جديد

روايه روز وطارق لن تحبني الفصل التاسع 9 بقلم ميرال ميراد

روايه روز وطارق لن تحبني الفصل التاسع 9 بقلم ميرال ميراد 





دفعته روز بعيدا عنها و صفـ,ـعته على وجهه

‘ انت ازاي تقرب مني كده ؟
” أنا آسف بس وحشتيني بجد… يلا نمشي من هنا…
‘ انا مش هتحرك من هنا !! اللي في المستشفى ده عمل حاجات كتير عشاني بدون مقابل… انت عملتلي ايه ؟ عملت ايه غير انك كسـ,ـرتني و مسحت بشرفي الأرض…هاااا !!!
” عارف انك مضايقة مني… بس اسمعيني…
‘ متضايقة بس !!! بتتكلم و كأنك كسرت فازة بالغلط مش كسرت قلبي !! عايزني أسمعك ؟ انت مسمعتنيش ليه ؟ ده انا كنت بقولك اسمعني كأني بشحت منك… و مسمعتنيش و صدقت اللي انت عايز تصدقه… و طلقتني على أساس إني خا*ينة…
” والله ما كنت اعرف حاجة… هو الكـ,ـلب مروان اللي اقنعني بالحوار ده و….
‘ و اديك اقتنعت و اطلقنا و انتهى الحوار… جاي ليه دلوقتي ؟
” جاي اصلح كل اللي عملته…
‘ ندمت ؟
نظر طارق للارض و اومأ لها… ضحكت روز و قالت
‘ اخيرا اليوم ده جه… تعرف! انا مبسوطة اوي…
اقتربت منه و نظرت لعيناه بكُره و قالت
‘ يارب اشوف الندم في عيونك أكتر و أكتر يا طارق !!
قالتها ثم فتحت الباب و خرجت… خرج طارق ورائها و امسك يدها لكنها ابعدت يدها عنه في الحال
‘ متقربش مني بأي شكل ولا تمسك ايدي حتى… فوق لنفسك يا طارق انت واحد غريب عني فـ إياك تتعدى حدودك معايا… انا مش زي البنات الز*بالة اللي بتقابلهم في البا*ر… و امشي من هنا عشان مش طايقة اشوفك…
” مش همشي إلا لما نتكلم سوا بهدوء…
‘ انت ايه بالضبط يا طارق ؟ بعد كل اللي عملته جاي تقولي نتكلم ؟! و بهدوء ؟ انت مين اصلا عشان اتكلم معاك ؟ انت كنت أسود صفحة في حياتي و بحمد ربنا مليون مرة اني قفلتها و اتطلقت منك !!
” روز انتي مش واعية لكلامك ده… بقولك هو خدعني… و انا بعترف اني غلطت في حقك… عشان كده جيت… لو انتي مش تهميني مكنتش هاجي…
‘ و انا مكنتش عايزاك تيجي ولا اشوفك أساسا… امشي يا طارق…امشييييي !!!
” مش همشي يا روز… والله مش همشي… هصلح كل اللي عملته و هنرجع لبعض…و هتحبيني
‘ هههه احبك !!! جبت العشم ده منين ؟؟ ضحكتني و الله …قال نرجع قال… طارق انت لو آخر راجل في العالم كله… مش هبصلك ولا هفكر مجرد تفكير إني ارجعلك… خلي عند اهلك دم و ابعد عني….
انهت كلامها ثم دخلت الغرفة… اغلقت الباب حتى لا يدخل… نظر لها من النافذة و الدموع متغلغة في عيناه… نظرت له بغضب و جلست بجانب سيف و هي تمسك يده
شعر طارق بالغيرة و قال بغضب
” هو مين سيف ده ؟ قاعدة معاه و ماسكة ايده ليه !! معقول خلال كام شهر سيبتك فيهم حبتيه هو ؟ بس انا مش هسيبك تروحي مني… لا سيف ده و لا عشرة زيه ! محدش هيقدر ياخدك مني… هصلح غلطي و كل حاجة هتبقى كويسة…
لم يحتمل طارق رؤيتها بجانبه فـ ذهب للخارج…
تاني يوم
فتح سيف عيناه بتثاقل و نزع جهاز التنفس الذي على وجهه… نظر بجانبه وجد روز مُمسكة بيده و تسند رأسها على الحائط و نائمة…
ابتسم تلقائيا عندما وجد يدها في يده… ظل ينظر لوجهها الجميل و يتأملها… تحرك محاولًا ان يعتدل قليلا لكن يده صدمت زجاجة المياه و وقعت على الأرض و استيقظت على صوتها روز
روز بقلق ‘ سيف…!!
