جديد

روايه روز وطارق لن تحبني الفصل الثامن 8 بقلم ميرال ميراد

 روايه روز وطارق لن تحبني الفصل الثامن 8 بقلم ميرال ميراد




* شوفت مروان و هو بيتحر*ش ب روز…

لم يصدق طارق ماذا قيل له الآن…
” انتي بتكذبي صح ؟
* والله العظيم ما بكذب…
ابتعد عنها طارق و اغلق باب الغرفة
” مش هتمشي من هنا غير لما تقولي كل حاجة… اقسم بالله لو زودتي حرف واحد هقتـ,ـلك !!
بلعت الخادمة ريقها بخوف… قال لها طارق بغضب
” اتكلمي !!
* حاضر… هتكلم والله…. مروان جه هنا… روز كانت في المطبخ… في الأول انا كنت واقفة معاها بنرغي سوا لاني حبيتها و صاحبتها… بعدين افتكرت اني سايبة هدوم في الغسالة… فستأذنت منها و خرجت من المطبخ… رجعت من باب المطبخ المطل على الجنينة… قبل ما افتح الباب شوفته من الازاز…
” شوفتي مين ؟!
* شوفت مروان و هو زانـ,ـق روز في الحيطة و بيتحر*ش بيها بالكلام و كاتم صوتها بإيده… و حاول يلـ,ـمسها و هي كانت بتقاومه… كنت هأنادي على اي حد يلحقها بس خوفت يطلعني انا كذابة… ف لفيت من جوه البيت و عملت صوت بجزمتي في الأرض عشان يعرف ان في حد جاي و يبعد عنها… و مشي هو و شوفتها طالعة على اوضتها بتعيط… و لو مش مصدقني انا سجلت كل اللي قاله ليها صوت…
فتحت هاتفها على التسجيل و سمعه طارق بكل كلمة فيه… سمعها و هي تترجاه ان يبتعد عنها…
احس طارق انه صعق في رأسه…
” متكلمتيش ليه من الأول ؟! جاية تتكلمي دلوقتي بعد ما طلقتها ؟
* متكلمتش لأني خوفت…
” خوفتي من ايه !!
قالها طارق بإنفعال عليها…
” انطقي… خوفتي من ايه ؟
* خوفته منه… مش عارفة ازاي عرف اني شوفته… لأنه جه هددني اني لو قولتلك هيقـ,ـتل بنتي… خوفت و معرفتش اقول لحضرتك ازاي… كنت ناوية اول ما ارجع من إجازتي هقول لحضرتك كل حاجة… متخيلتش أبدا ان الموضوع هيكبر و تتطلقوا بجد … بصراحة الندم هيمو’تني
” ابعتيلي التسجيل ده…
* حاضر هبعته… انا آسفة والله يا استاذ طارق… بس انا و الله خوفت ليأ*ذي بنتي و انا معرفتش اعمل ايه و سكتت…
” ماااشي… اطلعي بره… اطلعييي
قال الأخيرة بإنفعال… فخرجت على الفور…
وقف طارق في منتصف الغرفة يحاول ان يستوعب ما سمعه الآن… و لم يتذكر إلا كلامها
‘ مروان ابن عمك… اتحر*ش بيا !!
‘ انا مخو*نتكش… ليه مش عايز تصدقني ؟
‘ صدقته هو و مصدقتنيش انا ؟!
‘ متسمعش منه… اسمعني انا… اقسم بالله من اول ما اتجوزتك و بالرغم من معاملتك الز*فت ليا… مبصتش لراجل غيرك حتى لو بالغلط… لاني عارفة حدودي كويس من الناس الغريبة… انا مش خا*ينة !!
‘ هيجي يوم و تعرف الحقيقة… و لما يجي اليوم ده انا هبقى مش موجودة !!
‘ هتندم يا طارق… هتندم على كل كلمة وحشة قولتها ليا… ساعتها مش هيبقى في وقت لندمك… مش هسامحك مهما عملت !!
نظر طارق لنفسه في المرآة… استشاط غضبًا من نفسه و ضر*ب زجاج المرآة بقوة بيده حتى كُسـ,ـر و يده جر*حت و لكن لم يهتم بجر*حه… امسك هاتفه و اتصل على روز
* الرقم الذي تتطلبه لم يُعد مستخدمًا *
ألقى طارق هاتفه على الأرض بقوة و ظل يصرخ قائلًا
” انا السبب… ايوة انا … انا مسمعتهاش… صدقته هو و هي لا… و في الآخر طلقتها ؟!
ضحك ساخرًا من نفسه
