها على خيانتها ليا وإياك تدخل ما بينا تاني وايوا يا سيدي هيا اللي عملت فيا كدا عشان تهرب مع عشيقها.


ضغط مراد على أسنانه بغيظ ليقول بحدة لاذعة:

- ألزم حدودك يا واطي لو مكنتش في الحالة دي كنت كسرت عضمك.


توجه نحو الباب ليغادر المكان صافعاً الباب خلفه بقوة انتفض حازم على أثرها ليتمتم بحقد وهو يضع يده على موضع الصفعة:

- الله يحرقك يا مراد.

_____

في المساء..


سألت نورا عن غرفة حازم ثم دلفت إلي داخل الغرفة المتواجد بها فوجدته يبتسم لها بإنتصار:

- عرفتي أن ملكيش غيري ... محدش يقدر يحميكي مني انتي ملكي انا وبس يا نورا ومبروك ليا وليكي هيبقي عندنا نونو صغير.


نظرت له بأحتقار وهي تقول باستنكار:

- انا مش جيت لسواد عيونك انا جاية اطلب منك الطلاق و افهم انك هتطلقني غصب يا حازم و متقلقش مش هجيب سيرة أي حاجة عملتها فيا أو حصلت بينا و هسافر أبعد من هنا خالص ... انا خلاص مش طايقة ابص في وشك ولا طيقاك أصلاً ولو كان على الولد اللي في بطني هنزله لأني هكرهه كل ما اشوفه وافتكر اللي أنت عملته فيا ... منك لله يا حازم.


صفق لها حازم وهو يقهقه بسخرية ثم تحدث بفحيح الأفعي:

- خلصتي الـتمثيل بتاعك؟ مممم بصيلي بقا يا حلوة! طلاق مش هطلق هتفضلي عايشة تحت رحمتي طول حياتك.


صاحت نورا بإنفعال:

- أنت متخلف و مريض والله و مش هعيش معاك ثانية واحدة ... طلقني يا حيوووان.


أصدر ضحكة ساخرة وهو يصتنع المرح:

- بلاش انفعال عشان البيبي يا حبيبتي وانا عند كلمتي طلاق مش هطلق هتفضلي مراتي لآخر يوم في عمري حتي الموت مش هيفرقنا عن بعض هتموتي معايا يا روحي.


أطلقت زفيراً كانت تحبسه منذ الكثير لتقول بهدوء يخالف تلك العاصفة التي بداخلها:

- أنت هتستفاد إيه وأنت بتعذبني ها؟! إيه المتعة وأنت بتأذي بنت عمك قبل ما تكون مراتك ... بجد والله بكرهك و بكرهكم كلكم.


قلب شفتاه متهكماً وهو يقول ببرود:

- امممم ... و إيه تاني يا مراتي؟ بصيلي كدا واضح كلامي معكي بهدوء ملوش لازمه فأنا مضطر اوريكي حاجة مكنتش عايز أستخدمها.


ضيقت عيناها وهي تنظر إليه باشمئزاز ليبتسم هو بإنتصار ثم أمسك بالهاتف الذي بجانبه ليفتحه و أعطاها إياه وهو ينظر لها بخبث حتي أفرغت فاهها بصدمة وهي تبتلع ريقها بصعوبة ليقول بنبرة ماكرة:

- هترجعي معايا البيت يا نورا أولاً شايفة الفيديوهات الحلوة بتاعتك دي؟ هتكون من دلوقتي على المواقع كلها ... ياااه تخيلي كدا وهما بيكتبوا فضيحة ابنة رجل الأعمال عزت النجدي في وضع مُخل ...! ياااه مكنتش اتوقع تعملي كدا شوفي بقي هيبقي موقفك عامل ازاي، مراد أو جدك اللي بتهدديني بيهم هما نفسهم ممكن يقتلوكي بأيدهم ... ثانياً بقا ماما فاتن مش حمل تموت زي ما أنا مخطط عشان كدا انا بقولك اختاري اللي انتي شايفاه في صالحك.. عايزة تتطلقي و تبقي فضيحتك في البلد كلها و ماما فاتن حبيبة قلبك تموت ولا ترجعي معايا بهدوء؟


ازدادت وتيرة تنفسها بينما ابتسم هو بخبث بعدما حقق مبتغاه لتصرخ هي و دموعها تسيل دون توقف:

- أنت اكيد مش بني آدم!! ازاي تصورني بالطريقة دي حرام عليك عايز تفضحني ليه؟ انا مراتك يا حقير يا زبالة ... ربنا ياخدك يا حازم.