– اهدي انا كويس…
تنهدت براحة …. ثم نظرت الى نفسها و وجدت يدها في يده فشعرت بالحرج الشديد و ابتعدت بسرعة…
‘ انا آسفة… ما اخدتش بالي و نمت و …
– ولا يهمك…
نظرت له بتفحص و قالت
‘ انت كويس ؟ في حاجة وجعا*ك ؟ ايدك كويسة ؟
– اه انا كويس… حاسس بو*جع بسيط مكان الرصاصة… هيعدي عادي…
‘ انا آسفة اوي… كل ده حصل بسببي…
– متلوميش نفسك… هو اللي و*سخ… هو يبقى مين اصلا ؟
‘ هنادي على الدكتور يشوفك…
قالتها ثم نهضت و خرجت… احس سيف انها تتهرب منه… بعد دقائق جاء الطبيب و معه مصطفى و روز
• حرك ايدك كده ؟
حرك سيف يده كما طلب منه الطبيب
• حاسس بأي ألم ؟
– مكان الرصاصة… بيحر*قني و رأسي مصدعة…
• لا متقلقش… الحر*قان ده بسبب الغُرز و و المطهر… هيعدي مع الوقت… أما الصداع هكتبلك دوا بعد ما تاكل… تاخد أدويتك بإنتظام و ترتاح… ألف سلامة عليك
– الله يسلمك يا دكتور…
• هستأذن انا… اي حاجة جديدة ابقوا بلغوني…
خرج الطبيب… جلس مصطفى بجانب سيف و عانقه
* خوفتني عليك يا كلـ,ـب
– بتشتـ,ـمتي بدل ما تقولي ألف سلامة عليك…
* دي شتـ,ـيمة تعبر عن حبي ليك… بس اقسم بالله يا سيف… مش هرحم اللي عمل فيك كده… الو*سخ بعد ما ضر*بك بالمسد*س هرب… مش عارفين لحد دلوقت نلاقيه…
– اقوم بس و هجيبه من قفاه… و طبعا هسيبك انت تاخدلي حقي منه يا درش
* جيت في ملعبي…
عانقه مجددا و مسد على ظهره برفق… ابتسمت روز و احبت علاقتهم مع بعض لانها دائما تمنت ان يكون لها أخت…
* هقوم انا اجببلك تاكل…
قالها ثم غمز له و عرف سيف مقصده و انه سيذهب ليتركه مع روز… خرج مصطفى و اغلق الباب ورائه… جلست روز على الكرسي الذي بجانب سرير سيف…
‘ انت متأكد انك كويس ؟
– والله كويس يا روز… سألتيني السؤال ده كذا مرة…
‘ يعني خوفت شوية…
– خوفتي عليا ؟
‘ اكيد طبعا !!
قالتها روز بتلقائية… و عندما أدركت ما قالته شعرت بالخجل الشديد… أما سيف ابتسم لها فأردفت بخجل
‘ اقصد يعني طبيعي اخاف… ما اللي حصل ده بسببي… بس والله معرفش هو عرف مكاني ازاي… و ازاي جاتله الجرأة يجيلي عند الشركة…
– انا عايز اعرف مين ده… و ياريت تقوليلي…
تنهدت روز و قالت
‘ ماشي هقولك كل حاجة… اللي جه الشركة ده يبقى مروان… ابن عم طارق…
– طليقك ؟
‘ اها…
– ايه علاقته بيكي ؟
‘ لما كنت متجوزة طارق… كنت اعرفه على أساس انه ابن عمه و بس… ف يوم حاول بتحر*ش بيا و كده… و لما قولت لطارق مصدقنيش… قالي ان ده ابن عمه و متربي معاه و يعرفه كويس… و لما دافعت عن نفسي جه الز*فت قلب كل حاجة ضدي أنا… و طارق طلقني على أساس إني بخو*نه معاه…
ظهر الغضب على وجه سيف و قال
– كان لازم يصدقك انتي قبل اي حد… ولا هو ما صدق خلص منك؟؟
– اهو النصيب بقى…
‘ بس احسن… انتي متستهاليش حد يشُك في شرفك… وعد مني هجبلك الو*سخ اللي اسمه مروان ده و هدفعه تمن كل حاجة عملها فيكي…
‘ لا يا سيف متدخلش في مشاكل تاني معاه…
– مش بخاف من حد يا روز… انتي حد عزيز بالنسبالي و مش هسيب حقك يترمي في الز*بالة كده بسبب معتو*ه زيه…
‘ بس….
