جديد

رواية وله في ظلامها حياة الجزء التاسع 9 بقلم دينا احمد

 رواية وله في ظلامها حياة الجزء  التاسع 9  بقلم دينا احمد





الفصل التاسع

(لا تعصيني)


صمتت لثواني لتقول وقد ظهر الحزن على ملامحها:

- يا عمي صدقني انا مريت بمرحلة كرهتني في حياتي كلها انا فكرة إني اتجوز تاني بترعبني ... صدقني انا هقدر أربي أبني كويس ... ولو على الجواز اطمن أنا مش هتجوز تاني.


تنهد رأفت بحزن ليقول:

- انا معرفش ايه اللي كان بينك وبين حازم ابني عشان يتبدل حبك بالطريقة دي بس ارجع واقول دي حاجة خصوصية و مينفعش ادخل ما بينكم ... جدك واخد قرار أنه ياخدك و يجوزك شريف وانا قولتلك أن بجوازك من مراد هيكون على الورق بس و شكلياً قدام جدك.


زفرت أنفاسها بحنق لتنهض من جلستها وهى تنظر إلى عمها بملامح جادة لتقول بجمود:

- أوعدك يا عمي هفكر في الموضوع و اديك ردي.


وما أن خرجت من المكتب حتي شعرت بألم شديد لم تعهده من قبل تحاملت على نفسها لتصعد بخطوات بطيئة إلى الأعلى وهي ممسكة ببطنها المنتفخة بحذر ... تشعر بالألم يفتك بها لتصرخ صرخة مدوية تستنجد بأحد...

...............................................................

بعد مرور ثلاث شهور...


وقف أمام الشرفة بشرود وهو يتنهد بعمق تذكر كيف مر الشهرين الماضيين، تذكر تلك اللحظات التي أنجبت بها صغيرته وصراخها الذي حطم نياط قلبه إلى أشلاء وكان يشعر بخفقات قلبه التي تزايدت في أضطراب ...! تذكر عندما حمل ذلك الطفل بين يداه وهو يبكي ولأول مرة في حياته يختبر شعوراً كهذا !

صغيرته ! احقاً وقع أسيراً لعيناها؟! أ أصبحت ملاذه ومصدر أهتمامه؟ تلك العنيدة التي لا تخرج من غرفتها حياتها مُظلمة للغاية ! تظل محتضنة أبنها و تعطيه كامل أهتمامها ... تركها تفعل ما يحلو لها علها تتحسن قليلاً ولكن هيهات طلب منها عدة مرات ان تجلس مع طبيب نفسي ولكنها رفضت بشدة وأخذت تبكي لأنها تظنه يعتبرها مجنونة هو و العائلة بأكملها...! تذكر عندما وافقت على زواجها منه بعد أن وضعت له تلك الشروط ها هو أقترب موعد زواجهم !

تذكر صديقه سامر لطالما كان مرحاً و يحب الحياة ها هو الآن أصبح الحزن يُخيم حياته بعد أن علم بوفاة لينا توفت بأبشع الطرق عندما اغتصبها أحدي الرجال وعنفها جسدياً ليلقيها في الشارع كالقمامة وقد صعدت روحها إلي بارئها ! ليصبح صديقه في أسوء حالته..

نظر إلى صورة ميـس بأسي حبيبته التي تختلف جذرياً عن أختها في كل شيء لطالما كانت ميس فتاة رزينة و متفهمة للغاية تفعل أي شيء لإسعاده عكس ديما تماماً التي ينهال من نظراتها الموجهة إلى نورا التوعد و الحقد حتي بعد أن أخبرها بأسباب زواجه منها و شروطها تظاهرت بالهدوء و التفهم ولكنه يعلم أن هدوءها هذا يسبق العاصفة.

تنفس بعمق ليوصد عيناه بقوة لتنهر أحدي دموعه على وجنته حزناً على أخيه ! لطالما اعتبره إبنه و صديقه ولكنه دمر نفسه بنفسه اشتاق لحازم القديم المرح المحب لعائلته يشعر بالذنب الشديد تجاهه ...


