روايه لتسكن قلبي شهد وصدفة البارت التاسع 9 الكاتبه دعاء احمد
صدفة كانت قاعدة في البلكونة ضمة رجليها و ساندة رأسها على رجليها و وشها أحمر جداً، حاسة بالخجل و الكسوف من كل المواقف اللي حصلت بينها و بين ابراهيم و هي لسه شايفاه من يومين
اول مرة لما جيت الحي و ساعتها افتكرها مريم و شالها و دخل العمارة و خناقه سوا في نفس اليوم.
و تاني يوم لما شافها بالعباية اللي كانت متفصلة عليها و شكلها البلدي.
و آخرهم الخناقة اللي حصلت قبل شوية في السوق و دفاعه عنها من الشاب اللي كان بيعاكسها.
مواقف كتير محرجة بتحصل وراء بعض مخليها مش عايزه تفكر فيه بس غصب عنها مفيش غيره بيجي في بالها و بيخلي وشها يحمر.
ضربت بخفة على خدها :
بس كفاية كفاية تفكري ... أنا مش عارفة ايه اللي بيحصل من ساعة ما جيت و هو ادامي في كل حاجة، أنا لازم اكلم ماما اكيد لما اكلمها هبطل تفكير.
قامت اخدت موبايلها فتحته و فضلت دقايق تفكر اذا كانت قادرة تكلمها و لا لاء بس مكنش عندها حل غير أنها ترن تطمن عليها رغم أنها حاسة انها مبسوطة انها اخدت القرار بنزولها مصر لكن مع ذلك متضايقة ان والدتها مش داعمه ليها و لا حتى قريبة منها لكن كانت مشتاقه ليها
والدتها رغم قسوتها و قوة شخصيتها الا ان صدفة بتحب جزء من شخصيتها القوية لكن مش كل حاجة لازم تكون جامدة و قوية فيها و دي نقطة الخلاف بينهم.
في نيويورك
سهير كانت في اجتماع تبع شركتها، كانت بتتكلم مع المديرين بجدية و بتوضح لهم الاستراتيجيه اللي هيمشوا عليها الفترة الجاية لكن موبايلها رن فجأة بصت له بعدم اهتمام لكن لما شافت اسم
" صدف🥥 " اخدت موبايلها و قامت تتكلم بعيد شوية، شوقي اخوها بصلها و كمل هو كلامها
سهير وقفت بثقة و هي بتحط ايدها في جيب الجيبة بتاعتها و بتتفرج على الموظفين اللي شغالين تحت ايدها، فتحت المكالمة و سكتت
صدفة :ماما...
سهير بابتسامة سخرية:اوه... أخيراً افتكرني ان عندك أم مفروض تكلميها... واضح ان مصر عجبتك اوي لدرجة ان بقالك عشر ايام فيها مفكرتش تكلميني...
صدفة:حضرتك عارفة انا مش عايزاه اتكلم ليه، لأن معنديش الرغبة في اني ارجع نيويورك تاني، و معنديش الرغبة في اني اكون مسئولة عن الشركة، و بعدين حضرتك عايزانى اعمل ايه لما اعرف اللي كنتي مخبياه عليا افضل واقفه مكاني و اكمل حياتي عادي و لا كأني عرفت حاجة.
سهير بجدية: و عايزاه ايه دلوقتي مش اختاري تكوني جنب باباكي و تبقى سخيفة يبقى حاسبي على المشاري كلها و اوعي تفتكري اني ممكن احن و افتح لك حسابك البنكي تاني، خليه هو بقا يتكفل بمصاريفك الكتير و بالبراندات اللي بتحبيها و انا مش هصرف قرش واحد خلي عبد الرحيم يوريني ازاي هيعرف يتحمل مسؤليتك بتهورك و غبائك... مش هو اذكي اخواته
و فاكر ان بمحل العطارة بتاعه هيقدر يربي بنتين و انا بقا عايزاه اتفرج خليه يوريني شاطرته و يعملك اللي انا كنت بعمله.
صدفة بضيق و حاسة أنها مش قادرة تاخد نفسها :
هو دا كل اللي همك... بجد هو دا كل تفكيرك، البرندات و مصاريفي و تهوري...