– روز… خلاص…
‘ اوووف…. كل ده بسببي… انا همشي…
امسك يدها و اوقفها
– رايحة فين ؟
‘ هروح اشوف وظيفة تانية…
– ليه ؟
‘ وجودي معاك هيسببلك مشاكل و انا مش عايزة كده… عن اذنك…
تركت يده و ذهبت…
– و انا مش هسيبك تمشي يا روز… المرة دي لا يمكن اسيبك…
خرجت روز من المستشفى… وجدت طارق يسند ظهره على سيارته و ينظر لها بحزن… تفادت نظراته و مشت… لكنه ذهب ورائها و وقف أمامها
” روز ممكن نتكلم ؟
لم ترد عليه و اكملت طريقها… امسك يدها فدفعت يده عن يدها
‘ قولتلك متلمـ,ـسنيش !!
” طب اهدي و نتكلم…
‘ مش هتكلم معاك يا طارق… وفر محاولاتك الفاشلة دي و ابعد عني…
” مش هبعد يا روز…
‘ ليه بقا ؟
” انا عايزك و مش هسيبك…
‘ و انا مش عيزاك ولا طايقاك من اصله… مش هتقدر تجبرني ارجعلك بعد القر*ف اللي عملته فيا… امشي و متمشيش ورايا تاني !!
دفعته بكتفها و اوقفت تاكسي و ذهبت… تنهد طارق بتعب و بسرعة ركب سيارته ليلحقها… رن هاتف روز و كان سيف المتصل… حاولت ان تظهر انها بخير و ردت عليه
‘ نعم يا سيف ؟
– فينك ؟
‘ منمتش كويس اليومين دول… هرجع البيت انام…
– مخلتيش ليه مصطفى يوصلك ؟
‘ معلش… تعبتكم بما فيه الكفاية…
– روز بتقولي ايه ؟ انتي يعتبر جزء من اهلي… انا عشت طفولتي كلها معاكي… بلاش تتعاملي معايا كأنك غريبة…
‘ انا تقلت عليك و كنت هتمو’ت بسببي… كفاية كده…
– عارف انك متوترة من اللي حصل بس متقلقيش انا بخير اهو…
‘ بخير ازاي و انت ناوي تعمل مصيبة ؟
– بس الو’سخ ضايقك… مش هاخد حقك منه يعني ؟
‘ مش قصدي بس انت لسه يادوب صاحي من كام ساعة… لازم ترتاح…
– كنت هرتاح بس انتي ضايقتيني لما مشيتي بدون سبب و عايزة تهربي مني
‘ مش بهرب منك يا سيف… صدقني انا بجد مش عايزة اسببلك مشاكل اكتر من كده… كفاية لحد هنا…
– بصي… مش هاخد على كلامك ده لان عارف انك دلوقتي مرتبكة و خايفة… بكره هخرج من المستشفى و اجيلك…
‘ ملهوش داعي… انا كويسة…
– لا مش كويسة يا روز… على أساس انا مش عارف نبرة صوتك دي… اهدي انتي بس و متحطيش حاجة في دماغك… انا كويس و انتي كمان هتكوني كويسة… مفيش داعي للخوف يا روز… انا معاكي…
إطمأنت روز من كلامه و في تلك اللحظة تذكرت عندما اتصلت بطارق و صوتها ليس بخير و لكنه لم يهتم أبداً…
– هقفل انا و انتي كُلي و نامي كويس و هرن عليكي بالليل… لو احتاجتي اي حاجة رني عليا في اي وقت…
‘ ماشي يا سيف…
انتهت المكالمة و تنهدت روز براحة… بعد دقائق وصلت العمارة التي بها شقتها… حاسبت السائق و نزلت… وصل طارق خلفها و نزل من سيارته و هي رأته… صعدت بسرعة على السلم مدخل العمارة و دخلت الاسانسير و ظلت تضغط على الزِر
‘ و النبي اقفل بسرعة… اقفل يلا…
جاء طارق و دخل الاسانسير و بعد دخوله مباشرةً اغلق باب الاسانسير
‘ لا انت أكيد بتهزر معايا !!