أزاح دموعه التي تساقطت رغماً عنه ليبتلع غصة في حلقه ثم توجه إلى خارج غرفته لتتقابل عيناهم فجأة ظلوا ينظرون إلى بعضهم البعض بصمت ليقاطع نظراتهم صوت بكاء طفلها لتشيح بنظرها بعيداً عنه ثم توجهت حيث صغيرها ليزفر هو في ضيق من جمودها هذا و توجه إلى الأسفل بخطوات مسرعة.


أما هي فدلفت إلى غرفتها وتنفست الصعداء بعد تلك المواجهة الصامتة بينها و بينه ... نظرت إلى صغيرها الذي هدأ في ثواني بأمتنان ليصدح صوت رنين هاتفها أجابت على الفور لتقول يارا في الجهة الأخري:

= نورا متقوليش انك لسه ملبستيش انا والبنات مستنين تحت.

لتجيبها نورا باعتراض:

- طب و عمر اعمل معاه ايه؟! بقولك ايه روحوا انتوا انا مش هخرج.


لتقول يارا بحدة مصتنعة:

- جرا ايه يا بت ! خمس دقايق وتبقي تحت والا هنطلع نجيبك احنا.


عبست ملامح نورا بطفولية لتقول بحنق:

- يوووه بقا أنا نازلة يا زفتة منك ليها.


لتقول شيرين بمرح:

= اخلصي احسنلك ... يالهوي شايفين اللي انا شايفاه ايه القمر اللي نزل من عندكم ده مراد؟!.

لتكمل ياسمين صديقتهم الرابعة بهيام:

= يخربيت جمال أمك.


تعالت أنفاس نورا غضباً لتغلق الهاتف وقد احتقن وجهها من الغضب لتتمتم بغيظ:

- طبعاً البيه نازل يستعرض نفسه قدامهم وديني لهوريك يا مراد.

ليصرخ عقلها بدهشة

" معقول اكيد غيرانة؟! ... لا مستحيل اغير ليه يعني بس برضوا مينفعش حركاته دي يوه بقا أنا مالي"


توجهت نحو غرفة ملابسها لترتدي بنطال من اللون الفاتح و معه حزام باللون الاسود ثم ارتدت جاكت أسود من الجينز و أسفله قميص من اللون الأبيض قصير وتركت شعرها منسدل للخلف ولم تضع ولو القليل من مستحضرات التجميل فهي ليست من محبيه..

وبعد مرور عدة دقائق..

توجهت إلى الأسفل بخطوات شبه راكضة لتقابلها أسما وهي تنظر إليها باستغراب لتقول بابتسامة:

- على فين كدا يا قمر؟.


بادلتها نورا الابتسامة لتقول:

- البنات مستنين برا هنتغدا برا وبقولك ايه خلي بالك من عمر.


أومأت لها أسما بتفهم:

- في عنيا يا حبيبتي.

..................................................................

ذهبت نورا سريعاً إلى الخارج لتسمع صفير إعجاب من صديقاتها لتصيح ياسمين غامزة:

- ايه العيلة القمر دي يا جماعة !.


ضربتها نورا على كتفها وهي تبتسم لتهتف ياسمين متألمة:

- انتي قمر أه بس دبش آخر حاجة.


عقدت نورا ذراعها أمام صدرها بحنق:

- انا جيت مع شوية مجانين ليه بس ما كنت كويسة في البيت.


لتقترب منها شيرين ثم طبعت قبلة على وجنتها قائلة بعتاب:

- أخص عليكي بقا دي اخرتها خلاص الاستاذ عمر خدك منا كدا !! طب حتي قولي كلمة حلوة.


ابتسمت نورا لها لتعانقها هي الأخري بحنو ثم انطلقت السيارة وبعد مدة وقفوا أمام أحدي المطاعم الشهيرة وانضمت إليهم صديقتهم الخامسة (سلوي) دخلوا ليرشدهم النادل إلى أحدي الطاولات ثم جلسوا جميعاً.


ليقول النادل بعملية:

- تحبوا حضرتكم تطلبوا ايه؟.