طب بصي يا ماما أنا مكلمتكيش علشان تفتحي لي حساب البنك من تاني انا اصلا مش في دماغي ثانياً أنا لما كنت بشتري برندات دا مكنش من حبي فيهم لو تفتكري كلامك دايما اني لازم اكون واجهة ليكي و انتي بنفسك اللي كنتي تختاري البرندات دي
و بعدين انا بجد مش مصدقة ان هو دا كل اللي شاغلك
دا انتي حتى مسالتيش عن مريم... هي مش بنتك و لا ايه
انتم عايزين تجننوني.... هو مش مهتم بوجودي و انتي مش بتسالي في بنتك.. بجد انتم ازاي بتفكروا... أنا تعبت منكم
على العموم انا اطمنت عليكي كدا و مكنتش عايزاه منك فلوس و لا حاجة... سلام.
بسرعة قفلت الموبيل بدون ما تنتظر ردها و هي مصدومة في والدتها و ابوها
كل واحد بيفكر بمنتهى الأنانية
و كأن كل واحد خلف بنت واحدة بس و التانية مش موجودة لكن مشكلة صدفة ان امها كانت بعيدة عنها طول الوقت على عكس مريم اللي ادلعت فعلا على ايد والدها و شافت حنيته لكن صدفة معرفتش معنى الحنان يمكن شافت جزء منه على ايد خالها شوقي
ابتسمت و هي بتحاول تأخذها نفسها و بتقاوم دموعها انها تنزل.
مريم دخلت البلكونة و اتكلمت بسرعة :
صدفة خدي نزلي الزبالة بسرعة قبل ما العربية تمشي، أنا بجهز العشاد علشان عمتوا هتيجي كمان شوية و اكيد هتتعشي معانا.
صدفة قامت و لبست جزمتها و شاورت على عربية الزبالة :انزلها للعربية دي.
مريم بابتسامة :ايوة و بسرعة قبل ما تمي احسن دول عاملين زي اللي عايزين يجروا و خلص.
صدفة خرجت من الاوضة و وراها مريم اللي شاورت لها على كيس الزبالة
:بصي هاتي معاكي اتنين كيلو طماطم و كيلو جزر من الست اللي قاعدة جنب البيت.
صدفة كانت فرحانة بعلاقتها هي و مريم لأنها كانت محسساها بالراحة و أنها بتتعامل معاها بسهولة و كأنهم عايشين مع بعض من زمان.
قربت منها و حضنتها بطريقة خلت مريم تستغرب لكن حضنتها هي كمان و ربتت على ضهرها
صدفة براحة:شكراً.
مريم معرفتش ترد و بسرعة صدفة بعدت اخدت كيس الزبالة و خرجت، مريم فضلت تبص ناحية الباب و هي بتستغرب أفعال لكن كل ما تشوفها بتحس بشعور مختلف و كأن صدفة اختها الصغيرة مش تؤام ليها
بتحس و كأنها محتاجة الاحتواء يمكن معرفتهم ببعض كانت سريعة و بطريقة مربكة لكن كل واحدة كانت محتاجها بس محتاجين اكتر الوقت يكون في صالحهم على الاقل يقدروا يعرفوا بعض اكتر
شخصية كل واحدة فيهم مختلفة عن التانية
من وجهة نظر مريم
صدفة أحيانا شقية بتاعت مشاكل بتحب الحياة و أحيانا شخصية قوية يمكن حست بالجانب دا لما راحو محل والدها
كانت بتتكلم عن عيسى و كأنها شخص تاني غير البنت الرقيقة اللي هي شافتها.
اتنهدت براحة و راحت ناحية المطبخ.
صدفة كانت اشترت الخضار و رمت الزبالة و لأول مرة تحس بسعادة كدا و كأنها عملت انجاز لكن مجرد تعاملها مع ناس عاديين كان مخليها تحس بأنها عايشة حياتها طبيعي.
كانت داخله البيت لكن لقت اللي وبيمسك ايديها بغضب و بيشدها وراه، صدفة بصت لإبراهيم اللي كان داخل و عفاريت الدنيا بتطنط أدام وشه بسببها كان فاكر ان بعد ما ضرب الشاب هينهي احساس الغضب اللي جواه لكن بالعكس دا محصلش
صدفة حست بالخوف منه لان شكله في السوق مكنش مبشر بالخير أبدا
وقف ادامها و اتكلم بغضب و غيرة بتنهش جواه، مكنش معترف باحساس الغيرة و بيبرر لنفسه ان دا عادي بسبب خوفه على بنت جاره مش أكتر
ابراهيم بعصبية:
اظن عجبك اللي حصل في السوق من شوية مش هو دا اللي انتي تهتمي بيه، انك تلفتي الانظار ليكي
صدفة كانت حاسه انها جابت آخرها و خصوصا بعد مكالمته مع امها لكن مع ذلك حاولت تتكلم بهدوء
:انت بتتكلم كدا ليه، أنا مش ناقصه وجع دماغ سيب ايدي خليني ادخل
ابراهيم بغيرة و عصبية:
أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالظبط قبل ما أنا أتدخل.