” ايه مالك ؟!
‘ الز*فت باب الاسانسير بيتحايل عليه يقفى قبل ما تيجي و لما جيت راح قفل !!
” عارف اني لازم اصالحك…
‘ انت جيت ورايا ليه ؟
” قولتلك مش همشي غير لما نتكلم…
‘ و انا مش هتكلم يا طارق… و امشي من هنا
” مش ماشي…
‘ انت بجد لا تُطاق… انت عايز مني ايه ؟
” عايزك انتي…
‘ و انا مش عيزاك و انتهى موضوعنا من زمان اوي يا طارق !!
فُتح باب الاسانسير… خرجت روز و توجهت الى شقتها و ورائها… و بسرعة فتحت الباب بالمفتاح و دخلت و اغلقت الباب ورائها قبل ان يدخل… طرق طارق على الباب و قال
” روز افتحي…
‘ انت طلقتني و مفيش اي حاجة بينا… يبقى تمشي و كفاية صداع لحد هنا…
” مش همشي يا روز… حتى لو هبات على السلم مش همشي…
‘ براحتك…
دخلت روز غرفتها… خلعت طرحتها و غيرت ملابسها… اعدت غداء لها… أكلت ثم خلدت للنوم…
نزل طارق للاسفل… سند ظهره على سيارته و ظل ينظر لشقتها… و جاء في باله أول يوم زواج لهم….
من سنة….
كانت روز تجلس على السرير بفستانها الأبيض البسيط لكنه جميل جدا عليها… و طارق يعطيها ظهره و يجلس في الجانب الآخر من السرير… تشجعت روز و تكلمت
‘ هتفضل ساكت ؟
” هقول ايه يعني ؟
‘ انا فاهمة و عارفة ان الجوازة دي حصلت بدون إرادتك… و عارفة ان انا مش البنت اللي كنت تتمناها… و الظاهر كده هنعيش فترة مع بعض… مش عايزة في الفترة دي نكون أعداء…
” عيزاني احبك ولا ايه ؟
‘ و ليه لا ؟ دي حتى ماما كانت دايما تقولي إني بتحب بسرعة…
” ههه…كانت بتضحك عليكي…
شعرت روز بإنزعاج شديد… نهض طارق و وقف أمامها مباشرةً و هي وقفت ايضاً و نظرت للارض بخجل…
” اسمعي اللي هقوله ده كويس… انتي هتنامي على الكنبة و انا هنام على السرير لو عايزة تبدلي معنديش مانع …المهم انك متحتاكيش بيا بأي شكل… انا هقعد في حالي و انتي كمان خليكي في حالك… و متتوقعيش مني اني احبك انا مش هحبك بأي شكل و عمري ما هقبلك في حياتي…
هي كام شهر كده و نطلق… وصلت ؟
اخذ طارق الوسادة و وضعها على السرير… نزلت دمعة من عين روز… نظرت إليه و قالت بكس،رة
‘ انا كنت بهزر مش أكتر… مكنش لازم ترد عليا بالشكل ده…
” لا لازم ارد عليكي كده عشان تعرفي شكل علاقتنا من الأول و متتوقعيش مني اني احبك و انام في حضنك و الكلام ده… اقفلي النور و روحي اتخمدي بقى … كفاية صداع…قال دخ٫لة قال !
خلع حذائه و اغلق نور الاباجورة و استلقى على السرير… و ظلت روز تقف مكانها من الصدمة… هو لم يُرِد ان يتزوج بها هي أيضا لم ترد ان تتجوز به… فلماذا تلك المعاملة ؟
تنهد طارق بحزن و قال
” كان ممكن ابدأ معاها كويس… كنت اقدر اضمك لحضني و احتويكي و احبك من يومها…و ساعتها كنتي هتبقي في حضني دلوقت و بتحبيني انا … بس انا معملتش كده… فضلت اجر*ح فيكي لغاية ما وصلنا للنقطة السودة دي… مني لله بجد !!