بدأ النادل بتدوين الطلبات ثم ذهب بينما كانت تجلس نورا و هي تآفف بحنق من النظرات الوقحة التي يوجهها لها شاب يجلس على الطاولة المقابلة لهم لتقول شيرين:

- احكيلي بقا موضوع جوازك من الحليوة اللي أسمه مراد.


تنهدت بضيق لتبدأ بسرد بعض مما حدث لها على يد حازم و زواجها من مراد ... كانت معالم الفتيات يحتلها الدهشة والغضب مما حدث معها بالتأكيد أخبرتهم بالقليل من الحقيقة المرة التي كانت تعيشها ...

لتهتف ياسمين بإنفعال:

- معقولة في إنسان يعمل كدا بس عمك الصراحة معاه حق أنه تتجوزيه وتكـ...


لتقاطعها سلوي بسخرية:

- معه حق في ايه؟ شكلك مش فاهمة حاجة أصلاً مراد واضح اوي أنه هيتجوزها عشان خايف تعمل فضيحة في العيلة.


نظرت لها نورا وعيناها متسعة بدهشة لتهز رأسها بالنفي بينما تحدثت يارا إلي سلوي بتهكم :

- اسكتي انتي كمان مش معقولة يعمل كدا يعني.


لتكمل سلوي بمكر:

- الحق عليا بفكر معاكم بصوت عالي و بكرة ترجعي تقولي يا نورا أن سلوي كان معاها حق في كل اللي قالته ... يا بنتي اللي زي مراد متجوز بدل المرة اتنين وقال تبقي انتي اللعبة التالتة واهو يتسلي معاكي شوية و يوريكي طقم الحنية ياخد اللي هو عايزه و بعد كدا ميسألش فيكي.


انكمشت ملامح نورا بخوف و غضب وهي تفكر في كلام صديقتها بينما ضربت يارا بيدها على الطاولة بعصبية فهي تعلم أن نورا تقتنع بالكلام بسهولة:

- كفاية كلام في الموضوع ده وبعدين نورا مش طفلة صغيرة عشان يلعب بيها..


رفعت سلوي حاجباها بسخرية لتقول:

- ومين قال إنها طفلة صغيرة؟ نورا طيبة وممكن كلمتين حلوين منه يوقعها بيهم.


همت ياسمين بالتحدث وهي تنظر إلي سلوي بحدة ليأتي النادل ومعه الطعام ثم بدأ بوضعه على الطاولة بسلاسة و مهارة لتقول سلوي وهي تصتنع الود:

- هروح الحمام ثواني و هاجي.

أومأ لها الجميع على مضض لتقول يارا بعد أن ذهبت:

- يا سلام على البجاحة اللي هي فيها معرفش انتي قولتيلها تيجي ليه يا شيري.


لتهز شيرين كتفها بقلة حيلة قائلة:

- أبداً والله دا هي اتصلت النهارده بالصدفة وقعتني بالكلام وعرفت أننا جايين فطلبت تيجي.


أومأت لها نورا بتفهم وهي تشعر بالحزن الشديد يسيطر عليها لتبدأ الفتيات بسرد العديد من الذكريات و الأحاديث المرحة حتي تخرج مما هي فيه.

وفي نفس الوقت..

ما أن دلفت سلوي إلى الحمام حتي أخرجت هاتفها من الحقيبة ثم قامت بإجراء اتصال لتجيبها على الفور قائلة:

- ها عملتي ايه؟!.

لتضحك سلوي بخبث:

= البت برا عاملة زي الكتكوت المبلول دا انا هكرهها في حاجة اسمها مراد ... بس يا ديما مش قولتيلي هتعملي إيه في حكايتي.


لتقول ديما بمكر:

- متخفيش يا حبيبتي انتي عارفة باباكي بيحترم كلامي قد ايه و اكيد هيسمعني بس أنتي تكملي و تمشي صح

صممت لبرهة ثم اردفت قائلة:

- أخبار مروان إيه؟.