”طلقتها يا غبي… طلقتها… طلقتها و انت قر*فان منها و هي انظف منك و منه ؟ اتهمتها بالخيا*نة و هي بريئة… كان واضح اوي كل الناس كانت مصدقاها بس أنت صدقت اللي انت كنت عايز اصدقه…و عشان تخلص منها صدقت حاجات قذ*رة…
جلس بين الزجاج الذي على الأرض… عيناه حمراء من الغضب و تدمع… في ذات الوقت يتذكرها و هي تترجاه ان يصدقها…
نهض من مكانه… فتح الدرج اخذ منه مسد*سه
” روز مشيت صحيح بس و الله العظيم حقها هجيبه مقابل روحك يا مروان الكلـ,ـب !!
فتح طارق باب غرفته و ذهب مسرعًا للخارج… اخذ سيارته و ذهب…
في الشركة….
– روووز…
‘ اي في ايه ؟
– مالك اتخضيتي ليه ؟
‘ابدا … مصدعة شوية و كنت هنام…
– منمتيش كويس ؟
‘ منمتش اصلا…
– ليه ؟
‘ كان عليا 10 مقالات محتاجين ترجمة… فسهرت عليهم… جيت انام لقيت الشمس طلعت
– خلصتي شغلك ؟
‘ ايوة…
– خلاص استأذني و امشي…
‘ عادي ؟
– اه عادي… اكلملك المدير ؟
‘ ماشي لو مش هتعبك…
– خمس دقايق و جاي…
اومأت له و ذهب… بعد دقائق جاء سيف
– والله المدير ده قمر… وافق تمشي دلوقتي…
‘ كتر خيره… كويس هروح انام بقية اليوم…
اخذت روز حقيبتها و هاتفها… خرجت من مكتبها و فتحت الاسانسير و دخلت فيه و قبل ان يغلق دخل سيف معها
‘ نازل تشتري حاجة ؟
– جاي اوصلك…
‘ لا و النبي متتعبش نفسك… هروح لوحدي عادي…
– انتي مرهقة و لو سيبتك كده هتنامي جوه المترو…
‘ عندك حق… بس شغلك ؟
– لا عادي… كده كده رايح اشتري الغدا للتيم بتاعي ف بالمرة اوصلك…
‘ اذا كان كده ماشي…
فُتح باب الاسانسير… خرجا من الشركة… فتح لها سيف باب السيارة… ابتسم له و قبل ان تدخل لمحت مروان… يسند ظهره على شجرة و ينظر لها… اتسعت عينا روز… كيف جاء هنا ؟
– مالك يا روز ؟
لم ترد عليه من صدمتها… نظر سيف الى ما تنظر إليه
– تعرفيه ؟!
اقترب منهم مروان و قال
* ايوة تعرفني !
– مين ده يا روز ؟
عندما رأته روز أمامه تذكرت كل شيء و تذكرت كيف كتم صوتها و عجَز حركتها و تذكرت نظرته القذ*رة لجـ,ـسدها…
* قوليله يا روز…
اختبأت روز خلف سيف و قالت بصوت منخفض و خائف
‘ أرجوك خليه يمشي…
لم يفهم سيف لماذا هي خائفة منه…
ضحك مروان و قال
* خايفة مني ليه يا روز ؟ على فكرة وحشتيني أوي… ريحتك الجميلة لسه مخرجتش من قلبي… وحشني ملمس ايدك الناعمة دي…
– انتبه لكلامك يا ز*فت أنت…
قالها سيف بإنفعال عليه ثم لكَمه في وجهه بقوة و قال
– امشي يا زبا*لة من هنا… ابقا اشوف وشك هنا تاني !!
وضع مروان يده على وجهه متأ*لما من ضر*بته… امسك سيف يد روز و قال
– يلا يا روز… اركبي…
غضب مروان كثيرا و بحركة سريعة اخرج المسد*س من وراء ظهره و اطلق به على سيف… صرخت روز عندما سمعت صوت المسد*س… نظر لها سيف بضعف و يده تركت يدها و وقع على الأرض غارقا في د’مه !!
جثت روز على ركبتيها و امسكت برأس سيف و اسندتها على رجلها و بكت… اتصدم مروان لانه اصابه بالفعل… رجع للوراء و هرب بسرعة…
* سي..يف… سيف قوم… ارجوك قوم…
قالتها روز و هي تبكي… صدر سيف يعلو و يهبط و يلتقط انفاسه بصعوبة… امسك يدها و نظر لها و قال بتعب
– خليكي معايا… متسبينيش….
قالها ثم اغمض عيناه و ترك يدها… اتسعت عيناها و قالت
* لا لا… سيف افتح عيونك… قوم يا سيف… سيف اصحى !!
لم يجيب عليها… زادت دموعها و قالت و هي تصرخ
* هاتوا الاسعاف بسرعة !!
في المستشفى…..
كانت روز تجلس على كرسي… تنظر لثيابها الملطخة بدم سيف و تبكي… يقف بجانبها أخاه مصطفى…