ضحك بصخب وجنون:

- تؤتؤتؤ عيب كدا يا حبيبتي أصل ازعل والله.. انا عرفت انتي اخترتي إيه مهو اكيد انتي مش ترضي امك تموت بالطريقة اللي انا رسمتها ولا ترضي شرفك ينزل الأرض... أخرجي يلا و جهزني نفسك عشان نمشي و طبعاً لو حد سأل عن سبب اللي حصل هتقولي أنه كان حرامي و هرب.


خرجت من الغرفة دون التفوه بكلمة أخري.

______

بعد مرور عدة أيام..


ظلت واقفة أمام شرفة المنزل تنظر إلي الفراغ بملامح جامدة وعينان متحجرة ليأتيها صوته الساخر بعد أن دلف الغرفة:

- اتفضلي اجهزي انا جبت الزفت عشان تلبسيه و اخلصي في يومك اللي مش هيعدي ده.


ابتسمت بمرارة لتنظر له نظرة خالية من المشاعر ثم نظرت إلي الفستان الذي وضعه على السرير ببرود وذهبت إلي الغرفة الأخري وبدأت بتبديل ملابسها...


وفي نفس الوقت..

أرتدي مراد بدلة سوداء تصرخ بالثراء و فتح اول أزرارين من قميصه ليظهر عضلات صدره المثيرة ثم شمر ساعديه ليرتدي ساعة يد باهظة الثمن و وضع عطره الذي يُسلب العقل لينظر إلي هيئته في المرآة بجمود ليصيح سامر بمرح قائلاً:

- انت مش مكفيك ديما عايز تسرق قلوب كل اللي في الحفلة ولا ايه؟.


ابتسم مراد بتهكم:

- اخلص يا خفيف ويلا الوقت أتأخر والمفروض نروح نجيبها من الـBeauty center دلوقتي.


سامر بسخرية: مش فاهم ايه التكاليف اللي ملهاش لازمة دي الأول تختار اشهر مصمم ازياء في العالم عشان الفستان وبعدين اشهر قاعة هنا.

زفر مراد بحنق ثم توجه إلي الخارج ليتبعه سامر

_____

في أحدي اشهر القاعات

دلفت نورا بجانب حازم بخطوات مترددة بينما هو ينظر إلى المكان بسخرية:

- شايفة الظلم بعينك ... عاملين لمراد في احسن مكان في مصر ولا كأنه اول مرة يتجوز واحنا عملوه في القصر عشان لما اقولك أن ابويا بيفضل مراد عليا تبقي تصدقيني.


زجرته قائلة بملل:

- كفاية حقد شوية وسيبه في حاله.


رفع أحدي حاجباه مكرراً كلامها وهو يضغط على قبضة يدها حتي أصدرت أنين خافت ليهمس قائلاً:

- حقد ! بقي انتي شايفة إني بحقد عليه حسابنا بعدين يا هانم.


- سيب ايدي يا متخلف يارب تتشل انا بكرهـ

صمتت من تلقاء نفسهاعندما وجدت تركض نحوها بلهفة ثم احتضنتها بحنان اموي بينما ظلت هي على حالها لم تبادلها العناق ودت لو صرخت وأخبرتها بكل شيء تُعاني منه ودت لو بادلتها العناق و ظلت تبكي في حضنها لساعات متواصلة


سحبها حازم وأجلسها على أحدي المقاعد وجلس جانبها ملتصقاً بها.

تعالت أصوات الجميع دليلاً على وصول العروسين

كان الجميع ينظرون إليهم بزهول كان استقبالهم ملوكي بحق بينما ديما تبتسم بغرور و ثقة

نظر مراد باتجاه جلوس نورا و حازم ليحتقن وجهه من شدة الغضب أمّا هي فنظرت له بأسف وحزن ليشيح بنظره بعيداً عنها.

أغلقت عيناها متذكرة أخر لقاء جمع بينهم وحديثها اللاذع معه

Flashback:

دلف إليها مراد بعد أن ذهبت من غرفة حازم تطلع إليها ليجدها تبكي بصمت اقترب منها وهي يجفف دموعها بأنامله ليزداد نحيبها أحتضنها بقوة وهو يربت على ظهرها حتي هدأت تماماً أبعدها برفق

"مالك يا نوري؟! انتي مش مبسوطة بحملك ليه؟ انا عايز اعرف ايه اللي حصل" حدثها بهدوء وقلبه يعتصر حزناً بسبب بكائها بينما هي أرادت أن تخبره بالحقيقة أرادت أن يحميها من بطش أخاه ولكنها تراجعت عن قول أي شيء عندما تذكرت ما قاله حازم منذ قليل 'مراد أو جدك اللي بتهدديني بيهم هما نفسهم ممكن يقتلوكي بأيدهم'.