اجابتها سلوي وهي تقهقه عالياً:

- لا دا ماشي حلو اوي وبعدين انتي عارفة مروان كويس يقدر يوقع اعتي بنت في حبه ... بس هي بتبص ليه بقرف طول القعدة.


ابتسمت ديما بسخرية:

- لا بقا خليه يتقل العيار شوية انا عايزاها تتصور معاه كام صورة حلوة كدا.

لتقول سلوي بخفوت:

- أطلع انا عشان اتاخرت ... سلام.


أغلقت ديما المكالمة وهي تبتسم في شر قائلة بنبرة تحمل الحقد و الغيرة:

- مبقاش ديما كامل ألا وخليتك تتطلعي من حياته ويرميكي زي الكلبة بس صبرك عليا.

..................................................................

جلس مراد على كرسي مكتبه واضعاً قدماً فوق الأخري ينظر إلى سامر صديقه الذي يجلس بوجه شاحب وينظر إلى الأرض ليحدثه مراد بهدوء:

- مش كفاية كدا يا سامر ... عارف أنك حبيتها بس مش معقول يعني هتفضل 3 شهور على الحالة دي.


أبتسم سامر بمرارة:

- آخر مرة كلمتها كانت بتعيط وهي بتقول أنها عايزة تتوب عن اللي كانت فيه طلبت مني إني افضل جمبها واتجوزها دايماً كانت بتتكلم عن أمها ... شايف يا مراد انا حاسس بالأحساس اللي أنت حسيته لما فقدت ميس.


اغمض مراد عيناه متذكراً إياها ليتفاجأ بالباب يُفتح بقوة وظهر ذلك الشاب بابتسامة مرحة


تعريف

"خالد صفوت : الصديق الثالث لـ مراد و سامر وكان يعيش مع مراد أثناء سفره في الخارج ويعتبر ذراعه اليمين أصغرهم سناً يبلغ من العمر 28 عام كما أنه كان صديق حازم"


تحدث خالد بمرح:

- مفيش مبروك مش انا رجعت مصر الحبيبة.


ذهب لمصافحتهم في حميمة ليقول مراد ببرود:

- أتاخرت ليه يا زفت؟.


ليقول خالد وهو يمدد ظهره على الكرسي ببرود:

- كنت برتاح من السفر يا رودي.


لكمة من مراد كانت من نصيب خالد الذي صاح متألماً ليقول مراد بضيق:

- إياك اسمعك بتقول الكلمة دي تاني المرة التانية هكسر عضمك.


قهقه سامر عالياً على مظهر خالد الذي نظر إلى مراد بخوف ليقول خالد بارتباك:

- طب بقولك ايه يا أبو الصحاب تعالى نروح نتغدا برا أنا سمعت أن في مطعم أكله إنما ايه عنب.


ليقول سامر بسخرية:

- متأكد أنك كنت مسافر طول المدة دي ولا كنت عايش في إمبابة؟!.


ليقول مراد بحزم:

- برا انتوا الاتنين.


خالد برجاء وهي يمسك بيد مراد:

- هترفض طلبي دانا حبيبك يا أبو الصحاب طب عشان خاطري.


توجه معهم مراد على مضض بعد أن أخبر السكرتيرة بإلغاء مواعيده..

وبعد عدة دقائق وصلوا بالصدفة إلى نفس المكان المتواجد فيه الفتيات وقبل صعوده إلى الأعلى رن هاتفه ليجيب

وفي نفس الوقت..

اقترب مروان منهم وهو لا يزال ينظر إلى نورا بوقاحة لتنظر له نورا بعين متسعة فابتسم بخبث وهو ينظر إلى الكاميرا التي تدون هذه اللحظة واقترب هامساً في أذنها بوقاحة لتشتعل غضباً منه ثم رفعت يدها لكي تصفعه ليمسكها بحركة سريعة بينما هبت الفتيات الأخرى بغضب وهم يسبوه وتظاهرات سلوي بالغضب وهو لا يزال ممسك بيدها ثم تفاجأت به يقربها إليه بحركة سريعة ليلصقها به وأخذت يده تجوب على خصرها.