* متقلقيش… أخويا هيبقى كويس أنا متأكد…
‘ كل ده بسببي…
* متلوميش نفسك… انا بس عايز اعرف مين الكـ,ـلب اللي ضر*به و أقسم بالله ما هرحمه…
‘ ده مش مهم… المهم سيف يقوم بخير…
* طيب اهدي انتي… بإذن لله هيبقى بخير…
خرج الطبيب من غرفة العمليات… ذهب إليه مصطفى و روز
روز‘ هااا يا دكتور… سيف كويس صح ؟
* أخويا بخير ؟
• الحمد لله قدرنا نخرج الرصاصة من ايده و وقفنا النز*يف و عوضنا الدم اللي خسره… حالته مستقرة دلوقتي
هيبقى تمام متقلقوش…
تنهدت روز براحة ‘ الحمد لله…
• المهم لما يقوم ينتبه لأكله و ياخد أدويته و يبقى في راحة تامة… ألف سلامة عليه
‘ الله يسلمك يا دكتور…
• عن اذنكم
ذهب الطبيب… تنهد مصطفى براحة و قال بسعادة
* قولتلك هيبقى كويس…اخوي طول عمره قوي
‘ الحمد لله…
* خلاص بطلي عياط… قوليلي هو سيف مقالكيش حاجة ؟
‘ مش فاهمة… زي ايه ؟
* اااه طالما سألتي يبقى مقالكيش… خلاص لما يصحى يقولك بنفسه…
‘ يقولي ايه ؟
* لما يصحى يا روز…
‘ فيها ايه لو قولت انت ؟
* و انا مالي… دي حاجة تخصكم…
‘ ما تفهمني يا مصطفى ؟
* مستعجلة ليه ؟ هيصحى بكره زي القرد و يقولك…
‘ بس…
* أكيد جوعتي… رايح اجيب سندويتشات سجق…
‘ يا مصطفى….
ذهب… و ظلت روز تسأل نفسها… ماذا كان سيقول لها سيف ؟
من الناحية الاخرى وصل طارق الى بيت مروان… نزل من السيارة و مسد*سه في يده… ضر*ب الباب برجله حتى كسـ,ـره و دخل… و نادى عليه بصوت عالٍ يملؤه الغضب
” يا مروان… انت يا ز*فت يا مروان !!
صعد طارق للاعلى و ظل يفتح كل غرفة يبحث عنه و ينادي عليه… خرج الخدم على صوته… قال طارق
” فين مروان ؟
رد أحد الخدم
* منعرفش يا استاذ طارق… هو خرج من حوالي ساعتين…
” خرج راح فين ؟
* والله ما اعرف… أكيد مش هيقولنا يعني…
” طيب قوله طارق هيجيبك يعني هيجيبك حتى لو كنت تحت الأرض و هيقتلـ,ـك يا وا’طي !!
إلتفت طارق و ذهب… ركب سيارته… شعر قلبه يتآكل بسبب ما فعله لروز… امسك هاتفه و اتصل مجددا على رقمها
* عفوا… الرقم الذي تطلبه لم يعد مستخدمًا *
ألقى طارق هاتفه على الكرسي و تنهد بضيق و قال
” غيرت رقمها عشان معرفش اوصلها… كانت عارفة و متأكدة اني هعرف الحقيقة و هحاول اوصلها عشان كده مقعدتش مع ابوها… حتى رقمها غيرته !! و معرفش حد من صحابها ولا من قرايبها… لازم الاقيكي يا روز… لازم اصلح كل القر*ف اللي عملته فيكي… انتي فين بس !!
جاءت فكرة في عقله… شغل السيارة و ذهب سريعًا متوجهًا لبيته… و عندما وصل توجه لغرفة والده… لم يجده بغرفته فسأل احدى الخدم ثم توجه للحديقة… وجده جالسًا يقرأ الجريدة…
” بابا…
قفل محمد الجريدة و خلع نظارته…
* نعم يا طارق ؟
” عايز اروح لروز…
بمجرد ما سمع والده تلك الجملة… ضحك ساخرًا منه…
* عايز تروح لروز ليه ؟
جلس بجانبه و قال
” انا عملت غلط كبير… لازم اروحلها
* لحظة بس ثواني… انت بتتكلم عن روز طليقتك ولا روز تانية ؟
” هي يا بابا… هرجعها لذمتي تاني…
* و دي هتعملها ازاي بقا ؟
” ارجوك ساعدني الاقيها الاول
* دلوقتي جاي تترجاني اساعدك عشان تلاقيها ؟ مش دي روز نفسها اللي انت بتكر*ها و مكنتش طايق تشوفها… ايه اللي حصل يا طارق ؟
” انا ظلمتها ظلم كبير… عايز اروحلها… لازم اصالحها…