"يا سلام على الاهتمام يا مراد بيه ! خلاص انا عرفت حقيقتكم كلكم وأحب اقولك انا مبسوطة اوي بحملي ولو هتسأل على اللي حصل دا كان حرامي وانا هربت منه ارتحت كدا وشكراً على سؤالك" صاحت بإنفعال شديد علها تُخرج الكبت الذي تشعر به لينظر لها بصرامة و غضب


"تمام اوي لحد هنا واضح اني غلطت لما حبيت اساعدك وانا اللي أسف اني سألتك و اوعدك اني مش هتدخل في حياتك انتي أو هو أبداً" صاح هو الآخر بغضب شديد ثم خرج من المشفي بأكملها.

End of flashback


أوشكت على ذرف الدموع وهي تدعو ربها أن ينتهي هذا اليوم بأقصي سرعته، بينما هو لم يُلقي للعروس التي بجانبه بالاً وكأنها ليست موجودة من الأساس إنما ارتسمت على ملامحه القسوة وهو ينظر إلى الملابس التي ترتديها نورا فكانت ترتدي فستاناً باللون الاحمر يصل إلى فوق ركبتها ذو أكتاف طويلة بالرغم من بساطة تصميمه ألا أنه أظهر قوامها المُغري و ثواني و وجدها تتجه نحوه هي وحازم ليصافح حازم ببرود شديد ثم نظر لها عاقداً حاجباه بغضب:

- ايه الزفت اللي انتي لابساه ده؟!.


نظرت لها ديما بحقد بينما رفع حازم حاجباه بدهشة ثم قال ببرود:

- انا اللي اخترته!


أحست هي بالإهانة من حديثه فيبدو أنه لم يعجبه الذي ترتديه لأنه لا يُقارن بالفساتين التي ترتديها الفتيات الأخري ولم تتحدث إنما ذهبت سريعاً خارج المكان بأكمله...

_____

وتمر الأيام لتبقي الأحداث كما هي لا تتغير ظلت علاقة مراد بـ ديما جادة و جامدة لا يحدث بها أي شيء جديد سوا أنه علم بأنها إنسانة لا تحبه إنما تحب أمواله والتباهي بين الناس..

وبعد مرور 5 اشهر..

ظلت جالسة على السرير تشعر بالالم المبرح يفتك بجسدها الهزيل.. هذه المرة كانت أعنف من المرات السابقة وقد تجاوز حدوده كثيراً.. مارس عليها ساديته المريضة وانتهي بها الأمر لتبقي عارية كالجثة الهادمة.. بالتأكيد هذا الشخص ليس ابن عمها الذي أحبها وكان يعاملها برقة و حب.. هذا الشخص يعذبها ويخرج قسوته و كرهه بها

يحقد على أخاه و مدمن مخدرات!! منذ متي؟! تتذكر اول شهرين من زواجهما كان يعاملها كالملكة المتوجة و الآن يحبسها ،و يغتصبها، و لا يجعلها تخرج من البيت أو تري أحداً.. يمنع عنها أي وسائل اتصال

يجب أن تخبر أخاه بكل ما يحدث ولكنها تخشي رد فعل جوزها.


وقفت أمام المرآة لتجد العديد من الكدمات و الجلدات التي غيرت لون جسدها إلي العديد من الألوان والدماء تسيل من انفها و فمها من أثر الصفعات التي تلقتها منه و اثر يداه على خدها، لتبكي في مرارة، أهذا هو حبيبها الذي تمنت أن تتزوجه يوماً.. يأتي كل يوم ليفرغ شهوته المريضة بها.. حسناً 8 شهور من هذه المعاملة ولا تستطيع الإفصاح لأحد عن شيء.. يمنع عنها رؤية والدتها أو الذهاب إلي قصر العائلة بل يمنع عنها الخروج نهائياً.. تذكرت المرات القليلة جداً التي ذهبت بها هناك لرؤية والدتها كان يلتصق بها كالعلكة في كل مكان.. تهاوت دموعها بنحيب ليصدح صوت جرس الباب والعديد من الطرقات لتتنهد في ضيق فهو بالتأكيد سوف يخترع غلطة لها حتى يعاقبها عليها بل و يأتي وهو لا يستطيع وضع قدمه على الأرض ولكنها شعرت بالريبة عندما أزداد الطرق على الباب، إذا كان هو لكان فتح الباب و دخل بالمفاتيح التي يحتفظ بها ... اسرعت في ارتداء ملابسها

ركضت نحو الباب لتفتحه ولكنها فوجئت به مغلق من الخارج

ليأتيها صوت فتاة تصرخ من الخارج و هي لا تزال تطرق على الباب قائلة:

= جوزك خد جرعة كبيرة و بيموت

.......

نهاية الفصل


لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉




لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا 👉


لقراءة روايات اخري اضغط هنا 👉


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-