اشتعلت عين مراد غضباً وهو يصك أسنانه حتي كاد أن يهشمها ثوانٍ وأنقض عليه بجنون وأخذ يلكمه و يصفعه بعنف حتي نزف وجه مروان بغزارة وبصعوبة بالغة استطاعوا أبعاد مراد من عليه ليبصق بوجهه ثم لكمه مرة ثانية في بطنه.

ليصرخ بصوت هادر وهو يشير بتحذير:

- أي حيوان يفكر يلمس حاجة ملك مراد النجدي يترحم على نفسه.

نظر ناحية نورا ليجدها منكمشة على نفسها واضعة يدها على وجهها و تبكي بحرقه، بينما أفرغت سلوي فاهها في دهشة مما حدث فقد فشل مخططتهم فشل ذريع لتنظر إلى مراد بهيام فهي لم تراه من قبل ! ولكنها نظرت له بإنفعال عندما وجدته يتوجه نحو نورا ليقول مراد وهو يقبض على ذراعها بقوة:

- قدامي على تحت...حسابك تقل معايا أوي يا بنت عمي.


نفضت ذراعها بقوة لتنظر إليه بغضب لما يتكلم معها بهذه الطريقة وكأنها هي المخطئة تحدثت بحدة:

- أنت مالك بيا أصلاً ؟! اتفضل أنت انا مش هتحرك من هنا.


ليهمس بسخرية:

- ليه عاجبك اللي كان بيعمله ولا ايه؟ على فكرة انا ممكن اعملك كدا.


نظرت له بصدمة لتصفعه بقوة وسط أنظار الجميع المذهولة مما حدث لينظر لها بعينان تشتعل غضباً وهو يضع يده مكان الصفعة ليقول وهو يصر أسنانه بغضب:

- انتي زودتيها اوي يا نوري بس خلاص انا صبري نفذ.

بينما تمتمت سلوي وهي تخرج هاتفها:

- يا خبر دلوقتي بفلوس بكره يبقا ببلاش !!


أشارت له بيدها بلامبالاة بينما كانت بداخلها ترتجف رعباً من رد فعله لتشهق بفزع عندما وجدته يحملها على كتفه بطريقة سريعة خارجاً من المكان بأكمله..

.........................................................

دفعها في السيارة وهو ينظر إليها بقسوة لتنظر له برعب ليقول هو بابتسامة ساخرة:

- ايه الجميلة خايفة دلوقتي ليه؟! وانا اللي فخور إني ربيتك على أيدي بس مفيش مشكلة تتربي تاني عشان تمشي على الطريق المستقيم..


توجه إلى الناحية الأخري ليدلف إلى السيارة ثم صفع الباب خلفه بقوة لتنتفض هي فزعاً ثم تحدثت بتوتر و ارتباك:

- مراد أنت هتعمل إيه؟!


لينظر لها بتوعد ثم تحدث بهدوء:

- هعمل اللي معملتوش زمان يا حبيبتي.


نورا بترجي وبدأت دموعها في الانهمار:

- مراد ارجوك انا مكنش قصدي بس أنت سافل و قليل الأدب و مستفـ..


قاطعها بحدة زاجراً إياها:

- بقا أنا قليل الأدب والزفت اللي انتي لابساه ده يبقي ايه ؟! خليتي الناس كلها تشوفك كدا ازاي ... مش بقولك عايزة تتعلمي الأدب من جديد.


تعالت شهقاتها لينظر لها نظرة جانبية وهو لا يزال يسير بسرعة كبيرة ليتوقف عند أحدي البنايات ثم خرج من سيارته متوجهاً نحوها ليفتح باب السيارة ثم سحبها من معصمها ولكنها أبت السير ليحملها مرة ثانية على كتفه ثم صعد بها إلى الطابق الثالث ليفتح الباب ثم دفعها إلى الداخل لتنظر إليه بهلع بينما جلس هو على الكرسي واضعاً قدماً فوق الأخري في تعالى ليقول بابتسامة تعلو ثغره:

عايزة تعرفي عقابك يا نوري؟!


..................................................................

نهاية الفصل







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-