* هتصالحها بصفتك ايه ؟ انت نسيت انك طلقتها ولا ايه ؟
” لا منستش… ساعدني الاقيها بس و انا هصلح كل حاجة…
* كنت عارف ان اليوم ده هيجي و تبقى ضعيف قدامي كده و عايزها… نصحتك كتير و نبهتك… بس انت مسمعتنيش لانك شايف اي حاجة يقولها ابوك يبقى أمر و تحكم…
ده انا قولت أول ما هتعرف تعبها هتتمسك بيها و تبدأ معاها من جديد و تخليها تحبك… رغم كده برضو اصريت تطلقها… و طلقتها بالثلاث اهو… عايز ايه منها ؟
” انا عارف اني غلطت… و عايز اصلح غلطي… لازم الاقيها… قولي مكانها…
* و انا هعرف مكانها ليه ؟
” اكيد هي قالتلك… هي بتحبك و بتعتبرك ابوها… بعدين انا عارف انك بتحبها ف أكيد متابع اخبارها اول ما مشيت من هنا…
* حتى لو اعرف مكانها… هقولك ليه ؟
” لاني ندمت… ندمت اني ضيعتها من ايدي… لازم اصلح كل العَك اللي انا عملته…
* و لما تروحلها… فاكر انها هتوافق تتكلم معاك او تشوفك حتى ؟
” هحاول اتكلم معاها بكل الطرق… المهم اعرف مكانها لانها غيرت رقمها و مش عارف هي فين… ساعدني يا بابا…
تنهد محمد و ارتدى نظراته و امسك بالجريدة
* هي في المستشفى دلوقتي…
” ليه ؟ حصلها حاجة ؟
* لا… معرفتش منها كتير اوي لانها كلمتني و هي بتعيط… مروان ضايقها و زميلها صَده فضر*به بالمسد*س…
” و مروان عرف مكانها ازاي ؟!
* معرفش… المهم هي في المستشفى مع زميلها اللي اتصاب
” انهى مستشفى ؟
* اللي في الغرب…
” انا هروحلها…
امسك محمد يده و قال
* هتعمل ايه ؟
” هكلمها و اقولها اني عرفت كل حاجة… هخليها تسامحني و ارجعها…
* هي منبهة عليا مقولكش بس مع ذلك قولتلك لاني مش عايز تخسرها للابد…
” مش هخسرها… متقلقش…
* يلا روحلها…
ابتسم له و قال
” شكرا يا بابا…
إلتفت طارق و ذهب… تنهد محمد و قال
* معتقدش انها هترجعلك تاني… بس الأقل حاول و نشوف هيحصل ايه… كل ده بسبب تسرعك و غباءك اللي جابك لوراء يا طارق…
في المستشفى…….
دخلت روز في الغرفة التي بها سيف… اغلقت الباب و سحبت كرسي و جلست بجانب سريره… نظرت إليه و هي تشعر بالحزن بسبب ما حَلَ به بسببها…
‘ انا آسفة اوي… مفكرتش ان الحوار هيكبر للدرجة دي…
اقتربت يدها لتمسد على شعره لكنها تراجعت… دخل مصطفى و في يده ادوية سيف
* جبت كل الأدوية اللي كتبها الدكتور… هياخدها امتى ؟
‘ الدكتور قالي يخلص المحلول و هيفوق… و يقدر ياخد ادويته…
* اها… تعبتي انتي… روحي البيت ارتاحي و لما يصحى هتصل عليكي…
‘ لا انا هبات هنا…
* انا هبات معاه… شكلك مرهق… روحي نامي شوية…
‘ لا انا كويسة… هقوم اغسل وشي و هشرب قهوة و هبقى تمام…
* براحتك…
نهضت روز و خرجت خارج الغرفة… في تلك اللحظة وصل طارق للمستشفى و دخل… رآها من بعيد تدخل الحمام…
دخلت روز الحمام و فتحت الحنفية و غسلت وجها جيدا… اغلقت و اخذت منديل جففت به وجهها… انهت تجفيف وجهها و ابعدت المنديل… فوجدت طارق يقف أمامها…
” روز…
قالها طارق بنبرة اشتياق… رجعت روز للوراء و قالت بغضب
‘ انت جيت ليه و عرفت مكاني ازاي ؟
شدها من يدها و عانقها بقوة و قال بصوت مبحوح
” وحشتيني…

يتبع

لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉


لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا 👉

لقراءة روايات ممتعه وشيقه اضغط هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-