صدفة ببرود :زى ما شوفت.
ابراهيم عيونه كانت حمراء و حاسس بالغضب هينفجر جواه لكن اللي استفزه اسلوبها البارد معه
: بقولك اتكلم عدل ،حد فيهم لمسك قبل ما اجى ؟
صدفة: لأ،مافيش غير الى حاول يلمس رجلى ده.
ابراهيم علي صوته بتهور
: ماهو من لبسك،ايه الى انتى كنتي خارجه بيه ده؟! جيبه جلد متفصله على جسمك تفصيل وكمان قصيرة واي ركبك العريانه دى؟
صدفة بدهشة من جراءته
: ركبك؟!!! ايه الى بتقولهولى ده.
ابراهيم بغل
:كلمة ركبك ضايقتك اوى امال كان هيبقى إيه شعورك وهو بيحسس على ركبك هااا،لما الكلمه بس ضايقتك أمال التحرش إيه؟
صدفة حست بالاشمئزاز من مجرد الفكرة
لكنه كمل كلامه بجدية و تحذير
:اللبس اللي بتلبسيه ده مابقاش نافع بعد كده لازم تلبسى عدل انتى سامعه،شوفى مريم بتلبس إيه واعملى زيها.
صدفة باختناق
:بس انا مش مريم انا صدفة
أنا حاجه وهى حاجه تانيه ،وانا لبسى كده ومش هغيره لأى سبب إن كان،دى طريقة حياتى الى اتولدت واتربيت عليها و بعدين دا انا عشت حياتي كلها كدا و محدش اتجرء و كلمني بالاسلوب دا و لا حد قالي البس ايه و ملبسش ايه انت مين بقا علشان تتدخل في حياتي.
ابراهيم لأول مرة ميبقاش عارف يرد على حد و حتى على نفسه، هو صحيح ماله بيها، ما تلبس اللي هي عايزاه،، لالا
صرخ جواه من الفكرة و كان في جزء قوي جواه مخليه رافض الفكرة معقول حس بالغيرة
ابراهيم بتهرب
: إيه الى بتقوليه ده؟!ده رد ترديه عليا؟
صدفة؛
أيوه أرد عليك كده عادى جدا،انت مين إداك الحق تعلق على لبسى،لا وتدينى أوامر كمان ،ولا يمكن عشان اتخانقت عشانى من شويه، و خلينا ننهي الكلام بينا علشان انا تعبت لو سمحت ملكش دعوة بيا و لا بحياتي لأنك متعرفش اي حاجة عن اللي انا عيشته قبل كدا
على العموم شكرا، شكرا لانك تدخلت قبل شوية و ساعدتني انا و مريم
بس انا طباعى غير طباعك وعاداتى غيرك ،صعب نتفق و الظاهر ان كل ما نشوف بعض هنتخانق ف ياريت حضرتك تتعامل معايا على اساس اني غريبة.
سحبت ايديها بقوة و دخلت شقتها و هي زعلانه أنها صدته بالطريقة دي كانت زعلانة اوي، بسرعة ادت مريم الطلبات و دخلت اوضتها اندست في السرير و شدت الغطا عليها لكن لحظات و كانت بتبكي و هي حاسه بالضغط من كل الجوانب.
ابراهيم طلع شقته والدته مكنتش موجوده، دخل اوضته و هو متضايق من اللي حصل و من عصبيته عليها لكن غصب عنه جواه شعور هيق'تله و هو بيفكر ان كان ممكن حد منهم يلمسها.
طلع علبة الجابر و قعد يدخن و هو بيفكر فيها و حاسس ان دماغه هتنفجر بسببها ان من وقت ما جيت و هي برجلت حياته و خليته بيفكر فيها مع ان مكملتش اسبوع لكن تأثيرها كان مختلف و قوي
لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