في اليوم التالي استيقظت روز على صوت الهاتف و كان سيف… فاقت قليلا ثم ردت عليه
‘ نعم يا سيف ؟ في حاجة ؟
– لا مفيش… واضح اني صحيتك من النوم… آسف…
‘ لا عادي… اصلا نمت كتير… هتخرج امتى ؟
– الدكتور قالي اقعد يوم تاني في المستشفى و موافقش اني اخرج بكره… بس هحاول معاه تاني…
‘ ليه موافقش ؟ في حاجة يا سيف ؟ ألبس و اجيلك ؟
– يا بنتي لا والله مفيش حاجة… انا كويس…
‘ الحمد لله…
– اتصلت اقولك يعني لو مخرجتش النهاردة… معلش هغتت عليكي و كلمي المدير يديني اجازة… لاني كلمته و مش مصدق اني مضر*وب برصاصة و مفكر اني بضحك عليه عشان اقعد في البيت…
ضحكت روز و قالت
‘ حاضر… هكلمه
– روز … اوعي تسيبي الشركة…وظيفتك الحالية كويسة…
‘ ماشي…
– متقوليش ماشي و تعملي عكسها… انا بتكلم بجد يا روز…
‘ حاضر يا سيف مش همشي من الشركة…
– وعد ؟
‘ وعد يا سيف…
– سلام…
ودعته و اغلقت الهاتف و هي تبتسم تلقائيًا
اعدت مشروبًا ساخنا لها… وقفت في شرفة غرفتها تستمتع بالمطر فهي تحبه كثيرا و دائما كانت تلعب هي و والدتها تحت المطر… نظرت جيدا وجدت طارق يجلس على سيارته تحت المطر و ينظر لها بإشتياق و الحزن ظاهر على وجهه…
تأففت و دخلت للداخل و اغلقت الباب الشرفة حتى لا تراه… حزن طارق لانها لم تعد تريده امامها بأي شكل… لم تعد تنظر لوجهه مثل السابق !!
تحدثت روز مع مدير سيف و اخبرته كل شيء و اعطاه شهر اجازة
اخبرت سيف ذلك و فرح كثيرا و شكرها….
فتحت التلفاز و ظلت تشاهد مسلسلها المفضل… بعد مرور ساعات ارتدت ملابسها كي تذهب لسيف … نظرت من النافذة فوجدته مازال موجودا و أيضا يسعُل… ف عرفت انه مرض بسبب البرد…
روز بتأفف ‘ طالما مصمم نتكلم… نتكلم و ماله !!
أشارت له روز بأن يأتي… ابتسم و تحرك في الحال… فتحت روز باب شقتها بعدما طرق عليه… سمحت له بالدخول… و دخل و كان سيغلق الباب لكنها قالت
‘ متقفلش الباب !!
” ليه يا روز ؟
‘ هو انت مفكر اني عزماك تبات عندي ولا ايه ؟ انت نسيت انك طلقتني يعني انت دلوقتي راجل غريب عني و مينفعش تقعد معايا في مكان لوحدنا ؟!
” منستش يا روز… هسيب الباب زي ما انتي عايزة…
‘ يلا اتكلم…هنا عالباب عايز ايه و تمشي؟؟
تنهد بتعب و قال
” انا عارف اني غلطت اوي في حقك… اتهمـ,ـتك في شرفك و دي حاجة مش سهل تنسيها…
‘ مش دي وبس… انا لحد دلوقت منستش كل كلمة قولتها ليا و انت قاصد تجر*حني بيها… تعرف ليه ؟ لانك عمرك ما عملت عشاني اي حاجة حلوة تنسيني حتى لو 1% من الظلم اللي عملته…
انا استنيت كتير تحبني او على الاقل تعاملني بما يرضي ربنا حتى لو مش قادر تحبني بس انت معملتش لا ده ولا ده… مستني مني اي ؟؟
” يا روز انا اتجوزت غصب عني… حسيت ابويا عايز يتحكم في حياتي و يربطني بوحدة مش بحبها… اللي عمله ده زعلني منه و اتعصبت… انا اه طلعت كل غضبي عليكي انتي… مقصدش اعمل كده بس تقريبا مكنتش واعي اللي بعمله معاكي…
‘ بتبرر لنفسك يعني ؟ و بعد كده هطلع انا اللي مأڤورة لاني اضايقت منك ؟؟ حضرتك طلعت غضبك من ابوك فيا انا ؟! ليه هو انا كيس الملاكمة اللي ابوك اشتراهولك عشان تطلع غضبك فيا ؟؟
” انا مش ببرر لنفسي يا روز… انا بقولك اللي انا حسيته… حسيت ان انا في ضيقة كبيرة و محدش هيساعدني… كلنا بنغلط و انا غلطت… و عارف كويس اوي اني غلطي كبير المرة دي … فلو سمحتي اديني فرصة وحدة بس اصلح بيها كل ده…
‘يااااه دي بقى نفس الفرصة اللي انا طلبتها منك و انت رفضت تديهالي؟؟ …
” اوعدك اني هتغير و هبقى الزوج اللي انتي عيزاه… هقف جمبك و هحميكي…و أهتم بيكي
‘و دي هتعملها ازاي بقا ؟ انت نسيت انك طلقتني بالثلاثة ؟
” هنتجوز تاني…
‘ مينفعش… انت طلقتني بالتلاتة مع حضور المأذون… لازم اتجوز غيرك و اطلق منه عشان اتجوزك يا محور الكون…
اقترب منها و قال
” متنسيش يا روز اني ملمـ,ـستكيش و جوازنا كان بدون إردادتنا يعني با*طل اصلا… هقدر اتجوزك من تاني و جديد…
‘ هبت منك على الآخر دي… مين قالك اني هتجوزك تاني ؟ هبقى عبيطة و مهزقة لو فكرت مجرد تفكير اني ارجعلك…
” بصي يا روز… انا هتغير و هبقى احسن من كده… بس اديني فرصة اثبتلك فيها اني اتغيرت و استحقك…
‘ لا يا طارق مفيش فرص… دايما تصرفاتك كانت قا*سية معايا… مع ذلك حاولت اكتر من مرة اني اصلح علاقتنا… حاولت لوحدي… في الآخر تعبت و انت عملت ايه ؟؟ كسـ,ـرتني !!
قالت آخر كلمة ثم ادمعت… اقترب طارق منها ليسمح دموعها ف ابتعدت عنه و قالت بغضب
‘ قولتلك متقربش و ما تلمسنيش !!
” مش هقرب اهدي بس…
مسحت دموعها بيدها و قالت
‘ انت وصلتني لحالة اني بسأل نفسي كل يوم هل انا فعلا وحشة و استاهل كل اللي جرالي ده ؟ كنت وردة مُزهرة… انت طفيتني بكلامك الوحش و تصرفاتك الجافة معايا… عمرك ما قولتلي كلمة حلوة حتى لو من وراء قلبك… عمرك ما خوفت عليا حتى لو خوف بتمثيل… كنت مفكرة انك هتكون حنين عليا و تعوضني عن قسو*ة بابا و عن ماما اللي ما*تت… بس انت معملتش اي حاجة تخليني احبك… روحت انا حاولت اخليك تحبني بس فشلت… لاني حاولت لوحدي…
” حاولي تاني و المرة دي انا هبقى معاكي مش هسيبك… انا عايز ارجعلك و نبدأ من جديد… نبدأ سوا… مش هتكوني لوحدك… صدقيني يا روز…
‘ اصدقك ؟! و انت دايما كنت مفكر اني كذابة… حتى تعبي كنت مفكر اني مأڤورة و ببالغ…
” غلطت و ندمان جدا على كده… عايز منك فرصة بس…
‘ لا يا طارق… مش هعيش نفس اللي عشته و مع نفس الشخص… انا مش بحبك… و انت كمان مش بتحبني… انت راجع بس عشان ضميرك وا*جعك مش أكتر…
” لا يا روز… محصلش والله… انا عايزك ترجعيلي و عايز اصلح غلطي بجد… طب قوليلي اعمل ايه عشان تسامحيني ؟ قولي اي حاجة و انا هعملها فوراا
‘ متعملش يا طارق !! انا مش عيزاك تعمل حاجة لاني عمري ما هرجعلك…
” ليه يا روز ؟
‘ لأني بكر*هك !! و لو كنت بتمو*ت و طلبت انك تشوفني لآخر مرة… انا مش هتحرك من مكاني و هشوفك من بعيد و انت بتمو*ت بندمك عليا… مش هعيط عليك ساعة وحدة حتى… مش هزعل أبداً… محدش بيكر*هك اد الكُره اللي بكـ,ـرهولك انا يا طارق !!
نزل عليه كلامه كـ السكـ,ـاكين اختر*قت قلبه و مـ,ـزقته… نزلت دموعه من عيناه و يحاول ان يستوعب كلامها…
” روز…
قالها بصوت ضعيف… لم تنظر اليه حتى و قالت
‘ اطلع بره يا طارق…
” بس أنا…
‘ بقولك اطلع بره !!
في تلك اللحظة رن هاتفها الذي تمسكه بيدها… رأت اسم المتصل ” سيف “… طارق أيضاً راى اسمه…
” سيف ده هو نفسه اللي كنتي معاه في المستشفى ؟
‘ ايوة هو…
” هو بيرن عليكي ليه ؟
‘ و انت مالك !!
” روز متجننيش…
‘ لا اتجنن يا طارق… كده كده انت ولا حاجة بالنسبالي…
قالتها ثم إلتفت لتخرج ف امسك يدها و اوقفها
‘ سيب ايدي يا طارق !!
” مين سيف ده… و ايه علاقتك بيه ؟
‘ هيهمك يعني ؟
” ايوة يهمني… ردي يا روز على سؤالي… ايه علاقتك بالشاب ده ؟!
‘ يمكن معجبة بيه او يمكن هتجوزه لسة ما حددتش… على العموم انت ملكش دعوة لانك بقيت خارج الخط…
” روز !!
قالها بغضب ثم دفعها للحائط و حاوطها بجسده و قال هو يتنفس بغضب
” مهما عملتي و مهما بعدتيني عنك… مش هسيبك تبقي لحد غيري !!
‘ ابعد عني يا طارق بدل ما اصر*خ و ألم عليك اهل العمارة كلهم…
” لميهم عليا… مش هيمني حد على اد ما يهمني إنك تبقي ليا وبس !!
‘ ده ف احلامك يا طارق… مش هتطول حتى ظفر واحد مني… مش هرجعلك مهما عملت… بطل تمثل إنك بتغير عليا…
” انا بغير عليكي فعلا و بتحر*ق من جوايا دلوقتي… ليه مش عايزة تصدقي ؟

‘ انا بكر*هك يا طارق و مش طايقة قربك مني ولا طايقة اشوفك… ابعد عني !!
” مش هبعد يا روز و مش هسيبك تروحيله…
‘ مش هتقدر !!
” لا هقدر !!
قالها ثم اخذ شفتاها في قُبلة عنيفة… امسك يداها حتى لا تبعده عنها… و ظل يُقبلها بإمتلاك و ضمها إليه و يستنشق رائحتها بإدمان… و بعد دقائق ابتعد عنها قليلا… وجدها تبكي فمسح دموعها بيده و حاوط وجهها بيده و قال
” محدش يقدر يقربلك كده غيري… انتي ليا أنا وبس !!
‘ انت متفرقش حاجة عن ابن عمك… انت و*سخ زيه… ازاي تسمح لنفسك تقرب مني كده ؟!
قالتها روز و هي تبكي و تمسح آثار شفاهه من عليها…
” روز انا…
لم يكمل جملته و صفـ,ـعته بقوة على وجهه…
‘ اطلع بره يا زبا’لة و اياك اشوفك هنا تاني !!
حاوطها مجددا و قال
” انا غلطت و استاهل اكتر من كده كمان… مهما عملتي مش هسيبك تروحي لغيري…
‘ اخرج بقا انا قر*فت منك… انت بجد واحد مر*يض !!
” ايوة مر*يض بيكي يا روز… مش هسيبك عشان تروحيله… مفيش خروج من هنا…
‘ لييييه كل ده !!
” لاني بحبك !!
قالها بغضب و انفعال… لم تصدق روز ما قاله الآن…

يتبع

لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 


لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا 👉

لقراءة روايات ممتعه وشيقه اضغط هنا 👉


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-